السابق

التالي

[20 : 341 ]

903- الصبر في العواقب شاف أو مريح

904- من طال عمره رأى في أعدائه ما يسره

905- لا نعمة في الدنيا أعظم من طول العمر و صحة الجسد

906- الناس رجلان أما مؤجل بفقد أحبابه أو معجل بفقد نفسه

907- العقل غريزة تربيها التجارب

908- النصح بين الملأ تقريع

909- لا تنكح خاطب سرك

910- من زاد أدبه على عقله كان كالراعي الضعيف مع الغنم الكثير

911- الدار الضيقة العمى الأصغر

912- النمام جسر الشر

913- لا تشن وجه العفو بالتقريع

914- كثرة النصح تهجم بك على كثرة الظنة

915- لكل ساقطة لاقطة

916- ستساق إلى ما أنت لاق

917- عاداك من لاحاك

918- جدك لا كدك

919- تذكر قبل الورد الصدر و الحذر لا يغني من القدر و الصبر من أسباب الظفر

920- عار النساء باق يلحق الأبناء بعد الآباء

921- أعجل العقوبة عقوبة البغي و الغدر و اليمين الكاذبة و من إذا تضرع إليه و سئل العفو لم يغفر

[20 : 342 ]

922- لا ترد بأس العدو القوي و غضبه بمثل الخضوع و الذل كسلامة الحشيش من الريح العاصف بانثنائه معها كيفما مالت

923- قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك و لا تفرط في مقاربته فتذل نفسك و ناصرك و تأمل حال الخشبة المنصوبة في الشمس

التي إن أملتها زاد ظلها و إن أفرطت في الإمالة نقص الظل

924- إذا زال المحسود عليه علمت أن الحاسد كان يحسد على غير شيء

925- العجز نائم و الحزم يقظان

926- من تجرأ لك تجرأ عليك

927- ما عفا عن الذنب من قرع به

928- عبد الشهوة أذل من عبد الرق

929- ليس ينبغي للعاقل أن يطلب طاعة غيره و طاعة نفسه عليه ممتنعة

930- الناس رجلان واجد لا يكتفي و طالب لا يجد

931- كلما كثر خزان الأسرار زادت ضياعا

932- كثرة الآراء مفسدة كالقدر لا تطيب إذ كثر طباخوها

933- من اشتاق خدم و من خدم اتصل و من اتصل وصل و من وصل عرف

934- عجبا لمن يخرج إلى البساتين للفرجة على القدرة و هلا شغلته رؤية القادر عن رؤية القدرة

935- كل الناس أمروا بأن يقولوا لا إله إلا الله إلا رسول الله فإنه رفع قدره عن ذلك و قيل له فاعلم أنه لا إله إلا الله فأمر بالعلم

لا بالقول

[20 : 343 ]

936- كل مصطنع عارفة فإنما يصنع إلى نفسه فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيته إلى نفسك و تممت به لذتك و وقيت به عرضك

937- ولدك ريحانتك سبعا و خادمك سبعا ثم هو عدوك أو صديقك

938- من قبل معروفك فقد باعك مروءته

939- إلى الله أشكو بلادة الأمين و يقظة الخائن

940- من أكثر المشورة لم يعدم عند الصواب مادحا و عند الخطإ عاذرا

941- من كثر حقده قل عتابه

942- الحازم من لم يشغله البطر بالنعمة عن العمل للعاقبة و الهم بالحادثة عن الحيلة لدفعها

943- كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها

944- من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم و لو لا من يقبل الجود لم يكن من يجود

945- إخوان السوء كشجرة النار يحرق بعضها بعضا

946- زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و يغرق معها خلق

947- أهون الأعداء كيدا أظهرهم لعداوته

948- أبق لرضاك من غضبك و إذا طرت فقع قريبا

949- لا تلتبس بالسلطان في وقت اضطراب الأمور عليه فإن البحر لا يكاد يسلم صاحبه في حال سكونه فكيف يسلم مع اختلاف

