باب صلاة الاستخارة

1550 روى هارون بن خارجة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى، قال: قلت: وما مشاورة الله تبارك وتعالى جعلت فداك؟ قال: يبدأ فيستخير الله فيه(1) أولا ثم يشاور فيه فإنه إذا بدأ بالله تبارك وتعالى أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق ".
1551 وروى مرازم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله عزوجل وليثن عليه وليصل على النبي صلى الله عليه وآله ويقول: " اللهم إن كان هذا الامر خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره لي وإن كان غير ذلك فاصرفه عني " قال مرازم: فسألت أي شئ يقرأ فيها، فقال: أقرأ فيها ما شئت، إن شئت فاقرأ فيهما بقل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ".
1552 وسأل محمد بن خالد القسري أبا عبدالله عليه السلام " عن الاستخارة فقال:


______________
_________________________
(1) أى يطلب منه تعالى أن يصلح الامور له وأن يجعل خيرة في الاصلح (م ت) أقول: ويمكن أن يكون المراد أن يقول: (أستخير الله) وان زاد (برحمته) كما يأتى فهو أحسن.

[563]

استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرة ومرة، قال: كيف أقول قال: تقول: أستخير الله برحمته، أستخير الله برحمته ".
1553 وروى حماد بن عثمان الناب عنه عليه السلام أنه قال في الاستخارة: " أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة ومرة، ويحمد الله ويصلي على النبي وآله، ثم يستخير الله خمسين مرة، ثم يحمد الله ويصلي على النبي وآله صلى الله عليه وآله ويتم المائة والواحدة ".
1554 وروى حماد بن عيسى، عن ناجية(1) عن أبي عبدالله عليه السلام أنه " كان إذا أراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشئ اليسير استخار الله عزوجل فيه سبع مرات، فإذا كان أمرا جسيما استخار الله مائة مرة "(2).
1555 وروى معاوية بن ميسرة عنه عليه السلام أنه قال: " ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله عزوجل بالخيرة(3) يقول: " يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين صل على محمد وأهل بيته وخر لي في كذا كذا ".
وقال أبي رضي الله عنه في رسالته إلى: إذا أردت يا بني أمرا فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ومرة فما عزم لك فافعل وقل في دعائك: " لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلى العظيم، رب بحق محمد وآله صلى على محمد وآله وخر لي في كذا وكذا للدنيا والآخرة خيرة في عافية ".


______________
_____ (1) هو غير موثق.
(2) أى كان يقول: " أستخير الله ".
(3) أى وقفه للخبر، أو جعل خيره فيما يريد ويخطر فيما يريد ويخطر بباله أو يلقيه على لسان مؤمن يشاوره وأمثالها. (م ت) (*)