باب دعاء قنوت الوتر

1402 كان النبي صلى الله عليه وآله يقول في قنوت الوتر: " اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، سبحانك رب البيت، استغفرك وأتوب إليك، وأومن بك، وأتوكل عليك، ولا حول ولا قوة إلا بك يارحيم ".
1403 وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف "(1).
1404 وقال أبوجعفر عليه السلام: " القنوت في يوم الجمعة تمجيد [الله] والصلاة على نبي الله، وكلمات الفرج " ثم هذا الدعاء(2).
والقنوت في الوتر كقنوتك يوم الجمعة(3)، ثم تقول قبل دعائك لنفسك(4):


______________
(1) رواه المصنف - رحمه الله - في ثواب الاعمال ص 55 مسندا. وقوله " دار الدنيا " أي دار الحياة الدنيا.
(2) من كلام المؤلف - رحمه الله - والاشارة إلى الدعاء المنقول عن النبى صلى الله عليه وآله آنفا (مراد، م ت، سلطان).
(3) روى المصنف مضمونه في الامالى ص 235 عن أبيه عن على عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال: " قال أبوجعفر عليه السلام: القنوت في الوتر كقنوتك يوم الجمعة تقول في دعاء القنوت: " اللهم تم نورك فهديت - إلى آخر الدعاء " كما يأتى. ورواه الشيخ في مجالسه مرسلا مع اختلافات نشير اليها.
(4) يعنى دعاء النبى صلى الله عليه وآله الذى تقدم آنفا. وقال الفاضل التفرشى: لفظ ثم للترقى في المرتبة فان مرتبة الاتيان بهذا الدعاء اعلى من مرتبة الاكتفاء بما سبق، ويمكن أن يراد بالدعاء الدعاء الذى يريده المصلى.

[488]

" اللهم تم نورك فهديت فلك الحمد ربنا(1)، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربنا، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد ربنا، وجهك أكرم الوجوه وجهتك خير الجهات وعطيتك أفضل العطيات وأهنؤها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت، تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم وتنجي من الكرب العظيم، لا يجزي بالآئك أحد(2) ولا يحصي نعمائك قول قائل، اللهم إليك رفعت الابصار ونقلت الاقدام، ومدت الاعناق، ورفعت الايدي، ودعيت بالالسن وإليك سرهم ونجواهم في الاعمال(3)، ربنا اغفر لنا وارحمنا وافتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا عنا(4)، وشدة الزمان علينا، ووقوع الفتن بنا، وتظاهر الاعداء علينا وكثرة عدونا وقلة عددنا فرج(5) ذلك يارب بفتح منك تعجله، ونصر منك تعزه، وإمام عدل تظهره إليه الحق رب العالمين(6) " ثم تقول: أستغفر الله ربي وأتوب إليه سبعين مرة(7) وتعوذ بالله من النار كثيرا(8).


______________
(1) الظاهر نصب " ربنا " على أنه منادى، ويمكن جره على أنه عطف بيان لكاف " لك " ورفعه على الخبرية أى أنت ربنا. (مراد)
(2) أى لا يقدر أحد على جزاء نعمائك ولا يقابلها بعوض. (سلطان)
(3) في الامالى والمجالس " ودعيت بالالسن وتحوكم اليك في الاعمال ".
(4) في الامالى " اللهم اليك نشكو غيبة نبينا " وفى المجالس " اللهم انا نشكو اليك فقد نبينا وغيبة امامنا وكثرة عدونا وتظاهر الزمان علينا ووقوع الفتن بنا وقلة عددنا ففرج - الدعاء ".
(5) كذا وفى المجالس والامالى " ففرج ".
(6) في المجالس " وسلطان حق تظهره وعافية منك تجللناها، ورحمة منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين آمين رب العالمين ".
(7) في الامالى والمجالس " ثم تقول في قنوت الوتر بعد هذا الدعاء: أستغفر الله وأتوب اليه - سبعين مرة - الخ ".
(8) " تعوذ " أمره في صورة الخبر، أصله تتعوذ، وعطف على قوله " تقول " في معنى " قل ". (مراد) (*)

[489]

1405 وروى عمر بن يزيد عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: " من قال في وتره إذا أوتر: " استغفر الله ربي وأتوب إإليه " سبعين مرة وواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالاسحار(1)، ووجبت له الجنة والمغفرة من الله عزوجل ".
1406 وروى عبدالله بن أبي يعفور عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " استغفر الله في الوتر سبعين مرة تنصب يدك اليسرى(2) وتعد باليمنى الاستغفار.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ويقول " هذا مقام العائذ بك من النار سبع مرات(3) ".
1407 - وروى عبدالله بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال: " تدعو في الوتر على العدو وإن شئت سميتهم وتستغفر وترفع يديك في الوتر حيال وجهك(4) وإن شئت فتحت ثوبك "(5).
1408 - و " كان علي بن الحسين عليهما السلام سيد العابدين يقول: " العفو العفو "


