باب النوادر ..
وهو آخر ابواب الكتاب

5762 روى حماد بن عمرو، وانس بن محمد، عن ابيه جميعا، عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده، عن على بن ابى طالب عليه السلام عن النبى صلى الله عليه وآله انه (قال له: ياعلى: اوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيتى: يا على: من كظم غيظا وهو يقدر على امضائه اعقبه الله يوم القيامة امنا و ايمانا يجد طعمه.
يا على: من لم يحسن وصيته عند موته كان نقصا في مروئته، ولم يملك

[353]

الشفاعة(1).
ياعلى: افضل الجهاد من اصبح لايهم بظلم احد(2).
ياعلى: من خاف الناس لسانه فهو من اهل النار.
يا على: شر الناس من اكرمه الناس اتقاء فحشه وروى شره(3) ياعلى: شر الناس من باع آخرته بدنياه، وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره(4).
يا على: من لم يقبل العذر من متنصل صادقا كان او كاذبا(5) لم ينل شفاعتى.
ياعلى ان الله عزوجل احب الكذب في الصلاح، وابغض الصدق في الفساد(6).
يا على: من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم، فقال على عليه السلام: لغير الله؟ قال: نعم والله صيانة لنفسه يشكره الله على ذلك(7).


______________
(1) أى لا يستحق أن يشفع لاحد أو أن يشفع له أحد لتفريطه في الاحسان إلى نفسه حيث لم يوص بعمل خير في ثلثه كما قاله الفاضل التفرشي.
(2) تسمية ترك الظلم جهادا لاشتماله على مجاهدة النفس وحملها على ذلك.(مراد)
(3) روى ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال: " شر الناس منزلة يوم القيامة من يخاف لسانه أو يخاف شره ".
(4) كأن يشهد لغيره بالباطل.(م ت)
(5) أى من معتذر سواء كان العذر صحيحا أولا لان ندامته كاف للقبول.(م ت)
(6) روى الكليني في الصحيح عن معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام قال " المصلح ليس بكاذب ".
(7) الظاهر منه أن ترك المعاصي كاف في عدم العقاب على فعلها، وأما الثواب على تركها فمشروط بالنية واستثنى منها شرب الخمر في الاخبار، والرحيق خمر الجنة والمختوم رؤوس أو اينها بالمسك لئلا يتغير بل يصير رائحتها رائحة المسك.
وقوله " صيانة لنفسه " أى لعرضه لئلا يعير بفعله أو لكونها مضرة اياه. (م ت) (*)

[354]

ياعلى: شارب الخمر كعابد وثن.
(1) يا على: شارب الخمر لا يقبل الله عزوجل صلاته اربعين يوما، فان مات في الاربعين مات كافرا(2).
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: يعنى إذا كان مستحلا لها.
يا على: كل مسكر حرام، وما اسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
يا على: جعلت الذنوب كلها في بيت، وجعل مفتاحها شرب الخمر يا على: يأتى على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها الله عزوجل.
يا على: ان ازالة الجبال الرواسى(3) اهون من ازالة ملك مؤجل لم تنقض ايامه(4).
يا على: من لم تنتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة(5).
يا على: ينبغى ان يكون في المؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز(6)، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء، وقنوع بمارزقه الله عزوجل، لايظلم الاعداء، ولا يتحامل على الاصدقاء(7)، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة.


______________
(1) أى في العقوبة لا في قدرها ولا ريب في عدم الاستواء لان عابد الوثن مخلد في النار بخلاف صاحب الكبيرة.(م ت)
(2) يمكن أن يقال انه مات كالكافر كما هو في سائر الكبائر.
(3) أى الثوابت الرواسخ.
(4) أى لم يحصل أسباب زواله مثل أن يكون الناس يرضون به وينقادون له(5) يعني من لا يعرف حقك ولا يعظمك فلا يجب عليك تعظيمه وتكريمه، وفي بعض النسخ " من لم يرحب لك فلا ترحب له".
ورحب المكان - من باب التفعيل - وسعة وترحيب به أحسن وفده وقال له: مرحبا.
(6) الهزاهز الفتن التي يفتتن الناس بها والبلايا الموجبة للحركة.
(7) أى لا يكلفهم مالا يطيقونه، وفي حديث الكافي " لا يتحامل للاصدقاء " أى لا يتحمل الاثام لاجلهم.

[355]

