بحار الأنوار

العلامة المجلسي ج 107


[1]

بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره) الجزء السابع بعد المائة مؤسسة الوفاء بيروت - لبنان

[2]

كافة الحقوق محفوظة ومسجلة الطبعة الثانية المصححة 1403 ه‍ - 1983 م مؤسسة - بيروت - لبنان - ص ب: 1457 - هاتف: 386868

[3]

بسم الله الرحمن الرحيم 81 صورة إجازة (1) السيد الداماد (1) للسيد حسين بن السيد حيدر الحسيني الكركي العاملي المذكور أقول: وهذه الاجازة كانت مكتوبة خلف كتاب الاستبصار الذي كان للسيد المجاز بخط العلامة المجيز السيد المبرور قدس الله روحهما وحشرهما مع أجدادهما الطاهرين، قال رضي الله عنه: بسم الله الرحمن الرحيم والاعتصام بالعزيز العليم. الحمد لله رب العالمين، حمدا حاما ضاما تاما وراء ما يبلغه عقول الحامدين كفاء حق حمده، وحذاء عز كبريائه، وإزاء جلال مجده، والصلاة على سيد زمر السفراء السانين، والانبياء المرسلين، وأوصيائه الاصفياء البررة المقربين المكرمين خزنة الوحي وحملة الدين، وأوعية العلم وهداة الخلق من بعده. وبعد فإن السيد السند الايد المؤيد الفقيه النبيه الجليل النبيل الفريد الوحيد الافضل الاكمل الامجد الاوحد، زبدة الفقهاء الفخام، وعمدة الفضلاء الكرام، وبقية العلماء الاعلام: شرفا للسيادة والنجابة، والفقاهة، والنباهة، و


(1) الذريعة ج 1 ص 160 في رقم 749.

[4]

الجلالة والكرامة، والعلم والدين، الحسين ابن السيد الاجل المبرور المحبور المرحوم المغفور حيدر الحسيني الكركي العاملي، أسبغ الله إفضاله، ووفر في زمرة أهل العلم أمثاله، وقد شرفني بصحبته الشريفة ملاوة من الزمان، وعرفني مرتبته المنيفة تلاوة من الاوان، واختلف إلى محفلي المعقود للمدارسة، ومجلسي المعهود للمفاوضة ليالي وأياما، وشهورا وأعواما، فقرأ وأمعن، وسمع وأتقن، واستفاد واقتبس، واصطاد واقتنص، واختطف واختلس، وارتصد فاجتنى، والتقط فاقتنى، واستقمش واحتاز، واستطرف ففاز. أخذ قسطا وافرا، واستجمع طسقا صالحا في فنون العلوم الدينية، وأفانين المعارف الايمانية، أصولها وفروعها وكلياتها وجزئياتها، عقلياتها وسمعياتها، نقليتها وشرعيتها، ولقد استجاز مني في النقل والرواية عني، واقترح وألح والتمس وتلمس. فاستخرت الله تعالى وأجزت له أن ينقل عني أقوالي في الاحكام، وفتاواي في الحلال والحرام، وأن يعمل بها وأن يأذن للمكلفين في العمل بها، وأن يروي مصنفاتي العقلية والسمعية، ومصنفات جدي المحقق الامام، ومعلقات خالي المدقق المقدام. وأبحت له أن يروي عني ما تجوز لي روايته من أحاديث سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحاديث سادتنا المعصومين وأئمتنا الطاهرين صلوات الله وتسليماته عليهم أجمعين، مما في أصول أصحابنا وكتبهم، أعلى الله مقامهم في دار المقام، وحف أرواحهم بالتقديس والاكرام، ولا سيما الاصول الاربعة للابي جعفرين الثلاثة رضوان الله عليهم التي هي المعول عليها، المحفوفة بالاعتبار، وعليها تدور رحى دين الاسلام، في هذه الادوار والاعصار وهى: الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار، وما قد علقت عليها من الحواشى والشروح والتعليقات والتحقيقات التي ما بدت بما يضاهيها الازمنة والعصور، ولا أتت بما يدانيها القرون والدهور. فليرو ذلك كله لمن شاء كما شاء، ولمن أحب كما، أحب بطرقي المعتبرة

[5]

المصححة المشروحة المفصلة في الاجازات المبسوطة المطولة، إذا وضحت عليه وصحت لديه، ولكن مرتادا محتاطا متبصرا متثبتا متيقظا متحفظا مستثبتا مستحيطا مراعيا لي وله طريق الاحتياط، وسبيل الاستحاطة، محافظا على مراعات الشرايط المقررة عند أصحاب الرواية، ولدى أرباب الدراية، غير ناس إياي عن صالح الدعاء في مظان الاجابة، ومآن الاستجابة. وكتب بيمناه الوازرة الداثرة الجانية الفانية أفقر المربوبين إلى ربه الحميد الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني في عام سنة 1038 من الهجرة المقدسة المباركة النبوية حامدا مصليا مسلما مستغفرا.

[6]

36. صورة رواية بعض الافاضل ولعله السيد حسين المفتي المذكور عن الشيخ البهائي وغيره عن مشايخهما إلى الامام (عليه السلام) لبعض الاخبار. حدثنا شيخنا العلامة قطب المحققين وخلاصة المدققين استاد العلماء المتبحرين، بهاء الملة والحق والدين، محمد أدام الله تعالى أيامه وأفاض علينا من بركاته، ليلة الجمعة سابع شهر جمادى الاخرة سنة ألف وثلاث في غربي دار السلام بغداد، تحت القبر المقدس تجاه ضريحي الامامين المعصومين أبي الحسن موسى بن جعفر وأبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد صلوات الله وسلامه عليهما. قال: حدثني والدي واستادي ومن إليه في جميع العلوم استنادي حسين بن عبد الصمد الحارثي قدس الله روحه ونور ضريحه يوم الثلثا ثاني شهر رجب المعظم سنة إحدى وسبعين وتسعمائة بدارنا في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه الصلاة والسلام قال: حدثنا الشيخان الامامان السيد حسن بن جعفر الكركي والشيخ زين الملة والدين الشهيد الثاني قدس الله روحهما عن الشيخ الامام العلامة أفضل فضلاء عصره وأعلم علماء دهره علي بن عبد العالي الميسي طاب ثراه، عن شيخه الامام المحقق المدقق شمس الملة والحق والدين محمد بن محمد بن محمد بن المؤذن الجزيني ابن عم شيخنا الشهيد عن الشيخ الامام المحقق ضياء الملة والحق والدين علي ابن شيخنا الشهيد، عن والده الامام خاتمة المجتهدين وقطب المحققين شمس الدين محمد بن مكي الملقب بالشهيد. ح وعن ابن المؤذن، عن الشيخ أبي القاسم علي بن طي، عن الشيخ شمس الدين العريضي، عن السيد حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين بن الاعرج الحسيني، عن شيخنا الشهيد.

[7]

ح وعن الشيخ شمس الدين المذكور عن الشيخ عز الدين بن حسن بن العشرة، عن الشيخ جمال العارفين أحمد بن فهد الحلي عن ابن الخازن الحايري، عن الشهيد. ح وعن ابن داود، عن السيد الاجل المدقق السيد على بن دقماق الحسني عن الشيخ الفاضل المحقق شمس الدين محمد بن شجاع القطان، عن الشيخ العلامة المقداد بن عبد الله السيوري الحلي الاسدي، عن الشهيد. ح وعن شيخنا زين الملة والحق والدين الشهيد الثاني قدس الله روحه عن الشيخ الامام الحافظ خلاصة الفضلاء والاتقياء الشيخ جمال الدين أحمد بن الشيخ شمس - الدين محمد بن خاتون، عن والده المذكور، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن حاج على شهر بذلك عن الشيخ زين الدين جعفر بن حسام، عن السيد حسن بن نجم الدين، عن الشهيد عن عدة من أصحابنا المحققين: منهم شيخنا الامام فخر الائمة أبو طالب محمد بن الحسن بن المطهر الحلي والسيد السند المحقق المرتضى عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج العبيدلي والسيد الامام النسابة المرتضى النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن القاسم بن معية الحسني الديباجي والسيد الجليل أحمد بن أبي إبراهيم محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي والسيد الكبير العالم نجم الدين مهنا بن سنان المدني والمولى الامام العلامة ملك العلماء سلطان المحققين قطب الملة والحق والدين محمد بن محمد الرازي البويهي والشيخ الامام العلامة ملك الادباء والفضلاء رضي الدين أبو الحسن علي بن الشيخ جمال الدين أحمد بن يحيى المزيدي والشيخ المحقق زين الدين أبو الحسن علي بن طراد المطار باذي جميعا عن الشيخ الامام العلامة سلطان العلماء المحققين ترجمان الحكماء المدققين آية الله في العالمين جمال الملة والحق والدين الحسن ابن الامام العلامة سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر قدس الله روحه عن جمع كثير وجم غفير. منهم والده الامام سديد الدين والعلامة المحقق نجم الائمة صاحب المعتبر والشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم الاسدي الحلي وغيرهم عن الشيخ الامام قدوة المذهب نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن جعفر أبي البقاء هبة الله بن نماء الحلي والسيد السعيد

[8]

إمام الادباء والنساب والفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي جميعا عن الشيخ الامام المدقق حبر المذهب فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس، عن الشيخ الجليل عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحايري، عن المفيد أبي علي، عن والده شيخ الطائفة وإمام المذهب الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله أرواحهم. ح وبالاسانيد المتقدمة إلى الشيخ العلامة جمال الدين بن المطهر عن السيد الجليل صاحب الكرامات الظاهرة رضي الدين علي بن طاوس، عن أسعد بن عبد القاهر الاصفهاني، عن أبي الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي، عن أبي جعفر محمد ابن علي بن المحسن الحلبي، عن شيخنا أبي جعفر الطوسي. ح: وعن العلامة، عن سلطان الحكماء المحققين وبرهان العلماء المدققين الخواجة نصير الملة والحق والدين محمد بن محمد بن الطوسي، عن والده، عن السيد الامام فضل الله الراوندي، عن السيد المجتبى ابن الداعي، عن رئيس المحدثين و الفقهاء أبي جعفر. ح: وبالاسانيد المتقدمة إلى الشيخ الشهيد، عن رضي الدين المزيدي، عن الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني، عن السيد فخار، عن نزيل مهبط وحي الله رئيس الحفاظ والمحدثين شاذان بن جبرئيل القمي، عن العماد الطبري عن أبي علي المفيد، عن والده. ح: وعن الشيخ محمد بن صالح، عن والده أحمد، عن الشيخ علي بن فرج السوراوي، عن الحسين بن رطبة، عن أبي علي المفيد، عن أبيه أبي جعفر. ح: وعن والده أحمد، عن الفقيه الاديب المتكلم اللغوي، راشد بن إبراهيم البحراني، عن القاضي جمال الدين علي بن عبد الجبار الطوسي، عن والده عن الشيخ أبي جعفر، عن ثقة الاسلام وشيخ الشيعة ورئيسهم في زمانه المفيد محمد بن محمد بن النعمان أعلى الله قدره عن حجة الاسلام الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد

[9]

ابن عبد الله جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن على بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه علي بن يقطين قال: استدعى الرشيد رجلا يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ويقطعه ويخجله في المجلس، فابتدر له رجل معزم، فلما احضرت المائدة عمل ناموسا على الخبز فكان كلما رام أبو الحسن (عليه السلام) تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه، واستفز هارون الفرح والضحك لذلك. فلم يلبث أبو الحسن (عليه السلام) أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الصحون فقال له: يا أسد خذ عدو الله، قال: فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم، فخر هارون وندماؤه على وجوههم مغشيا عليهم، وطارت عقولهم طرفا من هول ما رأوا. فلما أفاقوا من ذلك قال هارون لابي الحسن: سألتك بحقي عليك لما سألت الصورة أن ترد الرجل، فقال (عليه السلام): إن كانت عصى موسى (عليه السلام) ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل، فكان ذلك أعمل الاشياء في إفاتة نفسه. ثم إنه أدام الله أيامه أنشدني أبيات ثلاثة قالها في مدح الامامين المعصومين أبي إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر محمد بن علي الجواد صلوات الله عليهما وهي هذه نقلتها للتبرك والتيمن فإنها أحسن مما قيل في مدحهما عليهما السلام: ألا يا قاصد الزوراء عرج * على الغربي من تلك المقاني ونعليك اخلعن واسجد خضوعا * إذا لاحت لديك القبتان فتحتهما لعمرك نار موسى * ونور محمد متقارنان حدثني السيد الجليل النبيل عمدة السادات العظام وزبدة الفضلاء الكرام قطب المحدثين وزين المحققين السيد حيدر التبريزي أدام الله تعالى في الحائر الحسينية صلوات الله وسلامه على مشرفه عصرية نهار الاحد سابع شهر رجب المبارك سنة ألف وثلاث باسناده المتصل إلى جعفر بن محمد بن قولويه قال: حدثني أبي وجماعة مشايخي رحمهم الله عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى العطار وعبد الله بن جعفر الحميري

[10]

جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين (عليه السلام) بالامامة من الله. وبالاسناد المذكور إلى ابن قولويه قال: حدثنى أبي، عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عمن حدثه، عن سفيان الحريري، عن أبيه، عن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع، عن أبي ذر الغفاري قال: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحب الحسن والحسين (عليهما السلام) فأحببتهما، وأنا أحب من يحبهما لحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياهما. وبهذا الاسناد عن ابن قولويه قال: حدثني أبي عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثني رجل نسيت اسمه من أصحابنا عن عبيد الله بن موسى، عن مهلهل العبدي، عن ربيعة السعدي، عن أبي ذر الغفاري، قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقبل الحسين بن علي (عليه السلام) وهو يقول: من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصا لم تلفح النار وجهه ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج إلا أن يكون ذنبا يخرجه من الايمان. وبالاسناد عن ابن قولويه قال: حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن أبيه محمد بن عيسى، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمد بن سليمان البزاز، عن عمر بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن يتمسك بعروة الله الوثقى التي قال الله تعالى في كتابه فليتول علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام) فإن الله تبارك وتعالى يحبهما من فوق عرشه. وعنه عن أحمد بن محمد، عن أبيه وعبد الرحمان بن أبي نجران، عن رجل، عن عباس بن الوليد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أبغض الحسن والحسن (عليهما السلام) جاء يوم القيامة وليس على وجهه لحم ولم تنله شفاعتي.

[11]

82. صورة إجازة بعض الفضلاء من تلامذة الشيخ البهائي وأمثاله ولعله الامير السيد حسين المجتهد المذكور للامير جلال الدين بن الامير المرتضى تاج الدين. الحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، خصوصا على سيدنا محمد المصطفى، وآله أولى السبق والفضل والصفا، صلاة وسلاما دائمين بدوام المروة والصفا. وبعد فقد قرء على هذا الكتاب قراءة فهم وتدقيق وإيقان وتحقيق، المولى السيد المرتضى الاجل العالم العامل الفاضل الكامل الناسك المتورع الحسيب النسيب المحقق المدقق، شارح الاحاديث المصطفوية، ناقد الاخبار النبوية، و الاخلاق السنية الرضية، والافعال الحميدة المرضية، جامع الفضائل والمناقب، و مجمع المآثر والمناصب، جلال الملة والحق والدين ابن المرتضى الاعظم المجتبى الاكرم الاعلم الافخم، المفيد ابن الامجد الاقدم، مهبط الانوار القدسية، مجمع صفات الملكية والانسية، ذو المكرمات والمفاخر، والسجايا العلية والماثر، سلطان المفسرين والمذكرين، ناصح أعاظم الملوك والسلاطين، كهف الضعفاء والمساكين، راحة البرية أجمعين. هو البحر من أي النواحي أتيته * فلجته المعروف والجود ساحله تعود بسط الكف حتى لو أنه * أراد انقباضا لم تطعه أنامله تاج الملة والحق والدين، نقاوة أولاد خاتم النبيين، وصفوة ذرية الائمة المعصومين، أدام الله تعالى ظلاله، وأبد جلاله. وأجزت له أيده الله تعالى أن يروى ما يصح عنده من مسموعاتي ومروياتي، و

[12]

مجازاتي ومناولاتي، ومؤلفاتي، بالشرايط المعتبرة عند أهل هذا الشأن، كثرهم الله في جميع الازمان، والمرجو من كرمه أن يذكرني في صالح دعواته وأوقات خلواته. شيخنا العلامة الفهامة بهاء الملة والحق والدين محمد أدامه الله تعالى قد أجازني كل ما اشتمل عليه كتاب من لا يحضره الفقيه أن أروى عنه مناولة بطرقه المقررة في الكاظمين عليهما وعلى آبائهما الصلاة والسلام في ظهر يوم السبت سادس عشر شهر جمادى الاولى سنة ألف وثلاث هجرية، وأجازني دام ظله البهي داخل القبة المقدسة في الكاظمين تجاه ضريحي الامامين المعصومين أبي إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد صلوات الله عليهما وعلى آبائهما الطاهرين رواية كل كتاب عيون أخبار الرضا صلوات الله عليه ليلة الجمعة السابع من شهر جمادى الثانية سنة ألف وثلاث. وأجازني المولى الجليل مولانا معاني البرزي سلمه الله تعالى جميع مروياثه و مجازاته ومقرواته من الحديث والفقه ومصنفات أصحابنا عند ضريح مقدس مولاي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الاثنين غرة شهر رجب المرجب سنة ألف وثلاث عن الشيخين الجليلين الفاضلين العالمين العاملين، شيخنا المحقق الشيخ عبد العالي والشيخ الفقيه الشيخ حسين بن عبد الصمد طاب ثراهما بطرقهما المقررة في مظانها. وللضعيف روايات وإجازات غير ما ذكر من مشايخ مكة والمدينة والقدس والشام ومصر والعراق وغير ذلك مما يطول ذكرها.

[13]

وأجزت للمستجيز المذكور أدام الله أيامه وأعطاه مقاصده ومرامه، لفظا و كتبه كما هو دأب مشايخنا قدس الله أسرارهم، والشرايط المعينة عند أئمة هذا الفن لا بد من رعايتها، والله الموفق والمعين. أكابرنا شيوخ العلم حازوا * علوم الدين فاغتنموا وفازوا أجازوا لي رواية ما رووه * فها أنا ذا أجزت كما أجازوا والمأمول من لطفه أن لا ينساني من خاطره الشريف، ويذكرني في دعواته و أوقات صلواته، فإن دعاه مرجو إجابته، والمحه المجيز المعترف بذنبه، المغترف من بحار لطف ربه.

[14]

83. صورة إجازة من الامير زين العابدين بن الامير نور الدين بن مراد بن علي الحسني تلميذ المولى محمد أمين الاسترابادي للشيخ عبد الرزاق المازندراني. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الانبياء والمرسلين لهداية الخلق أجمعين، والاوصياء من بعدهم لارشاد البرية إلى يوم الدين. وبعد فإن المولى الاجل الفاضل المترقي بحسن فهمه الصائب إلى أعلى المراتب المتسعة لتلقى نتايج المواهب، من الرحيم الواهب، الشيخ عبد الرزاق المازندراني بلغه الله من الخير آماله، وختم بالحسنى أعماله أحب أن يكون داخلا في سلسلة رواة الاحاديث المطهرة المروية عن أهل بيت النبوة ومشكاة الرسالة، ليدخل بذلك في دعوة مولانا الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه وعلى آبائه وأبنائه أفضل السلام: رحم الله من أحيا أمرنا. وكفى بذلك مثوبة كبرى، ومنقبة عظمي. فطلب من الفقير إجازة لمروياته ومقرواته ومسموعاته، وقد استخرت الله تعالى وأجزت له أدام الله توفيقه أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من معقول و منقول، وفروع وأصول، بطرقي المقررة في أماكنها، وأعلاها عن الشيخ الفاضل الجليل العالم الرباني الشيخ محمد أمين الاسترابادي، عن الشيخ الاجل ميرزا محمد الاسترابادي، عن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ الاجل الفقيه نور الدين علي بن عبد العالي العاملي الميسي، عن والده المذكور، عن الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن المؤذن عن الشيخ ضياء الدين علي عن والده الشيخ الاجل الاكمل الشهيد محمد بن مكي رفع الله درجته كما شرف خاتمته عن الشيخ المحقق فخر الملة والحق والدين

[15]

أبي طالب محمد، عن والده العلامة جمال الملة والحق والدين الحسن بن مطهر الحلي عن والده الشيخ الجليل سديد الدين يوسف علي بن مطهر وشيخه المحقق نجم الملة والحق والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد قدس الله روحه عن السيد الجليل أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي القزويني، عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي، عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني، عن الشيخ السعيد شيخ الطائفة وعمدتها أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه جميع مصنفاته التي من جملتها التهذيب والاستبصار اللذين عليهما المدار وجميع مروياته التي اشتمل عليها الفهرست وغيره. حيث انتهى الطريق إلى الشيخ رحمه الله وطريقه ينتهي إلى جميع مصنفي أصحابنا المتقدمين كما في الفهرست وغيره، ففي ذلك غنية عن تفاصيل الطريق إليهم رحمهم الله إلا أنا نشير إلى بعض ما هو أهم، فنقول: إنا نروى بالاسناد عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن الصدوق أبي جعفر محمد بن على بن الحسين بن بابويه قدس الله روحه جميع مصنفاته وإجازاته، وكذلك عنه عن أبيه رحمه الله. وبالاسناد عن الشيخ الطوسي، عن المفيد، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي قدس الله روحه بكتابه الكافي. وبإلاسناد عن الشيخ الطوسي، عن جماعة منهم المفيد، عن أبي محمد هارون ابن موسى التلعكبري، عن أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي بكتابه الرجال. وبإلاسناد عن عماد الدين أبي الصمصام، عن الشيخ التقي أحمد بن العباس بن أحمد النجاشي قدس الله روحه بكتابه الرجال.

[16]

والتماسي منه أن يكون في نقل الرواية إلى غيره محتاطا لي ومراعيا تقوى الله تعالى ودوام طاعته وإيثار مراقبته، والاخلاص له تعالى في العلم والعمل، فهو ملاك الامر وقوام الدين، وأن يجريني على خاطره في أوقات الدعاء، تقبل الله عمله. وإن في هذا لبلاغا لقوم عابدين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين. حرره بيده الفانية زين العابدين بن نور الدين بن مراد بن علي الحسني مؤسس بيت الله الحرام تجاه الكعبة المعظمة غفر الله له ولمشايخه ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات برحمته وهو أرحم الراحمين آمين.

[17]

84. صورة إجازة (1) السيد السند المحقق العلامة سيدنا ماجد بن هاشم البحراني للسيد الاشرف الاجل الامجد الامير فضل الله دست غيب (2) المكتوبة على ظهر كتاب التهذيب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شيد قواعد الفقه بنقل الحديث وروايته، وصحح مباني الشرع بتصحيح أسانيده ودرايته، والصلاة والسلام على حامل لواء الحق ورايته محمد وآله وصحبه المقتفين آثار هدايته. وبعد فإن أهم العلوم بعد معرفة الحي القيوم وما يتبعها من العقايد الدينية، العلم بالاحكام الشرعية، وهو لا يسنتب إلا بنقل الحديث وتنقيحه، والبحث عن تسقيمه وتصحيحه، والفحص عن تأييده وترجيحه، وقد اتخذ في هذه الازمنة ظهريا، وجعل الاكباب عليه شيئا فريا، حتى صار قصارى متعاطيه - وقليل ما هم - الاستغناء عن الحقايق بالمجازات، والاقتصار من طرق تحمله على الاجازات. ولما تشرفت بلقاء السيد السند الفاضل الامجد، الجامع بين حسب الفضل وكرم المحتد، الواقف نفسه على اقتناء أعلاق الكمال، والقاصر همه على اكتساب العلوم والاعمال، عز الشريعة والدين، أبي المحاسن فضل الله ابن السيد الحسيب النسيب الاخذ من كرم الاصول والفروع بأوفر نصيب، السيد محب الله دست غيب


(1) الذريعة ج 1 ص 228 في رقم 1193. (2) هو السيد الجليل والمحدث النبيل السيد مير فضل الله بن السيد محب الله دست غيب الحسينى من سادات الشيراز الذى بيته مشهور معروف في شيراز ومنهم في عصرنا الحاضر السيد المجاهد الجليل والعالم الكامل الجميل الحاج السيد عبد الحسين دست غيب صاحب تأليفات مفيدة ورسالات نافعة، كثر الله أمثاله

[18]

استجازني هذا الكتاب وجميع كتب مصنفه شيخ الفرقة الناجية ورئيس علماء العترة الهادية، الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي خصوصا كتاب الاستبصار وساير كتب أصحابنا، خصوصا كتاب الكافي لثقة الاسلام وعيبة أسرار العترة الهادية (عليها السلام)، أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني وكتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن على بن بابويه فأجبته إلى ذلك، وإن لم أكن أهلا لسلوك هذه المسالك، فأقول: إني قد أجزته أدام الله تعالى علوه وضاعف سموه، رواية كتابي الشيخ و ساير كتبه بحق روايتي لها عن شيخنا الاسلام منتهى رياسة الامامية في هذه الايام بهاء الملة والدين محمد ابن الشيخ الاسوة العلامة الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي أدام الله مجده، وكبت ضده، عن أبيه المذكور قدس سره ورفع في الملاء الاعلى ذكره عن شيخه الجليل العارج إلى ذروة السعادة، المشرف بخاتمة الشهادة، زين الدين علي العاملي عن شيخيه الجليلين شيخي الاسلام، وفقيهي أهل البيت (عليهم السلام)، السيد البدل، السيد حسن بن جعفر الكركي والشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن الشيخ الافضل شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي ابن الامام بحر الامام بحر الحقايق والاحكام السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي. ح وعن شيخنا عمدة الفضلاء المتفقهين واسوة العلماء المتنبهين الشيخ محمد ابن المقدس الشيخ أحمد ابن الشيخ الجليل الشيخ نعمة الله بن خاتون، عن أبيه، عن جده، عن شيخنا خاتمة المحققين زين الدين الشيخ على بن عبد العالي الكركي، عن شيخه الفاضل الشيخ علي بن هلال الجزايري، عن شيخه الزاهد العابد أبي الفضائل والمحامد الشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي، عن الشيخ ضياء الدين المذكور، عن والده الشهيد المشار إليه، عن شيخه فخر المحققين واسوة المدققين الشيخ فخر الدين محمد، عن والده الحبر العلامة البحر الفهامة آية الله جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر، عن شيخه سيد المحققين منتهى التحقيق الشيخ

[19]

أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن سعيد بالطرق التي له إلى الشيخ أبي جعفر المذكور وهي كثيرة مشهورة في أماكنها مبينة في معادنها. وبهذه الطريق إلى الشيخ أبي جعفر المذكور كتاب الفقيه بروايته له عن شيخه شيخ الطائفة المفيد، عن مصنفه الصدوق المشار إليه، وبهذه الطريق إلى الشيخ المفيد عن شيخه جعفر بن محمد بن قولويه، عن ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني جميع كتاب الكافي فليرو ذلك لمن شاء مراعيا شرايط الاحتياط مسئولا منه إمدادي بالدعوات. وكتب الفقير ماجد بن هاشم الحسيني بآخر شوال أو أول ذي القعدة الحرام سنة 1023 والحمد لله وصلى الله على محمد وآله.

[20]

85. صورة اجازة (1) المولى عبد الله الشوشترى (2) لولده المولى حسن علي (3). بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله تعالى على نعمائه، والصلاة على أشرف أنبيائه وأكمل أوليائه، فقد أجزت لولدي وفلذة كبدي المترقي من حضيض التقليد إلى أوج اليقين، السالك مسالك المتقين، الصاعد مصاعد الاجتهاد، الناسك مناسك السداد، أبو الحسن على الشهير بحسن علي أحسن الله إليه في الدارين، وأعلى مقامه في النشأتين، بعد أن قرء على في فنون العلم كتبا كثيرة وصحفا عزيزة سيما فنون علوم الدين من الاصول والفروع والحديث، وبلغ مع صغر سنه أعلى المراتب، وفاز في أوائل عمره بأسنى المطالب، مد الله تعالى في عمره، ووقاه جميع الشرور، وجعلني فداه من كل محذور أن يروى عني ماصح لي روايته من فنون العلوم، سيما العلوم الدينية، وما يتعلق بها من أصول وفروع، ومعقول ومنقول ومشروع، بطرقي المثبتة، في هذه الاجازة الجليلة إلى علمائنا السابقين، وسلفنا الصالحين، وأن يفيدها للطالبين الراغبين فإنه أهل لذلك شارطا عليه ما شرط علي من سلوك جادة الاحتياط. وكذلك أجزت له طول الله عمره، وأفاض على العالمين بره أن يروى عني جميع مؤلفاتي وأن يفيدها لمن كان أهلا لذلك، وأن يصلح منها ما طغى به القلم، وزل به الرقم، فإن الانسان لا يخلو من نسيان ومن الله الاستعانة وعليه التكلان.


(1) الذريعة ج 1 ص 206 - في رقم 1076. (2) وقد تقدم ترجمته الشريفة. (3) هو الشيخ الجليل والعالم الكامل النبيل مولانا الشيخ حسن على ابن مولانا الشيخ عبد الله الشوشترى رحمهما الله.

