باب سياق مناسك الحج

إذا أردت الخروج إلى الحج فاجمع أهلك وصل ركعتين(3) ومجد الله كثيرا وصل على محمد وآله، وقل: " اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي ومالي وأهلي وولدي وجيراني، وأهل حزانتي(4) الشاهد منا والغائب وجميع ما أنعمت به علي،


______________
(3) راجع الكافى ج 4 ص 283.
(4) الحزانة بضم المهملة والتخفيف: عيال الرجل الذين يحزنه أمرهم.

[526]

اللهم اجعلنا في كنفك ومنعك وعياذك وعزك، عز جارك(1) وجل ثناؤك، وامتنع عائذك، ولا إله غيرك، توكلت على الحي الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ".
فإذا خرجت من منزلك فقل: " بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب(2) وسوء المنظر في الاهل والمال والولد، اللهم إني أسألك في سفري هذا السرور والعمل بما يرضيك عني، اللهم اقطع عني بعده ومشقته وأصحبني فيه واخلفني في أهلى بخير "(3).
فاذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: " الحمد لله الذي هدانا للاسلام، وعلمنا القرآن، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون والحمد لله رب العالمين، اللهم أنت الحامل على الظهر، والمستعان على الامر، وأنت الصاحب في السفر، والخليفة في الاهل والمال والولد(4)، اللهم أنت عضدي وناصري ".
فاذا مضت بك راحلتك فقل في طريقك: " خرجت بحول الله وقوته بغير حول مني وقوة ولكن بحول الله وقوته، برئت إليك يا رب من الحول والقوة، اللهم إني أسألك بركة سفري هذا وبركة أهله، اللهم إني أسألك من فضلك الواسع رزقا حلالا طيبا تسوقه إلي وأنا خائض في عافية بقوتك وقدرتك، اللهم إني سرت في سفري بلا ثقة مني بغيرك ولا رجاء لسواك فارزقني في ذلك شكرك وعافيتك


______________
(1) أى عز من أجرته من أن يظلمه ظالم.
(2) وعثاء السفر: مشقته، وكآبة المنقلب: الرجوع من السفر بالغم والحزن والانكسار.
(3) أى كن عوضى في أهلى في ايصال الخيرات اليهم ومنع السوء عنهم.
(4) هاتان الصفتان مما لا يجتمعان في واحد سوى الله تعالى وفى كلام أمير المؤمنين عليه السلام " اللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الاهل ولا يجمعهما غيرك لان المستخلف لا يكون مستصحبا والمستصحب لا يكون مستخلفا ".

[527]

ووفقني لطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا "(1).
وعليك في طريقك بتقوى الله تعالى وإيثار طاعته واجتناب معصيته واستعمال مكارم الاخلاق والافعال، وحسن الخلق، وحسن الصاحبة لمن صحبك، وكظم الغيظ وأكثر من تلاوة القرآن وذكر الله عزوجل والدعاء.
فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه عليه السلام وقت لاهل العراق العقيق وأوله المسلخ ووسطه غمرة وآخر ذات عرق وأوله أفضل، ووقت لاهل الطائف قرن المنازل، ووقت لاهل اليمن يلملم ولاهل الشام المهيعة وهي الجحفة ولاهل المدينة ذا الحليفة وهي مسجد الشجرة، فاغتسل بعد ألا تقلم أظافيرك وتأخذ من شاربك وتنتف إبطيك وتتنور.
وقل إذا اغتسلت: " بسم الله وبالله اللهم اجعله لي نورا وطهورا وحرزا وأمنا من كل خوف، وشفاء من كل داء وسقم، اللهم طهرني وطهر لي قلبي واشرح لي صدري، وأجر على لساني محبتك ومدحتك والثناء عليك فإنه لا قوة لي إلا بك، وقد علمت أن قوام ديني التسليم لامرك والاتباع لسنة نبيك صلواتك عليه وآله " ثم البس ثوبي إحرامك وقل: " الحمد لله الذي رزقني ما اواري به عورتي واؤدي به فرضي وأعبد فيه ربي وأنتهي فيه إلى ما أمرني، الحمد لله الذي قصدته فبلغني وأردته فأعانني، وقبلني ولم يقطع بي، ووجه أردت فسلمني، فهو حصني وكهفي وحرزي وظهري وملاذي وملجأي ومنجاي وذخري وعدتي في شدتي ورخائي ".
وصل للاحرام ست ركعات وتوجه في الاولي منها واقرأ في كل ركعتين في الاولى الحمد وقل هو الله أحد، وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون وتقنت في الثانية من كل ركعتين قبل الركوع وبعد القراء‌ة، وتسلم في كل ركعتين.
وإن شئت صليت ركعتين للاحرام على ما وصفت.
وأفضل الساعات للاحرام عند زوال الشمس فلا يضرك في أي الساعات أحرمت عند طلوع الشمس وعند غروبها(2).
وإن كان وقت صلاة فريضة فصل هذه الركعات


