السابق

التالي

[20 : 287 ]

بواحد منهما و قد من الله عليه بأن جعله جبانا و لو كان شجاعا لقتله الحق و أما هذا الأكثف عند الجاهلية يعني جرير بن عبد الله

البجلي فهو يرى كل أحد دونه و يستصغر كل أحد و يحتقره قد ملئ نارا و هو مع ذلك يطلب رئاسة و يروم إمارة و هذا الأعور يغويه و

يطغيه إن حدثه كذبه و إن قام دونه نكص عنه فهما كالشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين

278- بلوغ أعلى المنازل بغير استحقاق من أكبر أسباب الهلكة

279- الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب و إذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان

280- الكرم حسن الفطنة و اللؤم سوء التغافل

281- أسوأ الناس حالا من اتسعت معرفته و بعدت همته و ضاقت قدرته

282- أمران لا ينفكان من الكذب كثرة المواعيد و شدة الاعتذار

283- عادة النوكى الجلوس فوق القدر و المجيء في غير الوقت

284- العافية الملك الخفي

285- سوء حمل الغنى يورث مقتا و سوء حمل الفاقة يضع شرفا

286- لا ينبغي لأحد أن يدع الحزم لظفر ناله عاجز و لا يسامح نفسه في التفريط لنكبة دخلت على حازم

287- ليس من حسن التوكل أن يقال العاشر عثرة ثم يركبها ثانية

[20 : 288 ]

288- سوء القالة في الإنسان إذا كان كذبا نظير الموت لفساد دنياه فإن كان صدقا فأشد من الموت لفساد آخرته

289- ترضى الكرام بالكلام و تصاد اللئام بالمال و تستصلح السفلة بالهوان

290- لا يزال المرء مستمرا ما لم يعثره فإذا عثر مرة لج به العثار و لو كان في جدد

291- المتواضع كالوهدة يجتمع فيها قطرها و قطر غيرها و المتكبر كالربوة لا يقر عليها قطرها و لا قطر غيرها

292- لا يصبر على الحرب و يصدق في اللقاء إلا ثلاثة مستبصر في دين أو غيران على حرمة أو ممتعض من ذل

293- مجاوزتك ما يكفيك فقر لا منتهى له

294- قيل له أي الأمور أعجل عقوبة و أسرع لصاحبها صرعة فقال ظلم من لا ناصر له إلا الله و مجازاة النعم بالتقصير و استطالة

الغني على الفقير

295- الجماع للمحن جماع و للخيرات مناع حياء يرتفع و عورات تجتمع أشبه شيء بالجنون و لذلك حجب عن العيون نتيجته ولد

فتون إن عاش كد و إن مات هد

296- ما شيء أهون من ورع و إذا رابك أمر فدعه

297- إذا أتى علي يوم لا ازداد فيه عملا يقربني إلى الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم

298- أشرف الأشياء العلم و الله تعالى عالم يحب كل عالم

[20 : 289 ]

299- ليت شعري أي شيء أدرك من فاته العلم بل أي شيء فات من أدرك العلم

300- لا يسود الرجل حتى لا يبالي في أي ثوبيه ظهر

301- سمع رجلا يدعو لصاحبه فقال لا أراك الله مكروها فقال إنما دعوت له بالموت لأن من عاش في الدنيا لا بد أن يرى المكروه

302- من صفة العاقل ألا يتحدث بما يستطاع تكذيبه فيه

303- السعيد من وعظ بغيره و الشقي من اتعظ به غيره

304- ذو الهمة و إن حط نفسه يأبى إلا علوا كالشعلة من النار يخفيها صاحبها و تأبى إلا ارتفاعا

305- الدين غل الله في أرضه إذا أراد أن يذل عبدا جعله في عنقه

306- العاقل إذا تكلم بكلمة أتبعها حكمة و مثلا و الأحمق إذا تكلم بكلمة أتبعها حلفا

307- الحركة لقاح الجد العظيم

308- ثلاثة لا يستحي من الختم عليها المال لنفي التهمة و الجوهر لنفاسته و الدواء للاحتياط من العدو

309- إذا أيسرت فكل الرجال رجالك و إذا أعسرت أنكرك أهلك

310- من الحكمة جعل المال في أيدي الجهال فإنه لو خص به العقلاء لمات

[20 : 290 ]

الجهال جوعا و لكنه جعل في أيدي الجهال ثم استنزلهم عنه العقلاء بلطفهم و فطنتهم

311- ما رد أحد أحدا عن حاجة إلا و تبين العز في قفاه و الذل في وجهه

312- ابتداء الصنيعة نافلة و ربها فريضة

313- الحاسد المبطن للحسد كالنحل يمج الدواء و يبطن الداء

314- الحاسد يرى زوال نعمتك نعمة عليه

315- التواضع إحدى مصايد الشرف

316- تواضع الرجل في مرتبته ذب للشماتة عنه عند سقطته

317- رب صلف أدى إلى تلف

318- سوء الخلق يعدي و ذاك أنه يدعو صاحبك إلى أن يقابلك بمثله

319- المروءة التامة مباينة العامة

320- أسوأ ما في الكريم أن يمنعك نداه و أحسن ما في اللئيم أن يكف عنك أذاه

321- السفلة إذا تعلموا تكبروا و إذا تمولوا استطالوا و العلية إذا تعلموا تواضعوا و إذا افتقروا صالوا

322- ثلاث لا يستصلح فسادهن بحيلة أصلا العداوة بين الأقارب و تحاسد الأكفاء و ركاكة الملوك

323- السخي شجاع القلب و البخيل شجاع الوجه

[20 : 291 ]

324- العزلة توفر العرض و تستر الفاقة و ترفع ثقل المكافأة

325- ما احتنك أحد قط إلا أحب الخلوة و العزلة

326- خير الناس من لم تجربه

327- الكريم لا يلين على قسر و لا يقسو على يسر

328- المرأة إذا أحبتك آذتك و إذا أبغضتك خانتك و ربما قتلتك فحبها أذى و بغضها داء بلا دواء

329- المرأة تكتم الحب أربعين سنة و لا تكتم البغض ساعة واحدة

330- الممتحن كالمختنق كلما ازداد اضطرابا ازداد اختناقا

331- كل ما لا ينتقل بانتقالك من مالك فهو كفيل بك

332- أجل ما ينزل من السماء التوفيق و أجل ما يصعد من الأرض الإخلاص

333- اثنان يهون عليهما كل شيء عالم عرف العواقب و جاهل يجهل ما هو فيه

334- شر من الموت ما إذا نزل تمنيت بنزوله الموت و خير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت لفقده الحياة

335- ما وضع أحد يده في طعام أحد إلا ذل له

336- المرأة كالنعل يلبسها الرجل إذا شاء لا إذا شاءت

337- أبصر الناس لعوار الناس المعور

338- العجب ممن يخاف عقوبة السلطان و هي منقطعة و لا يخاف عقوبة الديان و هي دائمة

[20 : 292 ]

339- من عرف نفسه فقد عرف ربه

340- من عجز عن معرفة نفسه فهو عن معرفة خالقه أعجز

341- لو تكاشفتم لما تدافنتم

342- شيطان كل إنسان نفسه

343- إن لم تعلم من أين جئت لم تعلم إلى أين تذهب

344- غاية كل متعمق في معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصور عن إدراكها

345- الكمال في خمس ألا يعيب الرجل أحدا بعيب فيه مثله حتى يصلح ذلك العيب من نفسه فإنه لا يفرغ من إصلاح عيب من عيوبه

حتى يهجم على آخر فتشغله عيوبه عن عيوب الناس و ألا يطلق لسانه و يده حتى يعلم أ في طاعة ذلك أم في معصية و ألا يلتمس من

الناس إلا ما يعطيهم من نفسه مثله و أن يسلم من الناس باستشعار مداراتهم و توفيتهم حقوقهم و أن ينفق الفضل من ماله و يمسك

الفضل من قوله

346- صديق البخيل من لم يجربه

347- من الخيط الضعيف يفتل الحبل الحصيف و من مقدحة صغيرة تحترق مدينة كبيرة و من لبنة لبنة تبنى قرية حصينة

348- محب الدراهم معذور و إن أدنته من الدنيا لأنها صانته عن أبناء الدنيا

[20 : 293 ]

349- عجبا لمن قيل فيه الخير و ليس فيه كيف يفرح و عجبا لمن قيل فيه الشر و ليس فيه كيف يغضب

350- ثلاث موبقات الكبر فإنه حط إبليس عن مرتبته و الحرص فإنه أخرج آدم من الجنة و الحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه

351- الفطام عن الحطام شديد

352- إذا أقبلت الدنيا أقبلت على حمار قطوف و إذا أدبرت أدبرت على البراق

353- أصاب متأمل أو كاد و أخطأ مستعجل أو كاد

354- ستة لا تخطئهم الك آبة فقير حديث عهد بغنى و مكثر يخاف على ماله و طالب مرتبة فوق قدره و الحسود و الحقود و مخالط

أهل الأدب و ليس بأديب

355- طلبت الراحة لنفسي فلم أجد شيئا أروح من ترك ما لا يعنيني و توحشت في القفر البلقع فلم أر وحشة أشد من قرين السوء و

شهدت الزحوف و لقيت الأقران فلم أر قرنا أغلب من المرأة و نظرت إلى كل ما يذل العزيز و يكسره فلم أر شيئا أذل له و لا أكسر من

الفاقة

356- أول رأي العاقل آخر رأي الجاهل

357- المسترشد موقى و المحترس ملقى

358- الحر عبد ما طمع و العبد حر ما قنع

[20 : 294 ]