[21]

وكتب ذلك بقلمه وقاله بفمه أبوه الشفيق الفقير إلى رحمة الله الغني، عبد الله ابن حسين الشوشتري في أوائل ربيع الاخر من شهور سنة عشرين بعد الالف حامدا مصليا على النبي وآله. 37. صورة (1) ما كتبه الامير أبو القاسم الفندرسكي (2) الاسترابادي قدس سره للمولى حسن علي بن المولى عبد الله التستري المذكور - ره. بندگان علامي فهامى مجتهد الزماني صاحبي ملاذي آخوند مولانا حسن علي أيده الله تعالى را اين بندهء كمينه ايشان أبو القاسم الفندرسكى از جملهء شاگردان و مطيعان است، واگر وقت پيرى نمى بود چندين سال در أصول وفروع دينى شاگردى ايشان ميكرد، واطاعت ايشانرا بر خود لازم ميداند، واين دو سه كلمه را بواسطهء اين نوشت كه وسيلهء شود كه ياد اين فقير بكنند والدعاء.


(1) الذريعة ج 1 ص 138 في رقم 646. (2) هو الفيلسوف الشهير والحكيم المتأله الخبير والمتكلم المجاهد البصير المير أبو القاسم الموسوي الاسترابادي المشهور بمير الفندرسكى من أكابر تلامذة المير محمد باقر الداماد سافر هند وكشمير وناظر مع علماء الهنود وغيرهم وغلب عليهم حتى أسلم بيده جمع من الهنود، توفى في أصفهان ودفن في تخت فولاد وقبره مزار معروف إلى اليوم.

[22]

86. صورة اجازة سلطان الحكماء وبرهان العلماء معز الدولة قاضي معز الدين محمد أدام الله تعالى بقاءه، للفقير إلى الله حسن علي بن عبد الله المذكور. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المتفرد بدوام البقاء، والصلاة على سيد الانبياء محمد المصطفى، ووصيه المرتضى، وعترته الذين هم مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى. أما بعد، فلما التمس منى الاخ الذكى الالمعى، العامل الكامل العالم الفاضل، سيد العلماء والافاضل المترقي من مراتب التقليد إلى مرتبة الاجتهاد و الاستدلال المحرز قصبات السبق في مضمار الفضل والكمال، شمس فلك الافادة، وبدر سماء الافاضة، صاحب المزايا والكمالات، والمجد البهي مولانا حسن علي، بلغه الله تعالى إلى أقصى درجات الاستدلال والاجتهاد، بمحمد وآله الامجاد، أن أجيز له ما أجاز شيخنا ومولانا العالم العامل النقي التقي اسوة المحققين قدوة المجتهدين الشيخ عبد العالي مما أجاز له والده العظيم الشأن شيخ الطائفة المحقة صاحب التصانيف الفائقة المشتهرة الشيخ علي تغمده الله بغفرانه وأسكنه بحبوحة جنانه. فأجزت له على حسب ملتمسه فيما أجاز لي روايته من الكتب الاربعة المشهورة في الحديث ومباحثة ما أجاز لي مباحثته من كتب الاصول والفروع الفقهية في مذهب الامامية، والتماسي منه أن لا ينساني ويذكرني عقيب صلواته بصالح دعواته، ويسئل الله تعالى أن يتجاوز عن زلاتي. وكتبه الفقير المحتاج إلى عفو ربه الاحد الصمد معز الدين محمد عفى الله عنه بالنبي والوصي، غرة ذي الحجة سنة 1035 تمت.

[23]

87. هذه إجازة (1) الشيخ الجليل بهاء الملة والدين والاسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين محمد تغمده الله تعالى بغفرانه وأسكنه أعلى غرفات جنانه للفقير إلى الله حسن علي بن عبد الله المذكور تجاوز الله تعالى عن سيئاتهم ورفع درجاتهم. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين أما بعد حمد الله على نعمائه، والصلاة على سيد أنبيائه وأشرف أوليائه، فقد أجزت للولد الاعز الفاضل الزكي الذكى الالمعي، ذى الفطنة الوقادة، والفطرة السعادة، محرز قصب السبق في مضمار الفضائل، صاحب القدح المعلى من الاقران والاماثل المترقي في معارج الفضل والكمال إلى أوج الترجيح والاستدل شمس سماء الافادة والافاضة، والمجد الجلي مولانا حسن علي سلمه الله وأبقاه، وبلغه ما يرجوه ويتمناه، وقدس روح والده الافضل الاوحد، زبدة أعاظم الفضلاء في زمانه، وقدوة أفاخم الاجلاء في أوانه المستغرق في بحار الرحمة والرضوان، قطب فلك الورع الازهري، والفضل الابهري، مولانا عبد الله الشوشتري، لا زالت سحائب الرضوان على ضريحه قاطرة، وعلى مرقده متقاطرة، جميع ما تضمنته هذه الاجازة الجليلة التي أجازها شيخنا الشهيد الثاني لوالدي قدس الله تربتهما ورفع في فراديس الجنان رتبتهما فليرو ولدي الاعز المشار إليه جميع ما اشتملت عليه تلك الاجازة المباركة من الكتب المحررة فيها بالاسانيد المسطرة في مطاويها سالكا جادة الاحتياط التي لا يضل سالكها ولا يظلم مسالكها. وكذلك أجزت له أدام الله أيام فضائله، أن يروي جميع مؤلفاتي وأن يفيدها الطالبين الراغبين، وهي وإن لم تكن من تلك الدرج، لكن قد ينظم مع اللؤلوء


(1) الذريعة ج 1 ص 237 في رقم 1250.

[24]

السبج، والتمست منه دامت معاليه، وحرس في أيامه ولياليه، أن يجريني على صفحة خاطرة الشريف، ويثبتني على لوح ضميره المنيف، بما يسنح من الدعوات المعطرة مشام الاجابة، البالغة أعلى معارج الاستجابة، كيما تهب نسائم القبول على رياض المأمول، وغياس المسئول، والله سبحانه يوفقه وإيانا لما يطلبه ويرجوه، على أكمل الاوضاع وأحسن الوجوه. وكتب هذه الاحرف بيده الفانية الجانية أفقر العباد إلى رحمة ربه الغني محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي وفقه الله تعالى للعمل في يومه لغده قبل أن يخرج الامر من يده، وكان ذلك في أوايل العشر الاوسط من أول ربيعي سنة ثلاثين بعد الالف من هجرة سيد المرسلين عليه وآله الطاهرين أفضل صلوات المصلين، والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا.

[25]

88. صورة إجازة (1) من السيد نور الدين (2) أخ السيد محمد صاحب المدارك للمولى محمد محسن (3) ابن محمد مؤمن قدس سره. بسم الله الرحمن الرحيم انهاه أحسن الله توفيقه، وسهل إلى كل خير طريقه، مقابلة وتحريرا ومراجعة وتقريرا في أوقات مديدة وساعات عديدة، آخرها نهار الاربعاء الثامن من شهر ربيع الاخر من عام أحد وخمسين بعد الالف من الهجرة.


(1) الذريعة ج 1 ص 260 في رقم 1370 (2) قال البحرينى في اللؤلوة: فأما (السيد نور الدين) فإنه كان فاضلا محققا مدققا مشارا إليه في وقته وقد توطن بمكة المشرفة ذكره السيد على في السلافة وقال: طود العلم المنيف وعضد الدين الحنيف، ومالك ازمة التاليف والتصنيف. الباهر بالرواية والدراية والرافع لخميس المكارم أعظم راية، فضل يعثر في مداه مقتفيه ومحل يتمنى البدر لو أشرق فيه وكرم يخجل المزن الهاطل وشيم يتحلى بها جيد الزمان العاطل وكان له في مبدء أمره بالشام مكان لا يكذبه بارق العز إذا شام بين اعزاز وتمكين ومكان في جانب صاحبها مكين ثم انثنى عاطفا عنانه وثانيه فقطن بمكة شرفها الله تعالى وهو كعبتها الثانية ولقد رأيته بها وقد أناف على التسعين والناس تستعين به ولا يستعين وكانت وفاته السنة الثامنة والستين بعد الالف (1068) وله شعر يدل على علو محله أقول: وقد ترجمناه سابقا وذكرنا بعض أشعاره أيضا - سلافة العصر ص 302 - اللؤلوة ص 40. (3) هو الشيخ محمد محسن بن الشيخ محمد مؤمن الاستر آبادي فاضل محقق زاهد عابد معاصر لشيخنا الحر العاملي - ره - هاجر إلى المشهد الرضوي عليه السلام وتوطن إلى أن مات في سنة 1089 عن ثمانين سنة أمل الامل ص 58 فوائد الرضوية ص 374.

[26]

ثم إنه لما كان المشار إليه بالنهاية، هو المولى الجليل، الفاضل الاثيل، الهمام المتقن محمد محسن بن محمد مؤمن من أجل الاخوان علما وأغزرهم فهما، و وافق شرف الاجتماع به في مكة المشرفة، وطلب من الفقير الاجازة له في رواية ما صح عني ولي روايته عن مشايخي بالطريق المعهود في الاجازة، فأجبته إلى سؤاله وتحقيق آماله لوضوح كما له، واستحقاق إكرامه وإجلاله. فأقول بعد الحمد والصلاة على أشرف الانبياء وخير الاوصياء: إني قد أجزت له رواية كل ما صح عني ولي روايته معقول ومنقول، وفروع وأصول، بالشروط المقررة في صحة الاجازة. فمن ذلك ما ألفته من الشرح المزج على المختصر النافع في أوايل الفقه، أسئل الله التوفيق لا تمامه، والشرح الموسوم بالانوار البهية على الرسالة الاثنى عشرية الصلاتية من تأليف المرحوم العلامة الشيخ بهاء الدين العاملي قدس الله روحه، وما حررته من بعض الحواشي والفوايد في أماكن متفرقة على حسب الحال، ولا بد من الاشارة إلى ما اعتمدت عليه من الطرق فيما يحتاج إليه. وبيان ذلك على سبيل الاجمال أني أروى جانبا من مؤلفات العامة في المعقول والفقه والحديث عن الشيخين الجليلين المحدثين أعلمي زمانهما ورئيسي أوانهما عمر العوضي الحلبي وحسن البوريني السامي بالاجازة منهما بالطرق المفصلة عندي في إجازتيهما إلى. وأما كتب الخاصة المشهورة، وبعض كتب العامة على التفصيل المقرر في محله فإني أرويها عن إمامي الفضل والتحقيق، وعمادي العلم والتدقيق، من لهم المشيخة علي والنعمة الكبرى لدي أخوي السيد العالم البارع الجليل الاوحد شمس الدين محمد ابن المرحوم الجليل الفاضل العالم السيد علي، وهو والدي ابن المرحوم العالم العابد الزاهد حسين الشهير بابن أبي الحسن الحسيني الموسوي، والشيخ الفاضل العلامة الفهامة جمال الدين حسن ابن العالم المحقق المدقق، زين الدين المعروف بالشهيد الثاني قدس الله أرواحهم فانهما قد أجازا لي رواية كل ما صح لهما روايته، وجميع

[27]

ما ألفاه وأفاداه بالشروط المعتبرة في ذلك، وتفصيل طرقهم موكول إلى مراجعة ما هو مقرر في محله. ولنذكر منها طريقا إلى الكتب الاربعة المشهورة وهي الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب، والاستبصار، على سبيل الاختصار، بقصد التيمن وإلا فإن تواتر هذه الكتب قد أغنى عن اعتبار الطريق إليها في العمل للعلم بثبوت مضامينها عن مؤلفيها. وطريقهما إلى ذلك: جماعة منهم شيخهما الجليل السيد علي والدي المقدم ذكره، وهو والد أخي السيد شمس الدين محمد، ومنهم الشيخ الفاضل الحسين بن عبد الصمد الحارثي والد المرحوم الشيخ بهاء الدين محمد، ومنهم السيد العابد نور الدين علي بن السيد فخر الدين الهاشمي قدس الله أرواحهم بحق روايتهم جميعا إجازة عن العلامة السعيد الشهيد الثاني والد الشيخ جمال الدين حسن وهو أخي من الام المذكور سابقا عن شيخه الفاضل علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ شمس الدين محمد بن الموذن الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ الشهيد محمد بن مكي، عن والده الشهيد الاول، عن الشيخ فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ الامام العلامة جمال الملة والدين الحسن بن المطهر عن والده، عن شيخه المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد، عن السيد السعيد شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي، عن الشيخ الامام أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الشيخ الفقيه عماد الدين أبي جعفر ابن القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر بن الحسن الطوسي، عن والده مؤلف التهذيب والاستبصار، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي، عن محمد بن يعقوب الكليني مؤلف الكافي. والشيخ المفيد - ره - يروي عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه مؤلف من لا يحضره الفقيه وهو الواسطة بينه وبين الشيخ الطوسي في الرواية عنه وقد يكون الواسطة أيضا غيره كما هو مقرر في محله.

[28]

ولنا طريق آخر إلى الشيخ الجليل الحسين بن عبد الصمد المذكور سابقا وهو السيد الفاضل الورع التقي السيد علي العلواني البعلبكي عن العلامة الشيخ بهاء الدين قدس الله أرواحهم، عن والده الشيخ حسين - ره - والحمد لله أولا وآخرا، وعلى كل حال. رقمه مؤلفه الفقير إلى عفو الله ورحمته نور الدين علي بن على بن الحسين ابن أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي تجاوز الله عن سيئاتهم ووافق الفراغ من نسخه نهار الجمعة ثالث اليوم المذكور في التاريخ المقدم ذكره، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.

[29]

89. صورة اجازة (1) المولى نظام الدين أحمد بن (2) المولى محمد معصوم للسيد جمال الدين (3) محمد بن عبد الحسين وكان في عهد السلطان شاه صفي وقبله. بسم الله الرحمن الرحيم أحمد من أجاز محمدا عن السموات العلى، ومنحه المقام الاسنى، ورفعه فكان قاب قوسين أو أدنى، وقرن اسمه الشريف بأسمائه الحسنى، والصلاة والسلام على من رفع حديث الجلالة وعنعن، وختم رتبة الرسالة التي كان به بدؤها الاحسن، محمد المنتجب


(1) الذريعة ج 1 ص 145 في رقم 679. (2) هو السيد الاجل الامير نظام الدين أحمد بن محمد معصوم الحسينى كان عالما فاضلا عظيم الشأن جليل القدر صاحب ديوان شعر ورسائل متعددة توفى في سنة 1086 في حيدر آباد دكن وهو والد السيد علي خان المدنى صاحب سلافة العصر وقد مدحه فيها و قال شيخنا الحر في حقه في الامل: كان هو بمنزلة صاحب بن عباد في عصره وكان مرجع العلماء والملوك في عصرنا أمل الامل ص 32 سلافة العصر ص 10 فوائد الرضوية ص 36. (3) هو السيد محمد بن عبد الحسين الحسينى البحراني عالم فاضل شاعر أديب معاصر للشيخ الحر العاملي وفى السلافة: السيد أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحسينى ابن ابراهيم ابن شبابة البحراني: علم العلم ومناره ومقتبس الفضل ومستناره فرع دوحة الشرف الناضر المقر بسمو قدره كل مناضل ومناظر اضائت أنوار مجده مآثرا ومناقبا كالبدر من حيث التفت رأيته يهدى إلى عينيك نورا ثاقبا أما العلم فهو بحره الذى طما وزخر وأما الادب فهو صدره الذى سما به وفخر، إلى آخر ثنائه عليه وذكر من أشعاره التى قال في مدح أبيه الامير نظام الدين أحمد بن محمد معصوم - ره - امل الامل ص 64 - سلافة العصر ص 497 - إلى 505 - فوائد الرضوية ص 546.

[30]

من جرثومة الكرم، المختار من أرومة المجد التي هي نار على علم، وآله منار الهدى ومصابيح الظلم، سيما على عميد فصهم الانزع البطين، الداعي إلى الحق المبين، أمير المؤمنين، وهادي الروح الامين، ما اتصلت عين بنظر، وأذن بخبر. وبعد فيقول كاتبه ومنشيه وراقمه وموشيه، أنه لما صدرت إشارة من يجب قبول أمره، وتحتم الوقوف لدى أحكامه لعلو قدره، وهو العالم العلامة المفيد، العيلم الفهام المجيد، سابق حلبة التقرير والتحرير، وقدوة كل بليغ ونحرير، صفوة السادة الاكارم ونخبة الاشراف والاعاظم، وواسطة عقد المكارم وخاتمة المحققين وكشاف معضلات ما اشتبه من أمور الدين، السيد السند العليم الايد الامجد الكريم، السيد جمال الدين محمد بن عبد الحسين أدام الله تعالى توفيقه، ويسر إلى الخيرات طريقه، في الاخذ عني رواية ما اتصل سنده من الاحاديث المروية عن آبائي الكرام المعنعنة عنهم إلى أن تصل إلى أشرافهم صلوات الله عليه وآله والسلام قابلت قوله بالامتثال وأجزته رواية هذه الاحاديث عني مشافهة على سبيل الاستعجال فأقول وبالله التوفيق: أروى عن سيدي ووالدي محمد معصوم وجادة وكتابة وهو يروي عن أستاده وشيخه الملا محمد أمين الجرجاني وهو يروى عن شيخه الميرزا محمد الاسترابادي قراءة والميرزا محمد يروي عن أبي محمد محسن مشافهة وإجازة، قال أبو محمد محسن حدثني أبي علي (1) عن أبيه منصور، عن أبيه محمد، عن أبيه منصور، عن أبيه محمد، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه محمد، عن أبيه إسحاق، عن أبيه علي، عن أبيه عربشاه، عن أبيه أمير انبه، عن أبيه أميري، عن أبيه الحسن، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي، عن أبيه زيد، عن أبيه علي، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه جعفر، عن أبيه أحمد، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه زيد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن


(1) في نسخة الاصل عند ذكر هذه المشايخ بأسمائهم قد كتبت في أعلى السطر أو ذيله ألقابهم فليراجع من شاء.

[31]

أبي طالب (عليهم السلام) أنه قال (1) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ؟ قال: خاطبني بلسان علي (عليه السلام) فألهمني أن قلت: يا رب خاطبتني أم علي ؟ فقال: يا أحمد أنا شئ ليس كالاشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات، خلقتك من نوري، وخلقت عليا من نورك اطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحب من على بن أبي طالب، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك. 2 - رويت بهذا السند أنه قال (صلى الله عليه وآله): إن عليا لاخيشن في ذات الله. 3 - بهذا الاسناد أيضا أنه قال (صلى الله عليه وآله): إن عليا ممسوس في ذات الله. 4 - بالسند المقدم أن عليا (عليه السلام) قال: كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) سر فلما عثر عليه. الخامس رويت بالسند المتصل إلى زيد الشهيد أنه قال: سمعت أخي الباقر يقول: سمعت أبي زين العابدين يقول: سمعت أبي الحسين يقول: سمعت أبي علي ابن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: نحن بنو عبد المطلب ما عادانا بيت إلا وقد خرب، وما عادانا كلب إلى وقد جرب، ومن لم يصدق فليجرب. صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتب العبد أحمد بن محمد بن معصوم بن أحمد بن إبراهيم بن سلام الله بن مسعود بن محمد بن منصور بن محمد بن إبراهيم بن محمد عفى الله عنهم بمنه وفضله في يوم الثلثا سادس عشر صفر سنة 1064 حامدا ومصليا ومسلما ومستغفرا طالبا منه أدام الله نعمه عليه أن يشملني بدعواته في خلواته وجلواته والسلام.


(1) في هامش الاصل: هذا الحديث مشهور برواية الموافق والمخالف، فإنى رأيته في كتب العامة مرويا عن عبد الله بن عمر، منه.

[32]

90. صورة اجازة (1) الامير شرف الدين علي الشولستاني (2) النجفي للوالد العلامة المولى محمد تقي المجلسي (3) قدس الله روحيهما. بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي واعتمادي نحمدك اللهم يا من حارت في كبرياء هيبته دقايق لطائف الافهام، وانحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الانام، ويامن أوضح للخلائق سبل الاكرام، وجعل الرواية ذريعة إلى درك الاحكام خلصنا من ظلمات الخيال والاوهام، بطلوع شمس عرفانك وأحكامك، ونجنا من الارجاس الردية البشرية بمعاينة أنوار جمالك، والهداية إلى أدلة الاحكام بمحض إحسانك.


(1) الذريعة ج 1 ص 209 - في رقم 1092. (2) هو السيد الامير شرف الدين على بن حجة الله بن شرف الدين على بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن عبد الملك الطباطبائى الشولستانى الغروى المتوفى بعد سنة 1063 كان متوطنا في النجف الاشرف وعالما ورعا متقيا فقيها محققا شاعرا أديبا صاحب كتاب توضيح الاقوال والادلة في شرح اثنى عشرية صاحب المعالم في مجلدين وكنز المنافع في شرح المختصر النافع والحاشية على الصحيفة الكاملة وشرح نصاب الصبيان بالفارسي ورسالة في آداب الحج وغيرها. وكان هذا السيد الجليل من تلامذة الامير فيض الله التفريشى والشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني واحد من مشايخ المجلسي خلف ولدا صالحا عابدا موسوما بالسيد مير علي رضا - وشولستان - ناحية معروف بين الشيراز والبنادر، فوائد الرضوية ص 208 - الروضات ص 408. (3) قد تقدم ترجمته الشريفة وبيته سابقا في الفيض القدسي.

[33]

وصل على من هدانا إلى شرع الاسلام ونور الايمان، وأرشدنا إلى شرايعهما وأعلامهما خير الورى محمد المصطفى، خاتم أنبيائك، وآله مصابيح الدجى ومنهاج الهدى، خير أوليائك. أما بعد فيقول الفقير إلى رحمة الله الغني شرف الدين علي بن حجة الله الحسني الحسيني الشولستاني النجفي عامله الله بلطفه وإحسانه، ورزقه الله شفاعة نبيه وأئمته، وأذاقه حلاوة رحمته وغفرانه: إن أربح المكاسب وأنجح المآرب، وأعظم المطالب، وأرجح المفاخر، بعد الايمان بالله واليوم الاخر، هو ما يتوسل به إلى السعادة الابدية، ويتخلص به من الشقاوة السرمدية، وما هو كما قال بعض الافاضل طاب ثراه وجعل الجنة مثواه إلا الاقتداء بالملة النبوية، والاقتفاء بالسنة المحمدية، على الصادع بها وآله خير البرية من الصلوات أفضلها، ومن التحيات أكملها، وذلك لا يستتب إلا بنقل الحديث وروايته، وضبطه ودرايته، وصرف الايام في مدارسته، وقضاء الاعوام في ممارسته، فطوبى لمن وجه إليه همته، وبيض عليه لمته، وجعله شعاره ودثاره، وصرف فيه ليله ونهاره. ولنعم ما قال السيد الجليل، والعالم النبيل، رضي الدين علي بن طاووس نور ضريحه، ثم الشيخ الجليل عماد الاسلام وفقيه أهل البيت (عليهم السلام) زين الملة والدين العاملي قدس الله سره، ورفع في الملاء الاعلى ذكره، وحاصله أنه كان السلف رضوان الله عليهم همهم أبدا رعاية الاخبار بالهمم العالية، والفطن الصافية، تارة بالحفظ لما يروونه، والفرق بين ما يقبلونه ويردونه، وأخرى بالتصنيف والاقراء و الرواية على أكمل وجوه الرعاية. فلما غلب حب الدنيا على كثير من هذه الامة، وأضاعوا أمرا أمروا باتباعه من الائمة (عليهم السلام)، وابتلوا بقصور الهمة فدرست عوايد التوفيق في الرواية، وفوايد التحقيق إلى الدراية، وصار الامر كما تراه، يروى إنسان هذا الزمان ما لا يحقق معناه، وما لا يعرف ما رواه، ويعتذر العارف بما كان معروفا بين أعيان الاسلام، وصار ضياء هذه الطرق منتهى الظلام، والله سبحانه لم يبعثهم لهذا التضييع، ولا خلقهم

[34]

للانهماك في هذا الجهل الفظيع، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. هذا حاصل ما قالاه، وغير خفي أن نسبة أهل زماننا إلى أهل زمانهما نسبة الجهلاء إلى العلماء، بل نسبة السفهاء إلى العقلاء، هدانا الله إلى ما يحب ويرضى، بحق آل العباء وذريتهم الطاهرين خير الورى عليهم أفضل التحية والثناء. ثم إني وجدت المولى العالم العامل الفاضل الكامل، الورع التقي النقي اللوذعي الالمعي، مولانا شمس الملة والحق والدين محمد تقي ابن المرحوم المغفور مولانا مجلسي الاصفهاني عامله الله بلطفه الخفي والجلي قد صرف عنفوان شبابه في تحصيل العلوم العقلية والنقلية مهذبا للاخلاق النفسانية، ملازما للتقوى والمروة والاعمال المرضية، ملتزما صرف باقي عمره في ازدياد العلوم وإرشاد الانام، وهداية البرية وانتشار الاحاديث النبوية والاثار الامامية، وترغيب الناس إلى اتباع الشريعة الغراء النبوية، والملة البيضاء الاثنى عشرية. وقد التمس أيده الله فيما ينفعه في الدارين، وحفظه من مكاره النشأتين مني مع اعترافي بالعجز والقصور، إجازة ما يجوز لي روايته، فاستخرت الله تعالى وأجزت له أدام الله تأييده، وأسبغ عليه من الانعام مزيده، رواية ما يجوز لي روايته عن مشايخي الذين عاصرتهم، واستفدت من أنفاسهم، قراءة عليهم أو سماعا منهم، أو أجازوا لي روايته مما صنفوه أو صنفه ورواه وألفه علماؤنا الماضون، وسلفنا الصالحون، من جميع العلوم العقلية والنقلية، سيما التفاسير والاحاديث، بطرقي المقررة في إجازاتهم. وهي كثيرة غير أني أذكر ما لا بد منه، وهو بعض الطرق إلى المشايخ الثلاثة المحدثين المشهورين أصحاب الكتب الاربعة المشهورة، التي هي من دعائم الايمان ومرجع فقهاء الزمان، ومنه يعلم الطريق إلى مصنفات مشايخ السند قدس الله أرواحهم.

[35]

فليرو عني أدام الله نبله وكثر في العلماء مثله، ذلك كله لمن شاء وأحب عن شيخنا الامام الاعظم بل الوالد المعظم السيد السند الجليل الفاضل المحقق العابد الزاهد الورع التقى النقي، الجامع للمعقول والمنقول، الموفق بتوفيق الله، والمؤيد بتأييدات الله الامير فيض الله ابن السيد الجليل الحسيب النسيب الامير عبد القاهر الحسيني التفرشي رفع الله مكانه في جنته، وجمع بينه وبين أئمته بحق روايته، و شيخنا الامام العالم العامل الاوحد المحقق المدقق ذي النفس الطاهرة الزكية، و الاخلاق الزاهرة الانسية، والملكات الباهرة الملكية، شيخ الاسلام والمسلمين شمس الملة والدنيا والدين الشيخ محمد قدس الله روحه الزكية، وجمع بينه وبين أحبته الطاهرة، ابن الشيخ الجليل المدقق السعيد الزاهد الورع التقي الحسن ابن الشيخ العلامة المحقق والنحرير المدقق عضد الاسلام والمسلمين زين الملة والدين العاملي قدس الله سرهما، ورفع في الملاء الاعلى ذكرهما جميعا عن والده الشيخ الجليل السعيد الحسن المذكور عن الشيخ العالم الكامل العلامة المحقق الحسين ابن الشيخ الصالح العامل العالم الشيخ عبد الصمد الحارثي الهمداني عاملهما الله بلطفه الخفي والجلي عن الشيخ العلامة المحقق المدقق زين الملة والدين المذكور قدس سره وعن شيخنا السيد السند عن السيد الجليل السيد علي أبي الحسن العاملي نور ضريحه عن الشيخ العلامة زين الملة والدين أنار الله برهانه عن الشيخ الفاضل التقي علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ السعيد شمس الدين محمد بن داود المؤذن الجزيني عن الشيخ الكامل ضياء الدين علي، عن والده الافضل الاكمل المحقق الجامع في معارج السعادة بين مرتبة العلم ودرجة الشهادة الشيخ شمس الدين محمد بن مكي قدس الله أرواحهم. وعن الشيخ المحقق العلامة زين الملة والدين قدس الله سره، عن الشيخ الجليل جمال الدين أحمد بن خاتون عن الشيخ المحقق أفضل المتأخرين وأكمل المتبحرين نور الملة والدين علي بن عبد العالي الكركي العاملي أعلى الله مقامه، و أجزل في الخلد إكرامه عن الشيخ الورع الجليل علي بن هلال الجزايري، عن الشيخ

[36]

العالم العابد جمال الدين أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن عن شيخنا الشهيد محمد بن مكي قدس الله أرواحهم، عن جماعة من مشايخه: منهم السيد المحقق الطاهر عميد الدين عبد المطلب الحسيني، والشيخ الافضل فخر المحققين أبو طالب محمد الحلي والسيد الفاضل النسابة أبو عبد الله محمد بن القاسم بن معية الحسيني والسيد الكبير نجم الدين مهنا بن سنان المدني والمولى الفاضل ملك العلماء مولانا قطب الدين محمد الرازي عن الشيخ الاكمل العلامة آية الله في العالمين جمال الملة والحق والدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي عن شيخه المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد قدس الله أرواحهم عن السيد الجليل فخار بن معد الموسوي، عن الشيخ الجليل شاذان بن جبرئيل القمي، عن الشيخ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ الاجل أبي الحسن علي، عن والده شيخ الطائفة وقدوة الفرقة الناجية أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله أرواحهم جميع مصنفاته ومروياته. وعن الشيخ المذكور عن الشيخ الاجل الاكمل أبي عبد الله محمد بن محمد ابن النعمان المفيد قدس الله روحه عن الشيخ الجليل جعفر بن قولويه قدس الله سره عن الشيخ الاوحد الاكمل رئيس المحدثين محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه، الكافي. وعن الشيخ المفيد، عن الشيخ الجليل الثقة الصدوق محمد بن علي بن بابويه كتاب من لا يحضره الفقيه وغيره مما ذكر في الفهرست. وليرو عني وفقه الله وأيده فيما ينفعه في الدارين عن شيخنا العلامة قدوة العلماء المتبحرين وسند الفضلاء المحققين جامع المعقول والمنقول، العاجز عن إدراك كمالاته العلية أولوا الالباب والعقول، المؤيد من الله الاوحد، ميرزا محمد ابن الامير السعيد الكبير علي الاسترابادي صاحب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال قدس الله روحه ونور ضريحه عن الشيخ السعيد إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي - ره - عن والده الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن

[37]

داود، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ شمس الدين محمد بن مكي، عن والده، عن السيد عميد الدين عبد المطلب والشيخ فخر الدين ابن العلامة حسن بن يوسف بن مطهر عن والده العلامة قدس الله روحه ونور ضريحه وعنه إلى محمد بن يعقوب الكليني قدس سره النصف الاول من الكافي من أوله إلى كتاب الصلاة الذي قرأت عليه رحمه الله وسمعت منه. وأنا آخذ من المولى الاجل أيده الله ما أخذ على من سلوك سبيل الاحتياط وأوصيه وأوصي نفسي أولا بتقوى الله، والعمل بطاعته، وإيثار مراقبته، والاخلاص له في العلم والعمل، والمأمول من جنابه عدم النسيان من شريف الدعوات في مظان الاجابات لا زال محروسا من جميع البليات، فإني وإن لم أكن أهلا لذلك، فهو أهل له. واتفق بتوفيق الله سبحانه كتابة ما تيسر لي رقمه في مشهد سيد الشهداء و خامس أصحاب العبا عليه وعلى جده وأبيه وأمه وأخيه والائمة التسعة من ذريته وبنيه أفضل الصلوات وأكمل التحيات، وذلك في عام ست وثلاثين بعد الالف الهجرية على من شرفت به أكمل التحية، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، والحمد لله أولا وآخرا.

