باب كراهة الوحدة في السفر

2432 - روى علي بن أسباط، عن عبدالملك بن مسلمة، عن السري بن خالد

[277]

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من سافر وحده، ومنع رفده(1) وضرب عبده ".
2433 - وقال أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: " في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام لا تخرج في سفر وحدك فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، يا علي إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو، والاثنان غاويان، والثلاثة نفر - وروى بعضهم: سفر - "(2).
2434 - وروى إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة: الآكل زاده وحده، والنائم في بيت وحده، والراكب في الفلاة وحده(3) ".
2435 وروى محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر قال: " كنت عند أبي عبدالله عليه السلام بمكة إذ جاء‌ه رجل من المدينة فقال له: من صحبك؟ فقال: ما صحبت أحدا فقال له أبوعبدالله عليه السلام: أما لو كنت تقدمت إليك لاحسنت أدبك(4) ثم قال: واحد شيطان، واثنان شيطانان، وثلاثة صحب، وأربعة رفقاء(5) ".


______________
(1) الرفد بالكسر: العطاء أى عطاه من الواجبات أو الاعم (م ت) و " ضرب عبده " أى من غير سيئة.
(2) النفر بالتحريك: عدة رجال من الثلاثة إلى العشرة (الصحاح) والسفر بفتح المهملة وسكون الفاء: جمع سافر مثل صحب وصاحب.(النهاية)
(3) مبالغة في النهى عن تلك الافعال لكونها خلاف المروء‌ة والحزم.
(4) أى لو كنت رأيتك قبل السفر لعلمتك آدابه (م ت) أو المعنى لو كنت عندك حين أقدمت على السفر بدون صاحب لضربتك، وفيه مبالغة في أنه ارتكب أمرا شنيعا.(مراد)
(5) روى الكلينى في الكافى ج 6 ص 533 باسناده عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان الشيطان أشد مايهم بالانسان حين يكون وحده خاليا لا أرى أن يرقد وحده ".
وعن الحلبى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: " ان الشيطان أشد مايهم بالانسان إذا كان وحده فلا تبيتن وحدك ولا تسافرن وحدك " (ج 6 ص 534).