باب معرفه الصبح والقول عند النظر اليه

1436 - روي على بن عطيه(2) عن أبى عبدالله عليه السلام أنه قال: " الفجر هو الذي إذا رأيته كان معترضا كأنه بياض(3) نهر سورى ".


______________
(2) الطريق فيه على بن حسان وهو ان كان الواسطى فهو صحيح وان كان الهاشمى فضعيف (صه) وقال صاحب منهج المقال: وكانه الواسطى فان الظاهر رواية الهاشمس عن عمه عبدالرحمن بن كثير. أقول: رواه الكلينى في الكافى ج 3 ص 283 عن على عن أبيه، عن ابن أبى عمير عن على بن عطية فهو حسن كالصحيح.
(3) كذا في جميع النسخ - يعنى بالباء الموحدة ثم الياء لمثناة التحتانية -: ضد السواد وهو المعروف لكن ذكر الشيخ بها الملة والدين - قدس سره - في الحبل المتين المراد ببياضها نهرها كما في رواية هشام بن هذيل عن الكاظم عليه السلام وقد سأله " عن وقت صلاة الصبح، فقال: حين تعرض الفجر فتراه كانه نهر سورى " انتهى كلامه في المتن وكتب طاب ثراه في الحاشية: أن النباض بالنون والباء الموحدة وآخره الضاد معجمة وأصله من نبض الماء إذا سال وربما قرئ بالباء الموحدة ثم الياء المثناة من تحت - انتهى. والظاهر أن النباض بالنون تصحيف لوجود النهر مع البياض. وقال الفيض في الوافى النباض بالنون والباء الموحدة من نبض الماء إذا سال، وربما قرء بالموحدة ثم الياء المثناة من تحت ". وسورى على وزن بشرى موضع بالعراق وهو بلد السريانيين وموضع من أعمال بغداد. (*)

[501]

1437 - وروي " أن وقت الغداة: إذا اعترض الفجر فأضاء حسنا "(1).
وأما الفجر الذي يشبه ذنب السرحان فذاك الفجر الكاذب، والفجر الصادق هو المعترض كالقباطى(2).
1438 - وروي عمار بن موسى الساباطى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: " تقول إذا طلع الفجر: " الحمد لله فالق الاصباح، سبحان [الله] رب المساء والصباح، اللهم صبح آل محمد ببركة وعافية وسرور وقر عين، اللهم إنك تنزل بالليل والنهار ما تشاء فأنزل على وعلى أهل بيتى من بركة السماوات والارض رزقا حلالا طيبا واسعا تغنينى به عن جميع خلقك ".


______________
(1) روى الشيخ باسناده عن حريز عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلى ركعتى الصبح - وهى الفجر - إذا اعترض الفجر وأضاء حسنا " التهذيب ج 1 ص 143 والاستبصار ج 1 ص 274.
(2) القباطى: ثياب بيض رقاق يجلب من مصر، واحدها قبطى - بضم القاف - نسبة إلى القبط - بكسر القاف - وهم أهل مصر.