[38]

91. صورة اجازة (1) المولى حسن علي بن المولى عبد الله التستري المذكور للوالد العلامة مولانا محمد تقي المجلسي المذكور قدس ذكره وسره. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رافع درجات العلماء، والصلاة والسلام على سيد الانبياء وأشرف الاولياء. وبعد فإن الاخ في الله، المصطفى في الاخوة لله، المولى الفاضل الكامل العالم العامل محرز قصب السبق في مضمار الفضائل، الزكي الذكي التقي النقي، مولانا محمد تقي أسعد الله جده وجدد سعده، ممن انقطع بكليته إلى طلب المعالي، ووصل يقظة الايام بإحياء الليالي، حتى أحرز قصب السبق في مجاري ميدانه، وحصل بفضله السبق على ساير أترابه وأقرانه. فقرأ على هذا الضعيف وسمع كتبا كثيرة في الفقه والاصول والحديث فمما قرأه من كتب أصول الفقه الشرح العضدي للمختصر الحاجبي وسمع كثيرا منه أيضا مرارا، ومن الفقه أكثر قواعد الاحكام للامام العلامة جمال الملة والدين الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر وإرشاد الاذهان له أيضا وشرايع الاحكام للامام المدقق المحقق السعيد أبي القاسم نجم الدين بن سعيد، وجملة من القواعد للامام المدقق والنحرير المحقق العلامة الفهامة الشهيد السعيد محمد بن مكي وقرء من الحديث كثيرا من تهذيب الاحكام وسمع منه أيضا ومن من لا يحضره الفقيه أكثره، ومن الكافي كتبا كثيرة. وقد سألني أدام الله توفيقه أن أجيز له رواية الكتب الاربعة للمحمدين


(1) الذريعة ج 1 ص 178 في رقم 913.

[39]

الثلاثة، تغمدهم الله بغفرانه، وأسكنهم أعلى غرفات جنانه، وقد أجزت له أن يرويها عني عن مشايخي قدس الله تعالى أرواحهم بأسانيدي المتصلة إليهم وعنهم ما تضمنته من الاحاديث المروية عن سدنة الوحى، ومعدن الرسالة، ومنقذي الامة عن دركات الضلالة، وطرقي إليهم كثيرة، وأسانيدي عنهم عزيزة يضيق المقام عن ذكرها، ولا يسع أولها، وآخرها وها أنا مثبت منها ما هو أخصرها وللحفظ أيسرها. فمن ذلك طريقي إلى الشيخ الامام شيخ الاسلام ورئيس الفقهاء الاعلام الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، فقد رويت كتابيه التهذيب والاستبصار عن والدي واستادي ومن عليه في العلوم الشرعية اعتمادي، المولى الاجل عبد الله بن حسين الشوشتري قدس الله روحه الطاهرة ولا زالت سحائب الرضوان على ضريحه ماطرة عن الشيخ الاجل الفرد البدل الشيخ نعمة الله عن أبيه الشيخ الافضل الاكمل الشيخ شهاب الدين عن والده الامام أحمد بن الحاج علي العيناثي، عن الشيخ زين الدين جعفر بن حسام، عن السيد السند الحسن بن أيوب، عن الامام العلامة الفهامة المدقق المحقق السعيد الشهيد محمد بن مكي، عن شيخيه الامامين الاعلمين الاكملين الشيخ المدقق فخر الدين أبي طالب والسيد السند عميد الدين عبد المطلب، عن شيخهما وشيخ الاسلام عميد الفقهاء الاعلام علامة الدنيا والدين الشيخ جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر عن والده الامام العلامة سديد الدين يوسف، عن شيخه الامام نجيب الدين بن نما الحلي عن الشيخ الاجل الاوحد شمس الدين محمد بن إدريس، عن الامام جمال الدين بن هبة الله رطبة السوراوي، عن أبي علي المفيد، عن والده الشيخ السعيد الرئيس أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. وقد رويتهما أيضا عن شيخي وشيخ الكل الامام العلامة بهاء الملة والدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي رضي الله عنه وأرضاه وبلغه ما كان يرجوه ويتمناه عن والده الامام الفاضل الكامل الحسين بن عبد الصمد، عن شيخه الاعلم الافضل الاكمل الاجل زين الملة والدين علي بن أحمد عن الشيخ الجليل

[40]

نور الدين علي بن عبد العالي الميسي العاملي، عن شيخه الامام السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد، عن الشيخ ضياء الدين علي نجل الشيخ الجليل النبيل المدقق المحقق الشهيد السعيد محمد بن مكي، عن والده قدس الله سره الشريف، عن الشيخ الامام العالم المدقق فخر الدين أبي طالب والسيد السند عميد الدين عبد المطلب وغيرهما عن الشيخ الامام سلطان العلماء المحققين الشيخ العلامة جمال الدين عن والده الشيخ الامام الهمام سديد الدين يوسف، عن الشيخ الجليل يحيى بن محمد بن الفرج السوراوي، عن الشيخ الفقيه الحسين بن هبة الله رطبة، عن أبي على المفيد، عن والده الامام السعيد الشيخ الرئيس وبهذين الاسنادين، عن الشيخ الرئيس أبي جعفر عن الشيخ الامام الاجل الافضل الاكمل شيخ الطائفة الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، عن الشيخ الاجل البدل العالم الفقيه المحدث محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي كتابه من لا يحضره الفقيه. وبهذا الاسناد عن أبيه الشيخ الامام العالم العامل علي بن الحسين، عن الشيخ الفقيه المحدث أبي جعفر بن قولويه، عن الشيخ الامام شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني كتابه الكافي وبهذه الاسانيد جميع مروياتهم بطرقهم المثبتة في هذه الكتب عن النبي (صلى الله عليه وآله) والائمة الاعلام (عليهم السلام). ولنذكر طريقا آخر أعلى من الاولين إلى مولانا وسيدنا وسيد الكاينات رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعلم منه أيضا متصلا أعلى ما عندنا من الطرق إلى كتب الحديث. أخبرني الشيخ الامام العلامة بهاء الملة والدين محمد بن الحسين الحارثي قراءة منه علي عن أبيه، عن الشيخ زين الدين علي، عن الشيخ نور الدين، عن الشيخ شمس الدين، عن الشيخ ضياء الدين علي، عن والده السعيد الشهيد محمد بن مكي، عن رضي الدين المزيدي، عن محمد بن صالح، عن السيد فخار وعن الشيخ ضياء الدين ابن مكي، عن السيد تاج الدين بن معية، عن الشيخ جمال الدين بن مطهر، عن نجم الدين بن سعيد، عن السيد فخار.

[41]

وعن الشيخ شمس الدين بن مكي، عن محمد بن الكوفي، عن نجم الدين ابن سعيد، عن السيد فخار، عن شاذان بن جبرئيل، عن جعفر الدوريستي، عن المفيد، عن الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه قال: حدثنا محمد بن القاسم الجرجاني، حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلى بن محمد ابن سنان، عن أبويهما، عن مولانا وسيدنا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليه وعليهم أجمعين عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحبب في الله، وأبغض في الله، و وال في الله، وعاد في الله، فإنه لا ينال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها على الدنيا، عليها يتوادون، وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا. فقال الرجل: يا رسول الله كيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله، ومن ولي الله عزوجل حتى أو إليه، ومن عدوه حتى أعاديه ؟ فأشار رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) فقال: أترى هذا ؟ قال: بلى، قال: ولي هذا ولي الله وعدو هذا عدو الله فعاده (1) ووال ولى هذا ولو أنه قاتل أبيك وعاد عدوه ولو أنه أبوك وولدك. فليرو الاخ الاعز هذا الحديث وغيره مما هو مثبت في هذه الكتب الاربعة بشرايط الرواية المقررة في كتب الدراية آخذا عليه ما اخذ علي من ملازمة التقوى


(1) أقول ما في الاصل صورة خط الشيخ الاجل الشيخ زين الدين وكان فيه سقطة والصحيح ما رأيته في التفسير المنسوب إلى الامام الهمام الحسن العسكري (عليه السلام) وهو هكذا (قال (ع): (ولى هذا ولى الله فواله وعدو هذا عدو الله فعاده، وال ولى هذا الخ فتأمل) هكذا في هامش الاصل، وقد جعل ط الكمبانى في الصلب.

[42]

ودوام المراقبة والاخذ بجادة الاحتياط التي لا يضل سالكها ولا يظلم مسالكها. وألتمس منه دام نبله وكثر مثله أن يثبتني على صفحة خاطره الشريف، و يجريني على لوح ضميره المنيف، بما يسنح من الدعوات الزاكيات، وأن يستغفر لي حيا وميتا والله سبحانه أسأل أن يوفقني وإياه لنيل أعلى مدارج الكمال على أكمل الاوضاع وأحسن الاقوال، إنه بالاجابة جدير، وذلك عليه يسير غير عسير. قال ذلك بفمه وكتبه برقمه أفقر المذنبين إلى رحمة الله الغني حسن علي ابن عبد الله بن حسين الشوشتري في أواخر العشر الاول من أول ربيعي سنة أربع وثلاثين بعد الالف من هجرة سيد المرسلين عليه وآله الطاهرين أفضل صلوات المصلين والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا (1).

[43]

38. صورة رواية والدي العلامة الصحيفة الكاملة السجادية مناولة عن القائم (عليه السلام) في الرؤيا وفيها روايته أيضا عن بعض مشايخه قدس الله أرواحهم الشريفة. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيد الخلايق أجمعين، محمد وعترته الاقدسين. وبعد فيقول أفقر عباد الله الغني محمد تقي بن مجلسي الاصفهاني عفي عنهما بالنبي وآله: إني أروي الصحيفة الكاملة عن مولانا ومولى الانام سيد الساجدين علي بن الحسين زين العابدين مناولة عن صاحب الزمان، وخليفة الرحمان الحجة بن الحسن عليهم السلام بين النوم واليقظة، ورأيت كأني في الجامع العتيق بإصبهان والمهدي صلوات الله عليه قائم وسألت عنه مسائل أشكلت علي فأجاب عنها، ثم سألت عنه (عليه السلام) كتابا أعمل عليه، فأحالني بذلك الكتاب إلى رجل صالح، فلما أخذت منه كان الصحيفة وببركة هذه الرؤيا انتشرت الصحيفة في الافاق، بعد ما كان مطموس الاثر في هذه البلاد. وأيضا أرويها عن الشيخ الاعظم، والوالد المعظم، مولانا عبد الله عن الشيخ نعمة الله، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي وعن شيخ الاسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين محمد العاملي عن أبيه الشيخ حسين بن عبد الصمد، عن الشيخ زين الدين، عن الشيخ علي بن عبد العالي. وعن الشيخ بهاء الدين، عن الشيخ عبد العالي، عن الشيخ على وعن الشيخ

[44]

أبو الشرف وغيره عن جدي مولانا درويش محمد، عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود، عن الشيخ ضياء الدين علي، عن الشيخ الشهيد محمد بن مكي. وعن الشيخ علي، عن الشيخ علي بن هلال، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد عن الشيخ علي، بن الخازن، عن الشهيد، عن الشيخ فخر الدين والسيد عميد الدين و السيد تاج الدين محمد بن القاسم بن معية الحسني، عن الشيخ جمال الدين العلامة عن أبيه الشيخ سديد الدين والشيخ أبي القاسم والخواجة نصير الدين الطوسي والسيد رضي الدين علي بن طاوس والسيد جمال الدين أحمد بن طاوس الحسني، عن العلامة محمد بن جعفر بن نما والسيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي والسيد عبد الله بن زهرة، عن ابن إدريس وعميد الرؤساء هبة الله بن أحمد بن أيوب وعلي بن السكون، عن السيد الاجل إلى آخر سند الصحيفة الكاملة.

[45]

39. صورة رواية الوالد العلامة كتاب الصحيفة الكاملة السجادية عن مشايخه رضوان الله عليهم أيضا. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله رب العالين، والصلاة على سيد الانبياء والمرسلين، محمد وعترته الطاهرين. وبعد فيقول أحوج المربوبين إلى رحمة ربه الغني، محمد تقي بن مجلسي عفا الله عنهما بالنبي وآله: إني أروي زبور آل محمد وإنجيل أهل البيت الصحيفة الكاملة أولا عن مولانا صاحب الزمان، وحجة الرحمان مناولة في الرؤيا الصحيحة الطويلة التي ظهرت آثارها، وثانيا عن جماعة من الفضلاء منهم مولانا الاعظم بل الوالد المعظم شيخ الطائفة في زمانه الشريف، عبد الله بن الحسين التستري عن الشيخ الاجل نعمة الله بن الشيخ الاعظم أحمد بن خاتون العاملي، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي رضي الله تعالى عنهم. ح وعن الشيخ المعظم شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الدين محمد العاملي عن أبيه العلامة الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني عن شيخ علماء الزمان زين الدين الشهيد الثاني عن مروج المذهب الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي قدس الله أرواحهم. وعن الشيخ بهاء الدين محمد، عن الشيخ الاعظم عبد العالي، عن الشيخ علي وعن الشيخ المعظم أبي الشرف وغيره عن شيخ الفقهاء والمحدثين في زمانه الشريف مولانا درويش محمد جدي عن الشيخ علي بن عبد العالي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود ابن عم الشهيد، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد الثاني محمد بن مكي

[46]

العاملي، عن الشهيد. ح وعن الشيخ علي بن عبد العالي، عن الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري عن الشيخ جمال الدين وزين العارفين أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ على بن الخازن عن الشهيد نور الله أرواحهم. وعن الشيخ على، عن الشيخ أحمد بن داود، عن الشيخ أبي القاسم علي بن طي، عن الشيخ شمس الدين العريضي، عن السيد حسن بن أيوب، عن الشهيد قدس سرهم، عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة والسيد تاج الدين محمد بن القاسم بن معية والسيد عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج، عن الشيخ العلامة جمال الدين الحسن بن الشيخ المعظم سديد الدين يوسف بن المطهر وغيره من الفضلاء، عن أبيه الشيخ سديد الدين وشيخ الطائفة أبي القاسم جعفر بن سعيد وشيخ الطائفة في العلوم العقلية والنقلية خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والسيدين الاجلين البدلين رضي الدين علي بن طاوس وجمال الدين أحمد بن طاوس وغيرهم من الفضلاء عن شيخ علماء الوقت محمد بن جعفر بن نما والسيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي والسيد العلامة عبد الله بن زهرة الحلبي عن محمد بن إدريس الحلي باسناده إلى آخره. وعن عميد الرؤساء هبة الله بن أحمد بن أيوب وعلى بن السكون، عن السيد الاجل الخ. وعن ابن إدريس وعميد الرؤساء، عن الشيخ العماد أبي القاسم محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ الاجل أبي علي الحسن وبلا واسطة عنه أيضا عن والده شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي الخ. وبالاسناد عن الشهيد، عن السيد تاج الدين محمد بن معية، عن أبيه القاسم، عن خاله جعفر بن محمد بن معية، عن أبيه السيد مجد الدين محمد بن الحسن بن معية عن الشيخ الطوسي. وعن السيد تاج الدين، عن السيد كمال الدين الرضي محمد بن محمد الاوي، عن الامام الوزير نصير الدين الطوسي، عن أبيه، عن السيد أبي الرضا فضل الله

[47]

الحسيني، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. وعن الشهيد، عن رضي الدين علي بن المزيدي، عن الشيخ جمال الدين محمد بن صالح، عن السيد فخار، عن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل. وعن رضي الدين، عن الشيخ شمس الدين محمد بن صالح، عن الشيخ نجم الدين طمان بن أحمد العاملي، عن السيد فخار وابن نما، عن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل. إلى غير ذلك من الطرق الكثيرة التي تزيد على الالاف والالوف، وإن كان ما ذكرته مع وجازته يرتقى إلى ست مائة طريق عالية، والحمد لله حق حمده و صلواته على المصطفين المجتبين المرتضين محمد وآله.

[48]

40. صورة رواية اخرى للوالد العلامة الصحيفة الكاملة عن مشايخه رضوان الله عليهم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على أشرف الانبياء والمرسلين، محمد وعترته الطيبين الطاهرين. وبعد فيقول الفقير إلى الله الغني محمد تقي بن مجلسي الاصفهاني أخبرني بالصحيفة الكاملة زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) وسلم وإنجيل أهل البيت (عليهم السلام) شيخنا الاعظم والوالد المعظم بهاء الدين محمد العاملي عن أبيه شيخ الاسلام والمسلمين الحسين بن عبد الصمد عن الشهيد الثاني (1). يقول فقير عفو الله تعالى زين الدين بن علي كاتب هذا الكتاب لطف الله تعالى به: أرويه عن شيخنا الاجل الشيخ علي بن عبد العالي الميسي العاملي أدام الله تعالى أيامه بحق روايته عن شيخه الصالح المتقن شمس الدين محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن، عن الشيخ الصالح ضياء الدين علي أبي القاسم نجل الشيخ الامام الاعلم الاكمل خاتمة المجتهدين وآية الله في العالمين شمس الدين محمد بن مكي قدس الله تعالى نفسه وطهر رمسه، عن والده المذكور بحق روايته عن عدة من مشايخه وهم السيد الامام الاعظم المرتضى وهو السيد عميد الدين ذو المجدين عبد المطلب بن الاعرج والشيخ الامام الاعلم فخر الملة والدين محمد ابن الامام الفاضل العلامة جمال الدين حسن بن يوسف بن علي بن المطهر ومنهم الشيخ الامام العلامة زين الدين علي أبو الحسن بن أحمد بن طراد المطاربادي والشيخ الفقيه العلامة رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي والسيد تاج الدين بن معية جميعا عن الشيخ أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر قدس الله أرواحهم عن والده.


(1) من هنا كتب من خط الشهيد، راجع هامش الاصل.

[49]

وبالاسناد عن الشهيد عن السيد ناج الدين النسابة، عن صفي الدين بن معد عن والده، وعن السيد عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي، عن نجم الدين بن سعيد ومنهم علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن محمد، عن والده عبد الحميد جميعا، عن فخار، عن الشيخ محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكال، عن أبي طالب حمزة بن شهريار بسنده المذكور أولا. وأرويها أيضا بالطريق الاول إلى الشهيد عن السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسني الديباجي عن والده أبي جعفر القاسم، عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن معية، عن والده السيد مجد الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن معية، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. وأرويها أيضا بالطريق الاول إلى الشيخ أبي عبد الله الشهيد، عن السيد تاج الدين المذكور، عن السيد نجم الدين الرضي محمد بن محمد بن السيد رضي الدين الاوي الحسيني. وعن الشيخ جلال الدين محمد بن محمد الكوفي، عن خواجه نصير الدين محمد بن محمد ابن الحسن الطوسي، عن والده، عن السيد أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني، عن السيد أبي الصمصام بسنده. وذلك في سابع شهر شعبان المبارك سنة ثلاثين وتسعمائة وكتب أفقر العباد زين الدين بن علي الشهير بابن الحجة كان الله له. وقد نمقت هذه الاجازه من خط الشهيد الثاني إلا خمس أسطر من أولها تقريبا فإنها كان من خط الوالد العلامة مولانا محمد تقي رضي الله عنهما.

[50]

صورة ما كان مكتوبا بعد هذه الاجازة الشهيدية الثانوية بخط الوالد العلامة مولانا المبرور المرحوم مولانا محمد تقي المتقدم ذكره آنفا سلام الله عليه. أجزت للولد الاعز أن يروي عني الصحيفة بهذه الاسناد عن إمام الساجدين وزين العابدين والعارفين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب مع الاسناد الذي بلا واسطة عن صاحب الزمان وخليفة الرحمان صلوات الله وسلامه عليه الذي وقع في الرؤيا مع ساير الاسانيد التي تزيد على ألف ألف سند، إلى آخر ما ذكره رفع الله له ذكره.

[51]

41. صورة رواية أخرى للوالد العلامة الصحيفة الكاملة السجادية عن مشايخه رضوان الله عليهم وهي بخط الوالد العلامة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على أشرف الانبياء والمرسلين، محمد و عترته الطاهرين. وبعد فيقول أحوج المربوبين إلى رحمة ربه الغني محمد تقي بن مجلسي العاملي الاصفهاني: إني أروى الصحيفة الكاملة إنجيل أهل البيت (عليهم السلام) وزبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) والدعاء الكامل، عن الشيخ الاجل الاعظم بهاء الدين محمد عن أبيه شيخ الاسلام والمسلمين الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني، عن شيخ علماء المحققين زين الدين بن علي - الشهير بابن الحجة - عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وأرويها عن أعظم العلماء الراسخين مولانا عبد الله بن الحسين التستري عن الشيخ الاجل نعمة الله بن خاتون، عن الشيخ نور الدين. ح وعن الشيخ بهاء الدين، عن الشيخ العلامة عبد العالي، عن أبيه الشيخ نور الدين علي. ح وعن جماعة من أصحابنا منهم القاضي أبو الشرف عن جدي رئيس العلماء مولانا درويش محمد ابن العارف الرباني الشيخ حسن النطنزي العاملي وعن الشيخ الاجل جابر بن عبد الله وغيره جميعا عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي عن الشيخ الاجل نور الدين علي بن هلال الجزايري، عن الشيخ جمال العارفين أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن، عن رئيس علمائنا المتأخرين الشهيد السعيد محمد بن مكي.

[52]

ح وعن الشيخ نور الدين، عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود ابن عم الشهيد الشهير بابن المؤذن، عن الشيخ ضياء الدين علي والشيخ فخر الدين أبي طالب عن أبيهما الشهيد. ح وعن ابن المؤذن، عن الشيخ عز الدين المعروف بابن العشرة، عن ابن فهد عن الشيخ علي بن الخازن، عن الشهيد. ح وعن ابن المؤذن، عن السيد علي بن دقماق، عن الشيخ محمد بن شجاع القطان، عن الشيخ مقداد، عن الشهيد. ح وعن ابن العشرة، عن الشيخ محمد بن نجدة الشهير بابن عبد العالي، عن الشهيد، عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة والسيد الاعظم عميد الدين عبد المطلب والسيد العلامة تاج الدين محمد بن القاسم بن معية والسيد الاجل أحمد بن إبراهيم ابن زهرة الحلبي والسيد الكبير مهنا بن سنان المدني والشيخ العلامة مولانا قطب الدين محمد الرازي، والشيخ الافضل علي بن أحمد بن يحيى المزيدي والشيخ الاكمل علي بن طراد، عن الشيخ الاجل الاعظم العلامة الحسن ابن الشيخ الاعظم سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي عن أبيه وعن شيخ علمائنا المحققين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي وعن السيدين الاعظمين البدلين رضي الدين علي و جمال الدين أحمد ابني طاوس الحسني وعن الوزير السعيد علامة العلماء نصير الملة والدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم جميعا، عن السيد العلامة فخار بن معد الموسوي وابن نما الحلي، عن عميد الرؤساء هبة الله بن حامد عن السيد الاجل بهاء الشرف إلى آخر السند المذكور في المتن. وعن فخار وابن نما عن ابن إدريس إلى آخر ما في الحاشية، (حدثنا الشيخ الاجل أبو علي عن أبيه شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي) والمشهور في الاسانيد رواية محمد ابن إدريس، عن أبي علي بواسطة أو واسطتين، فيمكن أن يكون سماع الصحيفة في صغر السن وباقي الروايات في كبر السن كما هو المتعارف الان أيضا.

[53]

ح وعن الشهيد عن المزيدي، عن الشيخ محمد بن صالح، عن السيد فخار وعن محمد بن صالح، عن محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلي، عن ابن إدريس. ح وعن الشهيد محمد بن مكي، عن أبيه، عن الشيخ العلامة نجم الدين طومان عن محمد بن صالح، عن السيد فخار وابن نما، عن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل وعنهما، عن ابن إدريس. ح وعن السيد فخار وابن نما، عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي، عن السيد الاجل سماعا بقراءة الشريف الاجل نظام الشرف، وقال محمد بن جعفر وقرأته أيضا على والدي جعفر بن علي المشهدي وعلى الشيخ الفقيه هبة الله بن نما والشيخ المقري جعفر بن أبي الفضل بن شقرة والشريف أبي الفتح بن الجعفرية والشريف أبي القاسم ابن الزكي العلوي والشيخ سالم بن قبارويه جميعا، عن السيد بهاء الشريف. ح وبالاسناد عن المحقق، عن ابن نما، عن الشيخ أبي الحسن علي بن الخياط عن الشيخ عربي بن مسافر، عن السيد بهاء الشرف. ح وعن الشهيد، عن السيد تاج الدين بن معية، عن والده أبي جعفر القاسم عن خاله تاج الدين جعفر بن معية، عن أبيه السيد مجد الدين محمد بن الحسن بن معية، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. ح وعن السيد تاج الدين بن معية، عن السيد كمال الدين محمد الاوي الحسيني عن خواجه نصير الملة والدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، عن أبيه، عن السيد أبي الرضا فضل الله، عن السيد أبي الصمخام، عن شيخ الطائفة. وعن السيد تاج الدين، عن السيد نجم الدين الرضي وعن الشيخ جلال الدين محمد بن محمد الكوفي، عن نصير الدين الطوسي إلى آخر السند السابق. ح وعن السيد تاج الدين، عن صفي الدين وعن جلال الدين، عن المحقق و عن علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد، عن أبيه، عن فخار، عن الشيخ محمد بن محمد ابن هارون، عن أبي طالب حمزة بن شهريار، عن السيد الاجل وبدون توسط الشهيد

[54]

رحمه الله عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الصهيوني، عن الشيخ جمال الدين أحمد المعروف بابن الحاج علي، عن الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام، عن السيد حسين بن أيوب الشهير بابن نجم الدين ابن الاعرج الحسيني، عن السيدين الفقيهين ضياء الدين عبد الله وعميد الدين عبد المطلب ابني الاعرج وعن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة جميعا، عن العلامة جمال الدين بن المطهر. ح وبالاسناد عن الشيخ نور الدين علي، عن ابن المؤذن، عن الشيخ ضياء الدين على بن الشهيد، وعن ابن المؤذن، عن الشيخ عز الدين حسن بن العشرة، عن الشيخ أبي طالب محمد ابن الشهيد وابني الشهيد، عن السيد تاج الدين بالاجازة لهما عند الاجازة للشهيد - ره - وعن ابن المؤذن، عن ابن العشرة، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ عبد الحميد النيلي، عن السيدين ضياء الدين وعميد الدين ابني الاعرج و الشيخ فخر الدين بن المطهر جميعا عن العلامة بطرقه. ح وعن الشيخ نور الدين علي الميسي، عن الشيخ محمد الصهيوني، عن الحسن ابن العشرة، عن الشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد، عن الشيخ فخر الدين، عن العلامة. ح وعن ابن المؤذن، عن الشيخ زين الدين علي بن طي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله العريضي، عن السيد بدر الدين حسن بن نجم الدين عن السيدين ضياء الدين وعميد الدين والشيخ فخر الدين جميعا، عن العلامة، عن أبيه الشيخ سديد الدين يوسف والشيخ نجم الدين المحقق والسيدين الاعظمين علي وأحمد ابني طاوس، عن السيد فخار، عن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل، وعن ابن إدريس عن أبي علي بسنديهما المذكورين في المتن والحاشية. ح وبالاسانيد السابقة وغيرها مما لا يحصى بواسطة الشهيد وبغيرها عن السيد تاج الدين، عن جم غفير من علمائنا الذين كانوا في عصره:

[55]

فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين الحسن بن المطهر قدس الله روحه والشيخ السعيد صفي الدين محمد بن سعيد والشيخ الاجل نجم الدين عبد الله بن حملات والسيد الاجل يوسف بن ناصر بن الحسيني والسيد الجليل السعيد جلال الدين جعفر بن علي والسيد علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن فخار الموسوي والسيد رضي الدين علي ابن السيد الاعظم غياث الدين عبد الكريم بن السيد الاعظم أحمد بن موسى بن طاوس الحسني. وعن أبيه السعيد القاسم بن معية والقاضي تاج الدين محمد ابن محفوظ بن وشاح والسيد السعيد صفى الدين محمد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي والسيد السعيد صفي الدين محمد بن محمد الموسوي والعدل الامين جلال الدين محمد بن شمس الدين محمد ابن أحمد الكوفي والسيد كمال الدين الرضي الحسن بن محمد بن محمد الاوي الحسيني والشيخ الامين زين الدين جعفر بن علي الحلي والشيخ الاجل ناصر الدين عبد المطلب ابن بادشاه الحسيني والشيخ الزاهد كمال الدين على بن الحسين بن حماد الواسطي و السيد فخر الدين أحمد بن علي بن عرفة الحسني والسيد مجد الدين أبو الفوارس محمد ابن الاعرج والسيد ضياء الدين عبد الله بن الاعرج الحسيني والشيخ شمس الدين محمد ابن الغزالي والسيد الاعظم الاجل عميد الدين عبد المطلب والشيخ فخر الدين و الشيخ نصير الدين علي بن محمد القاشي والشيخ الفقيه ظهير الدين محمد بن محمد بن مطهر والشيخ رضي الدين علي المزيدي والشيخ علي بن طراد جميعا، عن العلامة وكل واحد منهم عن غيره من المشايخ المتكثرة وبعضهم عن مشايخ العلامة أيضا. والكل عن الشيخ الفقيه تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي صاحب كتاب الرجال، عن الشيخ الاجل الاعظم المحقق والشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد والشيخ سديد الدين يوسف والسيدين ابني طاوس والوزير السعيد سلطان العلماء المحققين خواجه نصير الملة والدين برواية العلامة عنه. وعن الشيخ مفيد الدين ابن جهم وابن داود، عن السيد غياث الدين عبد الكريم عن خواجه نصير الدين.