ياعلى: اربعة لا ترد لهم دعوة: امام عادل، ولد لولده، والرجل يدعو لاخيه بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله عزوجل وعزتى وجلالى لا نتصرن لك ولو بعد حين.
يا على: ثمانية ان اهينوا فلا يلوموا الا انفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يدع اليها، والمتأمر على رب البيت، وطالب الخير من اعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين اثنين في سرلم يدخلاه فيه، والمستخف بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث على من لا يسمع منه.
يا على: حرم الله الجنة على كل فاحش بذى لايبالى ما قال ولا ماقيل له.
يا على: طوبى لمن طال عمره وحسن علمه.
يا على: لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك، واياك وخصلتين الضجر والكسل، فانك ان ضجرت لم تصبر على حق، وان كسلت لم تؤد حقا.
يا على: لكل ذنب توبة الاسوء الخلق، فان صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب.
يا على: اربعه اسرع شئ عقوبة: رجل احسنت اليه فكافكاك بالاحسان اساء‌ة، ورجل لا تبغى عليه وهو يبغى عليك، ورجل عاهدته على امر فوفيت له وغدر بك، ورجل وصل قرابته فقطعوه.
يا على: من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.
ياعلى: اثنتا عشرة خصلة ينبغى للرجل المسلم ان يتعملها على المائدة، اربع منها فريضة واربع منها سنة واربع منها ادب، فاما الفريضة: فالمعرفة بما يأكل والتسمية والشكر والرضا، واما السنة: فالجلوس على الرجل اليسرى، والاكل بثلاث اصابع، وان يأكل مما يليه، ومص الاصابع، واما الادب: فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين.
يا على: خلق الله عزوجل الجنة من لبنتين لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصاها اللؤلؤ، وترابها الزعفران.

[356]

والمسك الاذفر، ثم قال لها: تكلمى فقالت: لا اله الاالله الحى القيوم قد سعد من يدخلنى قال الله جل جلاله: وعزتى وجلالى لا يدخلها مدمن خمر، ولانمام، ولا ديوث، ولا شرطى، ولا مخنث، ولا نباش، ولا عشار، ولا قاطع رحم، ولا قدرى.
يا على، كفر بالله العظيم(1) من هذه الامة عشرة: القتات، والساحر، والديوث، وناكح امرأة حراما في دبرها(2) وناكح البهيمة، ومن نكح ذات محرم والساعى في الفتنة، وبايع السلاح من اهل الحرب، مانع الزكاة، ومن وجد سعة فمات ولم يحج.
يا على: لا وليمة الا في خمس: في عرس او خرس او عذار او وكار او ركاز، فالعرس التزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوكار في بناء الدار وشرائها، والركاز الرجل يقدم من مكة.
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: سمعت بعض اهل اللغة يقول في معنى الوكار: يقال للطعام الذى يدعى اليه الناس عند بناء الدار او شرائها (الوكيرة والو كار منه، والطعام الذى يتخذ للقدوم من السفر يقال له (النقيعة) ويقال له (الركاز) ايضا، والركاز الغنيمة كانه يريد ان اتخاد الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل ومنه قول النبى صلى الله عليه وآله: ((الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة)(3).
يا على: لا ينبغى للعاقل ان يكون ظاعنا الا في ثلاث: مرمة لمعاش، او تزود


______________
(1) الكفر مع الاستحلال والظاهر أنه كفر الكبائر واطلاقه عليها شايع.(م ت)
(2) القيد احترازية والتخصيص بالدبر لئلا يتوهم أن الزنا في الدبر ليس بزنا أو لكونه أقبح فان الكراهة فيه اجتمعت مع الحرمة.
(3) زاد في المعاني بعد نقل هذا الكلام " وقا ل أهل العراق: الركاز المعادن كلها، وقال أهل الحجاز: الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الاسلام، كذلك ذكره أبوعبيدة ولا قوة الابالله، ثم قال أخبرنا بذلك أبوالحسن محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلى، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيدة بن القاسم " وفي بعض النسخ " الغنيمة المباركة ".

[357]

لمعاد او لذة في غير محرم.
ياعلى: ثلاث من مكارم الاخلاق في الدنيا والاخرة: ان تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمن جهل عليك.
يا على: بادر باربع قبل اربع: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك.
يا على: كره الله عزوجل لامتى العبث في الصلاة، والمن في الصدقة، واتيان المساجد جنبا، والضحك بين القبور، والتطلع في الدور، والنظر إلى فروج النساء لانه يورث العمى، وكره الكلام عند الجماع لانه يورث الخرس، وكره النوم بين العشائين لانه يحرم الرزق، وكره الغسل تحت السماء الا بمئزر، وكره دخول الانهار الا بمئزر فان فيها سكانا من الملائكة، وكره دخول الحمام الا بمئزر، وكره الكلام بين الاذان والاقامة في صلاة الغداة، وكره ركوب البحر في وقت هيجانه، وكره النوم فوق سطح ليس بمحجر، وقال: من نام على سطح غير محجر فقد برئت منه الذمة) وكره ان ينام الرجل في بيت وحده، وكره ان يغشى الرجل امرأته وهى حائض فان فعل وخرج الولد مجذوما او به برص فلا يلومن الا نفسه، وكره ان يكلم الرجل مجذوما الا ان يكون بينه وبينه قدر ذراع وقال عليه السلام: (فرمن المجذوم فرارك من الاسد)، وكره ان يأتى الرجل اهله وقد احتلم حتى يغتسل من الاحتلام فان فعل ذلك وخرج الولد مجنونا فلا يلومن الا نفسه، وكره البول على شط نهرجار، وكره ان يحدث الرجل تحت شجرة او نخلة قد اثمرت، وكره ان يحدث الرجل وهو قائم، وكره ان يتنعل الرجل وهو قائم، وكره ان يدخل الرجل بيتا مظلما الا مع السراج.
يا على: آفة الحسب الافتخار.
يا على: من خاف الله عزوجل خاف منه كل شئ، ومن لم يخف الله عزوجل اخافه الله من كل شئ.

