ابواب الركوع والسجود (181 - باب اقل ما يجزي من التسبيح في الركوع والسجود)

1204 - 1 أخبرني الشيخ رحمه الله عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبدالله

___________________________________
* - 1201 - 1202 - التهذيب ج 1 ص 162.
- 1203 - 1204 - التهذيب ج 1 ص 155.
[*]


[323]


عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي والعباس بن معروف عن القاسم بن عروه عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن التسبيح في الركوع والسجود؟ فقال: تقول في الركوع سبحان ربي العظيم وفي السجود سبحان ربي الاعلى الفريضة من ذلك تسبيحة والسنة ثلاثة والفضل في سبع.
1205 - 2 عنه عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد وعبدالرحمن بن أبي نجران والحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبدالله عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: قلت: له ما يجزي من القول في الركوع والسجود؟ فقال ثلاث تسبيحات في ترسل(1) واحد وواحدة تامة تجزي.
1206 - 3 عنه عن أيوب بن نوح النخعي عن محمد بن أبي حمزة عن علي بن يقطين عن أبي الحسن الاول (ع) قال: سألته عن الركوع والسجود كم يكفي فيه من التسبيح؟ فقال: ثلاثة وتجزيك واحدة إذا امكنت جبهتك من الارض.
1207 - 4 وعنه عن أبي جعفر عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين عن أبيه عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: سألته عن الرجل يسجد كم يجزيه من التسبيح في ركوعه وسجوده؟ فقال: ثلاث ويجزيه واحدة.
1208 - 5 فأما مارواه الحسين بن سعيد عن صفوان عن مسمع عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا يجزي الرجل في صلاته أقل من ثلاث تسبيحات أو قدرهن.
1209 - 6 عنه عن النضر عن يحيى الحلبي عن داود الابزاري عن أبي عبدالله (ع) قال: أدنى التسبيح ثلاث مرات وأنت ساجد لا تعجل فيهن.
1210 - 7 عنه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سألته عن أدنى

___________________________________
(1) نسخة في ج (ترتيل).
* - 1205 - 1206 - 1207 - التهذيب ج 1 ص 155.
- 1208 - 1209 - 1210 - التهذيب ج 1 ص 156.
[*]


[324]


ما يجزي من التسبيح في الركوع والسجود؟ فقال: ثلاث تسبيحات.
فالوجه في الجمع بين هذه الاخبار من وجهين، احدهما انه إنما يجوز الاقتصار على تسبيحة واحدة إذا كان تسبيحا مخصوصا وهو قول سبحان ربي العظيم في الركوع وسبحان ربي الاعلى في السجود حسب ما تضمنته الرواية التي رويناها في أول الباب عن هشام بن سالم فأما إذا قال: سبحان الله فلا يجزيه أقل من ثلاث دفعات، يدل على ذلك: 1211 - 8 ما رواه محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن الحسن عن الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال: سألته عن الركوع والسجود هل نزل في القرآن؟ فقال: نعم قول الله تعالى (ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) فقلت: كيف حد الركوع والسجود؟ فقال: اما ما يجزيك من الركوع فثلاث تسبيحات تقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله ثلاثا.
1212 - 9 عنه عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار قال: قلت لابي عبدالله (ع) اخف ما يكون من التسبيح في الصلاة قال: ثلاث تسبيحات مترسلا تقول: سبحان الله سبحان الله سبحان الله.
والوجه الثاني ان نحمل الاخبار الاخيرة على الفضل والاستحباب دون الفرض والايجاب، والذي يكشف عما ذكرناه.
1213 - 10 مارواه أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن يحيى(1) بن عبدالملك عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لابي جعفر (ع) أي شئ حد الركوع والسجود؟ فقال: تقول سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا في الركوع، وسبحان ربي

___________________________________
(1) في الكافى (عثمان).
* - 1211 - التهذيب ج 1 ص 155.
- 1212 - 1213 - التهذيب ج 1 ص 156 واخرج الاخير الكلينى في الكافى ج 1 ص 91.
[*]


[325]


الاعلى وبحمده في السجود ثلاث فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته ومن نقص اثنتين نقص ثلثي صلاته ومن لم يسبح فلا صلاة له فدل هذا الخبر على أنهم إنما نفوا الكمال والفضل الا ترى انهم قالوا من نقص واحد نقص ثلث صلاته ومن نقص اثنتين نقص ثلثي صلاته فلولا الامر على ما ذكرناه لما كان فرق بين الاخلال بواحدة في ان يكون ذلك مبطلا للصلاة وبين الاخلال بالجميع وقد علمنا انهم فرقوا.
1214 - 11 فأما ما رواه أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن حمران والحسن بن زياد قالا دخلنا على أبي عبدالله (ع) وعنده قوم يصلي بهم العصر وقد كنا صلينا فعددنا له في ركوعه سبحان ربي العظيم أربعا أو ثلاث وثلثين مرة وقال: احدهما في حديثه وبحمده(1) في الركوع والسجود.
فهذه الرواية مخصوصة بفعله (ع) وصلاته لمن علم انه يطيق ذلك لان الاصل في صلاة الجماعة التخفيف على ما نبينه.