[56]

وعن السيد تاج الدين، عن الشيخ فخر الدين، عن عمه رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر. وعن السيد عميد الدين، عن والده السعيد مجد الدين أبي الفوارس وخاله الشيخ رضي الدين بن مطهر، عن والده الشيخ سديد الدين يوسف والشيخ نجم الدين ابن سعيد وعن الشيخ كمال الدين حماد والشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد والشيخ نجم الدين جعفر بن نما والشيخ العلامة كمال الدين ميثم بن علي البحراني شارح نهج البلاغة والشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح والشيخ شمس الدين محمد بن صالح القسيني جميعا عن السيد فخار وابن نما وغيرهم عن عميد الرؤساء عن السيد الاجل وعن السيد فخار، عن ابن إدريس. وعن الشهيد، عن الشيخ جلال الدين محمد بن الكوفي، عن المحقق بغير واسطه. ح وعن الشهيد، عن الشيخ جلال الدين بن نما، عن الشيخ نجيب الدين يحيى ابن سعيد. ح وعن الشهيد، عن علي بن المزيدي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن صالح عن السيد فخار وهذا أعلى الاسانيد. وكذلك يروي الشهيد عن المزيدي، عن محمد بن صالح عن نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما والسيد فخار وجماعة كثيرة، عن محمد بن إدريس الحلي، وعن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل.. وابن إدريس، عن أبي علي، عن والده شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي. وعن الشيخ نجيب الدين بن نما، عن الشيخ محمد بن جعفر، عن السيد الاجل. وعن السيد فخار، عن الشيخ أبي الحسين يحيى بن البطريق وعن الشيخ الاعظم عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب وعن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي وعن الشيخ الاجل رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب

[57]

المازندراني جميعا عن الحسين بن رطبة، عن الشيخ أبي علي، عن والده شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي. ح وعن العلامة، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد محيى الدين محمد بن عبد الله بن زهرة، عن الشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل وابن إدريس وابن شهر آشوب، عن عربي بن مسافر، عن السيد الاجل. ح وعن ابن مسافر، عن الشيخ إلياس الحايري، عن الشيخ أبي علي، عن والده شيخ الطائفة. ح وعن العلامة، عن السيدين الاجلين علي وأحمد ابني طاوس وأبيه الشيخ سديد الدين والشيخ الاعظم خواجه نصير الدين، عن السيد صفي الدين بن معد، عن الشيخ الاجل الفقيه برهان الدين محمد القزويني، عن الشيخ منتجب الدين المدعو حسكا ابن بابويه بأسانيده المذكورة في فهرسته المشهور عن شيخ الطائفة وغيره من العلماء الاخيار. ح وعن العلامة، عن خواجه، عن الشيخ برهان الدين، عن الشيخ منتجب الدين. وعن العلامة، عن أبيه، عن السيد أحمد بن يوسف العريضي، عن الشيخ برهان الدين، عن الشيخ منتجب الدين، وعن الشيخ برهان الدين، عن العلامة أمين الدين الفضل بن الحسن الطبرسي مصنف مجمع البيان والشيخ سديد الدين الحمصي والسيد الاجل فضل الله بن علي، الراوندي جميعا، عن السيد الاعظم عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني، عن النجاشي بفهرسته وعن شيخ الطائفة بفهرسته. ح وعن الشهيد، عن الفقيه جلال الدين بن الحسن بن أحمد بن الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن طحال المقدادي عن الشيخ أبي علي، عن شيخ الطائفة. ح وعن السيد تاج الدين، عن السيد المرتضى علي بن السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي، عن أبيه، عن جده فخار، عن شاذان بن جبرئيل

[58]

عن العماد الطبري، عن أبي علي والده. ح وعن الشهيد، عن الشيخين رضي الدين علي المزيدي وزين الدين علي بن طراد عن تقي الدين الحسن بن داود، عن الشيخ المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر ابن الحسن بن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن أبيه يحيى الاكبر، عن الشيخ عربي بن مسافر، عن السيد الاجل، وعن الشيخ إلياس الحايري، عن الشيخ أبي علي، عن والده، وعن العلامة عن الشيخ يحيى السوراوي عن الفقيه الحسين بن رطبة، عن أبي علي، عن الطوسي. ح وعن العلامة، عن ابني طاوس، عن السيد الاجل محمد بن عبد الله بن زهرة عن الشيخ يحيى بن البطريق، عن الفقيه عماد الدين، عن أبي علي، عن والده. ح وعن الشهيد، عن المزيدي، عن محمد بن صالح، عن أبيه ! أحمد بن صالح عن الفقيه قوام الدين محمد البحراني، عن السيد فضل الله الراوندي، عن مشايخه منهم السيد ذو الفقار، عن شيخ الطائفة. وعنه عن أبيه، عن الشيخ راشد بن إبراهيم البحراني، عن القاضي جمال الدين علي بن عبد الجبار الطوسي، عن أبيه، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. ح وعن محمد بن صالح، عن محمد بن أبي البركات الصنعاني وعن على بن ثابت السوراوي جميعا، عن عربي بن مسافر، عن السيد بهاء الشرف. وعن الحسين بن رطبة عن أبي على، عن أبيه. وعن محمد بن صالح، عن السيد رضي الدين محمد الاوى، عن أبيه محمد، عن جده زيد، عن جد أبيه الداعي، عن أبي جعفر الطوسي. ح وعن السيد تاج الدين، عن السيد غياث الدين، عن أبيه وعمه ابني طاوس، عن ابن زهرة، عن رشيد الدين ابن شهر آشوب، عن جده شهر آشوب، عن الطوسي. ح وعن السيد غياث الدين عبد الكريم بن طاوس، عن علامة العلماء خواجه نصير الدين الطوسي، عن أبيه محمد بن الحسن، عن السيد فضل الله الراوندي، عن

[59]

السيد ذي الفقار، عن الطوسي. وعن السيد غياث الدين، عن السيد رضي الدين علي بن طاوس، عن الشيخ حسين بن أحمد السوراوي، عن محمد بن أبي القاسم الطبري، عن أبي علي، عن والده. ح وعنه عن علي بن يحيى الخياط، عن عربي بن مسافر، عن السيد بهاء الشرف، عن محمد بن أبي القاسم، عن أبي علي، عن أبيه - إلى غير ذلك مما لا يحصى] (1) وبجميع الاسانيد، عن شيخ الطائفة، عن الحسين بن عبيد الله الغضايري، عن أبي المفضل الشيباني، عن الشريف الحسني الخ. ح وعن شيخ الطائفة، عن جماعة من مشايخه، عن التلعكبري، عن أبي محمد الحسن المعروف بابن أخي طاهر، عن محمد بن مطهر، عن أبيه، عن عمير بن متوكل عن أبيه، عن يحيى بن زيد، الخ. وعن الشيخ عن أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن ابن أخي طاهر أبي محمد عن محمد بن مطهر، عن أبيه، الخ. وبالاسانيد السابقة، عن أبي الصمصام ذي الفقار، عن أحمد بن العباس النجاشي عن الحسين بن عبيد الله الغضايري الخ. وبالاسانيد المتواترة عن هارون بن موسى التلعكبري، عن أحمد بن العباس الصيرفي المعروف بابن الطيالسي يكني أبا يعقوب روى الصحيفة الكاملة سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة باسناده إلى يحيى بن زيد. والذي رأيت من أسانيد الصحيفة بغير هذه الاسانيد فهي أكثر من أن تحصى، ولا شك لنا في أنها من سيد الساجدين، أما من جهة الاسناد فإنها كالقرآن المجيد وهي متواترة من طرق الزيدية أيضا، وأما من حيث العبارة فهي أظهر من أن يذكر فهو كالقرآن المجيد في نهاية الفصاحة، وأما من جهة الاحاطة بالعلوم الالهية فهو أيضا ظاهر لمن كان أدنى معرفة بالعلوم.


(1) ما بين العلامتين كتب في ظهر الورق كالحاشية.

[60]

والعمدة في ذلك أني كنت في أوائل البلوغ أو قبله طالبا للقرب إلى الله بالتضرع والابتهال، فرأيت في الرؤيا صاحب الزمان وخليفة الرحمان صلوات الله عليه وسألت عنه صلوات [الله عليه] مسائل أشكلت على ثم قلت: يا بن رسول الله ما يتيسر لي ملازمتكم دائما أريد أن تعطيني كتابا أعمل عليه (1) فأعطاني صحيفة عتيقة. فلما انتبهت وجدت تلك الصحيفة في كتب وقف المرحوم المرحوم المبرور آقا غدير، فأخذت وقرأتها على الشيخ بهاء الدين محمد، وكتبت صحيفتي من تلك الصحيفة وقابلتها مرارا مع النسخة التي كتبها الشيخ شمس الدين محمد صاحب الكرامات جد أبي شيخنا بهاء الدين محمد، وقال: كتبت تلك الصحيفة من نسخة بخط الشهيد رضي الله عنه وقال كتبتها من نسخة بخط السديدي - ره - وقال كتبتها من نسخة بخط علي بن السكون وقابلتها مع النسخة التي كانت بخط عميد الرؤساء ومع النسخة كانت بخط ابن إدريس. وببركة مناولة صاحب الزمان - صلوات الله عليه - انتشرت نسخة الصحيفة في جميع بلاد الاسلام، سيما إصفهان، فإنه شذ بيت لا تكون الصحيفة فيه


(1) راجع نسخة الاصل وقد كان كتب بخط يده قدس سره ما يلى ثم ضرب عليه. (فقال ص بعثت اليك ذلك الكتاب [ما أخذته ؟ فقلت لا] وهو عند مولانا محمد تاج فرح وخذ منه فودعته وذهبت لاخذ ممن أعطاه، وكأنه كان معروفا عندي. فلما وصلت إليه قال ذلك الرجل بعثك صاحب الامر ؟ فقلت: نعم، فأعطاني كتابا فأخذته ورجعت لالازمه فانتبهت من النوم، ولم يكن معى. شرعت في التضرع والبكاء فذهبت عند الشيخ بهاء الدين محمد رحمه الله، رأيته مشتغلا بدرس الصحيفة، فلما تم القراءة، عرضت عليه الواقعة، وكنت أبكى، فقال: هذه واقعة لا يكون مثلها واقعة، واعطاء الكتاب عبارة عن ايتاء العلوم الربانية الحقيقية لك البشرى أبد الاباد). ثم ضرب عليها ولخص رؤياه فقال: فأعطاني صحيفة عتيقة الخ. فتدبر.

[61]

متعددة، وهذا الانتشار صار برهان صحة الرؤيا، والحمد لله رب العالمين، على هذه النعمة الجليلة، والظاهر أن التسمية بزبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) وإنجيل أهل البيت (عليهم السلام) على ما ذكره الشيخ رشيد الدين محمد بن شهرآشوب المازندراني أنه كما أن الزبور والانجيل جريا من الله تعالى على لسان داود وعيسى بن مريم، كذلك جرت الصحيفة من الله تعالى على لسان سيد الساجدين علي بن الحسين زين العابدين صلوات الله عليه. ويحتمل أن تكون منزلة من السماء على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولما كان الظهور على يده (عليه السلام) صارت منسوبة إليه. والحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد وعترته المعصومين سلام الله تعالى عليهم أجمعين، ويرتقى الاسانيد المذكورة هنا إلى ستة وخمسين ألف اسنادا ومائة إسناد.

[62]

42. صورة رواية بعض الافاضل الصحيفة الكاملة وهي أيضا بخط والدي العلامة قدس سره. وأروي الصحيفة عن العلامة الشهيد محمد بن مكي، عن السيد شمس الدين محمد ابن أبي المعالي، عن الشيخ كمال الدين علي بن حماد الواسطي، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد والشيخ نجم الدين جعفر بن نما، عن والده الشيخ نجيب الدين محمد بن نما والسيد فخار، عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي، عن الشيخ الاجل سماعة بقراءة الشريف الاجل نظام الشرف. وقال محمد بن جعفر قرءته أيضا على والدي جعفر بن علي المشهدي وعلى الشيخ الفقيه هبة الله بن نما والشيخ المقري جعفر بن أبي الفضل بن شقرة والشريف أبي الفتح بن الجعفرية والشريف أبي القاسم بن الزكي العلوي والشيخ سالم بن قبارويه جميعا عن السيد بهاء الشرف. وبالاسناد عن المحقق، عن ابن نما محمد، عن الشيخ أبي الحسن علي بن الخياط، عن الشيخ عربي بن مسافر، عن السيد بهاء الشرف. ح وعن السيد فخار، عن الشيخ علي بن يحيى الخياط، عن حمزة بن شهريار عن السيد بهاء الشرف. وروى الشيخ والنجاشى بأسانيدهما المتكثرة إلى أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن همام، عن علي بن مالك بالصحيفة الكاملة، وجلالة قدر ابن عيسى وإسماعيل ابن همام تدل على جلالة على أيضا وابن همام راوي الرضا ثقة جليل القدر عظيم الشأن ومن رواة الصحيفة علي بن النعمان.

[63]

43. صورة رواية أخرى من الوالد العلامة قدس سره للصحيفة الكاملة السجادية عن مشايخه وهي أيضا بخط الوالد العلامة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيد المرسلين، محمد وعترته الطاهرين. وبعد فيقول فقير عفو الله الغني محمد تقي بن مجلسي العاملي الاصفهاني رضي الله عنهما: إني أروى الصحيفة الكاملة الملقب بزبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) وإنجيل أهل البيت (عليهم السلام) والدعاء الكامل، بأسانيد متكثرة وطرق مختلفة: منها ما أرويها مناولة عن مولانا صاحب الزمان وخليفة الرحمان صلوات الله وسلامه عليه في الرؤيا الطويلة. ومنها ما وجدته بخط الشيخ شمس الدين محمد صاحب الكرامات جد الحسين ابن عبد الصمد أبي شيخنا بهاء الملة والدين محمد ونقله هو من خط الشهيد ونقله هو من خط شيخنا علي بن أحمد السديد المعروف بالسديدي ونقله هو من خط علي ابن السكون وعارضها مع نسخة بخط محمد بن إدريس الحلي ورواه علي بن السكون عن السيد الاجل. وأما من جهة الاجازة فأخبرني بها أستادي وشيخي بل شيخ الكل الشيخ بهاء الدين محمد عن أبيه شيخ الاسلام الشيخ حسين بن عبد الصمد ابن شيخ شمس الدين محمد الحارثي الهمداني، عن شيخ علمائنا المحققين زين الدين علي، عن شيخ فضلائنا المدققين الشيخ نور الدين على بن عبد العالي قدس الله أرواحهم. ح وأخبرنا بها أستادي واستاد الكل مولانا عبد الله بن الحسين التستري،

[64]

عن الشيخ الاجل نعمة الله ابن أفضل المتأخرين أحمد بن خاتون العاملي، عن أبيه عن الشيخ علي وبلا واسطة أبيه، عن الشيخ نور الدين علي وعن جماعة من أصحابنا عن جدي شيخ الفضلاء مولانا درويش محمد، عن الشيخ نور الدين علي. ح وعن جماعة من أصحابنا منهم العلامة الشيخ بها الدين محمد والعلامة القاضي معز الدين محمد والشيخ يونس الجزائري، عن الشيخ العلامة عبد العالي، عن أبيه الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي أنار الله برهانهم عن الشيخ الافضل نور الدين علي ابن هلال الجزايري، عن الشيخ الاعظم جمال الدين أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن، عن شيخ علمائنا المحققين والمدققين الشهيد السعيد محمد بن مكي العاملي قدس الله أسرارهم. ح وعن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي، عن الشيخ الاجل محمد بن أحمد ابن داود الشهير بابن المؤذن ابن عم الشهيد عن الشيخ الاعظم ضياء الدين علي، عن أبيه الشهيد. ح وعن ابن المؤذن، عن الشيخ الفاضل علي بن طي، عن الشيخ شمس الدين العريضي، عن السيد حسن بن أيوب، عن الشهيد. ح وعن ابن المؤذن، عن السيد علي بن دقماق الحسني، عن الشيخ شمس الدين محمد بن شجاع القطان، عن الشيخ أبي عبد الله المقداد، عن الشهيد، عن فخر المحققين أبي طالب محمد بن العلامة والشيخ العلامة قطب الدين محمد الرازي والسيد العلامة تاج الدين محمد بن القاسم بن معية الحسني الديباجي والسيد الاعظم عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج الحسيني والسيد الجليل أحمد بن محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي والسيد الكبير مهنا بن سنان المدني والشيخ الفاضل علي بن أحمد بن يحيى المزيدي والشيخ الفاضل علي بن طراد المطاربادي جميعا، عن العلامة الفهامة جمال الاسلام والمسلمين شيخ الطائفة في عصره الحسن ابن الشيخ العلامة سديد الدين يوسف بن المطهر، عن أبيه، عن شيخ المحققين نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر ابن الحسن بن سعيد، عن السيد السعيد فخار بن معد الموسوي، عن علي بن السكون

[65]

وعميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أيوب، عن السيد الاجل بهاء الشرف إلى آخر السند المذكور في المتن. وعن السيد تاج الدين، عن صفي الدين بن معد، عن والده السيد جلال الدين القاسم بن معية، عن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل. ح وعن السيد تاج الدين، عن صفي الدين بن معد، عن أبيه. وعن السيد، عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي، عن نجم الدين بن سعيد ومنهم علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد، عن أبيه جميعا، عن السيد فخار، عن الشيخ محمد بن محمد بن هارون، عن أبي طالب حمزة بن شهريار، عن السيد الاجل إلى آخر السند. وعن السيد فخار، عن الشيخ الاجل محمد بن إدريس، عن الشيخ الفقيه أبي علي، عن أبيه شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ الاجل الثقة الحسين بن عبيد الله الغضايري، عن أبي المفضل الشيباني الخ. وعن السيد تاج الدين، عن السيد كمال الدين محمد بن محمد الاوى الحسيني، عن الشيخ الاعظم نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، عن أبيه، عن السيد أبي الرضا فضل الله الحسني، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني، عن الشيخ الطوسي. وعن السيد تاج الدين، عن أبيه القاسم، عن خاله جعفر بن محمد، عن السيد مجد الدين محمد بن معية، عن الشيخ الطوسي، عن السيد مجد الدين، عن الشيخ محمد ابن شهرآشوب، عن السيد أبي الصمصام، عن الطوسي والمفيد والنجاشي. وعن الشهيد، عن السيد شمس الدين أبي المعالي، عن الشيخ كمال الدين علي ابن حماد الواسطي، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد الاجل محيى الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي، عن الشيخ محمد بن شهر آشوب المازندراني، عن شهر آشوب، عن الطوسي. وعن ابن شهر آشوب والشيخ محمد بن إدريس الحلي والشيخ سديد الدين شاذان

[66]

ابن جبرئيل القمي جميعا، عن العماد محمد بن أبي القاسم الطبري، عن أبي علي، عن الطوسي، عن جماعة، عن التلعكبري، عن أبي محمد الحسن بن أخي طاهر، عن محمد بن مطهر، عن أبيه، عن عمير بن المتوكل، عن أبيه عن يحيى بن زيد. وعن الطوسي رحمه الله، عن أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أبي أخي طاهر، عن محمد ابن مطهر، عن أبيه، عن عمير بن المتوكل، عن أبيه. وبالاسانيد، عن أبي الصمصام، عن النجاشي، عن الحسين بن عبيد الله، عن ابن أخي طاهر، عن محمد بن مطهر، عن أبيه، عن عمير بن المتوكل، عن أبيه المتوكل ابن هارون، عن يحيى بن زيد بالدعاء الكامل. ح وعن العلامة، عن السيدين الاجلين الاعظمين رضي الدين علي وجمال الدين أحمد ابني طاوس الحسني، عن السيد فخار، عن الشيخ شاذان، عن الشيخ أبي عبد الله الدوريستي، عن المفيد، عن أبي المفضل الشيباني الخ. وعن المفيد، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن الكليني بكتابه الكافي، وعن المفيد، عن رئيس المحدثين أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه بكتبه سيما كتاب من لا يحضره الفقيه. وعن شيخ الطائفة بكتبه سيما تهذيب الاحكام والاستبصار ومن هذه الاسانيد يعرف الاسناد إلى كتب العلماء الذين فيها وإلى كتب معاصريهم في كل طبقة. والحاصل أنه لا شك في أن الصحيفة الكاملة، عن مولانا سيد الساجدين بذاتها وفصاحتها وبلاغتها، واشتمالها على العلوم الالهية التي لا يمكن لغير المعصوم الاتيان بها والحمد لله رب العالمين على هذه النعمة الجليلة العظيمة التي اختصت بنا معشر الشيعة، والصلاة على مدينة العلوم الربانية، سيد المرسلين وعترته أبواب العلوم والحكم القدوسية، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته. نمقه محمد تقي بن مجلسي في غرة شهر الله الاعظم رمضان لسنة أربع وستين بعد الالف والاسانيد المذكورة هنا خمسة آلاف وستمائة وست عشر اسنادا.

[67]

92. صورة اجازة (1) الوالد العلامة المولى محمد تقي المجلسي المذكور قدس الله روحه لميرزا إبراهيم (2) ابن المولى كاشف الدين محمد اليزدي أخي ميرزا قاضي. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد الانبياء والمرسلين، محمد وعترته الاقدسين، وبعد فلما تشرفت بصحبة الفاضل العالم الكامل، علامة الوقت وفهامة الزمان، افلاطون العصر وجالينوس الاوان، جامع الكمالات الملكية، والفضائل الانسانية، حاوي المعقول والمنقول، مستجمع الفروع والاصول، ميرزا إبراهيم ابن شيخ علماء الزمان وفاضل فضلاء الدوران ارسطاطاليس العصر وبقراط الاوان، الواصل إلى رحمة الله الملك المنان، مولانا كاشف الحق والحقيقة والدين محمد أفاض الله تعالى شآبيب رحمته على رمسه الزكي وتربته المطهرة بعد أن قرأ على هذا الضعيف برهة من الزمان وطائفة من الاوان، التمس منى وإن لم أكن أهلا له أن أجيز له أدام الله تعالى تأييده رواية ما يجوز لي روايته. فاستخرت الله تعالى وأجزت له أدام الله تعالى عزه أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الكتب العقلية والنقلية، سيما كتب الاحاديث خصوصا كتب الاربعة الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار للابي جعفرين المحمدين الثلاثة: محمد بن يعقوب الكليني، ومحمد بن علي بن بابويه القمي، ومحمد بن الحسن الطوسي، وطرقي إليها كثيرة لكن أذكر منها أعلاها وأمتنها.


(1) الذريعة ج 1 ص 161 في رقم 804. (2) هو العالم الربانى الميرزا ابراهيم بن كاشف الدين المولى محمد اليزدى - ره -.

[68]

فمنها ما أخبرني به قراءة وسماعا وإجازة الشيخ الاعظم بل الوالد المعظم شيخ علماء الزمان ومربي الفضلاء الاعيان، جامع العلوم العقلية والنقلية، حاوي الكمالات الانسانية والملكية، بهاء الملة والحق والشريعة والدين، محمد أعلى الله تعالى في فراديس الجنان درجته، عن الشيخ الاجل الاعظم الافخم علامة العلماء وفهامة الفضلاء الشيخ عبد العالي العاملي، عن أبيه الشيخ علمائنا المحققين أفضل فضلائنا المتأخرين محيى ما درس من آثار الائمة المعصومين (عليهم السلام) مروج المذهب الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وعن الشيخ الاجل بهاء الدين محمد العالي، عن أبيه العلامة الفهامة شيخ الاسلام والمسلمين الحسين ابن الشيخ الاجل الافخم عبد الصمد الحارثي الهمداني، عن شيخ علمائنا المحققين المدققين وارث علوم الانبياء والمرسلين، الشيخ زين الدين العاملي، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وعن جماعة من أصحابنا منهم العلامة المحقق القاضي معز الدين محمد والشيخ الاجل يونس الجزايري، عن الشيخ عبد العالي، عن الشيخ على. ح وعن جماعة من أصحابنا منهم ابن عمتي الشيخ الاجل الاكمل عبد الله بن جابر العاملي والمولى المعظم شرف الدين أبو الشرف عن جدي الاجل العلامة الفهامة مولانا درويش محمد ابن الشيخ الاجل الاعظم الزاهد البدل الشيخ حسن النطنزي العاملي والشيخ الاجل البدل الشيخ جابر العاملي عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي نور الله تعالى ضرائحهم، عن الشيخ الاجل الاعظم العلامة الفهامة نور الدين علي بن هلال الجزايري، عن الشيخ الرباني والعالم الصمداني أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ الاجل الاعظم على بن الخازن الحايري، عن الشيخ علمائنا المحققين محيى آثار الاولين والاخرين السعيد الشهيد محمد بن مكي. ح وعن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي، عن الشيخ الاجل الاعظم السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد الشهير بابن المؤذن الجزيني، عن الشيخ الاجل الاعلم ضياء الدين على، عن أبيه الشهيد.