[358]

يا على: ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة: العبد الا بق حتى يرجع إلى مولاه والناشز وزوجها عليها ساخط، ومانع الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المدركة تصلى بغير خمار، وامام قوم يصلى بهم وهم له كارهون، والسكران، والزبين(1) وهو الذى يدافع البول والغائط.
ياعلى: اربع من كن فيه بنى الله تعالى له بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، واشفق على والديه، ورفق بمملوكه.
يا على: ثلاث من لقى الله عزوجل بهن فهو من افضل الناس: من اتى الله بما افترض عليه فهو من اعبد الناس، ومن ورع عن محارم الله عزوجل فهو من اورع الناس، ومن قنع بما رزقه الله فهو من اغنى الناس.
يا على: ثلاث لا تطيقها هذا الامة(2): المواساة للاخ في ماله، وانصاف الناس من نفسه، وذكر الله على كل حال، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر، ولكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عزوجل عنده وتركه.


______________
(1) الزبين - بفتح الزاى والباء الموحدة - والمشهور بالنون
(2) أى لا يطيقونها لصعوبتها أو على ما ينبغى فلا بد من بذل الجهد والاهتمام فيها بحيث لوأتى بأى فرد منها كان ينبغي أن ياتى بماهو أكمل، ففي الكافي في الحسن كالصحيح عن زرارة عن الحسن البزاز قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: " ألا أخبرك بأشد ما فرض الله على خلقه؟ قلت: بلي، قال: انصاف الناس من نفسك ومواساتك أخاك وذكر الله في كل موطن، أما اني لا أقول " سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر " وان كان هذا من ذاك، ولكن ذكر الله عزوجل في كل موطن إذا هجمت (هممت - خ ل) على طاعة أو معصية " وفيه في الصحيح عن أبي أسامة عنه عليه السلام " ما ابتلى المؤمن بشئ أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها: قيل وما هن؟ قال المواساة في ذات يده والانصاف من نفسه وذكر الله كثيرا أما اني لا أقول " سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله " ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ماحرم عليه ".

[359]

يا على: ثلاثة ان انصفتهم ظلموك: السفلة واهلك وخادمك(1) وثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة(2): حر من عبد، وعالم من جاهل، وقوى من ضعيف.
يا على: سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الايمان وابواب الجنة مفتحة له: من اسبغ وضوه، واحسن صلاته، وادى زكاة ماله، وكف غضبه، وسجن لسانه، واستغفر لذنبه، وادى النصيحة لاهل بيت نبيه(3).
يا على: لعن الله ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده(4) يا على: ثلاثة يتخوف منهن الجنون: التغوط بين القبور، والمشى في خف واحد، والرجل ينام وحده.
يا على: ثلاث يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والاصلاح بين الناس، وثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الانذال ومجالسة(5)


______________
(1) المراد بيان الحقيقة والواقع من روحيات هؤلاء لا تجويز ترك الانصاف يعنى أن هؤلاء الاصناف يكونون كذا فلابد من المدارأة معهم والتحمل لاذاهم وتمردهم، ويمكن أن يكون المراد بالانصاف الخدمة ففي اللغة: أنصف زيد فلانا خدمة، وفي بعض نسخ الحديث " ثلاثة وان تظلمهم ظلموك - الخ " والمراد بالسفلة أوساط الناس(2) المراد بالانتصاف أخذ الحق كاملا والانتقام لطلب العدل ففي اللغة انتصف منه أى طلب منه النصفة والمعنى أن هذه الاصناف لا ينبغي لهم أن ينتصفوا من هؤلاء لكونهم في مرتبة أدنى وليسوا بأكفائهم.
(3) النصح خلاف الغش، والمراد بأهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير وأولادهم المعصومون الائمة عليهم السلام، والمراد بالنصح معرفتهم وطاعتهم ومودتهم واعطاء حقهم والذب عنهم وعن حريمهم عليهم السلام.
(4) اللعنة هو البعد من رحمة الله وبسبب فعل المكروه يبعد العبد من رحمة الله.
وتقدم في المجلد الثاني تحت رقم 2434 نحوه.
(5) النذل - بسكون الذال -: الخسيس من الناس والساقط منهم في دين أو حسب والمحتقر في جميع أحواله، جمعه أنذال ونذول.

