نزول معرس النبي صلى الله عليه وآله

3145 - روى معاوية بن عمار قال: قال أبوعبد الله عليه السلام: " إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع إلى المدينة من مكة فائت معرس النبي صلى الله عليه وآله(1) فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصل، وإن كان غير وقت صلاة فانزل فيه قليلا فإن النبي صلى الله عليه وآله قد كان يعرس فيه ويصلي فيه ".
3146 - وروى علي بن مهزيار، عن محمد بن القاسم بن الفضيل قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: " جعلت فداك أن جمالنا مر بنا ولم ينزل المعرس، فقال: لابد أن ترجعو إليه فرجعنا إليه "(2).
3147 - وسأل العيص بن القاسم أبا عبدالله عليه السلام " عن الغسل في المعرس فقال: ليس عليك فيه غسل، والتعريس هو أن يصلى فيه ويضطجع فيه ليلا مر به أو نهارا "(3)


______________
(1) قال الجوهرى: التعريس نزول القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم يرتحلون، وأعرسوا لغة فيه قليلة والموضع معرس ومعرس انتهى، والمراد النزول في مسجد النبى صلى الله عليه وآله الذى عرس به وهو على فرسخ من المدينة بقرب مسجد الشجرة، وفى المراصد: المعرس: مسجد ذى الحليفة على ستة أميال من المدينة وهو منهل أهل المدينة كان رسول الله عليه السلام يعرس فيه ثم يرحل.
(2) في بعض النسخ والكافى " فرجعت اليه " والخبر يدل على تأكد الاستحباب، وفى الكافى ج 4 ص 565 في الحسن كالصحيح عن على بن أسباط عن بعض أصحابنا " أنه لم يعرس فأمره الرضا عليه السلام أن ينصرف فيعرس".
وقال العلامة المجلسى رحمه الله: أجمع الاصحاب على استحباب النزول والصلاة في معرس النبى صلى الله عليه وآله تأسيا به، ويستفاد من الاخبار أن التعريس انما يستحب في العود من مكة إلى المدينة.
(3) يدل على عدم استحباب الغسل وعلى استحباب التعريس أى وقت كان. (م ت)