باب ما يستحب للمسافر من الدعاء عند خروجه في السفر

2414 - روى موسى بن القاسم البجلي، عن صباح الحذاء قال: " سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا أقام على باب داره تلقاء الوجه الذي يتوجه إليه فقراء فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن شماله، وآية الكرسى أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثم قال: (اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن) لحفظه الله ولحفظ ما معه وسلمه الله وسلم ما معه وبلغه الله وبلغ ما معه، قال: ثم قال: يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه ويسلم ولا يسلم مامعه ويبلغ ولا يبغ ما معه؟ قلت: بلى جعلت فداك).
2415 - (وكان الصادق عليه السلام إرا أراد سفرا قال: (اللهم خل سبيلنا وأحسن

[272]

تسييرنا وأعظم عافيتنا ".
2416 - وروى علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه السلام(1) قال: قال لي: " إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: " بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله " فتلقاه الشياطين(2) فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه(3) وقد سمى الله عزوجل وآمن به وتوكل على الله، وقال ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ".
2417 - وروى أبوبصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: " من قال حين يخرج من باب داره(4): " أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله من شر هذا اليوم، ومن شر الشياطين، ومن شر من نصب لاولياء الله عزوجل، ومن شر الجن والانس، ومن شر السباع والهوام ومن شر ركوب المحارم كلها اجير نفسي بالله من كل شر " غفر الله له، وتاب عليه(5) وكفاه المهم، وحجزه عن السوء وعصمه من الشر ".


______________
(1) رواه الكلينى ج 2 ص 543 باسناده عن الحسن بن الجهم عنه عليه السلام.
(2) فيه حذف يعنى من قال ذلك تلقاه الشياطين، وفى الكافى " فتنصرف وتضرب الملائكة ".
(3) الضمير المؤنث في " وجوهها " للشياطين و " ما " موصولة أى أى سلطة لكم عليه.
(4) في السفر والحضر كما يقتضيه الاطلاق.
(5) أى قبل توبته أو وفقه للتوبة، والحجز: المنع والفعل كينصر.