[360]

الاغنياء، والحديث مع النساء.
يا على: ثلاث من حقائق الايمان(1): الانفاق من الاقتار(2) وانصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم.
يا على: ثلاث من لم يكن فيه لم يتم عمله(3): ورع يحجزه عن معاصى الله، وخلق يدارى به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل(4).
يا على: ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا لقاء الاخوان، وتفطير الصائم، والتهجد من آخر الليل.
يا على: انهاك عن ثلاث خصال: الحسد، والحرص، والكبر.
يا على: اربع خصال من الشقاوة: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد الامل، وحب البقاء(5).
يا على: ثلاث درجات، وثلاث كفارات، وثلاث مهلكات، وثلاث منجيات فأما الدرجات: فاسباغ الوضوء في السبرات(6)، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والمشى بالليل والنهار إلى الجماعات، واما الكفارات: فافشاء السلام(7)، واطعام الطعام


______________
(1) أى لهن مدخل في حقيقة الايمان: والايمان الحقيقي لا يحصل الا بهذه الخصال الثلاث.(م ت)
(2) الاقتار: الضيق، قتر على عياله أى ضيق عليهم في النفقة، وقال الفاضل التفرشي: لعل المراد الانفاق على المستحقين بسبب الاقتار على نفسه وعياله ولا الاقتار لماأمكنه الانفاق كما فعله أمير المؤمنين وأهله عليهم السلام بالمسكين واليتيم والاسير.
(3) كأنها شروط لقبول سائر الاعمال.(م ت)
(4) أى سفاهته، وفي بعض النسخ " وحلم يرد به جهل الجهال ".
(5) أى حب البقاء في هذه الدنيا الدنية وعدم الاشتياق إلى رؤية رحمة الله وجواره في عالم البقاء والاخرة.
(6) السبرة - بسكون الباء - شدة البرد، والغداة الباردة، والجمع سبرات
(7) أى يسلم على كل أحد ظاهرا بحيث يسمع المسلم عليه.

[361]

والتهجد بالليل والناس نيام، واما المهلكات: فشح مطاع(1)، وهوى متبع، واعجاب المرء بنفسه، واما المنجيات: فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط.
يا على: لا رضاع بعد فطام، ولا يتم بعد احتلام.
يا على: سرسنتين بر والديك(2)، سرسنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة اميال اجب دعوة، سر اربعة اميال زر أخا في الله، سر خمسة اميال اجب الملهوف، سر ستة اميال انصر المظلوم، وعليك بالاستغفار.
يا على: للمؤمن ثلاث علامات: الصلاة والزكاة والصيام، وللمتكلف ثلاث علامات: يتملق إذا حضر، ويغتاب إذا غاب، ويشمت بالمصيبة، وللظالم ثلاث علامات: يقهر من دونه بالغلبة، ومن فوقه بالمعصية، ويظاهر الظلمة(3)، وللمرائى ثلاث علامات: ينشط إذا كان عند الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب ان يحمد في جميع اموره، وللمنافق ثلاث علامات: إذا حدث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا ائتمن خان.
يا على: تسعة اشياء تورث النسيان: اكل التفاح الحامض، واكل الكزبرة والجبن وسؤر الفأرة، وقرأة كتابة القبور، والمشى بن امرأتين، وطرح القملة، والحجامة في النقرة(4)، والبول في الماء الراكد.
يا على: العيش في ثلاثة: دار قوراء، وجاريه حسناء وفرس قباء(5).
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: سمعت رجلا من اهل المعرفة باللغة


______________
(1) أى بخل جبلى يعمل بمقتضاه.
(2) أى ان كان برهما يتوقف على طى مسافة تقطع في سنتين فافعل وكذا في البواقي.
(3) المظاهرة: المعاونة، والظهير المعاون.
(4) النقرة: موضع من الرأس يقرب من أصل الرقبة.
(5) القوراء مؤنث الاقور أى الواسع.

[362]

بالكوفة يقول: الفرس القباء: الضامر البطن، يقال: فرس اقب وقباء، لان الفرس يذكر ويؤنث، ويقال للانثى: قباء لا غير، قال ذوالرمة: تنصبت حوله يوما تراقبه * * * صحر سماحيج في احشائها قبب الصحر جمع اصحر وهو الذى يضرب لونه إلى الحمرة، وهذا اللون يكون في الحمار الوحشى، والسماحيج الطوال، واحدهما سمحج، والقبب الضمر(2).
يا على: والله لو ان الوضيع في قعر بئر لبعث الله عزوجل اليه ريحا ترفعه فوق الاخيار في دولة الاشرار(3).
يا على: من انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله، ومن منع اجيرا اجره فعليه لعنة الله(4)، ومن احدث حدثا او آوى محدثا فعليه لعنة الله، فقيل يا رسول الله وماذلك الحدث؟ قال: القتل.
يا على: المؤمن من امنه المسلمون على اموالهم ودمائهم، والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السيئات.
يا على: اوثق عرى الايمان الحب في الله، والبغض في الله.
يا على: من اطاع امرأته اكبه الله عزوجل على وجه في النار، فقال على عليه السلام: وما تلك الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمامات والعرسات والنائحات، ولبس الثياب الرقاق.


______________
(1) قال في هامش النسخة المطبوعة بالنجف الاشرف: في البيت وهم وخلط فانه مركب من بيتين بينهما أربعة أبيات على ما في جمهرة أشعار العرب وهما: يتلو نحائص أشباها محملجة * * * ور ق السرابيل في أحشائها قبب تنصبت حوله يوما تراقبه * * * قود سماحيج في ألوانها خطب(2) السماحيج جمع سمحج أى الاتان الطويلة الظهر، وكذلك الفرس، ولا يقال للذكر. (الصحاح)
(3) الوضيع ضد الشريف فهو من الاشرار، فيناسب أن يرتفع في دولة الاشرار.
(4) انتمى أى انتسب، وتقدم تفسيره.