[69]

ح وأخبرني الشيخ الاعظم والوالد المعظم شيخ فضلاء الزمان ومربي العلماء الاعيان الزاهد الورع التقي عبد الله بن حسين التستري، عن الشيخ الاجل الصالح البدل نعمة الله العاملي، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي، وعن أبيه شيخ علمائنا المتأخرين أبي العباس أحمد ابن الشيخ الاجل الاعظم شمس الدين محمد بن خاتون العاملي، عن أبيه، عن الشيخ الاجل الاكمل جمال الدين أحمد بن حاج علي العيناثي، عن الشيخ الاعظم الاعلم زين الدين جعفر بن الحسام، عن السيد الاجل الاعظم الحسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين، عن الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله أرواحهم الزكية. ح وعن الشيخ زين الدين، عن الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن خاتون بالاسناد المتقدم إلى الشهيد، عن جماعة كثيرة من الفضلاء منهم الشيخ الاجل الافخم فخر المحققين وزين المدققين أبو طالب محمد بن العلامة والسيد الافضل الاكمل عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج الحسيني والسيد الاجل الاعظم العلامة الفهامة محمد بن القاسم بن معية الديباجي الحسني والسيد الاجل الاعلم أحمد بن محمد بن زهرة الحلبي والشيخ الاجل العلامة مولانا قطب الدين محمد الرازي والشيخ الاجل الاكمل الاعلم أحمد بن يحيى المزيدي وغيرهم من أعيان الفضلاء، عن الشيخ الاجل الاعظم سلطان الفضلاء وترجمان الحكماء جمال الملة والحق والدين الحسن ابن الشيخ الاجل الاعظم العلامة سديد الدين يوسف بن علي بن محمد بن مطهر، عن أبيه وعن الشيخ الاعظم الاجل شيخ الطائفة نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي عن السيد الاجل الاعظم الطاهر الاوحد النسابة فخار بن معد الموسوي. ح وعن الشهيد، عن رضي الدين المزيدي، عن الشيخ الاجل الاعظم محمد ابن صالح، عن السيد فخار والشيخ العلامة قدوة المذهب السيد السعيد محيى الدين أبي حامد محمد بن أبي القاسم عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الصادقي الحلبي والشيخ الاجل العلامة نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي، عن الشيخ الاجل العلامة المحقق المدقق فخر الدين محمد بن إدريس الحلي والشيخ السعيد رشيد الدين

[70]

محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني والشيخ الاجل الاعلم سديد الدين شاذان ابن جبرئيل القمي بغير واسطة إلا في الشيخ ابن نما فإنه يروي عن الشيخ شاذان بواسطة الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي، عن الشيخ الاجل الاعلم الاعظم أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي، عن شيخ الطائفة معتمد المذهب ملاذ الامامية أبي عبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن الشيخ الصدوق رئيس المحدثين محمد بن علي بن بابويه القمي بكتبه سيما كتاب من لا يحضره الفقيه، عن الشيخ الاجل الاعظم الفقيه أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن الشيخ الاجل الاعظم ثقة الاسلام المعظم بين الخاص والعام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي بكتبه سيما كتاب الكافي الذي لم يصنف في الاسلام مثله. وعن الشيخ شاذان والشيخ محمد بن إدريس، عن الشيخ الاجل الاعظم أبي القاسم العماد محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ الاجل الاعظم الفقيه النبيه أبي علي الحسن الطوسي، عن أبيه شيخ الطائفة وملاذ علماء الامامية سند المذهب محمد بن الحسن الطوسي بكتبه ورواياته، عن الشيخ المفيد بكتبه ورواياته، عن الصدوق بكتبه ورواياته، عن ابن قولويه بكتبه ورواياته، عن الكليني بكتبه ورواياته بالاسانيد التي له في كتابه الكافي لكل حديث إلى الائمة المعصومين إلى سيد المرسلين، عن جبرئيل، عن الله تبارك وتعالى أو بلا واسطة عن الله عز اسمه. ح وعن الشيخ شاذان، عن الشيخ الفقيه عبد الله بن عمر الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز بن البراج، عن الشيخ أبي الفتح محمد بن عثمان الكراجكي جميع تصانيفهما وعن القاضي جميع مصنفات الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبية أبي الصلاح تقي بن نجم الحلبي. ح وبالاسناد إلى الشيخ أبي طالب محمد ابن شيخنا الشهيد جميع مصنفات ومرويات والده والشيخ الفقيه الاديب النحوي العروضي تقي الدين الحسن بن على بن

[71]

داود الحلي وعنه جميع مصنفات ومرويات الشيخ أبي القاسم الحلي وجميع مصنفات ومرويات السيد الاعظم الاجل العلامة جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر بن طاوس صاحب المقامات والكرامات. ح وعن العلامة والسيد غياث الدين جميع مصنفات ومرويات الشيخ الاجل الاعظم سلطان الفضلاء والمحققين برهان الحكماء المدققين نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي. ح وعن العلامة، عن والده سديد الدين يوسف وعن المحقق نجم الدين وابن عمه الشيخ الاجل الافخم نجيب الدين يحيى بن سعيد والسيدين الزاهدين البدلين رضي الدين أبي القاسم علي وجمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاوس الحسني جميع مصنفاتهم ومؤلفاتهم ومروياتهم. وعن الجماعة كلهم جميع مصنفات ومرويات الشيخ نجيب الدين ابن نما والسيد فخار بن معد الموسوي والسيد عبد الله بن زهرة وعن الثلاثة جميع مصنفات ومرويات الشيخ محمد بن إدريس والشيخ محمد بن شهر آشوب والشيخ شاذان بن جبرئيل. ح وبالاسناد عن السيد فخار جميع مصنفات ومرويات الشيخ أبي زكريا يحيى بن البطريق وجميع مصنفات الشيخ الاجل الاعظم عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب ومن ذلك الصحيفه الكاملة بسنده المشهور إلى الامام علي ابن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) ومن طريق محمد بن إدريس بالسند إليه وعنه جميع مصنفات السيد الاجل حمزة بن زهرة الحلبي وجميع مصنفات ومرويات الشيخ عربي بن مسافر العبادي والشيخ نجم الدين عبد الله بن جعفر الدوريستي وعن الشيخ شاذان جميع مصنفات ومرويات الدوريستي تلميذ الشيخ المفيد. ح وعن الشيخ أبي جعفر الطوسي كتبه سيما كتابي التهذيب والاستبصار وجميع مصنفات ومرويات السيد الاجل الاعظم المرتضى علي بن الحسين الموسوي وأخيه السيد الاجل الاكمل الافخم رضي الدين ومنها كتاب نهج البلاغة ومصنفات الشيخ سلار بن عبد العزيز ومصنفات ومرويات الشيخ الجليل أبي عبد الله الحسين

[72]

ابن عبيد الله الغضايري ومصنفات ومرويات الشيخ الاجل أبي عمرو الكشي بواسطة الشيخ الاجل هارون بن موسى التلعكبري منها كتاب الرجال. ح وعن محمد بن شهر آشوب وعن السيد الاجل أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني، عن الشيخ الاجل أبي العباس أحمد بن علي النجاشي كتبه التي منها كتاب الرجال. ح وأخبرني جماعة من أصحابنا منهم السيد الاجل الاعظم الامير شرف الدين علي الشولستاني عن الشيخ الاوحد ميرزا محمد الاسترابادي بكتبه منها كتاباه في الرجال من الكبير والصغير وعن السيد الجليل الامير مصطفى التفرشي بكتابه في الرجال وعن جماعة من أصحابنا منهم السيد الاجل البدل السيد عبد الكريم العاملي عن السيد الاجل الاعلم السيد محمد بكتبه ورواياته منها كتاب مدارك الاحكام وعن الشيخ الاجل الاعظم الشيخ حسن ابن الشيخ الرباني الشيخ زين الدين بكتبه منها كتاب منتقى الجمان وكتاب المعالم وعن ابنه الشيخ الاجل الافخم الشيخ محمد بكتبه منها كتاب شرح الاستبصار. وأخبرني الشيخ بهاء الدين محمد - ره - بكتبه منها كتاب حبل المتين وكتاب مشرق الشمسين وشرح الاربعين حديثا والمولى الاجل الاستاد مولانا عبد الله بكتبه منها شرحه على القواعد تتميم الشرح للشيخ نور الدين علي بن عبد العالي وشرحه على ألفية الشهيد وحاشيته عليها. إلى غير ذلك من كتب علمائنا المذكورين هناك وغيرهم مما هو مذكور في كتب الاجازات الكبيرة من فهرست الشيخ محمد بن بابويه القمي، وفهرست شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي وفهرست الشيخ النجاشي والاجازة الكبيرة للعلامة لولده فخر المحققين، والاجازة الكبيرة للشهيد لولديه الشيخ ضياء الدين علي والشيخ أبي طالب محمد، والاجازة الكبيرة للشهيد الثاني التي أجاز فيها الشيخ حسين بن عبد الصمد إلى غير ذلك من كتب الاجازات والفهارست لجميع العلوم. فليرو عني أدام الله تبارك وتعالى نبله وكثر في العلماء مثله ذلك كله لمن شاء و

[73]

أ حب وآخذ عليه دام مجده، ما أخذ علي من الاحتياط في النقل والرواية، والتدبر في أخبار الائمة المعصومين، الذين هم أبواب العلوم النبوية وسدنة الاحكام الالهية، بل لا يوجد علم إلا من آثارهم وكل ما كان من غيرهم فهو ظن وتخمين كما لا يخفى على المتتبع الماهر. ثم المأمول من جنابه أن لا ينساني حيا وميتا من شرائف الدعوات في مظان الاجابات، لا زال محروسا من جميع الافات والعاهات، موفقا للخيرات والمبرات، بجاه محمد وعترته الطاهرين سلام الله تعالى عليهم أجمعين. نمقه بيمناه الداثرة أحوج المربوبين إلى رحمة ربه الغني محمد تقي بن محمد مجلسي الاصفهاني النطنزي العاملي عامله الله بلطفه الجلي والخفي وكان ذلك في أواخر شهر صفر لسنة وستين بعد الالف الهجرية، والحمد لله رب العالمين، والصلاة على خير البرية محمد وعترته الاصفياء النجباء الطيبين الطاهرين.

[74]

93. صورة إجازة (1) من الوالد العلامة لبعض سادات تلامذته: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد الانبياء والمرسلين محمد وعترته الاصفياء القديسين. وبعد فيقول أحوج المربوبين إلى رحمة ربه الغني محمد تقي بن مجلسي العاملي الاصفهاني إنه لما كان علم الحديث أشرف العلوم الدينية وبه يعرف مقاصد كتاب الله تعالى والمعارف الالهية، والاحكام العلمية والعملية، وكان السيد الفاضل العالم العامل الجامع للكمالات الملكية والاخلاق المرضية، ممن انقطع بالكلية لطلب العلوم الدينية، سيما الاحاديث النبوية والاثار المرتضوية وقرأ علي وسمع مني مدة مديدة جما غفيرا منهما ومن غيرهما من العلوم وطلب إجازة جميع العلوم الدينية سيما كتب التفاسير والاحاديث خصوصا كتب الابي جعفرين المحمدين الثلاثة من الكافي وتهذيب الاحكام والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، ومدينة العلم و الامالي وعلل الشرايع والخصال والتوحيد وثواب الاعمال وعقاب الاعمال وعيون أخبار الرضا ومعاني الاخبار والغيبة وغيرها من كتب الحديث والتفسير والفقه و الاصول والقراءة والكلام واللغة وغيرها مما هو مثبت في الفهارست والاجازات سيما كتب إجازات السيدين السندين ابني طاوس والعلامة والشهيدين سيما إجازات المحقق المدقق الشيخ حسن بن الشهيد الثاني فإنها كانت حاوية لاكثرها ومشتملة على التحقيقات الكثيرة والافادات اللطيفة. فاستخرت الله تبارك وتعالى وأجزت له أدام الله تأييداته أن يرويها عني بأسانيدي المتكثرة.


(1) الذريعة ج 1 ص 162 في رقم 807.

[75]

فمن ذلك ما حدثنا وأخبرنا به الشيخ الاعظم بل الوالد المعظم شيخ الاسلام والمسلمين ومربي العلماء المحققين بهاء الملة والحق والحقيقة والدين محمد عن أبيه العلامة الفهامة الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني عن شيخ فضلائنا المتأخرين زين الملة والحقيقة والحق والدين العاملي عن شيخ علمائنا المحققين مروج مذهب الائمة المعصومين (عليهم السلام) نور الدين علي بن عبد العالي. ح وما حدثنا وأخبرنا المولى الاعظم والوالد المعظم شيخ علماء الزمان و مربي الفضلاء الاعيان العالم العامل الزاهد البدل مولانا عبد الله بن الحسين التستري عن الشيخ الجليل والعالم النبيل نعمة الله بن أحمد بن خاتون العاملي، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وما حدثنا وأخبرنا جماعة من الفضلاء الاعيان منهم الشيخ بهاء الدين محمد والعلامة الفهامة القاضي معز الدين محمد والشيخ الجليل يونس الجزايري، عن الشيخين الاعظمين الاجلين العلامة الفهامة عبد العالي والفاضل الكامل إبراهيم، عن أبيهما الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وما أخبرنا وأنبأنا جم كثير من الفضلاء الاعيان منهم أستاد الفضلاء القاضي أبو الشرف وخالي مولانا محمد قاسم وابن عمي الشيخ عبد الله جميعا عن جدي رئيس الفقهاء والمحدثين مولانا درويش محمد ابن الزاهد العابد البدل الشيخ حسن النطنزي العاملي وعن الشيخ الاجل الاعظم جابر بن عبد الله وهما عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي وإجازاته لجدي موجودة الان. ح وما أخبرنا وحدثنا به في الصغر الشيخ الاعظم والواعظ المعظم أبو البركات عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وأخبرنا الشيخ الاعظم جابر النجفي وغيره عن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني والسيد المحقق محمد صاحب المدارك بأسانيدها عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وما أخبرنا به السيد الاعظم والفاضل المعظم الامير شرف الدين علي الشولستاني

[76]

وجم كثير من الفضلاء عن الشيخ الاعظم مولانا ميرزا محمد الاسترابادي وعن السيد المعظم الامير فيض الله التفرشي والشيخ جابر النجفي وغيرهم عن الشيخ إبراهيم، عن أبيه الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وعن الشيخ الفاضل محمد العاملي التبنيني عن الاربعين عن الاربعين عن الاربعين إلى الشيخ الطوسي وكان الكتاب عندنا وأردت في عنفوان الشباب أن أكتب إجازة عن المائة عن المائة عن المائة وهو ميسر لكن منع عن ذلك قول بعض أصحابنا أنه لا شك في تواتر الكتب الاربعة، بل لاكثر الكتب عن مؤلفيها فأي فائدة في ذلك فلذلك لم أشتغل بذلك، بل الظاهر أنه لا يحتاج الكتب المتواترة إلى الاجازة كما كان يقول شيخنا التستري. ولكن شيخنا البهائي كان يقول: الاحتياج إلى الاجازة بأحد الطرق السبعة إجماعي ويشعر بذلك ما رواه الكليني في الصحيح عن عبد الله بن سنان قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) يجيئني القوم فيسمعون مني حديثكم فأضجر ولا أقوى قال فأقرأ عليهم من أوله حديثا ومن وسطه حديثا ومن آخره حديثا، لكنه لا يدل على اللزوم، ولا شك في حسنها وعمل الاصحاب من الصدر الاول إلى الان عليها مع الاحتياط. لكن الامر سهل، لانها تحصل بالمناولة والوجادة والاجازة العامة، فإنه ذكر الشهيد الثاني عن الشهيد الاول أنه ذكر أن السيد تاج الدين أجاز لي ولاولادي محمد وعلي وفاطمة ولجميع المسلمين ممن أدرك جزء من حياتي، وكان يقول شيخنا التستري إني أجزت لكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات ممن أدرك جزء من حياتي، وأنا أيضا أقول أجزت لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ممن أدرك جزء من حياتي. ولكن الاجازة المعتبرة الكاملة أن تكون بعد القراءة على الشيخ أو قراءة الشيخ عليه أو السماع ممن قرأ على الشيخ جميع الكتب أو أكثرها بعد أن حصل له ملكة يقدر بها على فهم ما لم يسمعه عن شيخه أكثرها أو كثيرها كما ذكر النجاشي أن علي بن الحسن بن علي بن فضال لم يرو عن أبيه شيئا وقال كنت أقابله وسني

[77]

ثمانية عشر سنة بكتبه، ولا أفهم إذ ذاك الروايات ولا أستحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه عن أبيهما. وذكر الكشي عن حمدويه أن أيوب بن نوح دفع إليه دفترا فيه أحاديث محمد ابن سنان فقال إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا فإني كتبت عن محمد بن سنان ولكني لا أروي لكم عنه شيئا فإنه قال قبل موته كل ما حدثتكم به لم يكن لي سماع ولا رواية إنما وجدته، ولذلك ضعفوه وتركوا أحاديثه مع إيمانه واختصاصه بالائمة الثلاثة أبي إبراهيم وأبي الحسن وأبي جعفر (عليهم السلام) وقبلوا أحاديث علي بن الحسن مع كفره وإن كان الاظهر عندي أن الوجادة في الكتب المتواترة سيما من مثل محمد بن سنان كافية، وإنما ذكر ذلك لكمال تقواه ونبه على ذلك السيد الاعظم رضي الدين علي بن طاوس الحسيني والعمدة التقوى في النقل والفتوى، فإنه وقعت المساهلة الكثيرة في النقل من جماعة من الاصحاب وصحفوا عبارات كثيرة وقع من النساخ تصحيفات كثيرة ومع ذلك لم يلاحظوا الاصول المنقول عنها، وأفتوا على ذلك الاغلاط، ولذلك ذهب جماعة إلى طرح الاخبار بالكلية، ونحن بعون الله تعالى صححنا ما صحفوه في كتبنا، سيما في كتاب روضة المتقين وفي كتاب اللوامع القدسية شرحي كتاب من لا يحضره الفقيه، وفى كتاب إحياء الاحاديث شرح كتاب تهذيب الاحكام وغيرهما. فألتمس من الوالد العزيز أدام الله تعالى توفيقاته التقوى والاحتياط في النقل والفتوى فان المحدث والمفتي على شفير جهنم، بل على متن الصراط، وبأدنى تفريط يقع في جهنم وبئس المصير أعاذنا الله وإياه منه، وهدانا إلى صراطه المستقيم. وليلا حظ أني صرفت عمري في طلب الحديث قريبا من خمسين سنة حتى حصل ربط ما وإن كان الامر الان سهلا للطالب، فإني ذكرت في كتبي كل ما وقع منهم، وإذا قابل ما ذكرته مع الكتب المنقول منها يعرف ما ذكرته ويعرف أنه لا يجوز الاعتماد على هذه الكتب ما لم يتفحص التفحص التام الكامل، وفقنا الله وإياكم

[78]

لما يحبه ويرضاه، وجعلنا وإياكم من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وبقي لي إجازات لم أذكرها لان عامة الطلبة لا يفهمون، وكانت الانبياء (عليهم السلام (مأمورين بأن يكلموا الناس على قدر عقولنا، وروي عن الائمة المعصومين (عليهم السلام) فيما أوصوا به أصحابهم أن يكلموا مع أصحابهم بما يعرفون وأن لا يتكلموا معهم بما لا يصل إليه عقولهم، وروى متواترا عنهم (عليهم السلام) إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، وأشرنا إلى بعض ذلك في مؤلفاتنا.

[79]

94 صورة إجازة (1) الوالد العلامة مولانا محمد تقي المجلسي قدس سره المذكور للمولى محمد صادق الكرباسي الاصفهاني ثم الهمداني. بسم الله الرحمن الرحيم بلغ المولى الجليل والفاضل النبيل جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والاصول، مولانا محمد صادق أدام الله تعالى تأييداته بقرائتي عليه في مجالس وأجزت له أن يروي عني زبور آل محمد وإنجيل أهل البيت والدعاء الكامل والصحيفة الكاملة بأسانيدي المتواترة إلى السيد الاجل وشيخ الطائفة أعلاها مناولة عن خليفة الرحمان في الرؤيا التي ظهرت حقيقتها بانتشار الصحيفة في الافاق بعد ما صارت مهجورة، ثم المناولة عن شيخنا وشيخ الكل بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي نسخته التي كتبها جده المعظم البدل شمس الدين محمد صاحب الكرامات عن خط الشهيد السعيد محمد بن مكي المنقولة عن خط السديدي المنقولة عن خط علي بن السكون المقابلة مع نسخة العلامة محمد بن إدريس الحلي ثم بالقراءة والسماع مكررا عن الشيخ الاعظم بل الوالد المعظم شيخ علماء الزمان بهاء الملة والحق والحقيقة والدين محمد نجل شيخ الاسلام والمسلمين الحسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني العاملي عن أبيه، عن شيخ علمائنا المتأخرين زين الملة والحق والحقيقة والدين ابن علي عن شيخ الطائفة في عصره نور الدين علي بن عبد العالي رضي الله تعالى عنهم. ح وعن شيخ علماء الزمان مربي الفضلاء الاعيان العلامة الفهامة مولانا عبد الله بن الحسين التستري، عن الشيخ الاجل البدل نعمة الله ابن أفضل علمائنا المتأخرين بشهادة الشيخ زين الدين إجازة عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي


(1) الذريعة ج 1 ص 163 في رقم 810.

[80]

وقراءة عن أبيه، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وعن جماعة كثيرة من الفضلاء الاعيان، عن جدي القمقام شيخ الطائفة في عصره الشريف مولانا درويش محمد ابن الشيخ الاجل العالم الزاهد البدل الشيخ حسن النطنزي العاملي عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي. ح وعن جم غفير من الفضلاء الاعيان منهم الشيخ بهاء الدين محمد والعلامة الفهامة القاضي معز الدين محمد والفقيه المعظم الشيخ يونس الجزايري عن العلامة الفهامة الشيخ عبد العالي بن الشيخ نور الدين، عن أبيه علي بن عبد العالي. ح وبالاجازة في الصغر عن الشيخ المعظم أبي البركات، عن الشيخ نور الدين علي. ح قراءة عن جم غفير عنه عن الشيخ نور الدين علي، عن الشيخ العلامة نور الدين علي بن هلال الجزايري، عن الشيخ الاعظم جمال العارفين والواصلين أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ المعظم زين الدين علي بن الخازن المشهدي، عن شيخ علمائنا المحققين المدققين محقق حقايق الاولين والاخرين الشهيد السعيد محمد بن مكي العاملي. ح وعن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي، عن الشيخ المعظم شمس الدين محمد بن داود ابن عم الشهيد الشهير بابن المؤذن عن الشيخين الاعظمين ضياء الدين علي وفخر الدين محمد نجلي الشهيد، عن أبيهما السعيد محمد بن مكي. ح وعن ابن المؤذن، عن السيد علي بن دقماق، عن الشيخ محمد بن شجاع القطان، عن الشيخ الاعظم مقداد، عن الشهيد. ح وعن ابن المؤذن، عن الشيخ عز الدين المعروف بابن العشرة، عن ابن فهد عن ابن الخازن، عن الشهيد. ح وعن ابن العشرة، عن الشيخ محمد بن نجدة الشهير بابن عبد العالي، عن الشهيد، عن الشيخ فخر الدين أبي طالب محمد بن الحسن والسيد الاجل الاعظم العلامة تاج الدين محمد بن القاسم بن معية والسيد العلامة عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج

[81]

والسيد الاعظم أحمد بن إبراهيم بن زهرة الحلبي والسيد الاجل مهنا بن سنان المدني والشيخ العلامة الفهامة مولانا قطب الدين محمد الرازي شارح المطالع والشيخ الاجل الاعظم علي بن أحمد بن يحيى المزيدي والشيخ الاجل علي بن طراد جميعا عن آية الله في العالمين جمال الحق والحقيقة والدين الحسن ابن الشيخ الاجل الاعظم سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي عن أبيه وعن شيخ علمائنا المحققين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي والسيدين الاعظمين الاجلين البدلين رضي الدين علي وجمال الدين أحمد ابني طاوس الحلي وعلامة علمائنا المحققين نصير الملة والحقيقة والحق والدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والشيخ الاجل مفيد الدين محمد بن جهيم وغيرهم من الفضلاء الاعيان عن السيد الاجل الاعظم العلامة فخار بن معد الموسوي والشيخ الاجل الاعظم نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما الحلي عن الشيخ الاجل الاعظم عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أيوب، عن السيد الاجل... إلى آخر ما في السند السابق. وعن السيد فخار وابن نما، عن ابن إدريس، عن الشيخ الاعظم أبي علي، عن أبيه شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي إلى آخر من في الحاشية. وعنهما عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي، عن السيد الاجل سماعا بقراءة الشريف الاجل نظام الشرف وقال محمد بن جعفر وقرأته أيضا على والدي جعفر بن علي المشهدي، وعلى الشيخ الفقيه هبة الله بن نما والشيخ المقري جعفر بن شقرة و الشريف أبي الفتح بن الجعفرية والشريف أبي القاسم بن الزكي العلوي والشيخ سالم ابن قبارويه جميعا عن السيد بهاء الشرف إلى آخره. ح وعن ابن نما، عن الشيخ أبي الحسن علي بن الخياط، عن الشيخ عربي ابن مسافر، عن السيد بهاء الشرف إلى آخره، وعن عربي، عن الحسين بن رطبة، عن أبي علي، عن أبيه شيخ الطائفة. ح وعن ابني الشهيد، عن السيد تاج الدين، عن السيد نجم الدين الرضي والشيخ جلال الدين محمد بن محمد الكوفي والسيد كمال الدين محمد الاوي والسيد مجد الدين

[82]

عن خواجه نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، عن أبيه، عن السيد أبي الرضا فضل الله وعبد الجليل بن عيسى وأبي الفتوح الرازي المفسر ومحمد وعلي ابني علي بن عبد الصمد النيسابوري ومحمد بن الحسن الشوهاني والشيخ أبي علي محمد بن الفضل الطبري جميعا عن السيد الاعظم أبي الصمصام ذي الفقار، عن شيخ الطائفة. ح وعنهم جميعا، عن الشيخ أبي علي والشيخ عبد الجبار المقري، عن شيخ الطائفة وعن العلامة، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد محيى الدين ابن زهرة، عن ابن بطريق، عن العماد الطبري، عن أبي علي، عن الطوسي. ح وعن ابن زهرة، عن ابن إدريس وابن شهر آشوب والشيخ شاذان، عن الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، وعن الشيخ الاعظم الاجل محمد بن محمد ابن النعمان المفيد، عن الصدوق بكتبه، وعن المفيد عن أبي الفضل محمد بن عبد الله ابن المطلب الشيباني إلخ. وعن المفيد، عن ابن قولويه، عن الشيخ الاعظم الاوحد ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني بكتبه سيما الكافي. ح وعن الشهيد، عن المزيدي، عن الشيخ محمد بن صالح عن السيد فخار وابن نما عن عميد الرؤساء، عن السيد الاجل إلخ. ح وعن المحقق، عن أبيه وابن نما وابن إدريس والحسن بن الدربي، عن عربي، عن بهاء الشرف. ح وعن المحقق، عن السيد مجد الدين العريضي، عن حمزة بن شهريار، عن بهاء الشرف. ح وبالاسانيد عن أبي الصمصام، عن الشيخ الاعظم أحمد بن العباس النجاشي عن الحسين بن عبيد الله الغضايري، عن أبي المفضل الشيباني إلخ. وبالاسانيد المتواترة، عن شيخ الطائفة، عن الغضايري، عن الشيباني إلخ.

[83]

وعن الشيخ، عن جماعة، عن التلعكبري، عن أبي محمد الحسن المعروف بابن أخي طاهر، عن محمد بن مطهر، عن أبيه، عن عمير بن متوكل، عن أبيه، عن يحيى بن زيد إلخ. وعن الشيخ، عن أحمد ابن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أبي محمد ابن أخي طاهر، عن محمد بن مطهر، عن أبيه إلخ. وبالاسانيد عن أبي الصمصام، عن النجاشي، عن ابن الغضايري، وبالاسانيد المتواترة عن هارون بن موسى التلعكبري، عن أحمد بن العباس الصيرفي المعروف بابن الطيالسي راوي الصحيفة الكاملة سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة بإسناده إلى يحيى ابن زيد. والذي وصل إلى مناولة ووجادة فهو أكثر من أن تحصى على أن متنها سندها كالقرآن المجيد باشتمالها على العلوم الالهية مع أقصى مراتب الفصاحة والبلاغة، كما لا يخفى على من له أدنى ربط بعلم العربية. ولما تكرر سماع المولى الاجل والولد الاعز مني وقرائتي عليه مع التحقيق والتدقيق طلب إجازتها مع إجازة جميع الدعوات المأثورة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، استخرت الله تبارك وتعالى وأجزت له أن يروى عني الصحيفة الكاملة زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) وإنجيل أهل البيت (عليهم السلام) بأسانيدي المتواترة إلى السيد الاجل وشيخ الطائفة وغيرهما من الفضلاء الاعلام. بل أجزت له أن يرويها عني عن مولانا خليفة الرحمان وصاحب الزمان (عليه السلام) والمأمول منه أدام الله تأييداته أن لا ينساني في مظان إجابة الدعوات وأجزت له أدام الله تعالى توفيقاته أن يروي عني ساير كتب الدعوات من مصباح المتهجد ومختصره لشيخ الطائفة، وكتب بني طاوس وأنيس العابدين وغيرهما مما لا يحصى. بل أجزت له كثر الله تعالى أمثاله أن يروي كتب الاخبار من الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والامالي للصدوق والشيخ والعيون والعلل والتوحيد

[84]

والخصال وبصائر الدرجات والمحاسن وقرب الاسناد وغيرها مما لا يحصى بل جميع كتب العلوم الدينية من التفاسير وكتب الكلام والاصول والفقه والرجال واللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان وغيرها عن أصحابهم بأسانيدي المتواترة إليهم مراعيا للاحتياط في النقل والفتوى. نمقه بيمناه الداثرة أحوج المفتاقين إلى رحمة ربه الغني المغني محمد تقي بن مجلسي والحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد وآله الطاهرين، سنة 1068.

[85]

95. صورة إجازة (1). الفاضل العلامة المرحوم المبرور آقا حسين الخونساري لتلميذه الامير ذي الفقار (2) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يجعل ميراث الانبياء درهما ولا دينارا، بل جعله أحاديث من أحاديثهم وآثارا وأورثهم عباده الذين اصطفاهم من بين الناس اختيارا وصيرهم معالم في الارض ومنارا وهم الذين اقتبسوا من مشكوة نبوتهم أنوارا، واجتهدوا في اقتفاء سيرتهم ليلا ونهارا، وجعلوا الاستنان بسنتهم السنية شعارا ودثارا، ولم يخافوا في اتباع طريقتهم العلية لوما ولا عارا. والصلاة والسلام على سيد رسله الذي جعله لاجل وجوده السماء دوارا، والارض قرارا، وأرسله إلى كافة الناس عبيدا وأحرارا، وفضله على جميعهم صغارا وكبارا، وآله وأولاده المعصومين الذين ليس للملائكة المقربين أن يدخلوا أحدا من دون إجازتهم جنة ولا نارا، ولا أن يثبتوا أعمال الخلايق بدون العرض عليهم أبرارا كانوا أم فجارا، ما أنبت الربيع غثما وبهارا وأنضج الخريف فواكه وثمارا، وأقل عيونا وأنهارا، وأكثر الشتاء ثلوجا وأمطارا. وبعد فيقول المفتقر إلى عفو ربه الباري حسين بن جمال الدين محمد الخونسارى أوتيا كتابهما يمينا، وحوسبا حسابا يسيرا: إني بعد ما تشرفت برهة من الزمان بصحبة السيد النجيب الحسيب العالم الفاضل الكامل المتوقد الزكي الالمعى اللوذعى،


(1) الذريعة ج 1 ص 188 في رقم 974. (2) هو الامير ذو الفقار من تلاميذ المولى الجليل الاقا حسين بن محمد الخونسارى رحمه الله إلا أن صاحب الروضات ما ذكره في جملة المعروفين من تلاميذه.

