[ 21 باب دخول الكعبة ]

(943) 1 محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن أحمد بن ابي عبدالله عن عمرو بن عثمان عن علي بن خالد عمن حدثه عن ابي جعفر عليه السلام قال: كان يقول: الداخل الكعبة يدخل والله راض عنه ويخرج عطلا من الذنوب.

(944) 2 وعنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضال عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: سألته عن دخول الكعبة

________________________

- 943 - 944 - الكافى ج 1 ص 309 واخراج الثاني الصدوق في الفقيه ج 2 ص 133

[276]

قال: الدخول فيها دخول في رحمة الله، والخروج منها خروج من الذنوب، معصوم فيما بقي من عمره، مغفور له ما سلف من ذنوبه.

(945) 3 الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب وصفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن ابي عبدالله عليه السلام قال: اذا اردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ولا تدخلها بحذاء وتقول إذا دخلت(اللهم انك قلت ومن دخله كان آمنا فآمني من عذابك عذاب النار) ثم تصلي بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء تقرأ في الركعة الاولى حم السجدة وفي الثانية عدد آياتها من القرآن وصل في زواياه وتقول:(اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجوائزه ونوافله وفواضله فاليك كانت ياسيدي تهيئتي وتعبئتي واستعدادي رجاء رفد ك وجائزتك ونوافلك وفواضلك فلا تخيب اليوم رجائى يا من لايخيب سائله ولا ينقص نائله، فاني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته، ولكني اتيتك مقرا بالذنوب والاساء‌ة على نفسي فانه لا حجة لي ولا عذر، فاسألك يا من هو كذلك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تعطيني مسألتي وتقيلني عثرتي وتقلبني برغبتي ولا تردني محروما ولا مجبوها ولا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم ارجوك للعظيم، اسألك يا عظيم ان تغفر لي الذنب العظيم، لا إله إلا انت) ولا تدخلن بحذاء ولا تبزق فيها ولا تمخط، ولم يدخلها رسول الله صلى الله عليه وآله إلا يوم فتح مكة.

(946) 4 وعنه عن صفوان عن المجاهد عن ذريح قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام في الكعبة وهو ساجد وهو يقول:(لايرد غضبك ألا حلمك ولايجير من عذابك إلا رحمتك ولا(نجاء) منك إلا بالتضرع اليك فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي اموات العباد وبها تنشر ميت البلاد، ولا تهلكني يا إلهي غما

____________________

- 945 - الكافى ج 1 ص 309

[277]

حتى تستجيب لي دعائي وتعرفني الاجابة، اللهم ارزقني العافية إلى منتهى اجلي، ولا تشمت بي عدوي ولا تمكنه من عنقي، من ذا الذي يرفعني ان وضعتني، ومن ذا الذي يضعني ان رفعتني، وان اهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك أو يسألك عن امرك، فقد علمت يا إلهي انه ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجلة، وانما يعجل من يخاف الفوت ويحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك، إلهي فلا تعجلني للبلاء غرضا ولا لنقمتك نصبا ومهلني ونفسي واقلني عثرتي ولا ترد يدي في نحري ولا تتبعني ببلاء على اثر بلاء فقد ترى ضعفي وتضرعي اليك ووحشتي من الناس وأنسي بك، اعوذ بك اليوم فاعدني، واستجير بك فاجرني، واستعين بك على الضراء فاعني، واستنصرك فانصرني، واتوكل عليك فاكفني، وأؤمن بك فآمني، استهديك فاهدني، واسترحمك فارحمني، واستغفرك مما تعلم فاغفرلي، واسترزقك من فضلك الواسع فارزقني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

ولا ينبغي للصرورة ان يترك دخول الكعبة مع الاختيار، ومن ليس بصرورة فانه لابأس بتركه لدخولها، روى:

(947) 5 محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد الاعرج عن ابي عبدالله عليه السلام قال: لا بد للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع فاذا دخلته فادخله بسكينة، ووقار ثم ائت كل زاوية من زواياه ثم قل(اللهم انك قلت ومن دخله كان آمنا فآمني من عذابك يوم القيامة) وصل بين العمودين اللذين يليان الباب على الرخامة الحمراء، فان كثر الناس فاستقبل كل زواية في مقامك حيث صليت وادع الله عزوجل واسأله.