[363]

يا على: ان الله تبارك وتعالى قداذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بابائها، الا إن الناس من آدم وآدم من تراب، واكرمهم عند الله اتقاهم.
يا على: من السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحكم، واجر الكاهن.
يا على: من تعلم علما ليمارى به السفهاء، او يجادل به العلماء، او ليدعو الناس إلى نفسه فهو من اهل النار.
يا على: إذا مات العبد قال الناس: ما خلف، وقالت الملائكة: ما قدم.
يا على: الدنيا سجن المؤمن(1) وجنة الكافر(2).
يا على: موت الفجأة راحة للمؤمن، وحسرة للكافر.
يا على: اوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا اخدمى من خدمنى، واتعبى من خدمك(3).
يا على: ان الدنيا لو عدلت عند الله تبارك وتعالى جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء.
يا على: ما احد من الاولين والاخرين الا وهو يتمنى يوم القيامة انه لم يعط من الدنيا الا قوتا(4).
يا على: شر الناس من اتهم الله في قضائه(5).


______________
(1) وان كان في نعمة وفرا غ بالنظر إلى ماأعده الله له مما لاعين رأت ولا اذن سمعت(2) وان كان في تعب وفقر ومرض بالنظر إلى ماأعده الله له من العذاب.
(3) فانه قد جرب أن من توجه إلى عبادة الله تعالى أتته الدنيا وهى راغمة ومن توجه إلى الدنيا فليس له الا التعب. (م ت)
(4) اما لانه بقدر مايؤتى المؤمن من الدنيا ينقص حظه من الاخرة، أو لتوجه التكاليف الشاقة اليه من جهة مازاد له من القوت ولم يأت بها فيؤاخذ عليها.
(5) بأن توهم أنه لولم يفعل الله تعالى ذلك لكان خيرا، وهو كالكفر لانه يرجع إلى أنه أعلم من الله، وان احتمل أن يكون مراده أن قضاء‌ه تعالى عليه أو على غيره ذلك للغضب، ولو لم يحتمل ذلك لكان كفرا.(م ت) (*)

[364]

يا على: انين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، و تقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فان عوفى مشى في الناس وما عليه من ذنب.
يا على: لو اهدى إلى كراع لقبلته، ولو دعيت إلى كراع لا جبت.(1)
يا على: ليس على النساء جمعة ولا جماعة، ولا أذان ولا اقامة، ولا عيادة مريض ولا اتباع جنازة، ولا هرولة بين الصفاء والمروة، ولا استلام الحجر، ولا حلق، ولا تولى القضاء، ولا تستشار، ولا تذبح الا عند الضرورة، ولا تجهر بالتلبية، ولا تقيم عند قبر(2)، ولا تسمع الخطبة(3)، ولا تتولى التزويج بنفسها(4)، ولا تخرج من بيت زوجها الا باذنه، فان خرجت بغير اذنه لعنها الله وجبرئيل وميكائيل، ولا تعطى من بيت زوجها شيئا الا باذنه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط وان كان ظالما لها.
يا على: الاسلام عريان فلباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروء‌ته العمل الصالح، وعماده الورع، لكل شئ اساس، واساس الاسلام حبنا اهل البيت.
يا على: سوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة.
يا على: ان كان الشؤم في شئ ففى لسان المرأة.
يا على: نجى المخفون(5).
يا على: من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار(6).


______________
(1) تقدم في المجلد الثالث ص 299 مع بيانه.
(2) كما كن فعلن في العصر الجاهلي وأقامت المرأة على قبر زوجها أو أحد أقربائها سنة أو أزيد.
(3) أى في الجمعة لسقوطها عنهن في الجمعة والعيدين.
(4) مع البكارة استحبابا مؤكدا ومع عدمها أيضا، وقيل بعدم الصحة مع البكارة (م ت)
(5) المخف من يخفف في المطعم والمشرب والملبس وفي سائر أمور الدنيا ولو كان في الحلال لان في حلالها حساب وفي حرامها عقاب. (م ت)
(6) " كذب على " أى أخبر عني بشئ على خلاف ماهو عليه، " فليتبوأ مقعده من النار " أى ليعلم أنه جعل النار موضعه.
الخبر رواه أحمد بن حنبل في مسند علي عليه السلام وابن ماجة في سننه، ورواه جماعة من غيره عليه السلام.