______________
(1) حتى ترضى بالواجبات وبعد الرضا بالمندوبات والنوافل. (م ت)
(2) في الكافى ج 3 ص 288 في الصحيح عن معاوية بن عمار قال: " سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: خمس صلوات لا تترك على كل حال: إذا طفت بالبيت وإذا أردت أن تحرم وصلاة الكسوف وإذا نسيت فصل إذا ذكرت وصلاة الجنازة " وفى الموثق عن أبى بصير عنه عليه السلام قال: " خمس صلوات تصليهن في كل وقت: صلاة الكسوف، والصلاة على الميت، وصلاة الاحرام، والصلاة التى تفوت، وصلاة الطواف من الفجر إلى طلوع الشمس وبعد العصر إلى الليل ".

[528]

قبل الفريضة ثم صل الفريضة وأحرم في دبرها ليكون أفضل، فإذا فرغت من صلاتك فاحمد الله عزوجل واثن عليه بما هو أهله وصل على نبيه محمد وآله وسلم، ثم قل: " اللهم إني أسألك أن تجعلني ممن استجاب لك وآمن بوعدك واتبع أمرك فاني عبدك وفي قبضتك، لا اوقي إلا ما وقيت ولا آخذ إلا ما أعطيت، اللهم إني اريد ما أمرت به من التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنة نبيك صلواتك عليه و آله، فإن عرض لي عارض يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي اللهم وإن لم يكن حجة فعمرة احرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي و مخي وعصبي من النساء والطيب أبتغي بذلك وجهك الكريم والدار الآخرة "(1) و يجزيك أن تقول هذا مرة واحدة حين تحرم.
(التلبية)
ثم لب بالتلبيات الاربع سرا(2) وهي المفروضات(3) تقول " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك " هذه الاربع مفروضات، ثم قم فامض هنيئة فاذا استوت بك الارض راكبا كنت أو ماشيا فأعلن التلبية وارفع صوتك بها، وإن كنت أخذت على طريق المدينة وأحرمت من مسجد


______________
(1) تقدم مسندا راجع ص 318 إلى 327.
(2) كما هو المشهور بين الاصحاب من أن التلبية بمنزلة التكبيرة للاحرام في وجوب المقارنة وحملوا ما ورد في الاخبار الصحيحة في التأخير إلى البيداء وغيرها على التلبية جهرا فالاحواط أن يلبى سرا بعد النية ويجهر بها بعده في المواضع التى تقدمت. (م ت)
(3) يظهر منه أنه يقول بوجوب الزيادة وتقدم الكلام فيه.