359- ما أحسن حسن الظن إلا أن فيه العجز و ما أقبح سوء الظن إلا أن فيه الحزم

360- ما الحيلة فيما أعنى إلا الكف عنه و لا الرأي فيما ينال إلا اليأس منه

361- الأحمق إذا حدث ذهل و إذا حدث عجل و إذا حمل على القبيح فعل

362- إثبات الحجة على الجاهل سهل و لكن إقراره بها صعب

363- كما تعرف أواني الفخار بامتحانها بأصواتها فيعلم الصحيح منها من المكسور كذلك يمتحن الإنسان بمنطقه فيعرف ما عنده

364- احتمال الفقر أحسن من احتمال الذل لأن الصبر على الفقر قناعة و الصبر على الذل ضراعة

365- الدنيا حمقاء لا تميل إلا إلى أشباهها

366- السفر ميزان الأخلاق

367- العقل ملك و الخصال رعيته فإذا ضعف عن القيام عليها وصل الخلل إليها

368- الكذاب يخيف نفسه و هو آمن

369- لو لا ثلاث لم يسلل سيف سلك أدق من سلك و وجه أصبح من وجه و لقمة أسوغ من لقمة

370- قد يحسن الامتنان بالنعمة و ذلك عند كفرانها و لو لا أن بني إسرائيل

[20 : 295 ]

كفروا النعمة لما قال الله لهم اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ

371- إذا تناهى الغم انقطع الدمع

372- إذا ولي صديقك ولاية فأصبته على العشر من صداقته فليس بصاحب سوء

373- أعجب الأشياء بديهة أمن وردت في مقام خوف

374- الحرص محرمة و الجبن مقتلة و إلا فانظر فيمن رأيت و سمعت أ من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا و انظر أ من

يطلب بالإجمال و التكرم أحق أن تسخو نفسك له أم من يطلب بالشره و الحرص

375- إذا كان العقل تسعة أجزاء احتاج إلى جزء من جهل ليقدم به صاحبه على الأمور فإن العاقل أبدا متوان مترقب متخوف

376- عمل الرجل بما يعلم أنه خطأ هوى و الهوى آفة العفاف و ترك العمل بما يعلم أنه صواب تهاون و التهاون آفة الدين و

إقدامه على ما لا يدري أ صواب هو أم خطأ لجاج و اللجاج آفة العقل

377- ضعف العقل أمان من الغم

378- لا ينبغي للعاقل أن يمدح امرأة حتى تموت و لا طعاما حتى يستمرئه و لا صديقا حتى يستقرضه و ليس من حسن الجوار ترك

الأذى و لكن حسن الجوار الصبر على الأذى

379- لا يتأدب العبد بالكلام إذا وثق بأنه لا يضرب

380- الفرق بين المؤمن و الكافر الصلاة فمن تركها و ادعى الإيمان كذبه فعله و كان عليه شاهد من نفسه

[20 : 296 ]

381- من خاف الله خافه كل شيء

382- من النقص أن يكون شفيعك شيئا خارجا عن ذاتك و صفاتك

383- و يلي على العبد اللئيم عبد بني ربيعة نزع به عرق الشرك العبشمي إلى مساءتي و تذكر دم الوليد و عتبة و شيبة أولى له و

الله ليريني في موقف يسوءه ثم لا يجد هناك فلانا و فلانا يعني سالما مولى حذيفة

384- أنا قاتل الأقران و مجدل الشجعان أنا الذي فقأت عين الشرك و ثللت عرشه غير ممتن على الله بجهادي و لا مدل إليه بطاعتي

و لكن أحدث بنعمة ربي

385- الصوم عبادة بين العبد و خالقه لا يطلع عليها غيره و كذلك لا يجازي عنها غيره

386- طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس طوبى لمن لا يعرف الناس و لا يعرفه الناس طوبى لمن كان حيا كميت و موجودا

كمعدوم قد كفى جاره خيره و شره لا يسأل عن الناس و لا يسأل الناس عنه

387- ما السيف الصارم في كف الشجاع بأعز له من الصدق

388- لا يكن فقرك كفرا و غناك طغيانا

389- ثمرة القناعة الراحة و ثمرة التواضع المحبة

390- الكريم يلين إذا استعطف و اللئيم يقسو إذا لوطف

391- أنكى لعدوك ألا تريه أنك اتخذته عدوا

392- عذابان لا يأبه الناس لهما السفر البعيد و البناء الكثير

[20 : 297 ]

393- ثلاثة يؤثرون المال على أنفسهم تاجر البحر و صاحب السلطان و المرتشي في الحكم

394- أعجز الناس من قصر في طلب الصديق و أعجز منه من وجده فضيعه

395- أشد المشاق وعد كذاب لحريص

396- العادات قاهرات فمن اعتاد شيئا في سره و خلوته فضحه في جهره و علانيته

397- الأخ البار مغيض الأسرار

398- عدم المعرفة بالكتابة زمانة خفية

399- قديم الحرمة و حديث التوبة يمحقان ما بينهما من الإساءة

400- ركوب الخيل عز و ركوب البراذين لذة و ركوب البغال مهرمة و ركوب الحمير مذلة

401- العقل يظهر بالمعاملة و شيم الرجال تعرف بالولاية

402- قال له قائل علمني الحلم فقال هو الذل فاصطبر عليه إن استطعت

403- قلتم إن فلانا أفاد مالا عظيما فهل أفاد أياما ينفقه فيها

404- عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه

405- المريض يعاد و الصحيح يزار

406- الشيء الذي لا يحسن أن يقال و إن كان حقا مدح الإنسان نفسه

[20 : 298 ]

407- الشيء الذي لا يستغنى عنه بحال من الأحوال التوفيق

408- أوسع ما يكون الكريم مغفرة إذا ضاقت بالذنب المعذرة

409- ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت

410- التكبر على المتكبرين هو التواضع بعينه

411- إذا رفعت أحدا فوق قدره فتوقع منه أن يحط منك بقدر ما رفعت منه

412- إساءة المحسن أن يمنعك جدواه و إحسان المسيء أن يكف عنك أذاه

413- اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم أضمروا لرسولك ص ضروبا من الشر و الغدر فعجزوا عنها و حلت بينهم و بينها فكانت

الوجبة بي و الدائرة علي اللهم احفظ حسنا و حسينا و لا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا فإذا توفيتني فأنت الرقيب عليهم و أنت

على كل شيء شهيد

414- قال له قائل يا أمير المؤمنين أ رأيت لو كان رسول الله ص ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم و آنس منه الرشد أ كانت العرب تسلم

إليه أمرها قال لا بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت إن العرب كرهت أمر محمد ص و حسدته على ما آتاه الله من فضله و استطالت

أيامه حتى قذفت زوجته و نفرت به ناقته مع عظيم إحسانه إليها و جسيم مننه عندها و أجمعت مذ كان حيا على صرف الأمر عن أهل

بيته بعد موته و لو لا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة و سلما إلى العز و الإمرة لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا

[20 : 299 ]

و لارتدت في حافرتها و عاد قارحها جذعا و بازلها بكرا ثم فتح الله عليها الفتوح فأثرت بعد الفاقة و تمولت بعد الجهد و المخمصة

فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجا و ثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا و قالت لو لا أنه حق لما كان كذا ثم

نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها و حسن تدبير الأمراء القائمين بها فتأكد عند الناس نباهة قوم و خمول آخرين فكنا نحن ممن خمل

ذكره و خبت ناره و انقطع صوته وصيته حتى أكل الدهر علينا و شرب و مضت السنون و الأحقاب بما فيها و مات كثير ممن يعرف و نشأ

كثير ممن لا يعرف و ما عسى أن يكون الولد لو كان إن رسول الله ص لم يقربني بما تعلمونه من القرب للنسب و اللحمة بل للجهاد و

النصيحة أ فتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت و كذاك لم يكن يقرب ما قربت ثم لم يكن عند قريش و العرب سببا للحظوة و

المنزلة بل للحرمان و الجفوة اللهم إنك تعلم أني لم أرد الإمرة و لا علو الملك و الرئاسة و إنما أردت القيام بحدودك و الأداء

لشرعك و وضع الأمور في مواضعها و توفير الحقوق على أهلها و المضي على منهاج نبيك و إرشاد الضال إلى أنوار هدايتك

415- البر ما سكنت إليه نفسك و اطمأن إليه قلبك و الإثم ما جال في نفسك و تردد في صدرك

416- الزكاة نقص في الصورة و زيادة في المعنى

417- ليس الصوم الإمساك عن المأكل و المشرب الصوم الإمساك عن كل ما يكرهه الله سبحانه

[20 : 300 ]

418- إذا كان الراعي ذئبا فالشاة من يحفظها

419- كل شيء يعصيك إذا أغضبته إلا الدنيا فإنها تطيعك إذا أغضبتها

420- رب مغبوط بنعمة هي داؤه و مرحوم من سقم هو شفاؤه

421- إذا أراد الله أن يسلط على عبد عدوا لا يرحمه سلط عليه حاسدا

422- شرب الدواء للجسد كالصابون للثوب ينقيه و لكن يخلقه

423- الحسد خلق دنئ و من دناءته أنه موكل بالأقرب فالأقرب

424- لو كان أحد مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى و قد سمعتم قوله هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً

425- أستغفر الله مما أملك و أستصلحه فيما لا أملك

426- إذا قعدت و أنت صغير حيث تحب قعدت و أنت كبير حيث تكره

427- الولد العاق كالإصبع الزائدة إن تركت شانت و إن قطعت آلمت

428- خرج العز و الغنى يجولان فلقيا القناعة فاستقرا

429- الصديق نسيب الروح و الأخ نسيب الجسم

430- جزية المؤمن كراء منزله و عذابه سوء خلق زوجته

431- الوعد وجه و الإنجاز محاسنه

432- أنعم الناس عيشا من عاش في عيشه غيره

433- لا تشاتمن أحدا و لا تردن سائلا إما هو كريم تسد خلته أو لئيم تشتري عرضك منه

[20 : 301 ]