[365]

ياعلى: ثلاثة يزدن في الحفظ، ويذهبن البلغم: اللبان(1) والسواك، وقراء‌ة القرآن.
يا على: السواك من السنة ومطهرة للفم، ويجلوا البصر، ويرضي الرحمن، ويبيض الاسنان، ويذهب بالحفر(2) ويشد اللثة، ويشهى الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة.
يا على: النوم اربعة: نوم الانبياء عليهم السلام على اقفيتهم، ونوم المؤمنين على ايمانهم، ونوم الكفار والمنافقين على ايسارهم، ونوم الشياطين على وجوههم.
يا على: ما بعث الله عزوجل نبيا الا وجعل ذريته من صلبه، وجعل ذريتى من صلبك، ولولاك ما كانت لى ذرية(3).
يا على: اربعة من قواصم الظهر: امام يعصي الله عزوجل ويطاع امره، وزوجة يحفظها زوجها وهى تخونه، وفقر لايجد صاحبه مداويا، وجار سوء في دار مقام.
يا على: ان عبدالمطلب عليه السلام سن في الجاهلية خمس سنن اجراها الله عزو جل في الاسلام: حرم نساء الاباء على الابناء فانزل الله عزوجل (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)، ووجد كنزا فأخرج منه الخمس وتصدق به فأنزل الله عزوجل (واعلموا انما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول الاية) ولما حفر بئر زمزم سماها سقاية الحاج فأنزل الله تبارك وتعالى (اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الاخر الاية)، وسنن في القتل مائة من الابل فأجرى الله عزوجل ذلك في الاسلام، ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن لهم عبدالمطلب سبعة اشواط فأجرى الله عزوجل ذلك في الاسلام.
يا على: ان عبدالمطلب كان لا يستقسم بالازلام، ولا يعبد الاصنام، ولا يأكل


______________
(1) اللبان: بالضم - هو ما يقال له بالفارسية (كندر) والظاهر أن المراد مضغة المصطكى، ويحتمل التعميم كما قاله المولى المجلسي - رحمه الله -.
(2) الحفر - بالتحريك - صفرة تعلو الاسنان.
(3) يدل على أن أولاد البنت ذرية. (م ت) (*)

[366]

ماذبح على النصب، ويقول: انا على دين ابي إبراهيم عليه السلام(1).
يا على اعجب الناس ايمانا واعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبى، وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض.
ياعلى: ثلاثة يقسين القلب: استماع اللهو، وطلب الصيد، واتيان باب السلطان.
يا على: لا تصل في جلد ما لا تشرب لبنه ولا تأكل لحمه، ولا تصل في ذات الجيش، ولا في ذات الصلاصل، ولا في ضجنان(2).
يا على: كل من البيض مااختلف طرفاه، ومن السمك ما كان له قشر، ومن الطير مادف، واترك منه ما صف، وكل من طيرالماء ماكانت له قانصة او صيصية(3).
يا على: كل ذى ناب من السباع ومخلب من الطير فحرام اكله، ولاتأكله.
يا على: لا قطع في ثمر ولا كثر(4).
يا على: ليس على زان عقر(5)، ولا حد في التعريض(6)، ولا شفاعة في حد(7)


______________
(1) تقدم منا كلام ص 89 من المجلد الثالث حول عبدالمطلب وفيه فائدة فراجع.
(2) تقدم في المجلد الاول ص 242 القول في ذات الصلاصل والضجنان وأما ذات الجيش فواد بين مكة والمدينة، وكلها مواضع خسف.
(3) تقدم الكلام فيه في باب الصيد والذبايح ج 3 ص 321.
(4) تقدم في باب حد السرقة تحت رقم 5107 مع بيانه.
(5) أى مهر، والعقر: الجرح وأصله أن واطى البكر يعقرها ويجرحها إذا اقتضها فسمى ماتعطاه للعقر عقرا - بالضم - ثم صار عاما لها وللثيب، ويطلق غالبا على الاماء المغتصبة لكنها مستحقة لارش البكارة أو يحمل على أن الزاني إذا قرر للزانية شيئا لا يلزمه الاداء بل يحد. (م ت)
(6) والكناية وان كان يستحق التعزير للايذاء والاهانة، فرب كناية تكون أبلغ من التصريح. (م ت)
(7) يعني بعدما وصل إلى الحاكم، وقد تقدم.

[367]

ولا يمين في قطعية رحم، وللعبد مع مولاه(1)، ولا صمت يوما إلى الليل، ولا وصال في صيام، ولا تعرب بعد هجرة.
يا على: لا يقتل والد بولده.
يا على: لا يقبل الله دعاء قلب ساه.
يا على: نوم العالم افضل من عبادة العابد(2).
يا على: ركعتين يصليهما العالم افضل من الف ركعة يصليه العابد.
يا على: لا تصوم المرأة تطوعا الا باذن زوجها(3)، ولا يصوم العبد تطوعا الا باذن مولاه،(4) ولا يصوم الضيف تطوعا الا باذن صاحبه(5).
يا على: صوم يوم الفطر حرام، وصوم يوم الاضحى حرام، وصوم الوصال حرام، وصوم الصمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حرام(6).
يا على: في الزنا ست خصال: ثلاث منها في الدنيا وثلاث منها في الاخرة، فأما التى في الدنيا: فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق، واما التى في الاخرة: فسوء الحساب، وسخط الرحمن وخلود في النار.
يا على: الربا سبعون جزء‌ا(7) فأيسرها مثل ان ينكح الرجل امه في بيت الله الحرام.
يا على: درهم ربا اعظم عند الله عزوجل من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام.
يا على: من منع قيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا بمسلم ولا كرامة.