[529]

الشجرة فلب سرا بهذه التلبيات الاربع المفروضات حتى تأتي البيداء وتبلغ الميل الذي على يسار الطريق، فإذا بلغته فارفع صوتك بالتلبية ولا تجز الميل إلا ملبيا وتقول: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك بيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك ذا المعارج، لبيك لبيك تبدئ والمعاد إليك، لبيك لبيك داعيا إلى دار السلام، لبيك لبيك غفار الذنوب، لبيك لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك، لبيك لبيك أنت الغنى ونحن الفقراء إليك، لبيك لبيك ذا الجلال ولاكرام لبيك لبيك إله الحق، لبيك لبيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل، لبيك لبيك كشاف الكرب العظام، لبيك لبيك عبدك وابن عبديك، لبيك لبيك يا كريم، لبيك لبيك أتقرب إليك بمحمد وآل محمد، لبيك لبيك بحجة وعمرة معا لبيك لبيك هذه عمرة متعة إلى الحج، لبيك لبيك أهل التلبية، لبيك لبيك تلبية تمامها وبلاغها عليك لبيك ".
تقول هذا في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة وحين ينهض بك بعيرك، أو علوت شرفا، أو هبطت واديا، أو لقيت راكبا، أو استيقظت من منامك، أو ركبت أو نزلت وبالاسحار، وإن تركت بعض التلبية فلا يضرك غير أتها أفضل إلا المفروضات فلا تترك منها شيئا، وأكثر من " ذي المعارج ".
فاذا بلغت الحرم فاغتسل من بئر ميمون(1) أو من فخ وإن اغتسلت في منزلك بمكة فلا بأس، وقل عند دخول الحرم: " اللهم إنك قلت في كتابك المنزل وقولك الحق " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق "


______________
(1) روى الكلينى ج 4 ص 400 باسناده القوى عن عجلان أبى صالح قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: " إذا انتهيت إلى بئر ميمون أو بئر عبدالصمد فاغتسل واخلع نعليك وامش حافيا وعليك السكينة والوقار " وفى الحسن كالصحيح عن الحلبى قال: " أمرنا أبوعبدالله عليه السلام أن نغتسل من فخ قبل أن ندخل مكة ".
وبئر ميمون بمكة عندها قبر أبى جعفر المنصور.
وفخ بئر قريبة من مكة على نحو فرسخ عندها كانت واقعة فخ حيث استشهد الحسين ابن على بن الحسين عليهما السلام مع جماعة من أهل البيت في أيام الهادى العباسى.

[530]

اللهم وإني أرجو أن أكون ممن أجاب دعوتك، وقد جئت من شقة بعيدة ومن فج عميق سامعا لندائك ومستجيبا لك، مطيعا لامرك، وكل ذلك بفضلك علي وإحسانك إلي فلك الحمد على ما وفقتني له، أبتغي بذلك الزلفة عندك، والقربة إليك، والمنزلة لديك، والمغفرة لذنوبي، والتوبة علي منها بمنك، اللهم صل على محمد وآل محمد وحرم بدني على النار، وآمني من عذابك وعقابك برحمتك [يا أرحم الراحمين] ".
فإذا نظرت إلى بيوت مكه فاقطع التلبية، وحدها عقبة المدنين أو بحذائها(1).
ومن أخذ على طريق المدينة قطع التلبية إذا نظر إلي عريش مكة وهي عقبة ذي طوى وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والتسبيح والصلاة على النبي [محمد] وآله.
* (دخول مكة) * فإذا إردت دخول مكة فاجهد أن تدخلها على غسل بسكينة ووقار(2).
* (دخول المسجد الحرام) * فإذا أردت أن تدخل المسجد الحرام فادخل من باب بني شيبة حافيا، وأدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى، وعليك السكينة والوقار فإنه من دخله بخشوع غفر له، وقل وأنت على باب المسجد: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله، والسلام على رسول الله وآله، والسلام على إبراهيم وآله، والسلام على أنبياء الله ورسله، والحمد لله رب العالمين "(3).
* (النظر إلى الكعبة) * فاذا دخلت المسجد فانظرإلى الكعبة وقل: " الحمد لله الذي عظمك وشرفك وكرمك وجعلك مثابة للناس وأمنا مباركا وهدى للعالمين ".


______________
_____ (1) كما في خبر معاوية بن عمار في الكافى ج 4 ص 399.
(2) كما تقدم في خبر عجلان آنفا.
(3) راجع صحيحة معاوية بن عمار المروية في الكافى ج 4 ص 401.

