باب النوادر

2514 - روي عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم "(1).
2515 - وقال عليه السلام: " السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الاياب إلى أهله "(2).
2516 - وقال الصادق عليه السلام: " سير المنازل ينفد الزاد، ويسيئ الاخلاق، ويخلق الثياب، والسير ثمانية عشر"(3).
2517 وروى عبدالله بن ميمون باسناده(4) قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ضللتم الطريق فتيامنوا"(5).


______________
(1) يدل على كراهة دخول المسافر منزله في الليل الا أن يعلمهم.
وروى " أنه دخل رجل منزله في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله ورأى ابنه نائما مع زوجته فتوهم أنه أجنبى فقتله، فلما سمعه صلى الله عليه وآله نهى عن ذلك ".
(2) رواه البرقى ص 377 عن النوفلى عن السكونى باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
(3) رواه البرقى عن أبيه عن أبن أبى نجران عمن ذكره عن أبى عبدالله عليه السلام.
والظاهر أن المراد به أن السير للتنزه والتفرج ينبغى أن لا يصير إلى المنازل، وهى ثمانية فراسخ بل نهايته ثمانية عشر ميلا ستة فراسخ فان الزائد عليها ينفد الزاد لان الانسان لا يتهيأ غالبا لها ما يكفيها بخلاف السفر ويسيئ اخلاق المصاحبين ويتسخ ثيابهم وتبلى بخلاف ما إذا كان قريبا فانه يرطب الدماغ ويخرج البدن والروح من الكلال. (م ت)
(4) يعنى عن أبى عبدالله عن آبائه عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله كما في المحاسن ص 362.
(5) " فتيامنوا " أى توجهوا إلى جانب يمينكم. (م ت)

[301]

2518 - وروى جعفر بن القاسم(1) عن الصادق عليه السلام قال: " إن على ذروة كل جسر شيطانا(2)، فإذا انتهيت إليه فقل: بسم الله، يرحل عنك ".
2519 - وقال أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: " أنا ضامن لمن خرج يريد سفرا معتما تحت حنكه ثلاثا ألا يصيبه السرق والغرق والحرق "(3).


______________
(1) كذا في النسخ والطريق اليه فيه أحمد بن أبى عبدالله عن أبيه عنه كما في المشيخة، وفى الكافى ج 4 ص 287 عن حفص بن القاسم وهكذا في المحاسن ص 373.
(2) في الصحاح " الجسر بكسر الجيم واحد الجسور التى يعبر عليها.
والجسر بالفتح العظيم من الابل وغيرها والانثى جسرة اه‍ " والمراد هنا الاول بقرينة قوله " إذا انتهيت اليه ". ويرحل أى يبعد.
(3) رواه البرقى في المحاسن ص 373 بسند ضعيف.
وقوله " معتما تحت حنكه " أى حين الذهاب إلى السفر لا في جميع السفر كما يفهم من الارادة.
وقوله " ثلاثا " اى أنا ضامن له ثلاثة أمور وهى التى يذكرها بعد.
وفى بعض النسخ " الشرق " بالشين المعجمة وهو الشجى والغصة، وشرق بريقة أى غص.