434- النمام سهم قاتل

435- ثلاثة أشياء لا دوام لها المال في يد المبذر و سحابة الصيف و غضب العاشق

436- الزاهد في الدينار و الدرهم أعز من الدينار و الدرهم

437- رب حرب أحييت بلفظة و رب ود غرس بلحظة

438- إذا تزوج الرجل فقد ركب البحر فإن ولد له فقد كسر به

439- صلاح كل ذي نعمة في خلاف ما فسد عليه

440- أنعم الناس عيشة من تحلى بالعفاف و رضي بالكفاف و تجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف

441- التواضع نعمة لا يفطن لها الحاسد

442- ينبغي للعاقل أن يمنع معروفه الجاهل و اللئيم و السفيه أما الجاهل فلا يعرف المعروف و لا يشكر عليه و أما اللئيم فأرض

سبخة لا تنبت و أما السفيه فيقول إنما أعطاني فرقا من لساني

443- خير العيش ما لا يطغيك و لا يلهيك

444- ما ضرب الله العباد بسوط أوجع من الفقر

445- إذا أراد الله أن يزيل عن عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله

446- خير الدنيا و الآخرة في خصلتين الغنى و التقى و شر الدنيا و الآخرة في خصلتين الفقر و الفجور

447- ثمانية إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم الآتي طعاما لم يدع إليه

[20 : 302 ]

و المتأمر على رب البيت في بيته و طالب المعروف من غير أهله و الداخل بين اثنين لم يدخلاه و المستخف بالسلطان و الجالس

مجلسا ليس له بأهل و المقبل بحديثه على من لا يسمعه و من جرب المجرب

448- أنفس الأعلاق عقل قرن إليه حظ

449- اللطافة في الحاجة أجدى من الوسيلة

450- احتمال نخوة الشرف أشد من احتمال بطر الغنى و ذلة الفقر مانعة من الصبر كما أن عز الغنى مانع من كرم الإنصاف إلا لمن

كان في غريزته فضل قوة و أعراق تنازعه إلى بعد الهمة

451- أبعد الناس سفرا من كان في طلب صديق يرضاه

452- استشارة الأعداء من باب الخذلان

453- الجاهل يعرف بست خصال الغضب من غير شيء و الكلام في غير نفع و العطية في غير موضعها و ألا يعرف صديقه من عدوه و

إفشاء السر و الثقة بكل أحد

454- سوء العادة كمين لا يؤمن

455- العادة طبيعة ثانية غالبة

456- التجني وافد القطيعة

457- صديقك من نهاك و عدوك من أغراك

458- يا عجبا من غفلة الحساد عن سلامة الأجساد

459- من سعادة المرء أن يطول عمره و يرى في أعدائه ما يسره

460- الضغائن تورث كما تورث الأموال

[20 : 303 ]

461- رب عزيز أذله خرقه و ذليل أعزه خلقه

462- لا يصلح اللئيم لأحد و لا يستقيم إلا من فرق أو حاجة فإذا استغنى أو ذهب خوفه عاد إليه جوهره

463- ثلاثة في المجلس و ليسوا فيه الحاقن و الضيق الخف و السيئ الظن بأهله

464- و سئل ما أبقى الأشياء في نفوس الناس فقال أما في أنفس العلماء فالندامة على الذنوب و أما في نفوس السفهاء فالحقد

465- إذا انقضى ملك قوم خيبوا في آرائهم

466- الضعيف المحترس من العدو القوي أقرب إلى السلامة من القوي المغتر بالعدو الضعيف

467- الحزن سوء استكانة و الغضب لؤم قدرة

468- كل ما يؤكل ينتن و كل ما يوهب يأرج

469- الطرش في الكرام و الهوج في الطوال و الكيس في القصار و النبل في الربعة و حسن الخلق في الحول و الكبر في العور و

البهت في العميان و الذكاء في الخرس

470- ألأم الناس من سعى بإنسان ضعيف إلى سلطان جائر

471- أعسر الحيل تصوير الباطل في صورة الحق عند العاقل المميز

472- الغدر ذل حاضر و الغيبة لؤم باطن

473- القلب الفارغ يبحث عن السوء و اليد الفارغة تنازع إلى الإثم

474- لا كثير مع إسراف و لا قليل مع احتراف و لا ذنب مع اعتراف

[20 : 304 ]

475- المتعبد على غير فقه كحمار الرحى يدور و لا يبرح

476- المحروم من طال نصبه و كان لغيره مكسبه

477- في الاعتبار غنى عن الاختبار

478- غيظ البخيل على الجواد أعجب من بخله

479- أذل الناس معتذر إلى اللئيم

480- أشجع الناس أثبتهم عقلا في بداهة الخوف

481- المعتذر منتصر و المعاتب مغاضب

482- المروءة بلا مال كالأسد الذي يهاب و لم يفترس و كالسيف الذي يخاف و هو مغمد و المال بلا مروءة كالكلب الذي يجتنب

عقرا و لم يعقر

483- عليكم بالأدب فإن كنتم ملوكا برزتم و إن كنتم وسطا فقتم و إن أعوزتكم المعيشة عشتم بأدبكم

484- الملوك حكام على الناس و العلماء حكام على الملوك

485- لا ينبغي للعاقل أن يكون إلا في إحدى منزلتين أما في الغاية القصوى من مطالب الدنيا و أما في الغاية القصوى من الترك لها

486- من أفضل أعمال البر الجود في العسر و الصدق في الغضب و العفو عند القدرة

487- إن الله أنعم على العباد بقدر قدرته و كلفهم من الشكر بقدر قدرتهم

488- العيش في ثلاث صديق لا يعد عليك في أيام صداقتك ما يرضى به أيام عداوتك و زوجة تسرك إذا دخلت عليها و تحفظ غيبك

إذا غبت عنها و غلام يأتي على ما في نفسك كأنه قد علم ما تريد

[20 : 305 ]

489- تحتاج القرابة إلى مودة و لا تحتاج المودة إلى قرابة

490- الصابر على مخالطة الأشرار و صحبتهم كراكب البحر إن سلم ببدنه من التلف لم يسلم بقلبه من الحذر

491- لأخيك عليك إذا حزبه أمر أن تشير عليه بالرأي ما أطاعك و تبذل له النصر إذا عصاك

492- الغيبة ربيع اللئام

493- أطول الناس نصبا الحريص إذا طمع و الحقود إذا منع

494- الشريف دون حقه يقتل و يعطي نافلة فوق الحق عليه

495- اجعل عمرك كنفقة دفعت إليك فكما لا تحب أن يذهب ما تنفق ضياعا فلا تذهب عمرك ضياعا

496- من أظهر شكرك فيما لم تأت إليه فاحذر أن يكفرك فيما أسديت إليه

497- لا تستعن في حاجتك بمن هو للمطلوب إليه أنصح منه لك

498- لا يؤمننك من شر جاهل قرابة و لا جوار فإن أخوف ما تكون لحريق النار أقرب ما تكون إليها

499- كن في الحرص على تفقد عيوبك كعدوك

500- عليك بسوء الظن فإن أصاب فالحزم و إلا فالسلامة

501- رضا الناس غاية لا تدرك فتحر الخير بجهدك و لا تبال بسخط من يرضيه الباطل

[20 : 306 ]

502- لا تماكس في البيع و الشراء فما يضيع من عرضك أكثر مما تنال من عرضك

503- الدين رق فلا تبذل رقك لمن لا يعرف حقك

504- احذر كل الحذر أن يخدعك الشيطان فيمثل لك التواني في صورة التوكل و يورثك الهوينى بالإحالة على القدر فإن الله أمر

بالتوكل عند انقطاع الحيل و بالتسليم للقضاء بعد الإعذار فقال خُذُوا حِذْرَكُمْ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ و قال النبي ص

اعقلها و توكل

505- لا تصحب في السفر غنيا فإنك إن ساويته في الإنفاق أضر بك و إن تفضل عليك استذلك

506- إذا سألت كريما حاجة فدعه يفكر فإنه لا يفكر إلا في خير و إذا سألت لئيما حاجة فغافصه فإنه إذا فكر عاد إلى طبعه

507- ما أقبح بالصبيح الوجه أن يكون جاهلا كدار حسنة البناء و ساكنها شر و كجنة يعمرها بوم أو صرمة يحرسها ذئب

508- قبيح بذي العقل أن يكون بهيمة و قد أمكنه أن يكون إنسانا و قد أمكنه أن يكون ملكا و أن يرضى لنفسه بقنية معارة و حياة

مستردة و له أن يتخذ قنية مخلدة و حياة مؤبدة

509- الذي يستحق اسم السعادة على الحقيقة سعادة الآخرة و هي أربعة أنواع بقاء بلا فناء و علم بلا جهل و قدرة بلا عجز و غنى بلا

فقر

[20 : 307 ]

510- ما خاب من استخار

511- الدين قد كشف عن غطاء قلبه يرى مطلوبه قد طبق الخافقين فلا يقع بصره على شيء إلا رآه فيه

512- من غرس النخل أكل الرطب و من غرس الصفصاف و العليق عدم ثمرته و ذهبت ضياعا خدمته

513- إذا أردت العلم و الخير فانفض عن يدك أداة الجهل و الشر فإن الصائغ لا يتهيأ له الصياغة إلا إذا ألقى أداة الفلاحة عن يده