______________
(1) يعنى أن اليمين لا تنعقد في أحد من ذلك، أو لا يجوز.
(2) المراد العابد الجاهل لا العابد العالم كماهو الظاهر.
(3) ظاهره الحرمة وتقدم الكلام فيه ج 2 ص 80.
(4) ظاهره أيضا الحرمة بدون اذن المولى صريحا.
(5) المشهور الكراهة وتقدم في المجلد الثاني ص 80.
(6) راجع لشرح ذلك ج 2 ص 9 7.
(7) أى عقابه.

[368]

يا على: تارك الزكاة يسأل الله الرجعة إلى الدنيا وذلك قول الله عزوجل (حتى إذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون الاية).(1)
يا على: تارك الحج وهو مستطيع كافر يقول الله تبارك وتعالى: ((ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غنى عن العالمين).
يا على: من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا او نصرانيا.
يا على: الصدقة ترد القضاء الذى قد أبرم ابراما.
يا على: صلة الرحم تزيد في العمر.
يا على: افتتح بالملح واختتم بالملح فان فيه شفاء من اثنين وسبعين داء.
يا على: لوقد قمت على المقام المحمود لشفعت في ابى وامى وعمى واخ كان لى في الجاهلية(2).
يا على: انا ابن الذبيحين(3).


______________
(1) " ارجعون " إما في قوة تكرير " ارجع " وقد تقدم الكلام فيه، أو يكون لتنظيم المخاطب.
(2) فيه دلالة على أنهم لم يكونوا من عبدة الاوثان فان الشفاعة لا تكون للمشرك لان الله سبحانه " لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء "
(3) قال المصنف - رحمه الله - في الخصال (ص 27 باب الاثنين) قد اختلف الروايات في الذبيح فمنها ماورد بأنه اسماعيل لكن اسحاق لما ولد بعد ذلك تمنى أن يكون هو الذى أمر أبوه بذبحه فكان يصبر لامر الله ويسلم له كصبر أخيه وتسليمه فينال بذلك درجته في الثواب فعلم الله عزوجل ذلك من قلبه فسماه بين الملائكة ذبيحا لتمنيه لذلك - انتهى، أقول: عليهذا فالمراد بالذبيحين اسماعيل واسحاق أحدهما ذبيح بالحقيقة والاخر ذبيح بالمجاز مع كليهما لم يذبحا بعد وتقدم فيه كلام ج 3 ص 89 والاشكال بأن اسحاق كان عما له دون أب ممنوع لان اطلاق الاب على العم شايع وفي رواية سليمان بن مهران عن الصادق عليه السلام في قول النبي صلى الله عليه وآله " انا ابن الذبيحين " يريد بذلك العم لان قدسماه الله عزوجل أبا في قوله " ام كنتم شهداء إذا حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي.
قالوا نعبد الهك واله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق ".
وكان اسماعيل عم يعقوب فسماه الله في هذه الموضع أبا وقد قال النبي صلى الله عليه وآله " العم والد " فعلى هذاالاصل أيضا يطرد قول النبي صلى الله عليه وآله " انا ابن الذبيحين " أحدهما ذبيح بالحقيقة والاخر ذبيح بالمجاز.

[369]

يا على: انا دعوة ابى ابراهيم(1).
يا على: العقل ما اكتسبت به الجنة، وطلب به رضى الرحمن.
يا على: ان اول خلق خلقه الله عزوجل وجل العقل فقال له: اقبل فأقبل ثم قال له: ادبر فأدبر، فقال: وعزتى وجلالي ما خلقت خلقا هو احب إلى منك، بك آخذ، وبك اعطى، وبك اثيب وبك اعاقب(2).
يا على: لا صدقه وذو رحم محتاج.
يا على: درهم في الخضاب خير من الف درهم ينفق في سبيل الله، وفيه اربعة عشر خصلة: يطرد الريح من الاذنين، ويجلو البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة: ويشد اللثة، ويذهب بالضنى(3)، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة وطيب، ويستحيى منه منكر ونكير، وهو براء‌ة له في قبره.
يا على: لا خير في القول الامع الفعل، ولا في المنظر الا مع المخبر(4) ولا


______________
_____ (1) اشارة إلى قوله تعالى حكاية عن ابراهيم عليه السلام " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آبائك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم ".
(2) يمكن أن يكون المراد بالاقبال والادبار قابليته للعمل بالاوامر وترك النواهي واكتساب العلوم والمعارف والكمالات والترقيات، وهو مدار التكليف والاختيار، فلذا يكون الثواب والعقاب من جهته.
وقا ل الراغب في تفصيل النشأتين: ليس المراد بالعقل ههنا العقول البشرية بل اشارة به إلى جوهر شريف عنه تنبعث العقول البشرية.
(3) الضني: المرض والهزال والضعف، وفي الكافي " يذهب بالغشيان ".
(4) لعل المراد أنه لا عبرة بما يظهر في بادى النظر الا بالاختيار، فالمراد بالمنظر ما يرى في بادى النظر وبالمخبر كون المرئي محققا.

