140 - باب المسافر يقدم البلد ويعزم على المقام عشرة أيام ثم يبدو له

851 1 أخبرني الشيخ رحمه الله عن ابي القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن أبي جعفر عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط قال: قلت لابي عبدالله (ع) إني كنت نويت حين دخلت المدينة ان اقيم بها عشرة أيام فأتم الصلاة

___________________________________
(1) نسخة في المطبوعة (الحضر).
* - 849 - 850 - التهذيب ج 1 ص 316 واخرج الاول الكلينى في الكافى ج 1 ص 121.
- 851 - التهذيب ج 1 ص 317 في الفقيه ص 9.
[*]


[239]


ثم بدا لي بعد أن أقيم بها فما ترى لي اتم أم اقصر؟ فقال: إن كنت دخلت المدينة صليت بها صلاة فريضة واحدة بتمام فليس لك أن تقصر حتى تخرج منها فان كنت حين دخلتها على نيتك التمام فلم تصل فيها صلاة فريضة واحدة بتمام حتى بدا لك أن لا تقيم فأنت في تلك الحال بالخيار ان شئت فانو المقام عشرا وأتم، وان لم تنو المقام فقصر ما بينك وبين شهر فاذا مضى لك شهر فأتم الصلاة.
852 2 فأما مارواه سعد عن أبي جعفر عن محمد بن خالد البرقي عن حمزة بن عبدالله الجعفري قال: لما أن نفرت من منى نويت المقام بمكة فاتممت الصلاة ثم جاء‌ني خبر من المنزل فلم أجد بدا من المصير إلى المنزل ولم ادر أتم ام اقصر وابو الحسن عليه السلام يومئذ بمكة فأتيته فقصصت عليه القصة فقال: ارجع إلى التقصير.
فالوجه في هذا الخبر انه إنما أمره بالرجوع إلى التقصير لانه لم يكن صلى بعد شيئا من الصلوات الفرايض فلما تغيرت نيته كان فرضه التقصير حسب ما فصله في الخبر الاول ويكون قول السائل وكنت أتممت محمولا على النوافل دون الفرائض لان الذي يراعى فيه أن يكون صلى صلاة واحدة فريضة على التمام فحينئذ يجب عليه التمام بقية مقامه على ما بين في الخبر الاول.