514- الصبر مفتاح الفرج

515- غاية كل متعمق في علمنا أن يجهل

516- ستعرف الحال على حقيقتها و لكن حيث لا تستطيع أن تذاكر أحدا بها

517- السعادة التامة بالعلم و السعادة الناقصة بالزهد و العبادة من غير علم و لا زهادة تعب الجسد

518- الآمال مطايا و ربما حسرت و نقبت أخفافها

519- حب الرئاسة شاغل عن حب الله سبحانه

520- يا أبا عبيدة طال عليك العهد فنسيت أم نافست فأنسيت لقد سمعتها و وعيتها فهلا رعيتها

521- قال لما سمعت خطبة عمر بالمدينة التي شرح فيها قصة السقيفة معذرة و رب الكعبة و لكن بعد ما ذا هيهات علقت معالقها و صر

الجندب

522- أول من جرأ الناس علينا سعد بن عبادة فتح بابا ولجه

[20 : 308 ]

غيره و أضرم نارا كان لهبها عليه و ضوءها لأعدائه

523- ما لنا و لقريش يخضمون الدنيا باسمنا و يطئون على رقابنا فيا لله و للعجب من اسم جليل لمسمى ذليل

524- الخير كله في السيف و ما قام هذا الدين إلا بالسيف أ تعلمون ما معنى قوله تعالى وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ هذا هو

السيف

525- لم يفت من لم يمت

526- من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء فإنه لو غص بغيره لأساغ الماء غصته

527- من ضن بعرضه فليدع المراء

528- من أيقظ فتنة فهو آكلها

529- من أثرى كرم على أهله و من أملق هان على ولده

530- من أمل أحدا هابه و من جهل شيئا عابه

531- أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه و لا يثق به أحد لسوء أثره

532- أحب الناس إليك من كثرت أياديه عندك فإن لم يكن فمن كثرت أياديك عنده

533- من طال صمته اجتلب من الهيبة ما ينفعه و من الوحشة ما لا يضره

534- من زاد عقله نقص حظه و ما جعل الله لأحد عقلا وافرا إلا احتسب به عليه من رزقه

535- من عمل بالعدل فيمن دونه رزق العدل ممن فوقه

[20 : 309 ]

536- من طلب عزا بظلم و باطل أورثه الله ذلا بإنصاف و حق

537- من وطئته الأعين وطئته الأرجل

538- ينادي مناد يوم القيامة من كان له أجر على الله فليقم فيقوم العافون عن الناس ثم تلا فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ

539- اصحب الناس بأي خلق شئت يصحبوك بمثله

540- كأنك بالدنيا لم تكن و كأنك بالآخرة لم تزل

541- قال لمريض أبل من مرضه إن الله ذكرك فاذكره و أقالك فاشكره

542- الدار دار من لا دار له و بها يفرح من لا عقل له فأنزلوها منزلتها

543- لا تستصغرن أمر عدوك إذا حاربته فإنك إن ظفرت به لم تحمد و إن ظفر بك لم تعذر و الضعيف المحترس من العدو القوي

أقرب إلى السلامة من القوي المغتر بالضعيف

544- لا تصحب من تحتاج إلى أن تكتمه ما يعرف الله منك

545- لا تسأل غير الله فإنه إن أعطاك أغناك

546- الصاحب كالرقعة في الثوب فاتخذه مشاكلا

547- إياك و كثرة الإخوان فإنه لا يؤذيك إلا من يعرفك

548- دع اليمين لله إجلالا و للناس إجمالا

549- العادات قاهرات فمن اعتاد شيئا في سره فضحه في علانيته

550- إذا كان لك صديق و لم تحمد إخاءه و مودته فلا تظهر ذلك للناس فإنما هو بمنزلة السيف الكليل في منزل الرجل يرهب به

عدوه و لا يعلم العدو أ صارم هو أم كليل

[20 : 310 ]

551- دع الذنوب قبل أن تدعك

552- إذا نزل بك مكروه فانظر فإن كان لك حيلة فلا تعجز و إن لم يكن فيه حيلة فلا تجزع

553- تعلموا العلم فإنه زين للغني و عون للفقير و لست أقول إنه يطلب به و لكن يدعوه إلى القناعة

554- لا ترضين قول أحد حتى ترضى فعله و لا ترض فعله حتى ترضى عقله و لا ترض عقله حتى ترضى حياءه فإن الإنسان مطبوع على

كرم و لؤم فإن قوي الحياء عنده قوي الكرم و إن ضعف الحياء قوي اللؤم

555- تعلموا العلم و إن لم تنالوا به حظا فلأن يذم الزمان لكم أحسن من أن يذم بكم

556- اجعل سرك إلى واحد و مشورتك إلى ألف

557- إن الله خلق النساء من عي و عورة فداووا عيهن بالسكوت و استروا العورة بالبيوت

558- لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بإنجازها و لا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا و اعلم أن للأعمال جزاء فاتق

العواقب و أن للأمور بغتات فكن على حذر

559- لا تجاهد الطلب جهاد المغالب و لا تتكل على القدر اتكال المستسلم فإن ابتغاء الفضل من السنة و الإجمال في الطلب من

العفة و ليست العفة برافعة رزقا و لا الحرص بجالب فضلا

560- من لم تستقم له نفسه فلا يلومن من لم يستقم له

[20 : 311 ]

561- من رجي الرزق لديه صرفت أعناق الرجال إليه

562- من انتجعك مؤملا فقد أسلفك حسن الظن

563- إذا شئت أن تطاع فاسأل ما يستطاع

564- من أعذر كمن أنجح

565- من كانت الدنيا همه كثر في القيامة غمه

566- من أجمل في الطلب أتاه رزقه من حيث لا يحتسب

567- من ركب العجلة لم يأمن الكبوة

568- من لم يثق لم يوثق به

569- من أفاده الدهر أفاد منه

570- من أكثر ذكر الضغائن اكتسب العداوة

571- من لم يحمد صاحبه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة

572- تأمل ما تتحدث به فإنما تملي على كاتبيك صحيفة يوصلانها إلى ربك فانظر على من تملي و إلى من تكتب

573- أقم الرغبة إليك مقام الحرمة بك و عظم نفسك عن التعظم و تطول و لا تتطاول

574- عاملوا الأحرار بالكرامة المحضة و الأوساط بالرغبة و الرهبة و السفلة بالهوان

575- كن للعدو المكاتم أشد حذرا منك للعدو المبارز

576- احفظ شيئك ممن تستحيي أن تسأله عن مثل ذلك الشيء إذا ضاع لك

[20 : 312 ]

577- إذا كنت في مجلس و لم تكن المحدث و لا المحدث فقم

578- لا تستصغرن حدثا من قريش و لا صغيرا من الكتاب و لا صعلوكا من الفرسان و لا تصادقن ذميا و لا خصيا و لا مؤنثا فلا ثبات

لموداتهم

579- لا تدخل في مشورتك بخيلا فيقصر بفعلك و لا جبانا فيخوفك ما لا تخاف و لا حريصا فيعدك ما لا يرجى فإن الجبن و البخل و

الحرص طبيعة واحدة يجمعها سوء الظن بالله تعالى

580- لا تكن ممن تغلبه نفسه على ما يظن و لا يغلبها على ما يستيقن

581- أعص هواك و النساء و افعل ما بدا لك

582- ما كنت كاتمه من عدوك فلا تظهر عليه صديقك

583- كل من الطعام ما تشتهي و البس من الثياب ما يشتهي الناس

584- و لتكن دارك أول ما يبتاع و آخر ما يباع

585- من كان في يده شيء من رزق الله سبحانه فليصلحه فإنكم في زمان إذا احتاج المرء فيه إلى الناس كان أول ما يبذله لهم دينه

586- ابذل لصديقك مالك و لمعرفتك رفدك و محضرك و للعامة بشرك و تحننك و لعدوك عدلك و إنصافك و اضنن بدينك و عرضك

عن كل أحد

587- جالس العقلاء أعداء كانوا أو أصدقاء فإن العقل يقع على العقل

588- كن في الحرب بحيلتك أوثق منك بشدتك و بحذرك أفرح منك بنجدتك فإن الحرب حرب المتهور و غنيمة المتحذر

589- النعم وحشية فقيدوها بالمعروف

[20 : 313 ]

590- إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقي الله فاصنعها إلى من يتقي العار

591- لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض

592- إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبنك ذاك فإن زوال الكرامة بزوالهما و لكن ليعجبك إن أكرمك الناس لدين أو أدب

593- ينبغي لمن لم يكرم وجهه عن مسألتك أن تكرم وجهك عن رده

594- إياك و مشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن و عزمهن إلى وهن و اكفف من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك من

الارتياب و ليس خروجهن بأشد عليك من دخول من لا تثق به عليهن و إن استطعت ألا يعرفن غيرك فافعل و لا تمكن امرأة من الأمر ما

جاوز نفسها فإن ذلك أنعم لبالها و أرخى لحالها و إنما المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة فلا تعد بكرامتها نفسها و لا تعطها أن تشفع

لغيرها و لا تطل الخلوة معهن فيملنك و تملهن و استبق من نفسك بقية فإن إمساكك عنهن و هن يردنك ذلك باقتدار خير من أن يهجمن

منك على انكسار و إياك و التغاير في غير موضع الغيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم

595- إذا أردت أن تختم على كتاب فأعد النظر فيه فإنما تختم على عقلك

596- إن يوما أسكر الكبار و شيب الصغار لشديد

597- كم من مبرد له الماء و الحميم يغلى له

598- الصلاة صابون الخطايا

599- إن امرأ عرف حقيقة الأمر و زهد فيه لأحمق و إن امرأ جهل حقيقة الأمر مع وضوحه لجاهل

[20 : 314 ]