______________
(1) أى من الذين مدحهم الله تعلى في كتابه العزيز ووعد قبول دعائهم (سلطان) ايماء بقبول استغفارهم فيغفر لهم والا فمجرد الاستغفار بالسحر يصدق عليه أنه من المستغفرين بالاسحار، ويمكن أن يقال أيضا: المراد بالمستغفرين بالاسحار ليس كون المجموع مستغفرين بالاسحار حتى يتحقق على التوزيع بكون كل واحد مستغفرا بسحر، بل المراد كون كل واحد مستغفرا بالاسحار وظاهر ذلك تقتضى كونه مستغفرا في جميع أسحار عمره فيخصص بالحديث باسحار سنة ويكون استغفاره في كل سحر سبعين مرة، وقوله " وواظب على ذلك " يقتضى اتصال الليالى ولا يكفى في ذلك عدد أيام السنة على التفريق. (مراد)
(2) لعل لمراد بنصبها جعلها حيال الوجه. (مراد)
(3) الظاهر أنه من تتمة خبر ابن يعفور ويمكن أن يكون خبرا آخر ورواه الشيخ عن أبى بصير.
(4) يفهم منه ومن الحديث السابق أن المندوب رفع اليدين الا في وقت الاستغفار فانه حينئذ يرفع اليد اليسرى ويرسل اليمنى يعد بها الاستغفار اما بالعقد على الاصابع واما بادارة السبحة. (مراد)
(5) أى فترفعها تحت ثوبك، ولعل المراد بالثوب الرداء. (مراد) (*)

[490]

ثلاثمائة مرة في الوتر في السحر "(1).
1409 وروى معروف بن خربوذ عن أحدهما يعني أبا جعفر عليه السلام وأبا عبدالله عليهما السلام قال: قل في قنوت الوتر: " لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الارضين السبع، وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم، اللهم أنت الله نور السماوات والارض، وأنت الله زين السماوات والارض، وأنت الله جمال السماوات والارض، وأنت الله عماد السماوات والارض، وأنت الله قوام السماوات والارض، وأنت الله صريخ المستصرخين، وأنت الله غياث المستغيثين، وأنت الله المفرج عن المكروبين، وأنت الله المروح عن المغمومين وأنت الله مجيب دعوة المضطرين، وأنت الله إله العالمين، وأنت الله الرحمن الرحيم وأنت الله كاشف السوء، وأنت الله كاشف السوء، وأنت الله بك منزل كل حاجة(2)، يا الله ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عذابك إلا رحمتك، ولا ينجي منك إلا التضرع إليك(3) فهب لي من لدنك يا إلهي رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، بالقدرة التي بها أحييت جميع ما في البلاد، وبها تنشر ميت العباد، ولا تهلكني غما حتى تغفر لي وترحمني(4) وتعرفني الاستجابة في دعائي، وارزقني العافية إلى منتهى أجلي، وأقلني عثرتي، ولا تشمت بي عدوي، ولا تمكنه من رقبتي، اللهم إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني، وإن أهلكتني(5) فمن ذا الذي يحول بينك وبيني، أو يتعرض لك في شئ من أمري، وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك


______________
(1) " العفو " اما منصوب بتقدير اطلب أو يكون مفعولا مطلقا حذف فعله أعف العفو، أو مرفوع بالخبرية ومبتدأه محذوف أى مطلوبى العفو. وظاهر العبارة ثلاثمائة مكررا فيكون ستمائة والمشهور " العفو " ثلاثمائة.
(2) في بعض النسخ " بك تنزل كل حاجة " والظاهر أن " كل حاجة " مبتدأ تقدم عليه خبره وهو " منزل " على صيغة اسم المفعول من الانزال و " بك " متعلق به، وتقديمه عليه للحصر كما قال الفاضل التفرشى.
(3) القصر اضافى بالنسبة إلى الاستكبار وعدم التضرع، وليس بحقيقى لمكان التفضل.
(4) أى لا تمتنى حتى تغفر لى ولولا ذلك لهلكت غما.
(5) أى ان أردت اهلاكى.