[86]

خلاصة الفضلاء وزبدة الاذكياء ذي الفطنة النقادة والفطرة الوقادة، جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والاصول، شمس سماء الافضال وغرة سماء الكمال سمى سيف الوصي الكرار عليه صلوات الله الملك الجبار، الامير ذو الفقار، خلاه الله من كل شين وشنار، وحلاه بكل زين وفخار، وأحله محل الابرار، وأوصله مقام الاخيار - وأطال التردد لدي، وأكثر الاختلاف علي وأخذ مني طرفا صالحا من العلوم الشرعية، وقرأ علي شطرا من المعارف الادبية، والعقلية، أخذ إيقان وتحقيق وقراءة تعمق وتدقيق. التمس مني أن أجيز له رواية ما جازت لي روايته من الاثار المأثورة عن أئمتنا المعصومين المأخوذة عن سيد الانبياء والمرسلين (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) المنتمية إلى جبرئيل الامين المنتهية إلى جناب رب العالمين تعالى شأنه وعظم برهانه وتقدست أسماءه وتواترت آلاؤه. فأجزت له ولكن لم أعلم أني أهل لذلك أم لا وأن للاجازة أثرا أم لا، أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من أحاديث أصحاب العصمة سلام الله عليهم سيما الكتب الاربعة التي عليها المدار في هذه الاعصار وهي الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار للابي جعفرين محمدين الثلاثة رضي الله عنهم أجمعين بأسانيدي المتكثرة إلى مؤلفيهم إجازة. منها ما هو عن شيخنا وسيدنا المولى العالم العامل الفاضل الكامل زبدة برعة المحدثين وعمدة مهرة المتتبعين لاثار سيد المرسلين شيخ فضلاء الزمان ومربي العلماء الاعيان، مولانا محمد تقي لا زال يسحب الله على رؤس المؤمنين ذيل ردائه ويمتعهم إلى يوم الدين بطول بقائه، عن شيخه الاعظم ومولانا المعظم الفاضل العالم الزاهد الورع النقي المولى عبد الله بن الحسين التستري أعلى الله مقامه عن الشيخ الجليل نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي عن أبيه الشيخ الحافظ المتقن الشيخ جمال الدين أحمد بن عن والده الجليل شمس الدين محمد بن خاتون، عن الشيخ الاكمل جمال الدين أحمد بن الحاج علي، عن الشيخ الفاضل الكامل زين الدين

[87]

جعفر بن الحسام عن السيد الجليل والكامل النبيل حسن بن نجم الدين، عن شيخ علماء الزمان وأفضل فضلاء الاوان السعيد الشهيد محمد بن مكي رضي الله عنهم أجمعين. ح وعن شيخنا الكامل المشار إلى اسمه الشريف المنيف، عن شيخه المعظم وإمامه المكرم شيخ الاسلام والمسلمين وإمام المحدثين المتقننين وزبدة العلماء المتفننين بهاء الملة والحق والدين محمد العالمي الهمداني أفاض الله تعالى مراحمه الشريفة على تربته الزكية عن والده الشيخ الجليل الفاضل الكامل حسين ابن الشيخ الفاضل عبد الصمد، عن الشيخ الاعظم الاعلم الاكرم أفضل الفقهاء المتأخرين، و أكمل العلماء المتبحرين الشيخ السعيد الشهيد زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي جزاه الله عن الايمان والمؤمنين أحسن الجزاء بمحمد وآله الطاهرين عن الشيخ الجليل أفضل المحققين وأكمل المدققين مروج مذهب الائمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين نور الدين علي بن عبد العالي قدس الله نفسه وطهر رمسه عن الشيخ الفاضل العالم العامل السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني، عن الشيخ الفاضل النبيل ضياء الدين علي نجل الشيخ الجليل السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي عنه قدس الله أرواحهم الطاهرة الزكية. ح وبالاسناد المذكور عن الشيخ شمس الدين بن داود، عن الشيخ عز الدين حسن بن العشرة، عن جمال الاسلام والمسلمين الزاهد الورع التقي النقي أحمد بن فهد، عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحايري، عن الشهيد - ره -. ح ح وبالاسناد المتقدم إلى الشيخ جمال الدين أحمد، عن الشيخ الاجل الاكمل نور الدين علي بن عبد العالي، عن الشيخ الاعظم نور الدين علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد، عن الشيخ علي بن الخازن الحائري عن الشهيد - ره -. ح وعن شيخنا المتقدم دام ظله، عن السيد الجليل الامير شرف الدين علي بن الحسن الحسيني، عن السيد الفاضل الكامل الامير فيض الله وعن الشيخ

[88]

المدقق المحقق الشيخ محمد، عن الشيخ الجليل والفاضل النبيل الشيخ حسن، عن الشيخ المحقق حسين بن عبد الصمد، عن الشيخ الاعلم الافضل الشيخ زين الدين بن علي - ره - باسانيده إلى الشهيد. ح وعن شيخنا المتقدم، عن الشيخ الزاهد الورع جابر بن عباس النجفي، عن سيد المحققين والمدققين السيد محمد بن السيد علي العاملي صاحب المدارك، عن أبيه، عن الشهيد الثاني بأسانيده إلى الشهيد - ره - عن الشيخ الجليل النبيل فخر المحققين والمدققين أبي طالب محمد، عن أبيه الشيخ الاجل الاعلم علامة العلماء في العالمين أسوة الفقهاء المحققين قدوة العلماء المدققين حجة الله على الخلق أجمعين جمال الملة والحق والدين الحسن ابن الشيخ الفاضل العالم سديد الدين يوسف بن علي ابن مطهر الحلي قدس الله أرواحهم الطاهرة. ح وبالاسناد المتقدم إلى الشهيد، عن السيد الجليل الطاهر ذي المجدين المرتضى عميد الدين عبد المطلب بن السيد مجد الدين أبي الفوارس محمد بن علي بن الاعرج الحسيني والسيد العلامة النسابة النقيب تاج الدين أبي عبد الله محمد بن القاسم ابن معية الحسني الديباجي والسيد الجليل العريق الاصيل أحمد بن أبي إبراهيم محمد بن محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي والسيد الكبير العالم مهنا بن سنان المدني و الشيخ العلامة قطب المحققين وإمام المدققين قطب الملة والدين محمد بن محمد الرازي شارح المطالع والشيخ العلامة ملك الادباء والفضلاء رضي الدين أبي الحسن علي ابن الشيخ جمال الدين أحمد بن يحيى المعروف بالمزيدي، عن الشيخ الاجل العلامة - ره -. وهو - ره - يروي عن والده العالم الكامل الشيخ سديد الدين يوسف وعن الشيخ الفاضل الكامل العامل أسوة المحققين وملاذ المجتهدين نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلي وابن عمه الشيخ نجيب الدين يحيى ابن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد والشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم الاسدي

[89]

الحلي والسيدين السعيدين الزاهدين البدلين رضي الدين أبي القاسم علي وجمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس الحسني جميع مصنفاتهم و مروياتهم وجميع مصنفات ومرويات الشيخ العلامة نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلي ومصنفات ومرويات السيد السعيد امام الادباء والنساب والفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي ومصنفات و مرويات الشيخ العلامة قدوة المذهب السيد السعيد محيى الدين أبي حامد محمد بن أبي القاسم عبد الله بن علي بن زهرة الحسني الصادقي الحلبي. ويروى (1) عن هؤلاء المشايخ الثلاثة المتأخرة بالسند المتقدم جميع مصنفات ومرويات الشيخ المحقق المدقق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي ومصنفات ومرويات الشيخ السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ومصنفات ومرويات الشيخ الفاضل العالم البدل أبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي كل ذلك بغير واسطة إلا في الشيخ نجيب الدين بن نما فإنه يروى عن شاذان بواسطة الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي. ويروى عن الشيخ شاذان بالسند المذكور عن أبي القاسم العماد محمد بن أبي القاسم الطبري مصنفات ومرويات الشيخ الفقيه أبي علي الحسن ابن الشيخ الاجل الاعظم شيخ الطائفة ورئيسهم ومتقدمهم وإمامهم الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله سره القدوسي. وعن أبي علي مصنفات ومرويات والده الجليل النبيل التي من جملتها كتاب تهذيب الاحكام والاستبصار. وعن الشيخ الجليل أبي جعفر مصنفات ومرويات السيد الاجل المرتضى علم الهدى - ره - ومصنفات ومرويات أخيه السيد الرضي التي من جملتها كتاب نهج البلاغة ومصنفات الشيخ سلار بن عبد العزيز الديلمي ومصنفات ومرويات الشيخ الجليل أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضايري التي من جملتها كتاب الرجال و


(1) يعنى العلامة، كذا في هامش الاصل.

[90]

مصنفات ومرويات الشيخ الاجل أبي عمرو الكشي بواسطة الشيخ الجليل هارون ابن موسى التلعكبري وجميع مصنفات ومرويات الشيخ السعيد الجليل النبيل الكامل العامل المتبحر النحرير المفيد محمد بن محمد بن النعمان. وعن الشيخ المفيد جميع مصنفات ومرويات الشيخ الاجل العالم الفقيه الصدوق رئيس المحدثين أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي منها كتاب من لا يحضره الفقيه ومصنفات ومرويات الشيخ الفقيه ابن أبي القاسم جعفر بن قولويه. وعن الصدوق - ره - مصنفات ومرويات والده الجليل علي بن الحسين وعن ابن قولويه جميع مصنفات ومرويات الشيخ الاجل الاكمل الاعظم الافخم الاكرم ثقة الاسلام والمسلمين أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني التي من جملتها كتاب الكافي وهو خمسون كتابا بالاسانيد التي فيه لكل حديث متصلة بالائمة المعصومين. فهذه جملة من الاسانيد المتصلة إلى مؤلفي الكتب الاربعة المذكورة فليروها وفقه الله لما يحب ويرضاه وبلغه إلى ما يتمناه إجازة عني بهذه الطرق وغيرها مما ذكره الاصحاب في كتبهم وضمنوه إجازاتهم بل الحق أن انتساب هذا الكتب الاربعة إلى مؤلفيها متواتر قطعي والظاهر على هذا أن تكون الاجازة للتبرك والتيمن باتصال السند بأصحاب العصمة وإلا فليس مما لابد منها، ولعل هذه مما يعذرني في الاقدام على الاجازة، مع ما ادعيت سابقا من عدم العلم بأني أهل لها أم لا، و بأن لها أثر أم لا. وآخذ عليه أدام الله توفيقه ما أخذ علي من العهد بملازمة تقوى الله سبحانه فإنه وصية الانبياء والاولياء والصلحاء، وبدوام مراقبته في السر والاعلان والاخذ بالاحتياط التام في جميع الامور، والتوقف في موضع اللبس والشبهة، فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات، وبذل الوسع في تحصيل العلم وتنقيحه و تحقيقه وبذله لاهله كل ذلك لابتغاء مرضات الله والاجتناب من مساخطه من دون رئاء أو مراء، أعاذنا الله وجميع إخواننا المؤمنين منهما.

[91]

وألتمس منه أن لا ينساني وجميع مشايخي ممن ذكرته أو لم أذكره في الخلوات ومظان إجابة الدعوات، وأن يدعو لي ولهم بإقالة العثرات، والتجاوز عن السيئات، والعفو عن الهفوات. وكتب هذه الاحرف بيده الجانية أحوج المربوبين إلى رحمة ربه الباري حسين بن جمال الدين محمد الخونساري عفى عنهما في سابع عشر شهر رمضان المبارك لسنة أربع وستين بعد الالف من الهجرة المقدسة النبوية المصطفوية على مهاجرها ألف ألف سلام وتحية وآله المطهرين من كل رجس وخطيئة. تمت الاجازة الشريفة.

[92]

96. صورة اجازة (1) من المولى الفاضل محمد باقر الخراساني (2) لمولانا محمد شفيع (3) قدس سره. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على خير خلقه وأفضل أنبيائه محمد وآله الطاهرين. وبعد فإن الولد العزيز الذكى الزكي الدين مولانا محمد شفيع وفقه الله تعالى لتحصيل ما يقرب إليه وأيده لتكميل ما يزلف لديه، استجاز مني رواية الصحيفة الكاملة الشريفة الفاضلة السجادية على منشئها الصلاة والسلام فأجزت له بعد الاستخارة من الله سبحانه أن يروى عني بطرقي المتكثرة إلى راوي الصحيفة الشريفة. فمنها أني أرويها عن السيد الفاضل الدين التقي الزكي الالمعي السيد نور الدين ابن السيد الكامل السيد علي بن حسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي عن أخيه السيد الفاضل الكامل الاجل السيد محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن وأخيه من أمه الشيخ الفاضل المحقق المدقق الشيخ حسن ابن الشيخ الكامل المحقق


(1) الذريعة ج 1 ص 160 في رقم 795. (2) قد تقدم ترجمته الشريف وهو المولى محمد باقر بن محمد مؤمن الخراساني السبزواري صاحب الذخيرة والكفاية في الفقه وغيرها توفى في اصفهان في سنة 1090 و حمل جنازته إلى المشهد المقدس على ساكنه الصلاة والسلام. (3) هو المولى محمد شفيع بن المولى فرج الجيلاني الرشتى أخى المولى محمد رفيع الدين المجاور لمشهد الرضا (عليه السلام) المشهور بملا رفيعا صاحب المقامات منيعة و كرامات باهرة تقدم ذكره اجمالا.

[93]

السعيد الشهيد الثاني زين الملة والدين رحمه الله جميعا عن جماعة منهم السيد علي بن الحسين بن أبي الحسن والشيخ الجليل الفاضل عز الدين حسين بن عبد الصمد الحارثي الجباعي العاملي عن الشهيد الثاني، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي ابن الشيخ الاجل الاعظم الاكمل السعيد الشهيد محمد بن مكي بن محمد بن حامد العاملي. وأروي أيضا عن السيد الفاضل الجليل الامير شرف الدين على بن حجة الله الحسني الحسيني الشولستاني والشيخ الجليل الشيخ حسين المشغري العاملي عن الشيخ الفاضل الكامل مولانا ميرزا محمد الاسترابادي، عن الشيخ الكامل الشيخ إبراهيم بن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن أبيه المذكور باسناده المذكور إلى الشهيد - ره -. وأرويها أيضا عن السيد الفاضل الكامل الحسيب النسيب السيد حسين بن حيدر ابن قمر الحسيني العاملي، عن الشيخ الاجل الاعظم الافخم الشيخ بهاء الدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي والسيد الصالح التقي السيد حيدر بن علاء الدين علي بن الحسن الحسني الحسيني النيروي جميعا، عن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي باسناده المذكور. وأرويها عن السيد حسين بن حيدر العاملي، عن الشيخ الاجل الافخم الشيخ عبد العالي بن الشيخ الفاضل الكامل المحقق الفهامة الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي العاملي. وبالاسانيد المتعددة عن الشيخ أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي، عن الشيخ الجليل التقي علي بن هلال الجزايري، عن الشيخ العالم العابد أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ زين الدين علي ابن الخازن، عن الشيخ الاعظم السعيد الشهيد محمد بن مكي. ولشيخنا الشهيد رحمه الله طرق متكثرة لرواية الصحيفة الكاملة منها ما ذكره

[94]

الشيخ زين الدين رحمه الله أن الشهيد - ره - يروي الصحيفة الكاملة عن السيد السعيد تاج الدين بن معية، عن والده أبي جعفر القاسم، عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن معية، عن والده السيد محيى الدين محمد بن الحسن بن معية، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن شهر آشوب المازندراني، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار ابن معبد الحسني، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بسنده المذكور في أولها. ومنها أن الشهيد - ره - يروي عن السيد الاجل شمس الدين محمد بن أبي المعالي عن الشيخ كمال الدين علي بن حماد الواسطي، عن الشيخ نجم الدين جعفر بن نما وهو يروى الصحيفة الكاملة بالاجازة عن والده، عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي بسماعه بقراءة الشريف الاجل نظام الشرف أبي الحسن العريضي العلوي الحسيني وبقرائته أيضا على والده جعفر بن على المشهدي وعلى الشيخ هبة الله بن نما والشيخ المقري جعفر بن أبي الفضل بن شغرة والشريف أبي القاسم بن الزكي العلوي والشريف أبي الفتح بن الجعفرية والشيخ سالم بن قبارويه جميعا عن السيد بهاء الشرف بسنده المذكور هناك. فليرو الاخ العزيز أيده الله تعالى مراعيا للاحتياط التام والتقوى، ولا ينساني من الدعاء في مظان الاجابات، وكتب العبد الضعيف محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري الشريف في شهر محرم الحرام من شهور سنة 1085.

[95]

97. صورة اجازة رواية الصحيفة الكاملة من الامير ماجد بن الامير جمال الدين محمد الحسيني الدشتكي للمولى محمد شفيع المذكور قدس سره. بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي الحمد لله الذي شرح بصحيفة الدعاء الكامل صدور العباد، ونور بها قلوبهم تنويرا، وجعلها حلية النساك وزين العباد، وفجر لهم ينابيع الرحمة من خلالها تفجيرا، والصلاة على سفيره وأمينه محمد شفيع الامة، وكاشف الغمة، المرسل شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا، وأهل بيته الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأعدلهم من جنة الخلد وحظيرة القدس نعيما وملكا كبيرا. وبعد فإن الصحيفة الكاملة المعروفة من بين صحف الاسلام بانجيل أهل البيت وزبور آل محمد (عليهم السلام) المنسوبة إلى الامام المؤيد بالعصمة المعد لاعلاء معالم الحكم والحكمة حجة الله على العباد، وآيته الهادية إلى نهج الرشاد والبازغ أنوار التهجد والعبادة من ثفناته، النابع آثار التنسك والزهادة في حركاته وسكناته قدوة الراكعين الساجدين علي بن الحسين زين العابدين عليه من الصلاة أشرفها وأزكاها ومن التسليمات أفضلها وأسناها، كنز مدخور بغرر الدعوات وزواهرها، وبحر مسجور من درر الاذكار وجواهرها، مفتاح لابواب الخير والفلاح مصابح يهتدي بنوره إلى طرق الفوز والنجاج، تستجمع بها شوارد المواهب والنعم، وتستدفع بها شدائد النوائب والنقم، يزداد بها الداعي زلفى عند الله سبحانه وكرامة، وينال بها في الاولى والاخرة مطلبه ومرامه.

[96]

وقد اشتهر اتصالها بمنشئها الذي هو منشئ الفصاحة ومظهرها، ومورد البلاغة ومصدرها، ومجمع الولاية ومخزنها، ومنبع الهداية ومعدنها، اشتهارا أغناها عن مد سلاسل العنعنة والاسناد، وأخرجها إلى حد التواتر عن حيز الاحاد، غير أنه ربما يركن إلى طلب الاجازة في الرواية، ويعطف إلى طرق التحمل أعنة العناية، تبركا بما جرت عليه سنن السلف الاخيار، وتأسيا بما صرفت إليه وجوه الهمم من جهابذة الاخيار. وقد سألني المولى الحميد السديد الممد بمزايا التأييد والتسديد، المتحلي بمحامد الشيم والخلايق، المتحرى لمحاسن السنن والطرائق، المطرز أردية الفضائل والاداب، المبرز في ضروب الكمال على الامثال والاضراب، الساعي فيما يوجب النعيم الدائم في المحل الاعلى الرفيع، المولى الاعز الاكرم محمد شفيع، وفقه الله تعالى لسلوك مناهج السداد، وأعانه على اقتناء ذخائر الاجر ليوم المعاد، أن أجيز له روايتها فأجبت مسؤله وأجزت له أن يرويها عني بطرقي التي لي إلى الامام (عليه السلام) وهي متشعبة الفنون والضروب، متكثرة الاقسام والشعوب، يطول بذكرها الكتاب، ويقصر عن حصرها المقام، فذكرنا منها طريقا طريقا تتشوق إلى ذكره النفوس، وتتضوع بنشره الصحائف والطروس فأقول: إني أرويها عن والدي السيد السند العلامة الثقة الحجة الفهامة الجامع بين الحكمتين، جمال الدين محمد بن عبد الحسين الحسيني الدشتكي عن عمه السيد معز الدين محمد ابن السيد الفاضل المحقق المدقق نظام الدين أحمد صاحب التصنيفات الفائقة والتعليقات الرائقة، عن أبيه السيد نظام الدين أحمد المذكور، عن أبيه معز الدين إبراهيم، عن أبيه سلام الله، عن أبيه عماد الدين مسعود، عن أبيه صدر الدين محمد، عن أبيه غياث الدين منصور، عن أبيه صدر الدين محمد، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه محمد، عن أبيه إسحاق، عن أبيه علي، عن أبيه عربشاه، عن أبيه أمير انبه، عن أبيه أميرى، عن أبيه الحسن، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي، عن أبيه زيد، عن أبيه علي، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه جعفر، عن أبيه أحمد

[97]

عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه زيد، عن أبيه الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه وعلى آبائه التحية والسلام. فليروها المولى المشار إليه عني مراعيا لطريق الاحتياط الذي يأمن سالكه عن الوقوع في ورطة الالتباس والاختباط، والمرجو منه أن يذكر هذا المسيئ بالدعاء الصالح في تضاعيف أذكاره ويجريه على صفحات باله في عشيه وإبكاره نسأل الله سبحانه أن يملاء من الحسنات صحيفة أعمالنا، ويقصر على اقتناء ذخاير العلم والعمل عامة قصودنا وآمالنا، ويثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة، ويشفع فينا النبي وآله وعترته الطاهرة، إنه مجيب الدعاء وسامعه، وقابل العمل الصالح ورافعه. وكتب بيده الجانية العبد المعترف بعثرته، ماجد بن محمد الحسيني عفى الله تعالى عنهما بغرة شعبان المعظم 1087.

[98]

98. صورة اجازة (1) المولى أبي القاسم الجرفادقاني (2) للمولى علي الجرفادقاني (3) رحمهم الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي من على عباده بالحجج والبينات، إذ بعث فيهم الرسل من أنفسهم - وأظهر على أيديهم المعجزات، وأنزل عليهم الكتب المحتوية علي أم الكتاب وغيره من المتشابهات، وأزاح عللهم بخلق ما ركب فيهم من القوى والغرائز والالات، وأمرهم بسؤالهم أهل الذكر منهم عند الحيرة والجهالات، وسن لهم سنة التدريس والتدرس لتقرير الواضحات، ليوصل به إلى إيضاح المبهمات. ثم بعد الفترة وطول الهجرة، واعتراض الفتنة، وانبساط الجهل، وانتقاض المبرمات، أرسل إليهم رسولا من ضئضئ بني عدنان، ما سبقه في الفضائل قط، ولا يسبقه فيها عوض الثقلان، ما دام الجديدان وتحرك الفرقدان، من النسمات، وأنزل عليه قرآنا غير ذي عوج فيه لب ما في الصحف الاولى من حقة الاعتقادات، وفيه تبيان كل شئ وخبر الارضين والسماوات، مشتملا على ما كان من القصص والحكايات محتويا على ما هو كائن وما سيكون من المكنونات.


(1) الذريعة ج 1 ص 139 في رقم 652. (2) هو الشيخ الجليل والمحدث النبيل والعالم البارع المولى أبو القاسم الگلپايگانى (الجرفادقانى) من تلامذة المولى محمد تقى المجلسي - ره - والسيد سراج الدين الامير قاسم بن محمد الحسنى الحسينى القهپائى. (3) هو المحدث الرضى الزكي والعالم المرضى المتقى الشيخ مهر على الجرفادقانى معرب (الگلپايگانى) من المعاصرين للعلامة المجلسي - ره -.

[99]

فأبرز لهم غوامض الحقايق ولطائف الدقايق، ليتجلى لهم ما في عالمي الملك والملكوت من الخفايا والخبيات، ومهد لهم قواعد الاحكام وأوضاعها من نصوص الايات، ليتخلوا عن الرذائل ويتحلوا بالفضائل والكمالات، وبين لهم جميع ما يحتاجون إليه في معاشهم ومعادهم ومناكحهم ومتاجرهم في ظعنهم وإقامتهم بالاحاديث والروايات،، ووصى إليهم ولهم بتبليغها الشاهد منهم الغائب، وبذلك تنقسم إلى الاحاد والمتواترات، والاول إلى الصحاح والحسان، والغرائب والموثقات، وإلى غير ذلك من المشهورات والمستفيضات، والمشتبهات والموضوعات. ولهذا نصب لهم من أهل بيته وخاصته أئمة وولاة مدفوعا عنه وقوب الغواسق مبرئين من العاهات، محجوبين عن الافات، معصومين من الزلات، مصونين من الفواحش والعثرات، عالمين بما يرد عليهم من النواسخ والمنسوخات، عارفين بما يطرء لهم من المعميات والمشبهات، ذابين عن دينه وسنته ضروبها من الشكوك والشبهات، فإن في أيدي الناس في زمانه وبعد وفاته حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما، وغير ذلك من ضروب الخطابيات. فيا من له الاسماء الحسنى والعطية العظمى، وبيده مفاتيح الخيرات، وينتهى إليه مطلب الحاجات صل عليه صلاة لا يدانيها أسنى الصلوات، وسلم عليه سلاما لا يوازنه أزكى التسليمات، وحيه بتحية لا يوازيها أنمى التحيات، وبارك عليه بركة لا يحاذيها أفضل البركات وعلى هؤلاء الذين نصبهم لدينه وحفظ قوانينه، سيما من خص بمواخاته وبآية المناجاة، وبمحاربة غير بني نوعه ومخاطبته بمشهد الجماعات ولم يفر أصلا في شئ من المعارك ولم يفشل ولم يذهب ريحه فيما ورد عليه من الغزوات، وبذل فيها جهده وطاقته حتى مدحه في غزوة منها جند من السماويات، ونزلت فيه في أخرى منها سورة العاديات، وفي أخرى منها فضلت ضربة واحدة من ضرباته على عبادة جميع المخلوقات، ورد لاداء صلاته غير مرة وتكلم معه غير مرة أعظم السيارات وتصدق بخاتمه في صلاة مندوبة من صلواته حتى نزلت في ولايته وفي

[100]

وجوبها على كافة الناس آية محكمة منه المحكمات، وترك الدنيا وزخارفها و احمرارها واخضرارها والركون إليها حتى طلقها ثلاث تطليقات. وأفض اللهم من بركاتهم علينا وعلى من يلحق بنا إلى يوم الدين من المؤمنين والمؤمنات. أما بعد فقد التمس مني المولى الاجل الاعظم الفاضل العالم العامل المترقي بحسن فهمه الصائب إلى المرابت المستعد لتلقي نتايج المواهب من الرحيم الواهب الذكي التقى النقي الالمعي، مولانا مهر علي الجرفادقاني بلغه الله تعالى من الخير آماله وختم بالحسنى أعماله أن أجيز له إجازة لمروياتي ومقرواتي ومسموعاتي ومستفاداتي من مشايخي، ليكون داخلا في سلسلة رواة الاحاديث المطهرة المروية عن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، وينبوع الحكمة، وبذلك يدخل في دعوة مولانا الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) حيث قال (رحم الله من أحيى أمرنا) الحديث، وكفى بذلك مثوبة كبرى ومنقبة عظمي. فقد أجزت له إجابة لمسؤله وقضاء لحاجته أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الاصول الاربعة التي عليها المدار، بأسانيدي الواصلة إلى مؤلفيها المحمدين الثلاثة أعني ثقة الاسلام وكهف الانام المجدد لمنهاج أئمة الهدى في رأس المائة الثالثة بعد الامام علي بن موسى الرضا عليه التحية والسلام الشيخ الاقدم أبو جعفر محمد ابن يعقوب الرازي الكليني، ورئيس المحدثين، وصدوق المسلمين، آية الله في العالمين، الشيخ الاعظم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى، وشيخ الطائفة من بين الفرقة الناجية الشيخ الافخم أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي طاب الله ثراهم وجعل الجنة مثواهم. فقد رويت ما رويت عن السيد السند الحسيب النسيب الجليل النبيل الفاضل الكامل العالم العامل أمير قاسم بن محمد الحسني الحسيني القهپائي تغمده الله بغفرانه وعن الشيخ الفاضل العالم الكامل العامل عمدة المفسرين زبدة المحدثين ناشر أخبار موالينا المعصومين عليهم سلام الله أجمعين تقي الملة والدين، محمد المعروف الشهير

[101]

بالمجلسي حفظه الله تعالى عن طوارق الحدثان إلى يوم الدين. وهما عن الشيخ الاعظم والمولى الافخم علامة دهره ووحيده عصره بهاء الملة والدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي، عن أبيه المذكور عن الشيخ الاكمل الاجل زين الملة والدين الشهيد الثاني عن أبيه، عن الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن المؤذن، عن الشيخ ضياء الدين علي، عن أبيه الشيخ الاعظم النحرير الاكمل الشهيد الاول محمد مكي رفع الله درجته كما شرف خاتمته عن الشيخ المدقق فخر الملة والحق والدين أبي طالب محمد، عن والده العلامة جمال الملة والحق والدين الحسن بن مطهر الحلي، عن والده الشيخ الجليل سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر، عن شيخه المدقق النحرير العلامة نصير الملة والدين محمد بن محمد الطوسي قدس الله روحه، وعن شيخه المحقق نجم الملة والحق والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد عن السيد الجليل أحمد بن يوسف ابن أحمد العريضي العلوي الحسني، عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي القزويني عن السيد فضل الله بن علي الحسيني، عن شيخ الطائفة وعمدتها أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، عن الشيخ الافخم المفيد محمد بن محمد بن النعمان المعلم، عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي طاب مرقده جميع مصنفاته وإجازاته عنه وعن أبيه تغمده الله. وباسناد آخر عن الشيخ الطوسي طاب ثراه عن الشيخ المفيد قدس روحه، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتقدم تغمده الله برحمته، عن مشايخه كما ذكره في كتابه الكافي. وأنا أيضا ألتمس منه، وعمدة التماسي أن يكون في نقل الرواية عني إلى غيره من تلامذته وغيرهم محتاطا فيه مجتهدا غاية الاحتياط والاجتهاد، و مراعيا تقوى الله تعالى ودوام طاعته وإيثار مراقبته والاخلاص له عزوجل

[102]

في العلم والعمل وأن يجريني على خاطره في أوقات الصلاة والدعاء تقبل الله علمه. وإن في هذا لبلاغا لقوم عابدين، وصلى الله على محمد وآله وأهل بيته الطاهرين. كتبه الفقير الراجي أبو القاسم بن آقا محمد الجرفادقاني.

