باب القول عند صراخ الديك

1392 قال الصادق عليه السلام: " إذا سمعت صراخ الديك فقل: " سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، عملت سوء‌ا وظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "(1).
1393 وقال عليه السلام: " تعلموا من الديك خمس خصال: محافظته على أوقات الصلاة، والغيرة، والسخاء، والشجاعة، وكثرة الطروقة "(2).
1394 وقال عليه السلام: " تعلموا من الغراب ثلاث خصال: استتاره بالسفاد(3)، وبكوره في طلب الرزق(4) وحذره".
1395 وقال ابوجعفر عليه السلام: " إن لله تبارك وتعالى ملك على صورة ديك


______________
(1) هذا الخبر جزء من حديث زرارة الذى تقدم آنفا.
(2) الطروقة بمعنى الجماع وكذا السفاد. (م ت)
(3) السفاد: نزو الذكر على الانثى. (مراد)
(4) هذا لا ينافى كراهة الدخول في السوق أولا لان المراد ترك الكسل في طلب الرزق والجلوس في المصلى حتى تطلع الشمس أعون في طلب الرزق من الضرب في الارض كما ورد في الحديث. (مراد) (*)

[483]

أبيض، رأسه تحت العرش ورجلاه في تخوم الارض السابعة، له جناح في المشرق و جناح في المغرب، لا تصيح الديوك حتى يصيح، فإذا صاح خفق بجناحيه(1) ثم قال: " سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله العظيم الذي ليس كمثله شئ " قال: فيجيبه الله تبارك وتعالى ويقول: لا يحلف بي كاذبا من يعرف ما تقول "(2).
1396 - وروي: " أن فيه نزلت: " والطور صافات كل قد لم صلوته و تسبيحه(3).
1397 وروى: " أن حمله العرش اليوم أربعة: واحد منهم على صورة الديك يسترزق الله عزوجل للطير، وواحد على صورة الاسد يسترزق الله تعالى للسباع وواحد على صورة الثور يسترزق الله تعالى للبهائم، وواحد منهم على صورة بني آدم يسترزق الله تعالى لولد آدم عليه السلام، فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية، قال الله عزوجل: ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ".


______________
(1) في القاموس: خفق الطائر: طار، وأخفق: ضر بجناحيه.
(2) يعين من عقل الله تعالى بما يدل عليه هذا الصوت من العظمة والجلال لا يجترء على أن يحلف به تبارك وتعالى حلفا كاذبا. (مراد)
(3) هذا لا ينافى عموم المنزل اذ كثيرا ما ينزل العام في الخاص. (مراد)