600- إذا قال أحدكم و الله فلينظر ما يضيف إليها

601- رأيك لا يتسع لكل شيء ففرغه للمهم من أمورك و مالك لا يغني الناس كلهم فاخصص به أهل الحق و كرامتك لا تطيق بذلها في

العامة فتوخ بها أهل الفضل و ليلك و نهارك لا يستوعبان حوائجك فأحسن القسمة بين عملك و دعتك

602- أحي المعروف بإماتته

603- اصحبوا من يذكر إحسانكم إليه و ينسى أياديه عندكم

604- جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم

605- إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم

606- لا تثقن كل الثقة بأخيك فإن سرعة الاسترسال لا تقال

607- انتقم من الحرص بالقناعة كما تنتقم من العدو بالقصاص

608- إذا قصرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر

609- من لم ينشط لحديثك فارفع عنه مؤنة الاستماع منك

610- الزمان ذو ألوان و من يصحب الزمان ير الهوان

611- لا تزهدن في معروف فإن الدهر ذو صروف كم من راغب أصبح مرغوبا إليه و متبوع أمسى تابعا

612- إن غلبت يوما على المال فلا تغلبن على الحيلة على كل حال

613- كن أحسن ما تكون في الظاهر حالا أقل ما تكون في الباطن مالا

614- لا تكونن المحدث من لا يسمع منه و الداخل في سر اثنين لم يدخلاه

[20 : 315 ]

فيه و لا الآتي وليمة لم يدع إليها و لا الجالس في مجلس لا يستحقه و لا طالب الفضل من أيدي اللئام و لا المتحمق في الدالة و لا

المتعرض للخير من عند العدو

615- اطبع الطين ما دام رطبا و اغرس العود ما دام لدنا

616- خف الله حتى كأنك لم تطعه و ارج الله حتى كأنك لم تعصه

617- لا تبلغ في سلامك على الإخوان حد النفاق و لا تقصرهم عن درجة الاستحقاق

618- انصح لكل مستشير و لا تستشير إلا الناصح اللبيب

619- ما أقبح بك أن ينادي غدا يا أهل خطيئة كذا فتقوم معهم ثم ينادي ثانيا يا أهل خطيئة كذا فتقوم معهم ما أراك يا مسكين إلا

تقوم مع أهل كل خطيئة

620- ما أصاب أحد ذنبا ليلا إلا أصبح و عليه مذلته

621- الاستغفار يحت الذنوب حت الورق ثم تلا قوله تعالى وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً

رَحِيماً

622- أيها المستكثر من الذنوب إن أباك أخرج من الجنة بذنب واحد

623- إذا عصى الرب من يعرفه سلط عليه من لا يعرفه

624- لقاء أهل الخير عمارة القلوب

625- أنا من رسول الله ص كالعضد من المنكب و كالذراع

[20 : 316 ]

من العضد و كالكف من الذراع رباني صغيرا و آخاني كبيرا و لقد علمتم أني كان لي منه مجلس سر لا يطلع عليه غيري و أنه أوصى إلي

دون أصحابه و أهل بيته و لأقولن ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم سألته مرة أن يدعو لي بالمغفرة فقال أفعل ثم قام فصلى فلما رفع

يده للدعاء استمعت عليه فإذا هو قائل اللهم بحق علي عندك اغفر لعلي فقلت يا رسول الله ما هذا فقال أ واحد أكرم منك عليه

فأستشفع به إليه

626- و الله ما قلعت باب خيبر و دكدكت حصن يهود بقوة جسمانية بل بقوة إلهية

627- يا ابن عوف كيف رأيت صنيعك مع عثمان رب واثق خجل و من لم يتوخ بعمله وجه الله عاد مادحه من الناس له ذاما

628- لو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك

629- ليس الحلم ما كان حال الرضا بل الحلم ما كان حال الغضب

630- ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول لا إله إلا الله كلمة التقوى

631- لا تحملوا ذنوبكم و خطاياكم على الله و تذروا أنفسكم و الشيطان

632- إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة من الدجال أئمة مضلون و هم رؤساء أهل البدع

633- إذا زللت فارجع و إذا ندمت فاقلع و إذا أسأت فاندم و إذا مننت فاكتم و إذا منعت فأجمل و من يسلف المعروف يكن ربحه

الحمد

[20 : 317 ]

634- استشر عدوك تجربة لتعلم مقدار عداوته

635- لا تطلبن من نفسك العام ما وعدتك عاما أول

636- أطول الناس عمرا من كثر علمه فتأدب به من بعده أو كثر معروفه فشرف به عقبه

637- استهينوا بالموت فإن مرارته في خوفه

638- لا دين لمن لا نية له و لا مال لمن لا تدبير له و لا عيش لمن لا رفق له

639- من اشتغل بتفقد اللفظة و طلب السجعة نسي الحجة

640- الدنيا مطية المؤمن عليها يرتحل إلى ربه فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلى ربكم

641- من رأى أنه مسيء فهو محسن و من رأى أنه محسن فهو مسيء

642- سيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك

643- اطلبوا الحاجات بعزة الأنفس فإن بيد الله قضاءها

644- عذب حسادك بالإحسان إليهم

645- إظهار الفاقة من خمول الهمة

646- يا عالم قد قام عليك حجة العلم فاستيقظ من رقدتك

647- الرفق يفل حد المخالفة

648- أرجح الناس عقلا و أكملهم فضلا من صحب أيامه بالموادعة و إخوانه بالمسالمة و قبل من الزمان عفوه

[20 : 318 ]

649- الوجوه إذا كثر تقابلها اعتصر بعضها ماء بعض

650- أداء الأمانة مفتاح الرزق

651- حصن علمك من العجب و وقارك من الكبر و عطاءك من السرف و صرامتك من العجلة و عقوبتك من الإفراط و عفوك من تعطيل

الحدود و صمتك من العي و استماعك من سوء الفهم و استئناسك من البذاء و خلواتك من الإضاعة و غراماتك من اللجاجة و روغانك

من الاستسلام و حذراتك من الجبن

652- لا تجد للموتور المحقود أمانا من أذاه أوثق من البعد عنه و الاحتراس منه

653- احذر من أصحابك و مخالطيك الكثير المسألة الخشن البحث اللطيف الاستدراج الذي يحفظ أول كلامك على آخره و يعتبر ما

أخرت بما قدمت و لا تظهرن له المخافة فيرى أنك قد تحرزت و تحفظت و اعلم أن من يقظة الفطنة إظهار الغفلة مع شدة الحذر

فخالط هذا مخالطة الآمن و تحفظ منه تحفظ الخائف فإن البحث يظهر الخفي و يبدي المستور الكامن

654- من سره الغنى بلا سلطان و الكثرة بلا عشيرة فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته فإنه واجد ذلك كله

655- الشيب إعذار الموت

656- من ساس نفسه بالصبر على جهل الناس صلح أن يكون سائسا

657- لله تعالى كل لحظة ثلاثة عساكر فعسكر ينزل من الأصلاب إلى الأرحام و عسكر ينزل من الأرحام إلى الأرض و عسكر يرتحل

من الدنيا إلى الآخرة

[20 : 319 ]

658- اللهم ارحمني رحمة الغفران إن لم ترحمني رحمة الرضا

659- إلهي كيف لا يحسن مني الظن و قد حسن منك المن إلهي إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة و إن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة

660- العلم سلطان من وجده صال به و من لم يجده صيل عليه

661- يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة فإذا مضى يوم مضى بعضك

662- حيث تكون الحكمة تكون خشية الله و حيث تكون خشيته تكون رحمته

663- اللهم إني أرى لدي من فضلك ما لم أسألك فعلمت أن لديك من الرحمة ما لا أعلم فصغرت قيمة مطلبي فيما عاينت و قصرت

غاية أملي عند ما رجوت فإن ألحفت في سؤالي فلفاقتي إلى ما عندك و إن قصرت في دعائي فبما عودت من ابتدائك

664- من كان همته ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه

665- يقول الله تعالى يا ابن آدم لم أخلقك لأربح عليك إنما خلقتك لتربح علي فاتخذني بدلا من كل شيء فإني ناصر لك من كل

شيء

666- الرجاء للخالق سبحانه أقوى من الخوف لأنك تخافه لذنبك و ترجوه لجوده فالخوف لك و الرجاء له

667- أسألك بعزة الوحدانية و كرم الإلهية ألا تقطع عني برك بعد مماتي كما لم تزل تراني أيام حياتي أنت الذي تجيب من دعاك و

لا تخيب من رجاك ضل من يدعو إلا إياك فإنك لا تحجب من أتاك و تفضل على من

[20 : 320 ]

عصاك و لا يفوتك من ناواك و لا يعجزك من عاداك كل في قدرتك و كل يأكل رزقك

668- لا تطلبن إلى أحد حاجة ليلا فإن الحياء في العينين

669- من ازداد علما فليحذر من توكيد الحجة عليه

670- العاقل ينافس الصالحين ليلحق بهم و يحبهم ليشاركهم بمحبته و إن قصر عن مثل عملهم و الجاهل يذم الدنيا و لا يسخو

بإخراج أقلها يمدح الجود و يبخل بالبذل يتمنى التوبة بطول الأمل و لا يعجلها لخوف حلول الأجل يرجو ثواب عمل لم يعمل به و

يفر من الناس ليطلب و يخفى شخصه ليشتهر و يذم نفسه ليمدح و ينهى عن مدحه و هو يحب ألا ينتهي من الثناء عليه

671- الأنس بالعلم من نبل الهمة

672- اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصن وجهي عن مسألة غيرك

673- من الناس من ينقصك إذا زدته و يهون عليك إذا خاصصته ليس لرضاه موضع تعرفه و لا لسخطه مكان تحذره فإذا لقيت أولئك