[103]

99. صورة اجازة (1) لنا من الشيخ المحدث الفقيه الشيخ محمد الحر العاملي وقد كتبها بخطه رضي الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي تروي أحاديث وجوب وجوده جميع الكاينات، وتعترف بنصوص كرمه وجوده ساير الممكنات، الذي أجاز لنا نقل حديث عدله وحكمته، وأمرنا في كتابه الكريم أن نحدث بنعمته، والصلاة والسلام على محمد وآله الكرام أبواب العلم والهداية، والمنقذين من الضلالة والغواية، الذين سهلوا لنا طريق الرواية، ومهدوا لنا مقدمات الدراية. وبعد فإن العلم أشرف الخصال، وأكمل الكمال، وأحسن الخلال وأجمل الجمال، قد اتفق على الاقرار بفضله الفضلاء، وأطبق على شرفه الجهال والعقلاء وإن أشرف أنواع العلوم هو العلم بالاحكام الشرعية، فهو الوسيلة إلى تحصيل السيادة الدنيوية، والسعادة الاخروية. ولا يخفى أن عمدة أدلة تلك الاحكام، الاحاديث المروية عن أهل العصمة عليهم الصلاة والسلام، فوجب صرف الهمة إلى ذلك المطلب الجليل والرجوع إلى تلك الاحاديث الشريفة الكاملة ببيان المدلول والدليل، الوافية بتمييز الصحيح من العليل، الكافية في الهداية إلى سواء السبيل. فطوبى لمن بذل الجهد في تتبعها، وفهم معانيها، وصرف العمل في تحقيقها، والجمع بين متنافيها والتأليف بين مختلفها ومتناقضها، والتوفيق بين متباينها ومتعارضها وعرف أسباب ذلك الاختلاف الواقع بحسب الظاهر من التقية أو بيان الاستحباب والكراهة أو غير ذلك مما يعرفه المحدث الماهر، وعمل عند استنباط ما فيها من الاحكام


(1) الذريعة ج 1 ص 233 - في رقم 1227.

[104]

بالمرجحات المنصوصة عنهم عليهم السلام. وقد صرف إلى علم الحديث والفقه بل إلى جميع العلوم أنظاره الدقيقة، ووجه إلى جميع أنواع الكمالات أفكاره العميقة، وبذل في ذلك جهده وجده واستفرغ فيه وكده وكده، المولى الجليل الفاضل الكامل العالم العامل الالمعي اللوذعي الحبر الماهر والبحر الزاخر والبدر الزاهر ذي الكمال الباهر، الجامع لجميع المفاخر، الفائق على، الاوائل والاواخر، مولانا محمد باقر، ولد المرحوم المبرور المقدس المغفور مولانا محمد تقي المجلسي رحم الله سلفه وأدام خلفه، ولا زال عضدا للدين ملازدا للايمان والمؤمنين. وقد اقتضى حسن أخلاقه، وطيب أعراقه، وفور تواضعه وكماله، ومزيد حميد خلاله وخصاله، أن التمس من هذا الداعي الاجازة، مع كثرة طرقه وإجازاته، وزيادة استعداده وقوة إسناده وعلو رواياته، وإنما أراد الازدياد من التبرك باتصال الاسناد، فبادرت إلى طاعته، وامتثال أمره وإرادته، حذرا من الوقوع في مخالفته، وأجزت له أيده الله تعالى ولا زالت التوفيقات والتأييدات إليه تتوالى، أن يروى جميع كتب الحديث عموما وكتاب تفصيل وسائل الشيعة خصوصا عني عن مشايخي بالطرق المذكورة في آخر كتاب المشار إليه وغيرها، مما هو مذكور في الاجازات. فمن ذلك ما أخبرني به الشيخ الجليل الثقة الورع أبو عبد الله الحسين بن الحسن ابن يونس بن ظهير الدين العاملي وهو أول من أجازني كتابة ومشافهة سنة إحدى و خمسين وألف، عن الشيخ الفاضل نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي، عن الشيخ الكامل الاوحد بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي عن أبيه، عن الشهيد الثاني الشيخ الافضل الاكمل الشيخ زين الدين علي بن أحمد العاملي بأسانيده المعروفة المشهورة. ح ومن ذلك ما أخبرني به الشيخ الاجل الاكمل الشيخ زين الدين بن الشيخ محمد بن الشيح حسن بن الشهيد الثاني الشيخ زين الدين قدس سرهم عن الشيخ الاجل الاوحد الشيخ بهاء الدين عن أبيه، عن الشهيد الثاني.

[105]

ح ومن ذلك ما أخبرني به شيخنا الشيخ زين الدين عن مولانا محمد أمين الاسترابادي، عن السيد الاجل محمد بن على بن أبي الحسن الحسيني العاملي بالاسناد الاتي عن الشهيد الثاني. ح وعن شيخنا، عن مولانا محمد أمين، عن مولانا ميرزا محمد بن علي الاسترابادي بطرقه المذكورة في آخر كتاب الرجال. ح ومن ذلك ما أخبرني به شيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن عن الشيخ نجيب الدين والسيد الجليل نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي جميعا عن الاستاد المحقق المدقق الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني الشيخ زين الدين العاملي والسيد الجليل السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي جميعا عن أبيه السيد علي بن أبي الحسن العاملي والشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي و السيد علي بن السيد فخر الدين الهاشمي العاملي كلهم، عن الشهيد الثاني. ح وعن شيخنا، عن الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي، عن أبيه، عن جده، عن الشهيد الثاني. ح ومن ذلك ما أخبرني به خال والدي الشيخ الجليل علي بن محمود العاملي عن الشيخ الاجل محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي، عن والده، عن المذكورين عن جده الشهيد الثاني. ح وعن خال والدي، عن الشيخ محمد بن علي العاملي التبنيني (*)، عن الشيخ الاجل الشيخ بهاء الدين، عن أبيه، عن الشهيد الثاني بالطرق المعروفة المشهورة المذكورة في إجازاته وإجازات ولده الشيخ حسن وغيرهما. فليرو عني المولى الاجل الاكمل وله علي بذلك الفضل والمنة، كافاه الله تعالى على مساعيه، وأسكنه أعلى غرف الجنة، وهو أيده الله أعلى شأنا وأرفع مكانا من أن يوصى بمراعات الشرايط والاداب، والتزام طريق الاحتياط في ذلك وفي تحرى الصواب، والتمسك بأوثق الاسباب، والعمل بالسنة والكتاب والملاحظة


تبنين قرية في جبل عامل. كذا في هامش الاصل.

[106]

في الارتكاب والاجتناب، والمنافسة في موجبات الثواب، والمنجيات من العقاب، و التباعد عن الاضطراب والارتياب، وأنا أسئل من كرمه العميم الدعاء لي في مظان الاجابات ومواقع الاصابات، كثر الله أمثاله وأدام فضله وكماله، وزاد عزه و إقباله، وأصلح شأنه وصانه عما شأنه، وزاده مما زانه، وثقل بالباقيات الصالحات ميزانه. وكتب بيده العبد محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي في أول جمادى الثانية سنة 1085 من الهجرة النبوية على مشرفها وآله الصلاة والسلام في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه الصلاة والسلام، والحمد لله وحده (وصلى الله على محمد وآله).

[107]

100. صورة إجازة (1) الشيخ محمد الحر العاملي المزبور للمولى الجليل الشيخ محمد (2) فاضل المشهدي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي تروى أحاديث وجوب وجوده جميع الكاينات، وتنقل حسان روايات كرمه وجوده أنواع الممكنات، والصلاة والسلام على محمد وآله الكرام أبواب الهداية ومفاتيح الرواية والدراية. اما بعد فإن العلم أشرف الخصال وأكمل الكمال، وأحسن الخلال وأجمل الجمال ولا ريب أن أشرف العلوم كلها علم الدين، الذي به هداية المسترشدين، وقمع المعاندين. ومنه يعرف الاحكام الشرعية، وهو الوسيلة إلى حصول السيادة الدنيوية


(1) الذريعة ج 1 ص 234 في رقم 1228. (2) هو الشيخ محمد فاضل بن محمد مهدى المشهدي فاضل كإسمه صالح شاعر معاصر الشيخ حر العاملي له شرح إرجوزة في المواريث أجازه العلامة المجلسي - ره - لما ورد لزيارة المشهد الرضوي وأثنى عليه وعلى أبيه ثناء جزيلا وذكر أنه أدرك أكثر مشايخه واستفاد من بركات أنفاسهم. قال المحدث القمى - ره - ورأيت مجلدا من المختلف صححه - ره - بخطه الشريف وكان جيدا ونقل في حواشيه أحاديث كثيرة مفيده وكان إتمام تصحيحه في 16 شهر محرم الحرام سنة 1081 وكتب في ظهر الكتاب فوائد كثيرة منها ما نذكرها بعينها وهى هذه بسم الله الرحمن الرحيم هذه أخبار مشهورة على السنة الناس بل في بعض كتب المتأخرين ولا يحضرني إن أحدا من محدثينا نقلها في شئ من كتب الحديث والظاهر أنها من كتب العامة - وأخبارهم: =

[108]

والسعادة الاخروية، أعنى ما يجب العمل به والرجوع إليه من الكتاب والسنة، وما يتوقفان عليه. وقد صرف إلى ذلك أنظاره الدقيقة، ووجه إليه أفكاره العميقة، وبذل فيه جهده وجده، واستفرغ فيه وكده وكده، المولى الجليل النبيل الفاضل المحقق المدقق الصالح مولانا محمد فاضل ولد الصالح التقي مولانا محمد مهدي المشهدي وفقه الله تعالى لمراضيه وجعل مستقبله خيرا من ماضيه، وقد قرء عندي ما تيسر قراءته، وهو =


1 - الناس مسلطون على أموالهم 2 - الامين مصدق باليمين 3 - أفضل الاعمال أحمزها 4 - لا يسقط الميسور بالمعسور 5 - الطلاق بيد من أخد بالساق 6 - إقرار العقلاء على أنفسهم جايز 7 - لا يفلح قوم ولتهم امرأة 8 - الصلح سيد الاحكام 9 - الضرورات تبيح المحظورات 10 - النار ولا العار 11 - على اليد ما أخذت حتى تؤدى 12 - حديث ماعز حديث سهل الساعدي 13 - الذنوب ما ثنى إلا وثلث 14 - البحر هو الطهور ماؤه الحل ميته 15 - إذا بلغ الماء كرا لم يحمل خبثا 16 - قدموا قريشا ولا تقدموهم 17 - زرغبا تزدد حبا 18 - صلوا كما رأيتموني أصلى 19 - خذوا عنى مناسككم 20 - حكمي على الواحد حكمي الجماعة 21 - لا تجتمع أمتى على خطاء 22 - الاسلام يجب ما قبله 23 - من بدل دينه فاقتلوه 24 - من فاتته صلاة فليقضها كما فاتته 25 - العبد وما ملكت يداه لمولاه 26 - الاعمال بخواتيمها 27 - من تشبه بقوم فهو منهم 28 - كل خطبة ليس فيها تشهد فهى جذماء 29 - كل أمر ذى بال لم يبدء باسم الله أو بحمد الله فهو أبتر أو أجذم وكثير من الاحاديث المجهولة المرسلة أوايل الاحتجاج في كتب الاستدلال فإنها من طريق العامة كما لا يخفى من إفادات شيخنا العلامة الشيخ محمد سلمه الله - فوائد الرضوية ص 588.

[109]

كتاب من لا يحضره الفقيه من أوله إلى آخره، وكتاب الاستبصار أيضا بتمامه، و كتاب أصول الكافي كله، وأكثر كتاب التهذيب، وغير ذلك، قراءة بحث وتحقيق وتنقيح وتدقيق فأحسن وأجاد وأفاد أكثر مما استفاد، بحيث ظهر جده واجتهاده وقابليته واستعداده وإعراضه عن مزخرفات الاهواء، واجتنابه لملفقات الاراء، و تمسكه بالسبب الاقوى، واختياره ما هو أقرب للتقوى، وأهليته لنقل الحديث و روايته بل نقده ودرايته. وقد التمس مني الاجازة فبادرت إلى إجابته لوجوب إسعافه بحاجته، والمبادرة إلى إجازته، وأجزت له أن يروي عني جميع ما للرواية فيه مدخل من كتب الحديث والتفسير والفقه والرجال والدراية والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والاصولين والرياضي وغير ذلك بالطرق المحررة في محلها، وأنا أذكر جملة منها مفصلة فأقول: قد أجزت له أن يروى جميع مؤلفات الشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن علي العاملي: كتاب شرح الشرايع وكتاب شرح اللمعة وكتاب شرح الارشاد وحاشية الارشاد وحاشية القواعد وشرح الالفية المطول وشرحها الاوسط وشرحها المختصر وشرح النفلية و المنسك الكبير والمنسك الصغير وحاشية المختصر النافع ودراية الحديث وشرح الدراية ورسالة الجمعة وأسرار معالم الدين وتمهيد القواعد والعقود في معالم الدين وغنية القاصدين في اصطلاحات المحدثين ورسالة الحبوة ورسالة الحديث الاصغر في أثناء الغسل ورسالة ميراث الزوجة وجواب المسائل النجفية ونتايج الافكار في حكم المقيمين في الاسفار ورسالة في حديث الدنيا مزرعة الاخرة وحاشية الشرايع وآداب المفيد والمستفيد ورسالة الغيبة ومسكن الفواد ورسالة الاجتهاد ورسالة طلاق الغائب ورسالة البئر ورسالة وظائف الجمعة وغير ذلك عني عن جماعة منهم الشيخ الجليل الثقة الورع أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن يونس بن ظهير الدين العاملي وهو أول من أجازني سنة إحدى وخمسين وألف عن الشيخ الفاضل نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي عن الشيخ الافضل الاكمل بهاء الدين محمد ابن الشيخ الجليل الحسين بن

[110]

عبد الصمد العاملي عن والده، عن الشيهد الثاني الشيخ الاكمل الاوحد زين الدين علي بن أحمد العاملي. وعن شيخنا أبي عبد الله الحسين بن الحسن العاملي، عن الشيخ نجيب الدين على ابن محمد العاملي والسيد الجليل النبيل نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي جميعا عن الاستاد المحقق المدقق الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي والسيد الجليل الفاضل الكامل السيد محمد بن السيد علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، عن أبيه السيد علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي والشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي والسيد علي بن السيد فخر الدين الهاشمي العاملي كلهم عن الشهيد الثاني. وعن شيخنا الاجل الاكمل الاوحد الشيخ زين الدين بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي، عن الشيخ الاوحد الافضل الشيخ بهاء الدين العاملي، عن أبيه، عن الشهيد الثاني، وعن شيخنا الشيخ زين الدين المذكور، عن مولانا الافضل المحقق محمد أمين الاسترابادي عن السيد الجليل محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي بالسند السابق، عن الشهيد الثاني. وعن شيخنا أبي عبد الله الحسين بن الحسن العاملي، عن الشيخ نجيب الدين علي ابن محمد بن مكي العاملي، عن أبيه، عن جده، عن الشهيد الثاني. وعن خال والدي الشيخ الفاضل الصالح علي بن محمود العاملي، عن الشيخ الاجل الافضل محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني، عن أبيه بالسند السابق، عن الشهيد الثاني. وعن خال والدي عن الشيخ محمد بن علي العاملي التبنيني، عن الشيخ بهاء الدين عن أبيه، عن الشهيد الثاني. وعن المولى الاجل الاكمل الورع المدقق المتبحر مولانا محمد باقر ابن الافضل الاكمل مولانا محمد تقي المجلسي أيده الله تعالى وهو آخر من أجازني بطرقه المعروفة المذكورة في إجازته لي وفي كتاب بحار الانوار عن الشهيد الثاني.

[111]

وأجزت له أن يروى عني شرح الاثنى عشرية للشيخ نجيب الدين العاملي و كتاب الحبل المتين وكتاب مشرق الشمسين وكتاب الاربعين وكتاب العروة الوثقى و كتاب الجامع العباسي وكتاب تشريح الافلاك والاثنى عشريات الخمس في العبادات ورسالة القبلة ورسالة الذبح والرسالة الصمدية ورسالة الاسطرلاب وخلاصة الحساب وزبدة الاصول وكتاب الكشكول وحاشية من لا يحضره الفقيه وحاشية البيضاوي ومفتاح الفلاح وغير ذلك من مؤلفات الشيخ الاجل بهاء الدين العاملي وكتاب الاربعين ورسالة الوسواس ورسالة قبلة العجم وحاشية الارشاد وغير ذلك من مؤلفات الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي، وشرح المختصر النافع للسيد نور الدين العاملي وكتاب معالم الدين وكتاب منتقى الجمان والرسالة الاثنى عشرية وجواب المسائل المدنيات والاجازة ومناسك الحاج وغير ذلك من مؤلفات الشيخ حسن بن الشهيد الثاني وكتاب مدارك الاحكام وشرح الالفية وحاشية الشرايع وغير ذلك من مؤلفات السيد محمد بن أبي الحسن العاملي وشرح المعالم وشرح التهذيب وشرح الاستبصار وحاشية الكافي وحواشي شرح اللمعة وغير ذلك من مؤلفات الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين وكتاب الفوائد المدنية وشرح التهذيب وشرح الكافي وغير ذلك من مؤلفات مولانا محمد أمين الاسترابادي وكتاب بحار الانوار وغير ذلك من مؤلفات مولانا الاكمل محمد باقر المجلسي أيده الله، جميع ذلك بالسند السابق. وأجزت له أن يروى عني كتاب الرجال لمولانا ميرزا محمد بن علي الاسترابادي بالسند السابق عن مولانا محمد أمين الاسترابادي عنه. وأجزت له سلمه الله أن يروي رسالة القصر ورسالة الرياضي لجدي الامي الشيخ عبد السلام بن محمد الحر عني عنه. وأجزت له أن يروي منظومة المعاني والبيان لعم والدي الشيخ محمد بن الشيخ محمد الحر عني عن جدي عنه. وأجزت له أن يروي جميع مؤلفات الشهيد من الذكرى والدروس والبيان واللمعة

[112]

والالفية والنفلية وشرح الارشاد وشرح التهذيب وغير ذلك بالاسناد السابق عن الشهيد الثاني عن الشيخ الجليل الفاضل علي بن عبد العالي العاملي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد السعيد محمد بن مكي العاملي، عن والده. وأجزت له أن يروى عني شرح القواعد للشيخ الجليل فخر الدين محمد ولد الشيخ العلامة الفهامة الاوحد الشيخ جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي بالسند الاول عن الشهيد، عن الشيخ فخر الدين المذكور. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات العلامة من المنتهى والتلخيص والتحرير والمختلف والتبصرة واستقصاء الاعتبار ومصابيح الانوار والدر والمرجان والتناسب و نهج الايمان والقول الوجيز والادعية الفاخرة وشرح الذريعة وشرح مختصر الاصول ومناهج اليقين ومنتهى الكلام والاصول وشرح تحرير الاعتقاد وشرح الياقوت ونظم البراهين وشرح النظم وتحصيل العقيدة والنهاية في الكلام وشرح قواعد العقايد ومناسك الحاج والتذكرة وتهذيب الاصول والقواعد والمقاصد والاسرار الخفية وشرح كشف الاسرار والدر المكنون في المنطق والمباحثات والمقاومات وشرح التلويحات وإيضاح التلبيس وكشف المكنون وبسط الكافية و المقاصد الوافية والمطالب العلية في العربية، وشرح الشمسية وشرح التجريد ومختصر شرح نهج البلاغة وإيضاح المقاصد ونهج العرفان في المنطق والارشاد وتسليك الافهام في الفقه ومدارك الاحكام في الفقه والنهاية والقواعد وكشف الخفاء والمقصد في الاصول وتسليك النفس في الكلام ونهج المسترشدين في الاصول، ومبادئ الاصول ومراصد التدقيق والنهج الوضاح في الاحاديث الصحاح وشرح الاشارات ونهج الوصول ومناهج الهداية وغير ذلك بالسند الاول عن الشيخ فخر الدين، عن والده العلامة. وأجزت له وفقه الله أن يروى عني المختصر النافع وشرايع الاسلام وكتاب

[113]

المعتبر ونكت النهاية وغير ذلك من مؤلفات المحقق المدقق الشيخ أبي القاسم جعفر بن الحسن بن السعيد الحلي بالاسناد السابق عن العلامة عنه. وأجزت له أن يروي عني الجعفرية ورسالة الخراج ورسالة الرضاع ورسالة أحكام الارضين ورسالة صيغ العقود والايقاعات وشرح القواعد وغير ذلك من مؤلفات الشيخ الجليل علي بن عبد العالي العاملي الكركي بالاسناد السابق عن الشهيد الثاني، عن الشيخ الجليل نور الدين علي بن عبد العالي العاملي الميسي، عن الشيخ الاجل علي بن عبد العالي العاملي الكركي. وأجزت له دام فضله أن يروي عني كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، وكتاب الزهد والتقوى وغيرهما من مؤلفات عماد الدين الطبري بالاسناد الاول عن فخار بن معد الموسوي، عن الشيخ الفقيه أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، عن الشيخ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري. وأجزت له حرسه الله تعالى أن يروى عني كتاب الامالي وشرح النهاية وغيرهما من مؤلفات الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر الطوسي بالاسناد السابق عن الشيخ عماد الدين الطبري عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب الفهرست للشيخ منتجب الدين علي بن عبد الله ابن الحسن بن الحسين بن بابويه بالاسناد السابق عن العلامة، عن أبيه وعن ابن طاوس، عن ابن معد وعن المحقق نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، عن محمد بن محمد بن علي الحمداني، عن الشيخ منتجب الدين. وكذلك جميع ما اشتمل عليه الفهرست المذكور من المؤلفات والروايات بالطرق المذكورة فيه. وأجزت له وفقه الله أن يروى عني كتاب التجريد وكتاب التذكرة ورسالة المواريث من مؤلفات المحقق الطوسي بالاسناد السابق في طريق الشيخ منتجب الدين. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات الشيخ الاجل رئيس الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي من التهذيب والاستبصار والفهرست وما اشتمل عليه وكتاب

[114]

الرجال والنهاية والمصباحين والمبسوط والخلاف والغيبة والتبيان والمجالس والاخبار والمنهج وتلخيص الشافي والعدة والمدخل والجمل والعقود والايجاز وشرح الجمل والمسائل الجيلانية والمسائل الرجبية والمسائل الدمشقية والمسائل الرازية والمسائل الحلبية والنقض على ابن شاذان وعمل يوم وليلة ومناسك الحاج وأنس الوحيد والاقتصاد والمسائل الالياسية ومختصر أخبار المختار والمسائل الحائرية وهداية المسترشد والاختيار ومقتل الحسين (عليه السلام) وغير ذلك بالاسناد السابق عن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن أبيه. وأجزت له أن يروى عني كتاب المناقب وكتاب معالم العلماء وغيرهما من مؤلفات ابن شهر آشوب بالسند السابق عن الشهيد محمد بن مكي العاملي، عن السيد شمس الدين محمد بن أبي المعالي، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد محيى الدين محمد بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي، عن الشيخ السعيد رشيد الدين محمد ابن علي بن شهر آشوب المازندراني. وأجزت له أن يروى عني كتاب الاحتجاج للشيخ أبي منصور أحمد بن علي ابن أبي طالب الطبرسي بالسند الاول عن ابن شهر آشوب عنه. وأجزت له أن يروى عني أدعية السر تأليف السيد فضل الله بن علي الحسيني بالسند السابق عن ابن شهر آشوب عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب الكفاية في النصوص على عدد الائمة (عليهم السلام) للشيخ الجليل علي بن محمد الخزاز القمي بالسند السابق عن العلامة الحسن بن المطهر، عن السيد الجليل رضي الدين علي بن طاوس، عن السيد تاج الدين الحسن بن السندي عن ابن شهريار، عن عمه الموفق الخازن بن شهريار، عن أبي الطيب طاهر بن على الجرجاني، عن الزكي علي بن محمد النيسابوري، عن الشيخ الزاهد علي بن محمد بن أبي الحسن عبد الصمد القمى، عن والده عن علي بن محمد بن علي الخزاز المصنف. وأجزت له أن يروى عني كتاب عدة الداعي وكتاب المهذب وكتاب التحصين وغيرها من مؤلفات الشيخ أبي العباس جمال الدين أحمد بن فهد بالسند السابق عن الشيخ

[115]

علي بن عبد العالي العاملي الكركي، عن الشيخ الورع علي بن هلال الجزائري، عن أحمد بن فهد. وأجزت له أن يروى عني كتاب نهج البلاغة وكتاب المجازات النبوية و كتاب مجاز القرآن وحقايق التنزيل وخصايص الائمة وخلاف الفقهاء وغير ذلك من مؤلفات السيد الرضي محمد بن الحسين الموسوي بالسند السابق عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن أحمد بن محمد الموسوي، عن ابن قدامة، عن السيد الرضي وبالسند السابق، عن محمد بن علي بن شهر آشوب، عن ذي الفقار بن معبد الحسيني، عن محمد بن علي الحلواني، عن السيد الرضي. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات السيد المرتضى من رسالة المحكم والمتشابة وكتاب إعجاز القرآن والملخص والذخيرة والجمل والتقريب ومسألة العلم ومسألة الارادة وتنزيه الانبياء والائمة ومسألة التوبة والشافي والمقنع في الغيبة والخلاف والمصباح والانتصار المسائل المحمديات والمسائل البادرائيات والمسائل الموصليات والمسائل المصريات والمسائل الرمليات والمسائل التبانيات والدرر والغرر والوعيد والذريعة والمسائل الحلبيات والمسائل الطرابلسيات والمسائل الديلميات والمسائل الناصريات والمسائل الجرجانيات والمسائل الطوسيات وديوان شعره وكتاب الطيف والخيال وكتاب الشيب والشباب والنقض على ابن جني ونصرة الرؤية وإبطال العدد وغير ذلك بالسند السابق عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن السيد المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي من كتاب مجمع البيان وكتاب إعلام الورى وكتاب صحيفة الرضا (عليه السلام) وغير ذلك بالسند الاول عن العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر، عن أبيه، عن الشيخ مهذب الدين الحسين بن رده عن الحسن بن أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي عن أبيه.