[531]

* (النظر إلى الحجر الاسود) * ثم انظر إلى الحجر الاسود واستقبله بوجهك وقل " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، ويميت ويحيي وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير، اللهم صل على محمد وآل محمد(1)، وبارك على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلام على جميع النبين والمرسلين والحمد الله رب العالمين، اللهم إني اومن بوعدك، واصدق رسلك، وأتبع كتابك ".
* (استلام الحجر الاسود) * ثم استلم الحجر الاسود وقبله في كل شوط، فان لم تقدر عليه فافتح به واختم به، فان لم تقدر عليه فامسحه بيدك اليمنى وقبلها، فإن لم تقدر عليه عليه فأشر إليه بيدك وقبلها وقل: " أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة، آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللات والعزى وعبادة الشيطان وعبادة الاوثان وعبادة كل ند يدعى من دون الله عزوجل(2) ".
* (الطواف) * ثم طف بالبيت سبعة أشواط وقبل الحجر في كل شوط وقارب بين خطاك، فإذا بلغت باب البيت فقل: " سائلك مسكينك ببابك فتصدق عليه بالجنة اللهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ المستجير


______________
(1) كما روى أبوبصير عن أبى عبدالله عليه السلام راجع الكافى ج 4 ص 403.
(2) راجع الكافى ج 4 ص 404 وقال في الدروس: يستحب استلام الحجر ببطنه وبدنه أجمع، فان تعذر فبيده فان تعذر أشار اليه بيده يفعل ذلك في ابتداء الطواف وفى كل شوط، ويستحب تقبيله، وأوجبه السلار، ولو لم يتمكن من تقبيله استلمه بيده ثم قبلها ويستحب وضع الخد عليه وليكن ذلك في كل شوط وأقله الفتح والختم.(المرآة)

[532]

بك من النار، فأعتقني ووالدي وأهلي وولدي وإخواني المؤمنين من النار، يا جواد يا كريم ".
فاذا بلغت مقابل الميزاب فقل: " اللهم أعتق رقبتي من النار، ووسع علي من الرزق الحلال، وادرأ عني شر فسقه العرب والعجم وشر فسقه الجن والانس "(1) وتقول وأنت تجوز: " اللهم إني إليك فقير، وإني منك خائف ومستجير فلا تبدل اسمي، ولا تغير جسمي "(2).
* (القول في الطواف) * وتقول في طوافك: " اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشي به على طلل الماء كما يمشي به على جدد الارض(3)، وأسألك باسمك المخزون المكنون عندك، وأسألك باسمك الاعظم الاعظم الاعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به اعطيت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي - كذا وكذا - ".
فاذا بلغت الركن اليماني فالتزمه وقبله(4) وصل على النبي محمد وآله في كل شوط.


______________
(1) في الكافى ج 4 ص 407 عن أبى عبدالله عليه السلام قال: " كان على بن الحسين عليهما السلام إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه ثم يقول: اللهم أدخلنى الجنة برحمتك وهو ينظر إلى الميزاب وأجرنى برحمتك من النار وعافنى من السقم وأوسع على من الرزق الحلال وادرأ عنى شر فسقة الجن والانس وشر فسقة العرب والعجم ".
(2) كما في ذيل صحيحة معاوية بن عمار في الكافى ج 4 ص 407.
(3) الطل بالطاء المهملة محركة: الظهر، ومشى على طلل الماء أى على ظهره (القاموس) والجدد محركة: الارض الغليظة المستوية، والى هنا رواه الكلينى في الكافى ج 4 ص 406 من حديث معاوية بن عمار عن أبى عبدالله عليه السلام.
(4) كما في خبر زيد الشحام قال: " كنت أطوف مع أبى عبدالله عليه السلام وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبله وإذا انتهى إلى الركن اليمانى التزمه، فقلت: جعلت فداك تمسح الحجر بيدك وتلتزم اليمانى؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أتيت الركن اليمانى الا وجدت جبرئيل قد سبقنى اليه يلتزمه ".
وباسناده عن غياث بن ابراهيم عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يستلم الا الركن الاسود واليمانى ثم يقبلهما ويضع خده عليهما ورأيت أبى يفعله ".