باب استدامة النعمة باحتمال المؤونة (2)

1705 قال الصادق عليه السلام: " من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤونة الناس عليه(3)، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة، ولا تعرضوها للزوال(4)، فقل من زالت عنه النعمة فكادت تعود إليه "(5).
1706 وقال عليه السلام: " أحسنوا جوار نعم الله(6) واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم، أما إنها لن تنتقل(7) عن أحد قط فكادت ترجع إليه، وكان علي عليه السلام(8) يقول: قل ما أدبر شئ فأقبل ".


______________
(2) أى من كان يريد أن تدوم نعم الله تعالى عليه فليتحمل مؤونة الخلائق في ماله حتى تدوم.(م ت)
(3) اما بتكليفه تعالى في الزكاة والخمس وغيرهما من الواجبات أو من توقع الناس وسؤالهم وطلبهم منه.
(4) " فاستديموا الخ " أى اطلبوا دوام النعمة باعانة المؤمنين (سلطان) " ولا تعرضوها للزوال " أى بعدم القيام على الانفاق والاعانة وعدم الاحتمال لمؤونة الخلق.
والخبر رواه الكلينى بسند صحيح عنه عليه السلام.
(5) يعنى أنه إذا زالت النعمة بسبب عدم تحمل مؤونات الناس فنادر أن تعود اليه بعد أن زالت.
والخبر في الكافى ج 4 ص 38 بسند صحيح على ما في المرآة.
(6) أى مجاورتها بأداء حقوق الخالق والمخلوق.(م ت).
(7) في بعض النسخ " لم تنتقل " كما في الكافى.
(8) في الكافى " قال: وكان على عليه السلام ".