رياحه و اضطراب أمواجه

950- إذا خلي عنان العقل و لم يحبس على هوى نفس أو عادة دين أو عصبية لسلف ورد بصاحبه على النجاة

[20 : 344 ]

951- إذا زادك الملك تأنيسا فزده إجلالا

952- من تكلف ما لا يعنيه فاته ما يعنيه

953- قليل يترقى منه إلى كثير خير من كثير ينحط عنه إلى قليل

954- جنبوا موتاكم في مدافنهم جار السوء فإن الجار الصالح ينفع في الآخرة كما ينفع في الدنيا

955- زر القبور تذكر بها الآخرة و غسل الموتى يتحرك قلبك فإن الجسد الخاوي عظة بليغة و صل على الجنائز لعله يحزنك فإن

الحزين قريب من الله

956- الموت خير للمؤمن و الكافر أما المؤمن فيتعجل له النعيم و أما الكافر فيقل عذابه و آية ذلك من كتاب الله تعالى وَ ما عِنْدَ

اللّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً

957- جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك و صبرك في مصيبتك أحسن من جزعك

958- من خاف إساءتك اعتقد مساءتك و من رهب صولتك ناصب دولتك

959- من فعل ما شاء لقي ما شاء

960- يسرني من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف على نفسه قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء فجعل الرحمة

عموما و العذاب خصوصا

[20 : 345 ]

961- الاستئثار يوجب الحسد و الحسد يوجب البغضة و البغضة توجب الاختلاف و الاختلاف يوجب الفرقة و الفرقة توجب الضعف و

الضعف يوجب الذل و الذل يوجب زوال الدولة و ذهاب النعمة

962- لا يكاد يصح رؤيا الكذاب لأنه يخبر في اليقظة بما لم يكن فأحر به أن يرى في المنام ما لا يكون

963- يفسدك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له

964- لا تكاد الظنون تزدحم على أمر مستور إلا كشفته

965- المشورة راحة لك و تعب على غيرك

966- حق كل سر أن يصان و أحق الأسرار بالصيانة سرك مع مولاك و سره معك و اعلم أن من فضح فضح و من باح فلدمه أباح

967- يا من ألم بجناب الجلال احفظ ما عرفت و اكتم ما استودعت و اعلم أنك قد رشحت لأمر فافطن له و لا ترض لنفسك أن تكون

خائنا فمن يؤد الأمانة فيما استودع أخلق الناس بسمة الخيانة و أجدر الناس بالإبعاد و الإهانة

968- لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم كما تعامل الخاصة و اعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية و منعهم عن

إشاعتها و اذكر قول العبد الصالح لموسى و قد قال له هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا و

كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا

969- لكل دار باب و باب دار الآخرة الموت

970- إن لك فيمن مضى من آبائك و إخوانك لعبرة و إن ملك الموت دخل

[20 : 346 ]

على داود النبي فقال من أنت قال من لا يهاب الملوك و لا تمنع منه القصور و لا يقبل الرشا قال فإذن أنت ملك الموت جئت و لم

أستعد بعد فقال فأين فلان جارك أين فلان نسيبك قال ماتوا قال أ لم يكن لك في هؤلاء عبرة لتستعد

971- ما أخسر صفقة الملوك إلا من عصم الله باعوا الآخرة بنومة

972- إن هذا الموت قد أفسد على الناس نعيم الدنيا فما لكم لا تلتمسون نعيما لا موت بعده

973- انظر العمل الذي يسرك أن يأتيك الموت و أنت عليه فافعله الآن فلست تأمن أن تموت الآن

974- لا تستبطئ القيامة فتسكن إلى طول المدة الآتية عليك بعد الموت فإنك لا تفرق بعد عودك بين ألف سنة و بين ساعة واحدة