[370]

في المال الا مع الجود، ولا في الصدق الا مع الوفاء، ولا في الفقه الا مع الورع ولا في الصدقة الا مع النية، ولا في الحياة الا مع الصحة، ولا في الوطن الا مع الامن والسرور.
يا على: حرم من الشاة سبعة اشياء: الدم والمذاكير، والمثانة، والنخاع والغدد، والطحال، والمرارة(1).
يا على: لا تماكس في اربعة اشياء: في شراء الاضحية، والكفن، والنسمة، والكرى إلى مكة(2).
يا على: الااخبر كم بأشبهكم بى خلقا؟ قال: بلى يا رسول الله قال: احسنكم خلقا واعظمكم حلما، وابركم بقرابته واشد كم من نفسه انصافا.
يا على: امان لامتى من الغرق إذا هم ركبوا السفن فقرأوا (بسم الله الرحمن الرحيم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيمة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)(3) (بسم الله مجريها ومرسيها(4) ان ربى لغفور رحيم)(5).
يا على: امان لا متى من السرق (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن اياما تدعوا فله الاسماء الحسنى إلى آخر السورة)(6).
يا على: امان لامتى من الهدم (ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا


______________
(1) تقدم الكلام في ذلك ج 3 ص 348.
(2) اما لان الثمن كلما كان أكثر كان الثواب أكثر وهذا مختص بهذه الاربعة لما تقدم " ان المغبون لا محمود ولا مأجور "، ويحمل المماكسة على شراء الدون دون النفيس أو المماكسة مع الشيعة، وقد مر الكلام فيه ج 3 ص 197.
(3) الزمر: 66.
(4) أي أستعين به أو أتبرك باسمه عند جريها وعند ثباتها.
(5) هود: 41، ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة عن الحسين بن علي عليهما السلام بتقديم وتأخير.
(6) الاسراء: 110.

[371]

ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا)(1).
يا على: امان لامتى من الهم (لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم، لا ملجا ولا منجا من الله الا اليه)(2).
يا على: امان لامتى من الحرق (ان وليى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين)(3) ((وما قدروا الله حق قدره الاية).
يا على: من خاف [من] السباع فليقرأ (لقد جاء‌كم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم(4) إلى آخر السورة).
يا على: من استصعبت(5) عليه دابته فليقرأ في اذنها اليمنى (وله اسلم من في السموات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون)(6).
يا على: من كان في بطنه ماء اصفر(7) فليكتب على بطنه آية الكرسى وليشربه فانه يبرأ باذن الله عزوجل.
يا على: من خاف ساحرا او شيطانا فليقرأ (أن ربكم الله الذى خلق السموات والارض الاية)(8).


______________
(1) فاطر: 41.
(2) دعاء مجرب لكل أمر مهم.
(3) الاعراف: 195.
(4) التوبة: 129.
(5) في بعض النسخ " استعصت ".
(6) آل عمران: 83.
(7) أما المراد به الاستسقاء وهو مرض ذو مادة باردة غريبة تدخل الاعضاء فتربوا بها أما في الاعضاء الظاهرة كلها أو في تدبير الغذاء والاخلاط، أو المراد الصفراء ففي بحر - الجواهر للطبيب الهروي " ماء أصفر صفرائيست كه بطريق ادرار دفع شود ".
(8) ينبغي أن يذكر تمام الآية لان في المصحف آيتين أحداهما في الاعراف 53 " ان ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين والاخرى في سورة يونس 3 " ان ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع إلا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون " والظاهر أن المراد الاية الاولى للمناسبة.

[372]

يا على: حق الولد على والده ان يحسن اسمه وادبه، ويضعه موضعا صالحا وحق الوالد على ولده ان لا يسميه باسمه، ولا يمشى بين يديه، ولا يجلس امامه، ولا يدخل معه في الحمام.
يا على: ثلاثة من الوسواس: اكل الطين، وتقليم الاظفار بالاسنان، واكل اللحية.
يا على: لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما(1).
يا على: يلزم الوالدين من عقوق ولدهما مايلزم الولد لهما على عقوقهما.
يا على: رحم الله والدين حملا ولدهما على برهما.
يا على: من احزن والديه فقد عقهما.
يا على: من اغتيب عنده اخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والاخرة.
يا على: من كفى يتيما في نفقة بماله حتى يستغنى وجبت له الجنة البتة.
ياعلي من مسح يده على رأس يتيم ترحما له أعطاه الله عزو جل بكل شعرة نورا يوم القيامة ياعلي: لا فقرأشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل(2)، ولا وحشة أوحش من العجب(3)، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف عن محارم الله تعالى، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفكر.


______________
_____ (1) بأن يكلفاه التكاليف الشاقة فانه سبب لعقوقه. (م ت)
(2) العائدة: المنفعة، يقال: هذا الشئ أعود عليك من كذا أي أنفع. (الصحاح)
(3) لان من أعجب بنفسه وتخيل أنه عالم أو صالح أو زاهد مثلا توقع من العالمين احترامه وتعظيمه، بل لا يبدؤهم بالسلام ويتوقع منهم الابتداء به وهم أيضا مبتلون بذلك فيصير ذلك سببا للوحشة (م ت) أقول: في بعض النسخ " لا وحدة - الخ ".