فابذل لهم موضع المودة العامة و احرمهم موضع الخاصة ليكون ما بذلت لهم من ذلك حائلا دون شرهم و ما حرمتهم من هذا قاطعا

لحرمتهم

674- من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات يلقى الغطاء على قلبه و النعاس على عينه و الكسل على بدنه

675- ذم العقلاء أشد من عقوبة السلطان

676- يقطع البليغ عن المسألة أمران ذل الطلب و خوف الرد

677- المؤمن محدث

[20 : 321 ]

678- قل أن ينطق لسان الدعوى إلا و يخرسه كعام الامتحان

679- انظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه و ما عند غيرك فلا تأخذه إلا بحقه

680- إذا صافاك عدوك رياء منه فتلق ذلك بأوكد مودة فإنه إن ألف ذلك و اعتاده خلصت لك مودته

681- لا تألف المسألة فيألفك المنع

682- لا تسأل الحوائج غير أهلها و لا تسألها في غير حينها و لا تسأل ما لست له مستحقا فتكون للحرمان مستوجبا

683- إذا غشك صديقك فاجعله مع عدوك

684- لا تعدن من إخوانك من آخاك في أيام مقدرتك للمقدرة و اعلم أنه ينتقل عنك في أحوال ثلاث يكون صديقا يوم حاجته إليك و

معرضا يوم غناه عنك و عدوا يوم حاجتك إليه

685- لا تسرن بكثرة الإخوان ما لم يكونوا أخيارا فإن الإخوان بمنزلة النار التي قليلها متاع و كثيرها بوار

686- كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة

687- لا تحقرن شيئا من الخير و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه و لا تحقرن شيئا من الشر و إن صغر فإنك إذا رأيته ساءك مكانه

688- يا ابن آدم ليس بك غناء عن نصيبك من الدنيا و أنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر

[20 : 322 ]

689- معصية العالم إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها و إذا ظهرت ضرت صاحبها و العامة

690- يجب على العاقل أن يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسمه من الغذاء

691- أعسر العيوب صلاحا العجب و اللجاجة

692- لكل نعمة مفتاح و مغلاق فمفتاحها الصبر و مغلاقها الكسل

693- الحزن و الغضب أميران تابعان لوقوع الأمر بخلاف ما تحب إلا أن المكروه إذا أتاك ممن فوقك نتج عليك حزنا و إن أتاك ممن

دونك نتج عليك غضبا

694- أول المعروف مستخف و آخره مستثقل تكاد أوائله تكون للهوى دون الرأي و أواخره للرأي دون الهوى و لذلك قيل رب

الصنيعة أشد من الابتداء بها

695- لا تدع الله أن يغنيك عن الناس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الأعضاء فمتى يستغني المرء عن يده أو

رجله و لكن ادع الله أن يغنيك عن شرارهم

696- احترس من ذكر العلم عند من لا يرغب فيه و من ذكر قديم الشرف عند من لا قديم له فإن ذلك مما يحقدهما عليك

697- ينبغي لذوي القرابات أن يتزاوروا و لا يتجاوروا

698- لا تواخ شاعرا فإنه يمدحك بثمن و يهجوك مجانا

699- لا تنزل حوائجك بجيد اللسان و لا بمتسرع إلى الضمان

[20 : 323 ]

700- كل شيء طلبته في وقته فقد فات وقته

701- إذا شككت في مودة إنسان فاسأل قلبك عنه

702- العقل لم يجن على صاحبه قط و العلم من غير عقل يجني على صاحبه

703- يا ابن آدم هل تنتظر إلا هرما حائلا أو مرضا شاغلا أو موتا نازلا

704- ابنك يأكلك صغيرا و يرثك كبيرا و ابنتك تأكل من وعائك و ترث من أعدائك و ابن عمك عدوك و عدو عدوك و زوجتك إذا قلت

لها قومي قامت

705- إذا ظفرتم فأكرموا الغلبة و عليكم بالتغافل فإنه فعل الكرام و إياكم و المن فإنه مهدمة للصنيعة منبهة للضغينة

706- من لم يرج إلا ما يستوجبه أدرك حاجته

707- بلغ من خدع الناس أن جعلوا شكر الموتى تجارة عند الأحياء و الثناء على الغائب استمالة للشاهد

708- من احتاج إليك ثقل عليك و من لم يصلحه الخير أصلحه الشر و من لم يصلحه الطالي أصلحه الكاوي

709- من أكثر من شيء عرف به و من زنى زني به و من طلب عظيما خاطر بعظمته و من أحب أن يصرم أخاه فليقرضه ثم ليتقاضه و من

أحبك لشيء ملك عند انقضائه و من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار

[20 : 324 ]

710- من بلغ السبعين اشتكى من غير علة

711- في المال ثلاث خصال مذمومة إما أن يكتسب من غير حله أو يمنع إنفاقه في حقه أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى

712- يباعدك من غضب الله ألا تغضب

713- لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك فإنك إن فعلت فقد غيرت و إن غيرت تغيرت نعم الله عليك

714- أشد من البلاء شماتة الأعداء

715- ليس يزني فرجك إن غضضت طرفك

716- كما ترك لكم الملوك الحكمة و العلم فاتركوا لهم الدنيا

717- الهدية تفقأ عين الحكيم

718- ليكن أصدقاؤك كثيرا و اجعل سرك منهم إلى واحد

719- يا عبيد الدنيا كيف تخالف فروعكم أصولكم و عقولكم أهواءكم قولكم شفاء يبرئ الداء و عملكم داء لا يقبل الدواء و لستم

كالكرمة التي حسن ورقها و طاب ثمرها و سهل مرتقاها و لكنكم كالشجرة التي قل ورقها و كثر شوكها و خبث ثمرها و صعب مرتقاها

جعلتم العلم تحت أقدامكم و الدنيا فوق رءوسكم فالعلم عندكم مذال ممتهن و الدنيا لا يستطاع تناولها فقد منعتم كل أحد من

الوصول إليها فلا أحرار كرام أنتم و لا عبيد أتقياء ويحكم يا أجراء السوء أما الأجر فتأخذون و أما العمل فلا تعملون إن عملتم

فللعمل تفسدون و سوف تلقون ما تفعلون يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذي أفسدتم و في أجره الذي أخذتم يا غرماء السوء

تبدءون بالهدية قبل قضاء

[20 : 325 ]

الدين تتطوعون بالنوافل و لا تؤدون الفرائض إن رب الدين لا يرضى بالهدية حتى يقضى دينه

720- الدنيا مزرعة إبليس و أهلها أكرة حراثون له فيها

721- وا عجبا ممن يعمل للدنيا و هو يرزق فيها بغير عمل و لا يعمل للآخرة و هو لا يرزق فيها إلا بالعمل

722- لا تجالسوا إلا من يذكركم الله رؤيته و يزيد في عملكم منطقه و يرغبكم في الآخرة عمله

723- كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع

724- ضرب الوالد الولد كالسماد للزرع

725- إذا أردت أن تصادق رجلا فأغضبه فإن أنصفك في غضبه و إلا فدعه

726- إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الإسلام ثم اجلس يعني السلام فإن أفاضوا في ذكر الله فأجل سهمك مع سهامهم و إن

أفاضوا في غيره فخلهم و انهض

727- الأوطار تكسب الأوزار فارفض وطرك و اغضض بصرك

728- إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك و بينه مقعد رجل فلعله أن يأتيه من هو آثر عنده منك فيريد أن تتنحى عن مجلسك فيكون

ذلك نقصا عليك و شينا

729- ارحم الفقراء لقلة صبرهم و الأغنياء لقلة شكرهم و ارحم الجميع لطول غفلتهم

[20 : 326 ]

730- العالم مصباح الله في الأرض فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه

731- لا يهونن عليك من قبح منظره و رث لباسه فإن الله تعالى ينظر إلى القلوب و يجازي بالأعمال

732- من كذب ذهب بماء وجهه و من ساء خلقه كثر غمه و نقل الصخور من مواضعها أهون من تفهيم من لا يفهم

733- كنت في أيام رسول الله ص كجزء من رسول الله ص ينظر إلي الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء ثم غض الدهر مني

فقرن بي فلان و فلان ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان فقلت وا ذفراه ثم لم يرض الدهر لي بذلك حتى أرذلني فجعلني نظيرا لابن هند و

ابن النابغة لقد استنت الفصال حتى القرعى

734- أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أن الأمة ستغدر بك من بعدي

735- لامته فاطمة على قعوده و أطالت تعنيفه و هو ساكت حتى أذن المؤذن فلما بلغ إلى قوله أشهد أن محمدا رسول الله قال لها أ

تحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا قالت لا قال فهو ما أقول لك

736- قال لي رسول الله ص إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك و إلا فألصق كلكلك بالأرض فلما تفرقوا عني جررت على المكروه

ذيلي و أغضيت على القذى جفني و ألصقت بالأرض كلكلي

737- الدنيا حلم و الآخرة يقظة و نحن بينهما أضغاث أحلام

[20 : 327 ]

738- لما عرف أهل النقص حالهم عند أهل الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيرا و يرفع حقيرا و ليس بفاعل

739- لو تميزت الأشياء كان الكذب مع الجبن و الصدق مع الشجاعة و الراحة مع اليأس و التعب مع الطمع و الحرمان مع الحرص