ثم قرأ وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ الآية

975- لا بد لك من رفيق في قبرك فاجعله حسن الوجه طيب الريح و هو العمل الصالح

976- رب مرتاح إلى بلد و هو لا يدري أن حمامه في ذلك البلد

977- الموت قانص يصمي و لا يشوي

978- ما من يوم إلا يتصفح ملك الموت فيه وجوه الخلائق فمن رآه على معصية أو لهو أو رآه ضاحكا فرحا قال له يا مسكين ما

أغفلك عما يراد بك اعمل ما شئت فإن لي فيك غمرة أقطع بها وتينك

[20 : 347 ]

979- إذا وضع الميت في قبره اعتورته نيران أربع فتجيء الصلاة فتطفئ واحدة و يجيء الصوم فيطفئ واحدة و تجيء الصدقة

فتطفئ واحدة و يجيء العلم فيطفئ الرابعة و يقول لو أدركتهن لأطفأتهن كلهن فقر عينا فأنا معك و لن ترى بؤسا

980- استجيروا بالله تعالى و استخيروه في أموركم فإنه لا يسلم مستجيرا و لا يحرم مستخيرا

981- أ لا أدلكم على ثمرة الجنة لا إله إلا الله بشرط الإخلاص

982- من شرف هذه الكلمة و هي الحمد لله أن الله تعالى جعلها فاتحة كتابه و جعلها خاتمة دعوى أهل جنته فقال و آخر دعواهم أن

الحمد لله رب العالمين

983- ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الهشيم و كالدار العامرة بين الربوع الخربة

984- أفضل الأعمال أن تموت و لسانك رطب بذكر الله سبحانه

985- الذكر ذكران أحدهما ذكر الله و تحميده فما أحسنه و أعظم أجره و الثاني ذكر الله عند ما حرم الله و هو أفضل من الأول

986- ما أضيق الطريق على من لم يكن الحق تعالى دليله و ما أوحشها على من لم يكن أنيسه و من اعتز بغير عز الله ذل و من تكثر

بغير الله قل

987- اللهم إن فههت عن مسألتي أو عمهت عن طلبتي فدلني على مصالحي و خذ بناصيتي إلى مراشدي اللهم احملني على عفوك و لا

تحملني على عدلك

988- مخ الإيمان التقوى و الورع و هما من أفعال القلوب و أحسن أفعال الجوارح ألا تزال مالئا فاك بذكر الله سبحانه

[20 : 348 ]

989- اللهم فرغني لما خلقتني له و لا تشغلني بما تكفلت لي به و لا تحرمني و أنا أسألك و لا تعذبني و أنا أستغفرك

990- سبحان من ندعوه لحظنا فيسرع و يدعونا لحظنا فنبطئ خيره إلينا نازل و شرنا إليه صاعد و هو مالك قادر

991- اللهم إنا نعوذ بك من بيات غفلة و صباح ندامة

992- اللهم إني أستغفرك لما تبت منه إليك ثم عدت فيه و أستغفرك لما وعدتك من نفسي ثم أخلفتك و أستغفرك للنعم التي أنعمت

بها علي فتقويت بها على معصيتك

993- اللهم إني أعوذ بك أن أقول حقا ليس فيه رضاك ألتمس به أحدا سواك و أعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك و أعوذ

بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك و أعوذ بك أن يكون أحد من خلقك أسعد بما علمتني مني

994- يا من ليس إلا هو يا من لا يعلم ما هو إلا هو اعف عني

995- اللهم إن الآمال منوطة بكرمك فلا تقطع علائقها بسخطك اللهم إني أبرأ من الحول و القوة إلا بك و أدرأ بنفسي عن التوكل

على غيرك

996- اللهم صل على محمد و آل محمد كلما ذكره الذاكرون و صل على محمد و آل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون اللهم صل على