(948) 6 الحسين بن سعيد عن صفوان عن حماد بن عثمان قال:

______________________

- 947 - الكافى ج 1 ص 309

[278]

سألت أبا عبدالله عليه السلام عن دخول البيت فقال: اما الصرورة فيدخله واما من قد حج فلا.

(949) 7 أحمد بن محمد عن اسماعيل بن همام قال: قال ابوالحسن عليه السلام: دخل النبي صلى الله عليه وآله الكعبة فصلى في زواياها الاربع في كل زاوية ركعتين.

(950) 8 وعنه عن ابن فضال عن يونس قال، قلت لابي عبدالله عليه السلام إذا دخلت الكعبة كيف أصنع؟ قال: خذ بحلقني الباب إذا دخلت الكعبة ثم امض حتى تأتي العمودين فصل على الرخامة الحمراء، ثم إذا خرجت من البيت فنزلت من الدرجة فصل عن يمينك ركعتين.

(951) 9 الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن عمار قال: رأيت العبد الصالح عليه السلام دخل الكعبة فصلى فيها ركعتين على الرخامة الحمراء ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه فلصق به ودعا، ثم تحول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا ثم اتى الركن الغربي ثم خرج.

(952) 10 أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن معاوية بن عمار في دعاء الولد قال: أفض دلوا من ماء زمزم ثم ادخل البيت فاذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب ثم قل(اللهم ان البيت بيتك والعبد عبدك وقد قلت ومن دخله كان آمنا فآمني من عذابك واجرني من سخطك) ثم ادخل البيت وصل على الرخامة الحمراء ركعتين، ثم تمر إلى الاسطوانة التي بحذاء الحجر فالصق بها صدرك ثم قل:(يا واحد يا ماجد يا قريب يا بعيد ياعزيز يا حكيم لاتذرني فردا وانت

________________

- 949 - 950 - 951 - الكافى ج 1 ص 309 وفي الثالث فيه(ثم اني اركن الرافي ثم خرج)

- 952 - الكافى ج 1 ص 310

[279]

خير الوارثين هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء) ثم در بالاسطوانة فالصق بها ظهرك وبطنك وتدعو بهذا الدعاء، فان يرد الله شيئا كان.ولايجوز للانسان ان يصلي الفريضة في الكعبة مع الاختيار، ويجوز ذلك عند الاضطرار والخوف من فوت الوقت، روى:

(953) 11 الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن عمار عن ابى عبدالله عليه السلام قال: لا تصلي المكتوبة في الكعبة فان النبي صلى الله عليه وآله لم يدخل الكعبة في حج ولا عمرة، ولكنه دخلها في الفتح فتح مكة وصلى ركعتين بين العمودين ومعه اسامة بن زيد.

(954) 12 وعنه عن صفوان وفضالة عن العلا عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: لا تصلح صلاة المكتوبة في جوف الكعبة.واما إذا خاف فوت الصلاة فلا بأس ان يصليها في جوف الكعبة، روى:

(955) 13 الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي بن فضال عن يونس بن يعقوب قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام حضرت الصلاة المكتوبة وانا في الكعبة أفاصلي فيها؟ قال: صل.

(956) 14 محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن ابن مسكان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام وهو خارج من الكعبة وهو يقول: الله اكبر الله اكبر قالها ثلاثا ثم قال:(اللهم لا تجهد بلائي ولا تشمت بنا اعداء‌نا فانك انت الضار النافع) ثم هبط فصلى إلى جانب الدرجة، جعل الدرجة عن يساره مستقبل الكعبة ليس بينه وبينها أحد ثم خرج إلى منزله.

________________

- 953 - 954 - 955 - الاستبصار ج 2 ص 298 .

- 956 - الكافى ج 1 ص 309

[280]