و الذل مع الدين

740- المعروف غل لا يفكه إلا شكر أو مكافأة

741- كثرة مال الميت تسلي ورثته عنه

742- من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله

743- من كثر مزاحه لم يسلم من استخفاف به أو حقد عليه

744- كثرة الدين تضطر الصادق إلى الكذب و الواعد إلى الإخلاف

745- عار النصيحة يكدر لذتها

746- أول الغضب جنون و آخره ندم

747- انفرد بسرك و لا تودعه حازما فيزل و لا جاهلا فيخون

748- لا تقطع أخاك إلا بعد عجز الحيلة عن استصلاحه و لا تتبعه بعد القطيعة وقيعة فيه فتسد طريقه عن الرجوع إليك و لعل

التجارب أن ترده عليك و تصلحه لك

749- من أحس بضعف حيلته عن الاكتساب بخل

750- الجاهل صغير و إن كان شيخا و العالم كبير و إن كان حدثا

751- الميت يقل الحسد له و يكثر الكذب عليه

752- إذا نزلت بك النعمة فاجعل قراها الشكر

[20 : 328 ]

753- الحرص ينقص من قدر الإنسان و لا يزيد في حظه

754- الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود

755- أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه

756- لا تتبع الذنب العقوبة و اجعل بينهما وقتا للاعتذار

757- اذكر عند الظلم عدل الله فيك و عند القدرة قدرة الله عليك

758- لا يحملنك الحنق على اقتراف الإثم فتشفي غيظك و تسقم دينك

759- الملك بالدين يبقى و الدين بالملك يقوى

760- كأن الحاسد إنما خلق ليغتاظ

761- عقل الكاتب في قلمه

762- اقتصر من شهوة خالفت عقلك بالخلاف عليها

763- اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك و أستعطف شرار خلقك و أبتلى بحمد من أعطاني و

أفتتن بذم من منعني و أنت من وراء ذلك ولي الإعطاء و المنع إنك على كل شيء قدير

764- كل حقد حقدته قريش على رسول الله ص أظهرته في و ستظهره في ولدي من بعدي ما لي و لقريش إنما وترتهم بأمر الله و أمر

رسوله أ فهذا جزاء من أطاع الله و رسوله إن كانوا مسلمين

765- عجبا لسعد و ابن عمر يزعمان أني أحارب على الدنيا أ فكان رسول الله ص يحارب على الدنيا فإن زعما أن رسول الله ص

حارب لتكسير الأصنام و عبادة الرحمن فإنما حاربت لدفع الضلال و النهي عن

[20 : 329 ]

الفحشاء و الفساد أ فمثلي يزن بحب الدنيا و الله لو تمثلت لي بشرا سويا لضربتها بالسيف

766- اللهم أنت خلقتني كما شئت فارحمني كيف شئت و وفقني لطاعتك حتى تكون ثقتي كلها بك و خوفي كله منك

767- لا تسبن إبليس في العلانية و أنت صديقه في السر

768- من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها فما وقرها

769- لا تطمع في كل ما تسمع

770- من عاتب و وبخ فقد استوفى حقه

771- الجود الذي يستطاع أن يتناول به كل أحد هو أن ينوي الخير لكل أحد

772- من صحب السلطان بالصحة و النصيحة كان أكثر عدوا ممن صحبه بالغش و الخيانة

773- من عاب سفلة فقد رفعه و من عاب كريما فقد وضع نفسه

774- الموالي ينصرون و بنو العم يحسدون

775- الصدق عز و الكذب مذلة و من عرف بالصدق جاز كذبه و من عرف بالكذب لم يجز صدقه

776- إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها فإنها تتخطاك

777- نحن نريد ألا نموت حتى نتوب و نحن لا نتوب حتى نموت

778- أنزل الصديق منزلة العدو في رفع المئونة عنه و أنزل العدو منزلة الصديق في تحمل المئونة له

[20 : 330 ]

779- أول عقوبة الكاذب أن صدقه يرد عليه

780- الأدب عند الأحمق كالماء العذب في أصول الحنظل كلما ازداد ريا ازداد مرارة

781- إياكم و حمية الأوغاد فإنهم يرون العفو ضيما

782- الكريم لا يستقصي في محاقة المعتذر خوفا أن يجزي من لا يجد مخرجا من ذنبه

783- العفو عن المقر لا عن المصر

784- ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه

785- من جاد بماله فقد جاد بنفسه فإن لم يكن جاد بها بعينها فقد جاد بقوامها

786- الدين ميسم الكرام و طالما وقر الكرام بالدين

787- الماضي قبلك هو الباقي بعدك و التهنئة ب آجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصاب

788- مما تكتسب به المحبة أن تكون عالما كجاهل و واعظا كموعوظ

789- لا تحمدن الصبي إذا كان سخيا فإنه لا يعرف فضيلة السخاء و إنما يعطي ما في يده ضعفا

790- خير الإخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك في المودة و إن احتجت إليه لم ينقصك منها

791- عجبا للسلطان كيف يحسن و هو إذا أساء وجد من يزكيه و يمدحه

[20 : 331 ]

792- إذا صادقت إنسانا وجب عليك أن تكون صديق صديقه و ليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه لأن هذا إنما يجب على خادمه و

ليس يجب على مماثل له

793- ليس تكمل فضيلة الرجل حتى يكون صديقا لمتعاديين

794- من سعادة الحدث ألا يتم له فضيلة في رذيلة

795- إذا منعت من شيء قد التمسته فليكن غيظك منه على نفسك في المسألة أكثر من غيظك على من منعك

796- الأسخياء يشمتون بالبخلاء عند الموت و البخلاء يشمتون بالأسخياء عند الفقر

797- ليس يضبط العدد الكثير من لا يضبط نفسه الواحدة

798- إذا أحسن أحد من أصحابك فلا تخرج إليه بغاية برك و لكن اترك منه شيئا تزيده إياه عند تبينك منه الزيادة في نصيحته

799- الوقوع في المكروه أسهل من توقع المكروه

800- الحسود ظالم ضعفت يده عن انتزاع ما حسدك عليه فلما قصر عليك بعث إليك تأسفه

801- أعم الأشياء نفعا موت الأشرار

802- الشيء المعزي للناس عن مصائبهم علم العلماء أنها نقعاء اضطرارية و تأسي العامة بعضها ببعض

803- العقل الإصابة بالظن و معرفة ما لم يكن بما كان

[20 : 332 ]

804- يا عجبا للناس قد مكنهم الله من الاقتداء به فيدعون ذلك إلى الاقتداء بالبهائم

805- سلوا القلوب عن المودات فإنها شهود لا تقبل الرشا

806- إنما يحزن الحسدة أبدا لأنهم لا يحزنون لما ينزل بهم من الشر فقط بل و لما ينال الناس من الخير

807- العشق جهد عارض صادف قلبا فارغا

808- تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا يعنيه و إخباره عما لا يسأل عنه

809- لا تؤخر إنالة المحتاج إلى غد فإنك لا تعرف ما يعرض في غد

810- إن تتعب في البر فإن التعب يزول و البر يبقى

811- أجهل الجهال من عثر بحجر مرتين

812- كفاك موبخا على الكذب علمك بأنك كاذب و كفاك ناهيا عنه خوفك من تكذيبك حال إخبارك

813- العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلا و الجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالما

814- لا تتكلوا على البخت فربما لم يكن و ربما كان و زال و لا على الحسب فطالما كان بلاء على أهله يقال للناقص هذا ابن فلان

الفاضل فيتضاعف غمه و عاره و لكن عليكم بالعلم و الأدب فإن العالم يكرم و إن لم ينتسب و يكرم و إن كان فقيرا و يكرم و إن كان

حدثا

[20 : 333 ]

815- خير ما عوشر به الملك قلة الخلاف و تخفيف المئونة و أصعب الأشياء على الإنسان أن يعرف نفسه و أن يكتم سره

816- العدل أفضل من الشجاعة لأن الناس لو استعملوا العدل عموما في جميعهم لاستغنوا عن الشجاعة

817- أولى الأشياء أن يتعلمها الأحداث الأشياء التي إذا صاروا رجالا احتاجوا إليها

818- لا ترغب في اقتناء الأموال و كيف ترغب فيما ينال بالبخت لا بالاستحقاق و يأمر البخل و الشره بحفظه و الجود و الزهد

بإخراجه

819- إذا عاتبت الحدث فاترك له موضعا من ذنبه لئلا يحمله الإخراج على المكابرة

820- ما انتقم الإنسان من عدوه بأعظم من أن يزداد من الفضائل

821- إنما لم تجتمع الحكمة و المال لعزة وجود الكمال

822- يمنع الجاهل أن يجد ألم الحمق المستقر في قلبه ما يمنع السكران أن يجد مس الشوكة في يده

823- القنية مخدومة و من خدم غير نفسه فليس بحر

824- لا تطلب الحياة لتأكل بل اطلب الأكل لتحيا

825- إذا رأت العامة منازل الخاصة من السلطان حسدتها عليها و تمنت أمثالها فإذا رأت مصارعها بدا لها

826- الشيء الذي لا يستغني عنه أحد هو التوفيق

[20 : 334 ]

827- ليس ينبغي أن يقع التصديق إلا بما يصح و لا العمل إلا بما يحل و لا الابتداء إلا بما تحسن فيه العاقبة

828- الوحدة خير من رفيق السوء

829- لكل شيء صناعة و حسن الاختبار صناعة العقل

830- من حسدك لم يشكرك على إحسانك إليه

831- البغي آخر مدة الملوك

832- لأن يكون الحر عبدا لعبيده خير من أن يكون عبدا لشهواته

833- من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه أو مجد بناه أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه

834- أرسل إليه عمرو بن العاص يعيبه بأشياء منها أنه يسمي حسنا و حسينا ولدي رسول الله ص فقال لرسوله قل للشانئ ابن

