باب ثواب انظار المعسر

1701 صعد(5) رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى


______________
(5) رواه الكلينى ج 4 ص 35 باسناده عن يحيى بن عبدالله بن الحسن المثنى عن الصادق عليه السلام.

[59]

على أنبيائه عليهم السلام ثم قال: " أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب: من أنظر معسرا(1) كان له على الله عزوجل في كل يوم ثواب صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه(2) وقال أبوعبدالله عليه السلام(3): قال الله عزوجل: " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون (أنه معسر)(4) " فتصدقوا عليه بمالكم فهو خير لكم ".
1702 وقال عليه السلام: " خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله تبارك وتعالى "(5).
1703 وقال عليه السلام: " من أراد أن يظله الله عزوجل يوم لا ظل إلا ظله فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه"(6).


______________
(1) الانظار: التأخير والامهال.
(2) يدل بظاهره على أن انظار المعسر ثوابه أفضل من الصدقة.
(3) في الكافى " ثم قال أبوعبدالله عليه السلام ".
(4) ظاهره ينافى ما سبق من أنه ان أنظر كان له في كل يوم ثواب الصدقة بمثله الا أن يخص ذلك بالصدقة على غير ذلك المعسر، وهذا بالصدقة عليه أو يحمل على تفاوت مراتب الصدقة والله أعلم، والظاهر في أمثال هذه المواضع المبالغة في كثرة الثواب لا خصوص المقدار الذى ذكر فلا بأس باختلاف المذكورات. (سلطان)
(5) أى اتركوه وأعرضوا عنه كما تركه الله تعالى حيث قال: " فنظرة إلى ميسرة ".
والخبر رواه الكلينى باسناده عن يعقوب بن سالم عن أبى عبدالله عليه السلام.
(6) " من " في قوله " من حقه " للتبعيض يعنى أو يخفف عنه ليتمكن من أدائه كما في الوافى أو يدع حقه رأسا.