[491]

عجلة، إنما يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، وقد تعاليت عن ذلك يا إلهي فلا تجعلني للبلاء غرضا، ولا لنقمتك نصبا، ومهلني ونفسني(1) وأقلني عثرتي، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي، أستعيذ بك الليلة فأعذني، وأستجير بك من النار فأجرني، وأسألك الجنة فلا تحرمني. ثم ادع الله بما أحببت، واستغفر الله سبعين مرة ".
1410 ووري عن أبي حمزة الثمالي قال: " كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول في آخر وتره وهو قائم: " رب أسأت وظلمت نفسي وبئس ما صنعت، وهذه يداي جزاء بما صنعتا "(2) قال: ثم يبسط يديه جميعا قدام وجهه ويقول: "وهذه رقبتي خاضعة لك لما أتت " قال: ثم يطأطئ رأسه ويخضع برقبته ثم يقول: وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك الرضا من نفسي حتى ترضى لك العتبى(3)، لا أعود لا أعود لا أعود " قال: وكان والله إذا قال: " لا أعود " لم يعد".
1411 وروى عبدالرحمن بن أبي عبدالله عن الصادق عليه السلام أنه قال: " القنوت في الوتر استغفار، وفي الفريضة الدعاء "(4).
1412 وكان أمير المؤمنين عليه السلام يدعو في قنوت الوتر بهذا الدعاء: " اللهم


______________
(1) من التنفيس أى نفس غمى أو كربتى.
(2) أى هذه الجارحة الخاضعة قد خضعت لاجل الجزاء والتلاقى لما صنعت من العصيان وافراد المبتداء على قصد الجنس وتثنية الخبر لتحقق ذلك الجنس في ضمنها. (مراد)
(3) أى رجعت عن الذنوب لترضى عنى. وفى الصحاح: أعتبنى فلان إذا عاد إلى مسرتى راجعا من الاساء‌ة، والاسم منه العتبى. وتقديم الخبر وهو " لك " للحصر.
(4) يعنى أن القنوت في الوتر كان لطلب المغفرة والتجاوز عن المعاصى ودفع الضرر، و في الفريضة لجلب النفع. (مراد) أقول: ويفهم من الخبر أن الاستغفار في قنوت الوتر آكد منه في قنوت سائر الصلوات، وأيضا الدعاء بسائر المطالب في سائر الصلوات آكد من الاستغفار.

[492]

خلقتني بتقدير وتدبير وتبصير بغير تقصير(1) وأخرجتني من ظلمات ثلاث(2) بحولك وقوتك أحاول الدنيا ثم أزاولها، ثم أزايلهاوآتيتني فيها الكلاء والمرعى، وبصرتني فيها الهدى، فنعم الرب أنت ونعم المولى، فيامن كرمني وشرفني ونعمني، أعوذ بك من الزقوم، وأعوذ بك من الحميم، وأعوذ بك من مقيل في النار(3) بين أطباق النار في ظلال النار يوم النار يا رب النار، اللهم إني أسألك مقيلا في الجنة بين أنهارها وأشجارها وثمارها وريحانها وخدمها وأزواجها اللهم إني أسألك خير الخير: رضوانك والجنة، وأعوذ بك من شر الشر: سخطك والنار، هذا مقام العائذ بك من النار ثلاث مرات اللهم اجعل خوفك في جسدي كله، واجعل قلبي أشد مخافة لك مما هو، واجعل لي في كل يوم وليلة حظا ونصيبا من عمل بطاعتك واتباع مرضاتك، اللهم أنت منتهى غايتي ورجائي ومسئلتي وطلبتي أسألك يا إلهي كمال الايمان، وتمام اليقين، وصدق التوكل عليك، وحسن الظن بك، يا سيدي اجعل إحساني مضاعفا، وصلاتي تضرعا، ودعائي مستجابا، وعملي مقبولا، وسعيي مشكورا، وذنبي مغفورا، ولقني منك نضرة وسرورا وصلى الله عليه محمد وآله ".
1413 وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: " القنوت في كل ركعتين في التطوع والفريضة ".
1414 وروى عنه زرارة أنه قال: " القنوت في كل الصلوات ".


______________
_____ (1) قوله " بتقدير " أى بما ينبغى أن أكون عليه من القدر، و " تدبير " أى بما يترتب على من المصالح من جلب المنافع ودفع المضار، و " تبصير " أى على بصيرة وعلم، " بغير تقصير " أى بغير أن تجعلنى قاصرا عما ينبغى أن أكون عليه. (مراد)
(2) يعنى ظلمة البطن وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة ظاهرا.
(3) اما من القيلولة كما في نظيره الذى يأتى في الجنة، أو بمعنى الغموس على صيغة الفعيل بمعنى الغمس. (سلطان).

