101 - باب الموضع الذي يجهر فيه بالتلبية على طريق المدينة

[559]

1 الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن معاوية بن وهب قال: سألت ابا عبدالله(ع) عن التهيؤ للاحرام فقال: في مسجد الشجرة (1)

___________________________________
(1) مسجد الشجرة: بذى الحليفة. وكانت الشجرة سمرة. وهى على ستة اميال من المدينة.

* - 557 - 558 - التهذيب ج 1 ص 469.

- 559 - التهذيب ج 1 ص 470.

[170]

فقد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ترى الناس يحرمون فلا تفعل حتى تأتي البيداء (1) حيث الميل فتحرمون كما أنتم فمحاملكم تقول (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك بمتعة بعمرة إلى الحج).

[560]

2 عنه عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا صليت عند الشجرة فلا تلب حتى تأتي البيداء حيث يقول الناس يخسف بالجيش.

[561]

3 عنه عن صفوان عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن يلبي حتى يأتي البيداء.

[562]

4 فأما ما رواه محمد بن يعقوب عن علي عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن عبدالله بن سنان أنه سأل أبا عبدالله (ع) هل يجوز للمتمتع بالعمرة إلى الحج أن يظهر التلبية في مسجد الشجرة؟ فقال: نعم إنما لبى رسول الله صلى الله عليه وآله على البيداء لان الناس لم يعرفوا التلبية فأحب أن يعلمهم كيف التلبية.

فالوجه في هذه الرواية أحد شيئين، أحدهما: أن يكون محمولا على الجواز والاخبار الاولة على الفضل، والثاني أن يكون المراد بها من كان ماشيا، لان من كان ماشيا يستحب له أن يجهر بالتلبية من الموضع الذي يحرم فيه، والراكب لا يجهر حتى يأتي البيداء يدل على هذا التفصيل:

[563]

5 ما رواه موسى بن القاسم عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبدالله (ع) قال: إن كنت ماشيا فاجهر بإهلالك وتلبيتك من المسجد، وإن كنت

___________________________________
(1) البيداء: اسم لارض ملساء بين الحرمين وهى إلى مكة اقرب تعد من الشرف امام ذى الحليفة.

* - 560 - التهذيب ج 1 ص 470.

- 561 - 562 - التهذيب ج 1 ص 470 واخرج الاخير الكلينى في الكافى ج 1 ص 257.

- 563 - التهذيب ج 1 ص 470.

[171]

راكبا فإذا علت بك راحتلك البيداء.