الوقوف بالمستجار

فاذا كنت في الشوط السابع فقف بالمستجار - وهو مؤخر الكعبة مما يلي الركن اليماني بحذاء باب الكعبة - فابسط يديك على البيت وألزق خدك وبطنك بالبيت وقل: " اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم إني حللت بفنائك فاجعل قراي مغفرتك، وهب لي ما بيني وبينك، واستوهبني من خلقك " وادع بما شئت ثم أقر لربك بذنوبك وقل " اللهم من قبلك الروح والراحة والفرح والعافية، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك، أستجير بالله من النار " وتكثر لنفسك من الدعاء ثم استلم الركن اليماني ثم استلم الركن الذي فيه الحجر الاسود(2) وقبله واختم به وإن لم تستطع


______________
(2) روى الكلينى ج 4 ص 411 في الصحيح عن معاوية بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: " إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليمانى بقليل فابسط يديك على البيت والصق بطنك وخدك بالبيت وقل:: اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مكان العائذ بك من النار " ثم أقر لربك بما عملت فانه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان الا غفر الله له ان شاء الله، وتقول: " اللهم من قبلك الروح والفرح والعافية، اللهم ان عملى ضعيف فضاعفه لى واغفر لى ما اطلعت عليه منى وخفى على خلقك " ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء، ثم استلم الركن اليمانى، ثم ائت الحجر الاسود ".

[534]

ذلك فلا يضرك غير أنه لا بد من أن تفتح بالحجر الاسود وتختم به وتقول، " اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيما آتيتني ".
* (مقام ابراهيم عليه السلام) * ثم ائت مقام إبراهيم عليه السلام فصل فيه ركعتين واجعله أمامك(1) وأقرأ في الاولى منهما الحمد وقل هو الله أحد، وفي الثانية الحمد وقل يا إيها الكافرون، ثم تشهد وسلم واحمد الله واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله، واسأل الله تعالى أن يتقبله منك وأن لا يجعله آخر العهد منك، فهاتان الركعتان هما الفريضة وليس يكره لك أن تصليهما في أي الساعات شئت عند طلوع الشمس وعند غروبها، فإنما وقتهما عند فراغك من الطواف ما لم يكن وقت صلاة مكتوبة، فإلا كان وقت صلاة مكتوبة فابدأ بها ثم صل ركعتي الطواف، فاذا فرغت من الركعتين فقل: " الحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها حتى ينتهى الحمد إلى ما يحب ربي ويرضى، اللهم صل على محمد وآل محمد، وتقبل منى، وطهر قلبي وزك عملي " واجتهد في الدعاء واسأل الله عزوجل أن يتقبل منك، ثم ائت الحجر الاسود واستلمه وقبله أو امسحه بيدك، أو أشر إليه وقل ما قلته أو لا فإنه لابد من ذلك(2).
* (الشرب من ماء زمزم) * فان قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل وتقول حين تشرب: " اللهم اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء وسقم(3) إنك قادر يا رب العالمين ".


______________
(1) في الكافى ج 4 ص 423 في صحيحة معاوية بن عمار " إذا فرغت من طوافك فائت مقام ابراهيم عليه السلام فصل ركعتين واجعله أماما واقرأ الخ ".
(2) راجع الكافى ج 4 ص 430 صحيحة معاوية بن عمار.
(3) في الكافى ذيل صحيحة معاوية بن عمار قال: " ان قدرت أن تشرب ثم ساق إلى هنا وقال بعد ذلك: " قال: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال حين نظر إلى زمزم: لو لا أن أشق على أمتى لاخذت منه ذنوبا أو ذنوبين ". والذنوب الدلو العظيم.