باب القول عند الركوب

2418 - " كان الصادق عليه السلام(6) إذا وضع رجله في الركاب يقول: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين "(7) ويسبح الله سبعا، ويحمد الله سبعا، ويهلل الله سبعا.
2419 - وروي عن الاصبغ بن نباتة أنه قال: " أمسكت لامير المؤمنين عليه السلام


______________
(6) رواه البرقى بسند قوى في المحاسن ص 353.
(7) أى مطيقين لتسخيره، قادرين عليه بدون تسخيرك اياه لنا. (م ت)

[273]

بالركاب وهو يريد أن يركب فرفع رأسه ثم تبسم فقلت: يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك وتبسمت، قال: نعم يا أصبغ أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله كما أمسكت لي فرفع رأسه [إلى السماء] وتبسم، فسألته كما سألتني وساخبرك كما أخبرني أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسم فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسمت فقال: يا علي إنه ليس من أحد يركب ما أنعم الله عليه ثم يقرأ آية السخرة(1) ثم يقول: " استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " إلا(2) قال السيد الكريم: يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري اشهدوا أني قد غفرت له ذنوبه ".


______________
(1) " آية السخرة " هى قوله تعالى " ان ربكم الله الذى خلق السموات والارض إلى قوله: رب العالمين ".
والمشهور إلى قوله. " انه لا يحب المعتدين " للتصريح في بعض الروايات (م ت) وهى في الاعراف 54 ولعل المراد هنا ما ذكر في الخبر السابق قوله تعالى " سبحان الذى سخر " وقيل: المراد من آية السخرة آيتان في آخر حم السجدة: " سنريهم آياتنا " ولا يخفى أن الضمير الجمع البارز في قوله " سنريهم " راجع إلى المشركين الضالين المعاندين، لا المسلمين الموحدين والآية في مقام التخويف بلا مرية كما صرح به في الكافى والارشاد وتفسير على ابن ابراهيم في روايات عن الصادق والكاظم عليهما السلام فسراها بالاسقام والآفات الدنيوية وعليه فلا مناسبة لها ههنا وقول القيل مبتن على الوهم.
(2) استثناء من قوله: " ليس من أحد ".