باب معرفة زوال الشمس

673 روى عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: " تزول الشمس في النصف من " حزيران " على نصف قدم، وفي النصف من " تموز " على قدم ونصف، و

[224]

في النصف من " آب " على قدمين ونصف، وفي النصف من " إيلول " على ثلاثة أقدام ونصف وفي النصف من " تشرين الاول " على خمسة ونصف، وفي النصف من " تشرين الآخر " على سبعة ونصف، وفي النصف من " كانون الاول " على تسعة ونصف، وفي النصف من " كانون الآخر " على سبعة ونصف، وفي النصف من " شباط " على خمسة ونصف، وفي النصف من آذار " على ثلاثة ونصف وفي النصف من " نيسان " على قدمين ونصف، وفي النصف من " أيار " على قدم ونصف، وفي النصف من " حزيران " على نصف قدم "(1).
674 وقال الصادق عليه السلام: " تبيان زوال الشمس أن تأخذ عودا طوله ذراع وأربع أصابع(2)، فتجعل أربع أصابع في الارض فإذا نقص الظل حتى يبلغ غايته، ثم زاد فقد زالت الشمس، وتفتح أبواب السماء، وتهب الرياح، وتقضى الحوائج العظام ".


______________
(1) الظاهر أن هذه التحديدات يختص بالمدينة المشرفة وما والاها في العرض وهو عرض " كه "(250) فان في أوائل البروج المبتدأ من أول السرطان في هذا العرض أظلال ارتفاعاتها النصف النهارية تقارب بل تساوى الاقدار المذكورة في الحديث الشريف كما يظهر بالرجوع إلى البراهين الهندسية، وان شئت الوقوف على صدق ذلك التخمين فانظر في الاسطرلاب واضعا صفحة عرض " كه " تحت العنكبوت مديرا له حتى تعرف الارتفاعات ثم استعلم اقدار أظلالها من ظهر الاسطرلاب والله أعلم. كذا في هامش نسخة وقال الاستاذ الشعرانى في هاشم الوافى: الظاهر أن هذه الحاشية من الشيخ البهائى - رحمه الله - وهو الحق بالنسبة إلى أكثر التقادير المذكورة، ولا يتوهمن أن بيان المقادير في كلام الامام عليه السلام يجب أن يكون عاما لجميع المكلفين في جميع البلاد لان الاحكام الالهية غير مختصة ببعضها، فان هذا صحيح فيما لم تكن قرينة على الاختصاص.
ثم نقل - مد ظله - كلام الفاضل التفرشى واستبعاده، و بعده اشكال الفقيه الهمدانى رضوان الله عليه صاحب مصباح الفقيه حيث قال: ان المقصود بالرواية بحسب الظاهر بيان ما يعرف به الزوال تقريبا والتنبيه على اختلاف الظل في الفصول الاربعة وبيان مقدار التفاوت على سبيل الاجمال.
وقال في جوابهما كلاما طويلا لا يسعنا ذكره. وجملة " وفى النصف من حزيران " الاخيرة زيادة زيدت في الاصل المأخوذة عنه الرواية.
(2) هذا بطريق التمثيل والا فذلك يستعلم من كل شاخص.