الشانئ لو لم يكونا ولديه لكان أبتر كما زعمه أبوك

835- قال معاوية لما قتل عمار و اضطرب أهل الشام لرواية عمرو بن العاص كانت لهم تقتله الفئة الباغية إنما قتله من أخرجه إلى

الحرب و عرضه للقتل فقال أمير المؤمنين ع فرسول الله ص إذن قاتل حمزة

836- هذا يدي يعني محمد بن الحنفية و هذان عيناي يعني حسنا و حسينا و ما زال الإنسان يذب بيده عن عينيه قالها لمن قال له

إنك تعرض محمدا للقتل و تقذف به في نحور الأعداء دون أخويه

837- شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب و رزقت خيره و بره خذ إليك أبا الأملاك قالها لعبد الله بن العباس لما ولد ابنه علي

بن عبد الله

[20 : 335 ]

838- ما يسرني أني كفيت أمر الدنيا كله لأني أكره عادة العجز

839- اجتماع المال عند الأسخياء أحد الخصبين و اجتماع المال عند البخلاء أحد الجدبين

840- من عمل عمل أبيه كفي نصف التعب

841- المصطنع إلى اللئيم كمن طوق الخنزير تبرا و قرط الكلب درا و ألبس الحمار وشيا و ألقم الأفعى شهدا

842- الحازم إذا أشكل عليه الرأي بمنزلة من أضل لؤلؤة فجمع ما حول مسقطها من التراب ثم التمسها حتى وجدها و لذلك الحازم

يجمع وجوه الرأي في الأمر المشكل ثم يضرب بعضه ببعض حتى يخلص إليه الصواب

843- الأشراف يعاقبون بالهجران لا بالحرمان

844- الشح أضر على الإنسان من الفقر لأن الفقير إذا وجد اتسع و الشحيح لا يتسع و إن وجد

845- أحب الناس إلى العاقل أن يكون عاقلا عدوه لأنه إذا كان عاقلا كان منه في عافية

846- عليك بمجالسة أصحاب التجارب فإنها تقوم عليهم بأغلى الغلاء و تأخذها منهم بأرخص الرخص

847- من لم يحمدك على حسن النية لم يشكرك على جميل العطية

848- لا تنكحوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن و لا لأموالهن

[20 : 336 ]

فعسى أموالهن أن تطغيهن و انكحوهن على الدين و لأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل

849- أفضل العبادة الإمساك عن المعصية و الوقوف عند الشبهة

850- ذم الرجل نفسه في العلانية مدح لها في السر

851- من عدم فضيلة الصدق في منطقه فقد فجع بأكرم أخلاقه

852- ليس يضرك أن ترى صديقك عند عدوك فإنه إن لم ينفعك لم يضرك

853- قل أن ترى أحدا تكبر على من دونه إلا و بذلك المقدار يجود بالذل لمن فوقه

854- من عظمت عليه مصيبة فليذكر الموت فإنها تهون عليه و من ضاق به أمر فليذكر القبر فإنه يتسع

855- خير الشعر ما كان مثلا و خير الأمثال ما لم يكن شعرا

856- الق الناس عند حاجتهم إليك بالبشر و التواضع فإن نابتك نائبة و حالت بك حال لقيتهم و قد أمنت ذلة التنصل إليهم و

التواضع

857- إن الله يحب أن يعفى عن زلة السري

858- من طال لسانه و حسن بيانه فليترك التحدث بغرائب ما سمع فإن الحسد لحسن ما يظهر منه يحمل أكثر الناس على تكذيبه و

من عرف أسرار الأمور الإلهية فليترك الخوض فيها و إلا حملتهم المنافسة على تكفيره

859- ليس كل مكتوم يسوغ إظهاره لك و لا كل معلوم يجوز أن تعلمه غيرك

[20 : 337 ]

860- ليس يفهم كلامك من كان كلامه لك أحب إليه من الاستماع منك و لا يعلم نصيحتك من غلب هواه على رأيك و لا يسلم لك من

اعتقد أنه أتم معرفة بما أشرت عليه به منك

861- خف الضعيف إذا كان تحت راية الإنصاف أكثر من خوفك القوي تحت راية الجور فإن النصر يأتيه من حيث لا يشعر و جرحه لا

يندمل

862- إخافة العبيد و التضييق عليهم يزيد في عبوديتهم و صيانتهم و إظهار الثقة بهم يكسبهم أنفة و جبرية

863- أضر الأشياء عليك أن تعلم رئيسك أنك أعرف بالرئاسة منه

864- عداوة العاقلين أشد العداوات و أنكاها فإنها لا تقع إلا بعد الإعذار و الإنذار و بعد أن يئس إصلاح ما بينهما

865- لا تخدمن رئيسا كنت تعرفه بالخمول وسمت به الحال و يعرف منك أنك تعرف قديمه فإنه و أن سر بمكانك من خدمته إلا إنه

يعلم العين التي تراه بها فينقبض عنك بحسب ذلك

866- إذا احتجت إلى المشورة في أمر قد طرأ عليك فاستبده ببداية الشبان فإنهم أحد أذهانا و أسرع حدسا ثم رده بعد ذلك إلى رأي

الكهول و الشيوخ ليستعقبوه و يحسنوا الاختيار له فإن تجربتهم أكثر

867- الإنسان في سعيه و تصرفاته كالعائم في اللجة فهو يكافح الجرية في إدباره و يجري معها في إقباله

868- ينبغي للعاقل أن يستعمل فيما يلتمسه الرفق و مجانبة الهذر

[20 : 338 ]

فإن العلقة تأخذ بهدوئها من الدم ما لا تأخذه البعوضة باضطرابها و فرط صياحها

869- أقوى ما يكون التصنع في أوائله و أقوى ما يكون التطبع في أواخره

870- غاية المروءة أن يستحيي الإنسان من نفسه و ذلك أنه ليس العلة في الحياء من الشيخ كبر سنه و لا بياض لحيته و إنما علة

الحياء منه عقله فينبغي إن كان هذا الجوهر فينا أن نستحيي منه و لا نحضره قبيحا

871- من ساس رعية حرم عليه السكر عقلا لأنه قبيح أن يحتاج الحارس إلى من يحرسه

872- لا تبتاعن مملوكا قوي الشهوة فإن له مولى غيرك و لا غضوبا فإنه يؤذيك في استخدامك له و لا قوي الرأي فإنه يستعمل

الحيلة عليك لكن اطلب من العبيد من كان قوي الجسم حسن الطاعة شديد الحياء

873- لا تعادوا الدول المقبلة و تشربوا قلوبكم بغضها فتدبروا بإقبالها

874- الغريب كالفرس الذي زايل شربه و فارق أرضه فهو ذاو لا يتقد و ذابل لا يثمر

875- السفر قطعة من العذاب و الرفيق السوء قطعة من النار

876- كل خلق من الأخلاق فإنه يكسد عند قوم من الناس إلا الأمانة فإنها نافقة عند أصناف الناس يفضل بها من كانت فيه حتى أن

الآنية إذا لم تنشف

[20 : 339 ]

و بقي ما يودع فيها على حاله لم ينقص كانت أكثر ثناء من غيرها مما يرشح أو ينشف

877- اصبر على سلطانك في حاجاتك فلست أكبر شغله و لا بك قوام أمره

878- قوة الاستشعار من ضعف اليقين

879- إذا أحسست من رأيك بإكداد و من تصورك بفساد فاتهم نفسك بمجالستك لعامي الطبع أو لسيئ الفكر و تدارك إصلاح مزاج

تخيلك بمكاثرة أهل الحكمة و مجالسة ذوي السداد فإن مفاوضتهم تريح الرأي المكدود و ترد ضالة الصواب المفقود

880- من جلس في ظل الملق لم يستقر به موضعه لكثرة تنقله و تصرفه مع الطباع و عرفه الناس بالخديعة

881- كثير من الحاجات تقضى برما لا كرما

882- أصحاب السلطان في المثل كقوم رقوا جبلا ثم سقطوا منه فأقربهم إلى الهلكة و التلف أبعدهم كان في المرتقى

883- لا تضع سرك عند من لا سر له عندك

884- سعة الأخلاق كيمياء الأرزاق

885- العلم أفضل الكنوز و أجملها خفيف المحمل عظيم الجدوى في الملإ جمال و في الوحدة أنس

886- السباب مزاح النوكى و لا بأس بالمفاكهة يروح بها الإنسان عن نفسه و يخرج عن حد العبوس

[20 : 340 ]

887- ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها الهدية و الرسول و الكتاب

888- التعزية بعد ثلاث تجديد للمصيبة و التهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة

889- أنت مخير في الإحسان إلى من تحسن إليه و مرتهن بدوام الإحسان إلى من أحسنت إليه لأنك إن قطعته فقد أهدرته و إن

أهدرته فلم فعلته

890- الناس من خوف الذل في ذل

891- إذا كان الإيجاز كافيا كان الإكثار عيا و إذا كان الإيجاز مقصرا كان الإكثار واجبا

892- بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد

893- الخلق عيال الله و أحب الناس إلى الله أشفقهم على عياله

894- تحريك الساكن أسهل من تسكين المتحرك

895- العاقل بخشونة العيش مع العقلاء آنس منه بلين العيش مع السفهاء

896- الانقباض بين المنبسطين ثقل و الانبساط بين المنقبضين سخف

897- السخاء و الجود بالطعام لا بالمال و من وهب ألفا و شح بصحفة طعام فليس بجواد

898- إن بقيت لم يبق الهم

899- لا يقوم عز الغضب بذلة الاعتذار

900- الشفيع جناح الطالب

901- الأمل رفيق مؤنس إن لم يبلغك فقد استمتعت به

902- إعادة الاعتذار تذكير بالذنب

السابق

التالي