[493]

1415 وروى أبان بن عثمان، عن الحلبي أنه قال لابي عبدالله عليه السلام " أسمي الائمة عليهم السلام في الصلاة؟ فقال: أجملهم "(1).
1416 وقال عليه السلام: " كل ما ناجيت به ربك في الصلاة فليس بكلام "(2).
1417 وروي عن أبي ولاد حفص بن سالم الحناط أنه قال: " سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا بأس بأن يصلي الرجل ركعتين من الوتر، ثم ينصرف فيقضي حاجته ثم يرجع فيصلي ركعة "(3).
ولا بأس أن يصلي الرجل ركعتين من الوتر ثم يشرب الماء ويتكلم وينكح ويقضي ما شاء من حاجة ويحدث وضوء‌ا ثم يصلي الركعة قبل أن يصلي الغداة.
1418 وسأل معاوية بن عمار أبا عبدالله عليه السلام " عن القنوت في الوتر، قال: قبل الركوع، قال: فإن نسيت أقنت إذا رفعت رأسي؟ فقال: لا ".
قال مصنف هذا الكتاب: حكم من ينسى القنوت حتى يركع أن يقنت إذا رفع رأسه من الركوع، وإنما منع الصادق عليه السلام من ذلك في الوتر والغداة خلافا للعامة لانهم يقنتون فيهما بعد الركوع وإنما أطلق ذلك في سائر الصلوات لان جمهور العامة لا يرون القنوت فيها فإذا فرغ الانسان من الوتر صلى ركعتى الفجر
1419 - وقال الصادق عليه السلام " صل ركعتى الفجر قبل الفجر وعنده وبعيده تقرأ في الاولى الحمد وقل ياأيها الكافرون وفى الثانية الحمد وقل هو الله أحد " ويجوز للرجل أن يحشوهم في صلاة الليل حشوا(5) وكلما قرب من الفجر فهو


______________
(1) أى اذكرهم مجملا كامام المسلمين ونحوه، أو اكتف فيهم بالصلاة على محمد وآله أو وآل محمد.
(2) أى كل كلام مبطل للصلاة، وظاهره يشمل المناجات بغير العربية، ويمكن اجراء سلب الكلام عنه على ظاهره بحمل المناجاة على حديث النفس. (مراد)
(3) المراد بالوتر ركعات الشفع والوتر وهذا الاطلاق شايع في اخبار صلاة الليل.
(4) أى وان كان الفجر طالعا. (مراد)
(5) روى الشيخ في التهذيب ج 1 ص 173 في الصحيح عن البزنطى قال: " سألت الرضا عليه السلام عن صلاة الفجر قبل الفجر. قال: احشوا بهما صلاة الليل ".

[494]

أفضل فأذا طلع الفجر فصل الغداة وافصل بين ركعتى الفجر وبين الغداة باضطجاع ويجزيك التسليم(1)
1420 - فقد قال الصادق عليه السلام " أي قطع أقطع من التسليم "
1421 - وروي عن سعيد الاعرج أنه قال " قلت لابى عبدالله عليه السلام جعلت فداك إنى أكون في الوتر وأكون قد نويت الصوم وأكون في الدعاء وأخاف الفجر وأكره أن أقطع على نفسى الدعاء وأشرب الماء وتكون القلة أمامى قال فقال لى: فاخط إليها الخطوة والخطوتين والثلاث واشرب وارجع إلى مكانك ولا تقطع على نفسك الدعاء "
1422 - وروي زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: " إذا إنت انصرفت من الوتر فقل: " سبحان ربى الملك القدوس العزيز الحكيم " ثلاث مرات، ثم تقول: " يا حي يا قيوم يا بر يا رحيم يا غنى يا كريم ارزقنى من التجارة أعظمها فضلا وأوسعها رزقا وخيرها لى عاقبة فإنه لا خير فيما لا عاقبة له "


______________
(1) المراد بالاضطجاع الرقدة دون النوم وظاهر الروايات استحبابه بين صلاة الليل وركعتى الفجر.
وظاهر المؤلف استحبابه بين نافلة الصبح وفريضته كما في الباب الآتى وروى الشيخ في التهذيب ج 1 ص 174 باسناده عن سليمان المروزى قال: " قال أبوالحسن الاخير عليه السلام: اياك والنوم بين صلاة الليل والفجر ولكن ضجعة بلا نوم ". وقال الشيخ يجوز بدلا من الاضطجاع السجدة والمشى والكلام. ثم استدل بروايتين عن الرضا عليه السلام وعن الصادق سلام الله عليه.