باب الحد الذي يؤخذ فيه الصبيان بالصلاة

861 قال الصادق عليه السلام: " إنا نأمر صبياننا بالصلاة وهم أبناء خمس سنين فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا أبناء سبع سنين، ونحن نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا أبناء سبع سنين ما أطاقوا من صيام اليوم إن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل، فإذا غلبهم العطش أو الجوع أفطروا حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه فمروا صبيانكم بالصيام إذا كانوا أبناء تسع سنين ما أطاقوه من صيام اليوم، فإذا غلبهم العطش أفطروا ".
862 وروي عن الحسن بن قارن(3) أنه قال: " سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام أو


______________
(3) في الطريق حمزة بن محمد العلوى وهو مهمل.

[281]

سئل وأنا أسمع عن الرجل يختن(1) ولده وهو لا يصلي اليوم واليومين، فقال: وكم أتى على الغلام؟ فقال: ثماني سنين، فقال: سبحان الله يترك الصلاة؟ قال: قلت: يصيبه الوجع، قال: يصلي على نحو ما يقدر ".
863 وروى عبدالله بن فضالة(2) عن أبي عبد الله عليه السلام وأبي جعفر عليه السلام قال: " سمعته يقول: إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له: قل " لا إله إلا الله " سبع مرات ثم يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوما فيقال له: قل: " محمد رسول الله " سبع مرات ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له: قل سبع مرات " صلى الله على محمد وآله، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين، ثم يقال له: أيهما يمينك وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حول وجهه إلى القبلة ويقال له: أسجد، ثم يترك حتى يتم له سبع سنين فإذا تم له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك فإذا غسلهما قيل له: صل، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين فإذا تمت له علم الوضوء وضرب عليه، وأمر الصلاة وضرب عليها، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله عز وجل له ولوالديه إن شاء الله ".


______________
(1) في بعض النسخ " يجبر " والظاهر تصحيفه.
(2) في الطريق محمد بن سنان وهو ضعيف على المشهور.