باب ما جاء في الزنا

4977 قال رسول الله صل الله عليه وآله: (لن يعمل ابن آدم عملا اعظم عند الله عزوجل من رجل قتل نبيا، او هدم الكعبة التى جعلها الله قبلة لعباده، او افرغ ماء‌ه في امرأة حراما)(2).
8 497 وقال رسول الله صل الله عليه وآله: (الزنا يورث الفقر، ويدع الديار بلاقع)(3).
4979 وقال عليه السلام: (ما عجت الارض إلى ربها عز وجل كعجيجها من ثلاث: من دم حرام يسفك عليها، او اغتسال من زنا، او النوم عليها قبل طلوع الشمس)(4).
4980 وفي رواية عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن ابيه عليهما السلام قال: (قال يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام: يا بنى لا تزن فان الطير لوزنى لتنائر ريشه)(5).


______________
(3) جمع بلقعة وهي الارض القفر التي لا نبات لها ولا شئ بها، أي يصير الزنا سببا لفنائهم حتى لا يبفى منهم أحد.
(4) رواه المصنف في الخصال أبواب الثلاثة مسندا عن سليمان بن حفص البصري عن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله.
والعج بشد الجيم رفع الصوت كالعجيج.
(5) مروي في الكافي ج 5 ص 542 في الموثق كالصحيح وقوله " لو زنى " أي جمع مع غير زوجها.

[21]

4981 وروى عمرو بن ابى المقدام، عن ابيه عن ابى جعفر عليه السلام قال: (كان فيما اوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران عليه السلام: يا موسى بن عمران من زنى زني به ولو في العقب من بعده، يا موسى بن عمران عف تعف اهلك، يا موسى بن عمران ان اردت ان يكثر خير اهل بيتك فاياك والزنا، يا موسى بن عمران: كما تدين تدان)(1).
4982 وصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقال: (ثلاثه لايكلمهم الله يوم القيامة ولاينظر اليهم ولايزكيهم ولهم عذاب اليم: شيخ زان، وملك جبار، ومقل مختال)(2).
4983 وفى رواية ابن مسكان، عن محمد بن مسلم عن ابى عبدالله عليه السلام: قال (ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: الشيخ الزانى والديوث، والمرأة توطى فراش زوجها)(3).
4984 وروى على بن اسماعيل الميثمى، عن بشير قال(4): (قرأت في بعض الكتب قال الله تبارك وتعالى: لا انيل رحمتى من يعرضنى للايمان الكاذبة، ولا ادني مني يوم القيامة من كان زانيا).
4985 وقال الصادق عليه السلام: (بروا آباء‌كم يبركم ابناؤكم، وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم)(5).
4986 وفي رواية ابراهيم بن ابى البلاد قال: (كانت امرأة على عهد داود


______________
(1) أى كما تفعل تجازي فيكون من باب المشاكلة.
(2) رواه المؤلف في الصحيح عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام.
(3) رواه في عقاب الاعمال مسندا والكليني في الكافي ج 5 ص 543 و 537 وقوله " توطى فراشى زوجها " أى تجئ برجل آخر في فراش زوجها الذي ينام عليه ويفرش له وهو كناية عن الزنا.
(4) كذا فان كان ضمير " قال " رجع إلى أبي عبدالله عليه السلام فمضمر، وان رجع إلى بشير فمقطوع.
(5) مروى في الكافي ج 5 ص 554 في الضعيف عن عبيد بن زرارة عنه عليه السلام.

[22]

عليه السلام يأتيها رجل يستكرهها على نفسها فألقى الله عزو جل في قلبها، فقالت له: انك لاتاتينى مرة الا وعند اهلك من يأتيهم، قال: فذهب إلى اهله فوجد عند اهله رجلا فأتى به داود عليه السلام، فقال: يا نبى الله اتى إلى مالم يؤت إلى احد، قال: وما ذاك؟ قال: وجدت هذا الرجل عند اهلي، فأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام قل له: كما تدين تدان).
4987 وروى العلاء، عن محمد بن مسلم قال: قال ابوجعفر عليه السلام: (إذا زنى الزانى خرج منه روح الايمان، فان استغفر عاد اليه، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزني لزاني حين يزني وهو مؤمن، ولايشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، قال ابوجعفر عليه السلام: وكان ابى عليه السلام يقول: (إذا زنى الزاني فارقه روح الايمان، قلت: فهل يبقى فيه من الايمان شئ ما، أو قد انخلع منه اجمع؟ قال: لابل فيه فاذا قام(1) عاد اليه روح الايمان)(2).


______________
(1) في بعض النسخ " فاذا تاب ".
(2) قوله: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " أي لا يبقى الايمان الكامل فانه مشروط بالاجتناب عن الكبائر، فاذا تاب رجع، أو أن الاعتقاد الصحيح والايمان التام بعظمة الله تعالى وبعلمه وبقدرته لا يدع أن يفعلها أما لو غلبت الشهوة فصار أعمى فانه يذهب ذلك الايمان فاذا ذهبت الشهوة ندم وعلم أنه فعل القبيح فكأنه في ذلك الوقت لا يعتقد قبحه، وعلى المعنى الاول يلزم التوبة للايمان ويؤيده قوله " فان استغفر عاد اليه " وعلى المعنى الثاني يرجع بدونه وان امكن ان يقال: الندم توبة وهو حاصل البتة لكن فرق بينهما ويؤيده قوله: " فاذا قام عاد اليه روح الايمان ". (م ت) (*)