محمد و آل محمد عدد كلماتك و عدد معلوماتك صلاة لا نهاية لها و لا غاية لأمدها

997- سبحان الواحد الذي ليس غيره سبحان الدائم الذي لا نفاد له سبحان القديم الذي لا ابتداء له سبحان الغني عن كل شيء و لا

شيء من الأشياء يغني عنه

[20 : 349 ]

998- يا الله يا رحمان يا رحيم يا حي يا قيوم يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام اعف عني

و هذا حين انتهاء قولنا في شرح نهج البلاغة و لم ندرك ما أدركناه منه بقوتنا و حولنا فإنا عاجزون عما هو دونه و لقد شرعنا فيه و إنه

لفي أنفسنا كالطود الأملس تزل الوعول العصم عن قذفاته بل كالفلك الأطلس لا تبلغ الأوهام و العقول إلى حدود غاياته فما زالت

معونة الله سبحانه و تعالى تسهل لنا حزنه و تذلل لنا صعبه حتى أصحب أبيه و أطاع عصيه و فتحت علينا بحسن النية و إخلاص

الطوية في تصنيفه أبواب البركات و تيسرت علينا مطالب الخيرات حتى لقد كان الكلام ينثال علينا انثيالا و يؤاتينا بديهة و ارتجالا

فتم تصنيفه في مدة قدرها أربع سنين و ثمانية أشهر و أولها غرة شهر رجب من سنة أربع و أربعين و ستمائة و آخرها سلخ صفر من سنة

تسع و أربعين و ستمائة و هو مقدار مدة خلافة أمير المؤمنين ع و ما كان في الظن و التقدير أن الفراغ منه يقع في أقل من عشر سنين

إلا أن الألطاف الإلهية و العناية السماوية شملتنا بارتفاع العوائق و انتفاء الصوارف و شحذت بصيرتنا فيه و أرهفت همتنا في تشييد

مبانيه و تنضيد ألفاظه و معانيه. و كان لسعادة المجلس المولوي المؤيدي الوزيري أجرى الله بالخير أقلامه و أمضى

 

[20 : 350 ]

في طلى الأعداء حسامه في المعونة عليه أوفر قسط و أوفى نصيب و حظ إذ كان مصنوعا لخزانته و موسوما بسمته و لأن همته أعلاها

الله ما زالت تتقاضى عنده بإتمامه و تحثه على إنجازه و إبرامه و ناهيك بها من همة راضت الصعب الجامح و خففت العبء الفادح و

يسرت الأمر العسير و قطعت المدى الطويل في الزمن القصير. و قد استعملت في كثير من فصوله فيما يتعلق بكلام المتكلمين و

الحكماء خاصة ألفاظ القوم مع علمي بأن العربية لا تجيزها نحو قولهم المحسوسات و قولهم الكل و البعض و قولهم الصفات

الذاتية و قولهم الجسمانيات و قولهم أما أولا فالحال كذا و نحو ذلك مما لا يخفى عمن له أدنى أنس بالأدب و لكنا استهجنا تبديل

ألفاظهم و تغيير عباراتهم فمن كلم قوما كلمهم باصطلاحهم و من دخل ظفار حمر. و النسخة التي بني هذا الشرح على نصها أتم

نسخة وجدتها بنهج البلاغة فإنها مشتملة على زيادات تخلو عنها أكثر النسخ. و أنا أستغفر الله العظيم من كل ذنب يبعد من رحمته و

من كل خاطر يدعو إلى الخروج عن طاعته و أستشفع إليه بمن أنصبت جسدي و أسهرت عيني و أعملت فكري و استغرقت طائفة من

عمري في شرح كلامه و التقرب إلى الله بتعظيم منزلته و مقامه أن يعتق رقبتي من النار و ألا يبتليني في الدنيا ببلاء تعجز عنه قوتي و

تضعف عنه طاقتي و أن يصون وجهي عن المخلوقين و يكف عني عادية الظالمين إنه سميع مجيب و حسبنا الله وحده و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله و سلامه 

السابق

التالي