[116]

وأجزت له أن يروى عني كتاب مكارم الاخلاق وكتاب جامع الاخبار للحسن ابن الفضل الطبرسي بالسند السابق عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب السرائر للشيخ الجليل محمد بن إدريس الحلي بالسند السابق عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن محمد بن إدريس. وأجزت له أن يروي عني جميع مؤلفات الشيخ الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي من كتاب الخرائج، والجرايح وقصص الانبياء وشرح النهاية وخلاصة التفاسير و شرح نهج البلاغة والتفسير والرايع في الشرايع وشرح الذريعة وشرح الشهاب وشرح الجمل والعقود وشرح الايجاز وشرح العوامل والنيات وفقه القرآن وغير ذلك بالسند السابق عن العلامة، عن أبيه، عن الحسين بن رده، عن أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي، عن سعيد بن هبة الله الراوندي. وأجزت له أن يروى عني كتاب كشف الغمة ورسالة الطيف وغيرهما من مؤلفات الشيخ أبي الحسن علي بن عيسى الاربلي بالسند السابق عن العلامة الحسن ابن يوسف بن المطهر الحلي، عن على بن عيسى. وأجزت له أن يروى عني كتاب الغيبة وكتاب تفسير القرآن لمحمد بن إبراهيم النعماني بالنسد السابق عن العلامة، عن أبيه، عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي الحسيني عن محمد بن على الحمداني، عن فضل الله بن علي الحسني، عن العماد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني عن أحمد بن علي بن العباس النجاشي، عن محمد ابن علي الشجاعي، عن محمد بن إبراهيم النعماني. وأجزت له سلمه الله أن يروي عني كتاب الفهرست للنجاشي بهذا الاسناد عنه وكذا كل ما اشتمل عليه من المصنفات والروايات. وأجزت له أن يروى عني كتاب الرجال لمحمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي بالسند السابق عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن عمر الكشي. وأجزت له كثر الله أمثاله أن يروى عني كتاب طب الائمة (عليهم السلام) للحسين

[117]

ابن بسطام وأخيه عبد الله بالسند السابق عن النجاشي، عن أبي عبد الله بن عياش، عن الشريف أبي الحسين بن صالح بن الحسين النوفلي، عن أبيه، عن الحسين بن بسطام وأخيه عبد الله. وأجزت له أن يروى عني كتاب فرحة الغرى بالسند السابق عن العلامة عن السيد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن طاوس المصنف. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات السيد الجليل رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس الحسني من كتاب أمان الاخطار ومقتل الحسين وغياث سلطان الورى ومحاسبة النفس والدروع الواقية وكشف المحجة لثمرة المهجة وكتاب الاستخارات والطرائف والطرف والاقبال ومصباح الزائر وكتاب التتمات والمهمات وجمال الاسبوع وزهرة الربيع والجواب الباهر في خلق الكافر وربيع الالباب والاصطفاء وغير ذلك بالسند السابق عن العلامة عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب البشرى وكتاب عين العبرة وكتاب الرجال وغير ذلك للسيد أحمد بن موسى بن طاوس بالسند الاول عن العلامة عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب تفسير الامام الحسن العسكري (عليه السلام) بالسند السابق عن الشيخ الطوسي، عن المفيد، عن الصدوق، عن يوسف بن محمد بن زياد و على بن محمد بن سيار - قال الصدوق وكانا من الشيعة الامامية - عن أبويهما عن الامام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام). وأجزت له أن يروى عني كتاب ورام بالسند السابق عن السيد علي بن موسى بن طاوس عن ورام. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات الشيخ المفيد من الارشاد والمقنعة والعيون والمحاسن والاركان والايضاح والافصاح والرد [على] الجاحظ والمسائل الصاغانية والنقض على المعتزلة وكتاب المتعة والموجز فيها ومختصر المتعة ومناسك الحاج وكتاب الغيبة وكتاب الجمل في الفرائض وكشف الالباس وكشف السرائر ولمح البرهان ومصابيح النور والاشراف والفرائض ومسائل الخلاف وأحكام النساء و

[118]

رسالة التقليد والتمهيد والانتصار وإعجاز القرآن وأوائل المقالات والمزار والاعلام واختلاف الاخبار والجوابات وكتاب الغيبة وكتاب الامامة وكتاب المعجزات والنقض على ابن الجنيد في الاجتهاد والرد على أصحاب الحلاج وغير ذلك من الكتب والرسائل والمسائل بالسند السابق عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد. وأجزت له أن يروى عني جميع مؤلفات الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه وكتاب التوحيد وعيون الاخبار ومعاني الاخبار وإكمال الدين والامالي والخصال وثواب الاعمال وعقاب الاعمال والعلل وصفات الشيعة وفضل الشيعة والاخوان والمقنع والاعتقادات ودعائم الاسلام، ومدينة العلم والنبوة والامامة وإثبات النص وعرض المجالس والاوائل والاواخر والاوامر والمناهي ورسائل الغيبة وكتب الفقه وكتاب المتعة وكتاب إثبات الرجعة والفوائد والابانة والهداية والضيافة وكتب المصابيح فيمن روى عنهم (عليهم السلام) وكتب الزهد في زهدهم (عليهم السلام) وتفسير القرآن والتقية والطرائف وجوابات المسائل والناسخ والمنسوخ والرجال والمزار وغير ذلك من مصنفاته بالسند الاول عن الشيخ المفيد، عن الصدوق. وأجزت له أن يروى عني كتاب الكافي وكتاب الرسائل وكتاب تعبير الرؤيا وكتاب الرد على القرامطة وغير ذلك من مؤلفات الشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني بالسند الاول عن الصدوق عن محمد بن محمد بن عصام الكليني عنه وبالسند السابق عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه عنه. وأجزت له أن يروي عني كتاب المزار المسمى بكامل الزيارة وكتاب العدد في شهر رمضان وكتاب الزيارات وكتاب عمل يوم وليلة وغير ذلك من مؤلفات جعفر ابن محمد بن قولويه بهذا الاسناد عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب المحاسن وغيرها من مؤلفات أحمد بن

[119]

أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي بالسند السابق عن الكليني عن عدة من أصحابنا منهم على بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن خالد. وأجزت له أن يروي عني كتاب بصائر الدرجات ومسائل العسكري (عليه السلام) وغيرها من مؤلفات محمد بن الحسن الصفار بالسند الاول عن محمد بن يعقوب عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب بصائر الدرجات وكتاب الرحمة وكتاب الدعاء وغيرها من مؤلفات سعد بن عبد الله بالسند السابق عن الصدوق أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه علي بن الحسين بن بابويه، عن سعد. وأجزت له أن يروي عني جميع مؤلفات علي بن الحسين بن بابويه بهذا السند. وأجزت له أن يروى عني كتاب قرب الاسناد وغيره من مؤلفات عبد الله بن جعفر الحميري بهذا الاسناد عن علي بن الحسين بن بابويه عنه. وأجزت له أن يروى عني كتاب الزهد وغيره من مؤلفات الحسين بن سعيد بالسند السابق عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد. وأجزت له أن يروى عني كتاب تفسير القرآن وغيره من مؤلفات علي بن إبراهيم بن هاشم بالسند السابق عن الكليني عنه. وأجزت له أن يروى عني رسالة القبلة وغيرها من مؤلفات الفضل بن شاذان بالسند الاول عن الكليني، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان. وأجزت له أن يروى عني تفسير القرآن وغيره من مؤلفات العياشي بالسند السابق عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، وبالسند السابق عن الكشي، عن العياشي. وأجزت له أن يروى عني كتاب التوحيد وكتاب الاهليلجة وغيرهما من

[120]

روايات المفضل بن عمر بالسند السابق عن الصدوق، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر. وأجزت له أن يروى عني كتاب سليم بن قيس الهلالي بالسند الاول عن الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن حماد بن عيسى، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس. وأجزت له أن يروى عني كتاب كنز الفوائد وكتاب التعجب وكتاب النوادر وغيرها من مؤلفات محمد بن علي بن عثمان أبي الفتح الكراجكي بالسند السابق عن الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه عن أبيه عن جده، عن الكراجكي. وأجزت له أن يروى عني كتاب روضة الواعظين وكتاب التفسير وغيرهما من مؤلفات محمد بن علي الفتال الفارسي بالسند الاول عن الشيخ منتجب الدين، عن جماعة من الثقات، عن محمد بن علي الفارسي. وأجزت له أن يروى عني ما ألفته وجمعته من كتاب تفصيل وسائل الشيعة وكتاب الاحاديث القدسية والصحيفة الثانية ورسالة الرجعة ورسالة الرد على الصوفية ورسالة تواتر القرآن ورسالة خلق الكافر ورسالة الاجماع و رسالة الصلاة الجمعة ورسالة تسمية المهدي (عليه السلام) ورسالة سهو المعصوم والفوائد الطوسية ومنظومة الميراث ومنظومة الزكاة ومنظومة الهندسة وغير ذلك. وأجزت له أن يروى عني جميع الكتب السابقة بباقي طرقنا إليها وساير أسانيدها. وأجزت له وفقه الله تعالى أن يروى عني بقية الكتب والروايات بالطرق المحررة في محلها من كتب الرجال والاجازات وخصوصا إجازة الشيخ حسن ولد الشهيد الثاني، فليرو عني عنهم قدس الله أرواحهم وجزاهم عن الاسلام وأهله خير

[121]

الجزاء وشرطت عليه ما شرط علي في الرواية والعمل من الاحتياط وفقه الله تعالى و ألتمس منه الدعاء في مظان الاجابة. حرره محمد بن الحسن بن علي الحر العاملي في العشر الاوسط من شعبان سنة 1085 بالمشهد المقدس الرضوي على مشرفه السلام حامدا مصليا مستغفرا.

[122]

44. صورة (1) روايثنا حكاية في رؤية الجن عن المشايخ وفيها محاكمة لبعض قضاة الجن. وأقول: هي رواية غريبة أخبرني والدي العلامة قدس الله روحه عن السيد حسين بن حيدر الكركي قال: حدثنا المولى الجليل تاج الدين حسن الاصفهاني الفلاورجاني قال: حدثنا المولى المحقق خواجه جمال الدين محمود السلماني قال: حدثنا مولانا جلال الدين محمد بن أسعد الدواني. وعن السيد حسين، عن السيد الفقيه السعيد شاه أبو الولي ابن شاه محمود الانجو الحسني الشيرازي، عن خواجه جمال الدين محمود، عن المحقق الدواني.


(1) أقول سمعت من بعض الثقات وقوع مثل هذه الحكاية للعلامة محمد طه بن الشيخ مهدى نجف التبريزي أصلا النجفي مولدا ومسكنا ورياسة وخاتمة المتوفى 1323 ق ه‍ وأنه لما دخل المبال لقضاء الحاجة ظهرت له حية أسود فقتلها فثارت غبرة عظيمة وظهرت له أفراد تهجمون عليه سيما شيخ كبير يقول قتلت ولدى فأخذوه وذهبوا به إلى قاضيهم وادعوا أنه قتل شابا منهم ابن الشيخ المهاجم عليه فقال القاضى ما تقول يا شيخ ؟ فقال: ما قتلت والله أحدا إلا أنى لما ذهبت للتخلي فظهرت لى حية فقتلتها مخافة على إيذائها على نفسي فقال القاضى ليس لكم عليه حق وسبيل فإنى سمعت عن شيخي وأستاذي مرجع الشيعة ومحى الشريعة الشيخ محمد طه يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خرج عن زيه فدمه هدر. فقال الشيخ أيها القاضى من أنت من تلاميذ الشيخ فأنا أعرف كل تلامذة الشيخ وأنا هو الشيخ محمد طه فنظر إليه القاضى وصاح ويلكم يا معشر الجن هذا مرجعكم ونايب إمام زمانكم آتيتموه لتقتلوه وقال: أنا كنت في بيتك في صورة الهرة وكنت تحسن إلى وتلطف بى فجاؤا به إلى مكانه بالاكرام والتعظيم والتبجيل انتهى.

[123]

وعن السيد حسين، عن المولى الكامل ميرزا تاج الدين حسين بن شمس الدين محمد الصاعدي، عن الشيخ منصور الشهير براستكو شارح تهذيب الاصول، عن واحد، عن المحقق الدواني قال: أخبرني مشافهة السيد الامام صفي الدين بن عبد الرحمان الحسيني الايجي حديث الجن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من تزيى بغير زيه فقتل فلا قود له ولا دية). أقول وأخبرني والدي - ره - عن شيخه شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة و الحق والدين محمد العاملي قدس الله روحه عن بعض تلامذة المحقق الدواني عنه أنه قال: كنا مع السيد صفي الدين في بعض الاسفار فذهب إلى الخلاء فأبطأ عنا زمانا طويلا ثم أتانا وأخبر أنه لما جلس لقضاء الحاجة ظهرت له حية عظيمة فقتلها، فثارت غبرة عظيمة وظهرت له من بينها أشخاص من الجن فأخذوه وذهبوا به إلى أميرهم وكان كافرا وادعوا علي أنه قتل منا رجلا، فسئلني عن ديني فأخبرته أني على دين الاسلام فقال: اذهبوا به إلى حاكم المسلمين فأتوا به إلى رجل شايب وقع حاجباه على عينيه، فاستعدوا علي عنده، فسألني عما يدعون علي فقلت أني لم أقتل رجلا وإنما قتلت حية ظهرت لي مخافة على نفسي، فقال: خلوا عنه، فإني سمعت رسول الله قال: من تزيى بغير زيه فدمه هدر، فجاؤا بي إلى المكان الذي أخذوني منه وتركوني وذهبوا عني. قال أبي: كان شيخنا البهائي - ره - يقول هذا حديث عالي السند أرويه عن النبي (صلى الله عليه وآله) بإسناد رباعي.

[124]

101. صورة ما كتبه لنا من الاجازة المولى الجليل العالم العارف الرباني مولانا محمد محسن القاشاني - ره - وهي بخطه الشريف: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى. أما بعد استجازني الاخ الاعز الامجد الفاضل الاسعد المترشح في عنفوان الشباب لاحراز قصب السبق في السداد والصلاح، الشاهد سماته بأهليته لنيل الفوز والفلاح، مولانا محمد باقر ابن الحاوي للكمالات العلمية والعملية، الجامع بين العلوم العقلية والنقلية، مولانا محمد تقي أدام الله بقائهما، ما يصح لي إجازته من كتب الحديث وخصوصا ما عليه المدار في هذه الاعصار أعني الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار ثم كتاب الوافي من تأليفاتي الذي جمع الاربعة كلها مع ترتيب وتوضيح. فأجزته أدام الله توفيقه ونهج إلى درك السعادة طريقه، أن يروي عني جميع ما يصح لي إجازته بحق روايتي له قراءة على مشايخي طاب الله ثراهم أو سماعا منهم أو عليهم أو إجازة على ما هو مذكور في إجازاتهم لي، ولا سيما طريقي المذكور في الوافي، فليرو عني جميع ذلك لمن شاء وأراد، سالكا طريق الاحتياط، متثبتا عند مواقع الاغلاط، داعيا لي في محل الاخلاص والانابة بالتوقيق لما يحب الله ويرضاه، والعمل بما فيه رضاه، خصوصا قطع العلايق والاشتغال به سبحانه عن الخلايق. وكتب بيده الجانية الفانية محمد بن مرتضى المدعو بمحسن وفقه الله للتزود في دنياه لاخراه، وجعل آخرته خيرا من أولاه.


(1) الذريعة ج 1 ص 228 في رقم 1194.

[125]

102. صورة إجازة قد كتبها لنا السيد الاجل الامير محمد الاسترآبادي (1) ثم المكي قدس الله روحه بخطه الشريف. بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك يا من تكل لسان الحديث عن نعت جلاله، ونشكرك يا من لا تنقطع سليلة جوده وإفضاله، ونصلي على نبيك المصطفى محمد وآله. أما بعد فيقول أضعف عباد الله وأحوجهم إلى رحمته محمد مؤمن بن دوست محمد الحسيني الاسترابادي: إن أولى ما صرفت نحوه وجوه المقاصد، وأكمل ما غاصت في تيارة الافكار لاحراز الفوائد، هو اكتساب المعارف الحقيقة والتنزه عن دنس


(1) الذريعة ج 1 ص 241 - في رقم 1277. (2) هو السيد الاجل العامل الفاضل المتكلم المدقق المحقق العابد الزاهد الورع الثقة أستاد أئمة الرجال السيد محمد بن على بن إبراهيم الاستر آبادي صاحب منهج المقال المعبر عنه برجال الكبير وله رجال متوسط ورجال صغير ولم يصنف في الرجال أحسن من تصنيفه ولاجل اتقافه وحسن نظمه وترتيبه جعل أستاد الاكبر الوحيد البهبهانى تحقيقاته في الرجال تعليقا عليه واختاره من بين الكتب الرجالية ومن تصنيفاته أيضا شرح آيات الاحكام وحاشية التهذيب وغيرها. وقال المحدث المجلسي في البحار والسيد الامجد ميرزا محمد قدس الله روحه من النجباء الافاضل والاتقياء الاماثل وجاور بيت الله الحرام إلى أن مضى رحمه الله وكتبه في غاية المتانة والسداد. يروى عن الشيخ الاجل إبراهيم بن على بن عبد العالي الميسى جاور برهة في النجف الاشرف على ساكنها آلاف التحية والتسليم ثم هاجر منها إلى مكة المشرفة وجاور بيت الحرام =

[126]

الاعراض الدنيوية، إذ بذلك يرتقى إلى أوج السعادة الابدية، وينال المطالب الاخروية. ولما كان المولى الاجل الاكمل، والفاضل الاسعد الاوحد، حاوي مرضيات الخصال، وحائز السبق في مضمار الكمال، المستعد لسعادات الدنيا والدين مولانا محمد باقر الاصفهاني لا زال للطالبين ملاذا، ومن كل سوء مجارا معاذا، ممن ارتقى بصحيح فكره الثاقب إلى أسنى الكمالات، وأحسن المراتب، صاحب التحقيق الذي لم يسر جياد أفكار الافاضل في ميدانه، ولم يلحقه في إحراز قصب السبق فرد من أترابه وأقرانه اللوذعي الذي شهاب فهمه أذهب مردة الجهل رغما، وأمات حساده بمشاهدة آثاره هما وغما، فلا برحت تزهو بوجوده الليالي والايام وتشرق بأنوار فوائده غياهب أفكار الانام. وكان من نعم الله تعالى التي يقصر الاوقات عن القيام بشكرها، ولا يستطيع لسان المقال أن يبدي الجزء اليسير من عشرها، أن من علينا بالاجتماع بجنابه الكريم بمكة المشرفة أعزها الله تعالى، والاقتباس من أنوار فضله أدام الله تأييده =


إلى أن توفى في 13 ذى القعدة الحرام 1028 ودفن في مقابر معلى في قرب قبر خديجة (عليها السلام)، وقال في النخبة: والاسترآبادي فاضل سنى له الرجال فوته (1028) رضى وقال العلامة المجلسي في ج 13 من البحار: فيمن رأى الامام المنتظر والحجة الثاني عشر ومنهم السيد الاجل المذكور قال قال الميرزا محمد الاستر آبادي ذات ليلة كنت أطوف البيت فإذا بشاب صبيح المنظر وجميل الوجه يطوف فإذا قرب منى اتحفنى بطاقة ورد أحمر معطر في غير فصله وموسمه فأخذت منه وشممته وقلت له يا سيدى من أين هذا الورد ؟ من الخرابات قال ذلك واختفى منى فما رأيته بعد. قال السمعاني في أنسابه: والخرابات هي جزيرة المغرب من البحر المحيط منها الجزيرة الخضراء. سلافة العصر ص 498 - فوائد الرضوية ص 554 - لؤلؤة البحرين 119.

[127]

وأسبغ عليه من الانعام مزيده. ثم إنه أعزه الله تعالى أحب الانتظام في سلك نقلة الحديث تأسيا بالسلف الصالح من العلماء الاعلام، وتيمنا بالدخول في سلسلة الاسناد بالنبي وآله عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام، فأمر هذا الضعيف أن يجيزه ما يجوز له روايته بطرقه المقررة إلى جماعة من علمائنا رضوان الله عليهم. وقد أجزت له أيده الله سماعا وقراءة أن يروي عني كل ما يجوز لي روايته بحق روايتي وإجازتي من شيخي وسيدي السند الاجل المولى الامثل نور الدين علي بن السيد علي العاملي عن أخويه السيد البارع العالم الجليل شمس الدين محمد بن السيد علي العاملي والشيخ الفاضل المحقق حسن بن الشهيد الثاني زين الدنيا والدين وهو أخو شيخي من أمه وطرقهم موكول إلى ما هو مقرر في محله، ولنذكر طريقا إلى الكتب الاربعة المشهورة المتداولة بين أصحابنا، وشيوخنا، رضوان الله عليهم، وهي الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار على سبيل الاختصار، بقصد التيمن، وإلا فان تواتر هذه الكتب قد أغنى عن اعتبار الطريق إليها في العمل للعلم بثبوت مضامينها عن مؤلفيها فنقول: أروى عن جمع من الاشياخ منهم السيد الاجل العامل الفاضل نور الدين علي المذكور عن أخويه المذكورين عن السيد البارع علي بن الحسين الموسوي العاملي عن العلامة الشهيد الثاني عن شيخه الفاضل علي بن عبد العالي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ الشهيد الاول محمد بن مكي، عن والده قدس الله روحه عن الشيخ فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ الامام العلامة جمال الملة والدين الحسن بن المطهر عن والده. وعن شيخه المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد، عن السيد شمس الدين أبي على فخار بن معد العلوي الموسوي، عن الشيخ الامام أبي الفضل شاذان بن جبرئيل نزيل مهبط وحى الله ودار هجرة رسول الله عن الشيخ الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ السعيد

[128]

أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن والده قدس الله روحه مؤلف تهذيب الاحكام والاستبصار، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه القمي، عن محمد بن يعقوب الكليني مؤلف الكافي وعن الشيخ المفيد محمد ابن محمد بن النعمان، عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه قدس الله روحه. ولنا طرق آخر نروى عن السيد الجليل زين العابدين بن نور الدين علي القاشاني وعن السيد الفاضل البارع شمس الدين محمد العاملي صاحب كتاب المدارك ونروى عن الشيخ إبراهيم بن عبد الله الخطيب المازندراني، عن الفاضل المحقق محمد أمين المذكور، عن شيخه ميرزا محمد والسيد محمد المذكورين. ونروى أيضا عن الشيخ العابد الفاضل الكامل صاحب علي بن علي الاسترابادي، عن شيخه ميرزا محمد المذكور قدس الله روحه، عن شيخه الجليل إبراهيم بن الشيخ الاجل الفقيه نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن والده، عن الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن المؤذن، عن الشيخ ضياء الدين علي عن والده الشهيد محمد بن مكي رفع الله درجته كما شرف خاتمته إلى آخر الاسانيد المذكورة. كتبه بيده الفانية في مكة المشرفة محمد مؤمن الحسني الاسترابادي مجاور بيت الله الحرام.

[129]

103. صورة (1) إجازة كتبها لنا المولى الاجل العالم الورع مولانا محمد طاهر (2) القمي قدس سره بخطه الشريف: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوضح لنا السبل إلى الاحكام، وجعل الرواية طريقا لاخذها عن هداة الانام، والصلاة والسلام على سيد أنبيائه وسفرائه المعصومين الكرام. وبعد فإن الاخ في الله الجليل النبيل العالم العامل الفاضل الكامل جامع بحار الانوار، مروج آثار الائمة الاطهار، أعني التقي النقي الطاهر، مولانا محمد باقر، عصمه الله تعالى من الكبائر والصغاير، قد طلب مني إجازة ما صح لي إجازته مما صنفه ورواه علماؤنا الماضون، وسلفنا الصالحون، من الكتب الاربعة المشهورة التي هي دعائم الايمان ومرجع الفقهاء في هذا الزمان، أعني كتاب الكافي للشيخ


(1) الذريعة ج 1 ص 200 - في رقم 1043. (2) هو الشيخ محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي ثم القمى عالم فاضل جليل نبيل عين الطائفة ووجهها محقق مدقق متكلم محدث ثقة فقيه نبيه جليل القدر عظيم الشأن من جملة مشايخ اجازة العلامة المجلسي وشيخنا الحر العاملي وإمام الجمعة والجماعة وشيخ الاسلام في بلدة قم صانها الله عن الحدثان له تأليفات منها كتاب حكمة العارفين في رد شبه المخالفين وكتاب الاربعين في فضائل أمير المؤمنين وإمامة الائمة الطاهرين (عليهم السلام) وشرح تهذيب الحديث ورسالة الجمعة ورسالة الفوائد الدينية في الرد على الحكماء و الصوفية وكتاب حجة الاسلام وكتاب تحفة الاخيار بالفارسي في فضايح الصوفية وغير ذلك. توفى في سنة 1098 ودفن في (قبرستان شيخان) في جنب زكريا بن آدم القمى الذى قال له للرضا (عليه السلام): المأمون في الدين والدنيا - فوائد الرضوية ص 548.

[130]

ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، وكتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق محمد ابن علي بن الحسين بن بابويه القمي، وكتابي التهذيب والاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي أعلى الله تعالى مقامهم، وأجزل في الجنة إكرامهم (1) وغير هذه الكتب من الكتب الامامية. فأجزت له أدام الله إقباله وكثر في العلماء أمثاله، رواية جميع ما رويته عن مشايخي بالقراءة والسماع والاجازة: فأقول: إني أروي الكتب الاربعة وغيرها إجازة عن السيد السند الفاضل العالم العامل السيد نور الدين العاملي - ره - عن إمامي الفضل والتحقيق أعني أخيه السيد العالم الاوحد شمس الدين محمد وأخيه الفاضل العلامة جمال الدين حسن ولد المحقق الشيخ زين الدين رحمه الله، وهما يرويانها عن شيخهما الجليل والد السيد نور الدين علي بن أبي الحسن عن الشيخ زين الدين المزبور، عن شيخه الفاضل علي ابن عبد العالي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ الشهيد محمد بن مكي، عن والده، عن الشيخ فخر الدين محمد ابن العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن على بن المطهر، عن والده، عن شيخه المحقق نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد، عن السيد شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي، عن الامام أبي الفضل شاذان ابن جبرئيل القمى نزيل مهبط الوحي ودار هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الشيخ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن ابن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن والده، عن الشيخ أبي عبد الله المفيد، عن


(1) دين را كتب أربعه چون جان باشد اينچار چهار ركن إيمان باشد هنگام جهاد نفس اينچار كتاب چار آينهء صاحب عرفان باشد أي آنكه تراغلط روى عادت وخوست روكن برهى كه منزل رحمت أوست ميخوان كتب أربعه كز وى هر سطر راهى است كه راست ميرود تا در دوست كذا في هامش الاصل بخطه رحمه الله.

[131]

أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي. والشيخ المفيد يروي عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه مؤلف من لا يحضره الفقيه وهو الواسطة بينه وبين الشيخ الطوسي وقد يكون الواسطة أبا عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري وقد يكون غيرهما. وكتب هذه الاحرف بيده الفانية المتمسك بما تركه رسول الله من الثقلين محمد طاهر بن محمد حسين في سابع شهر ذيقعدة الحرام من شهور السنة السادسة والثمانين بعد الالف من الهجرة النبوية والحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد وآله، إنما اكتفينا بهذا السند لعلوه والصلاة على محمد وآله.

[132]

104. صورة (1) ما كتبه لنا من الاجازة الشيخ الجليل والعالم النبيل الشيخ علي (2) بن الشيخ محمد سبط الشهيد الثاني بخطه الشريف. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على جزيل نواله، وجميل فضله وجوده وإفضاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله. وبعد فقد التمس مني الاخ في الله، الفاضل الكامل الزكي الذكي الطاهر، مولانا محمد باقر، نجل المولى الاجل الاوحد مولانا محمد تقي الشهير بمجلسي أدام الله توفيقه وسهل إلى كل خير طريقه، أن أجيز له ما صح لي إجازته وروايته، فأجبته إلى ذلك وأجزت له أن يروي عني جميع ما أجازه لي شيخاي الاجلان الامجدان


(1) الذريعة ج 1 ص 217 في رقم 1141. (2) هو الشيخ على بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني فإنه كان كاملا فاضلا جليلا متبحرا له كتاب حاشية شرح اللمعة مجلدان وشرح الكافي خرج منه كتاب العقل والعلم مجلد وكتاب الدر المنثور والمنظوم ورسالة في الرد على الصوفية سماها السهام المارقة من أغراض الزنادقة ورسالة في رد من يبيح الغناء وحواشي الفوائد المدينة وغير ذلك من الرسائل وذكر أحواله في المجلد الثاني من الدر المنثور وذكر أنه ولد سنة 13 أو 14 بعد الالف وقال الشيخ أحمد بن الحر العاملي في در المسلوك توفى رحمه الله في سنة 1104 في أصفهان وحمل جنازته إلى مشهد الرضا (عليه السلام) ودفن في مدرسة الميرزا جعفر في جنب قبر الشيخ محمد بن الحر العاملي - ره - أمل الامل ص الروضات الجنات ص 411 فوائد الرضوية ص 322 - الذريعة ج 8 ص 76 وج 6 ص 183 لؤلؤة البحرين ص 85.

[133]

الاوحدان، السيد نور الدين بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني الموسوي أطال الله بقاءه والشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن عيسى قدس الله روحه بحق روايتهما قراءة وإجازة عن شيخيهما العالمين العاملين الفاضلين الكاملين المحققين المدققين جمال الدين أبي منصور الحسن بن الشهيد الثاني نور الله مرقدهما، والسيد شمس الدين محمد بن علي الحسيني الشهير بابن أبي الحسن طاب ثراهما بحق روايتهما عن السيد علي ابن أبي الحسن والشيخ الاجل عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي قدس سره والسيد العابد نور الدين علي بن السيد فخر الدين الهاشمي بحق رواية الجميع عن جدي السعيد العالم الرباني زين الملة والدين الشهير بالشهيد الثاني أعلى الله رتبته كما شرف خاتمته، وطرقه طاب ثراه كثير يعلم من إجازاته للشيخ حسين بن عبد الصمد وغيره، ومن كتاب الاجازات لجدي المبرور ولده الشيخ حسن، ولنذكر منها ما تيسر تيمنا وتبركا فأقول: إنه يروى عن شيخه الاجل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي - ره - عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني - ره - عن الشيخ ضياء الدين علي ابن شيخنا الشهيد - ره - عن والده السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته، عن الشيخ الامام فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ الامام العلامة جمال الملة والحق والدين الحسن بن يوسف بن المطهر عن والده رضي الله عنهما، عن شيخه المحقق السعيد نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد قدس الله نفسه وطهر رمسه عن السيد الجليل شمس الدين فخار بن معد الموسوي عن الشيخ الامام أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ الفقيه العماد أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن ابن الشيخ السعيد الجليل أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن والده رضي الله عنهم، عن الشيخ الامام المفيد محمد بن محمد بن النعمان نور الله مرقده عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه طاب ثراه عن الشيخ الامام الجليل أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه. وبالاسناد عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان قدس الله نفسه الزكية عن

[134]

الشيخ الجليل الصدوق أبي جعفر محمد بن على بن الحسين بن بابويه القمي رضي الله عنه. وأروي إجازة عن شيخي السيد نور الدين بن أبي الحسن عن العالم الزاهد التقي السيد علي بن علوان، عن الشيخ الجليل العلامة بهاء الملة والدين ابن الحسين ابن عبد الصمد، عن والده، عن جدي المبرور الشهيد الثاني رضي الله عنهم. فقد أجزت للاخ المذكور أعانه الله على طاعته أن يروى عني جميع ما صح لي روايته من مصنفات المشايخ المذكورين وغيرهم من الخاصة والعامة، مما هو داخل تحت طرقي إليهم مما يعلم مفصلا من محله. وقد شرطت عليه الاخذ بالاحتياط، والوقوف عند الشبهات، وغير ذلك مما هو مشروط في الاجازات، وتقوى الله والخوف منه بجميع ذلك وغير هذا، والمأمول منه أيده الله الاجراء على صحيفة خاطره العاطر، وضميره المنير في الخلوات ومظان الاجابات. وكتب هذا بيده، الجانية الفانية أقل العباد علي بن محمد بن الحسن زين الدين العاملي تجاوز الله عن سيئاتهم، بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، في الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة عام 1068.

[135]

105. صورة إجازة (1) لنا من السيد المرحوم المبرور المحدث السيد ميرزا الجزائري (2) بخطه الشريف. بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي الحمد لله حمدا لا نهاية لامده ولاحساب لعدده، حمدا يفوق كل تحميد و تمجيد، ويستجلب من عواطفه ونحله المزيد بعد المزيد، والصلاة على أكمل كل موجود مجيد، وأشرف كل شريف وعميد، محمد المصطفى السديد، وآله شهداء الله على كل شهيد، وسلم كثيرا. أما بعد فيقول راجي عفو ربه الغني، محمد المدعو بميرزا ابن شرف الدين علي الموسوي الجزائري، إنه من عجائب الزمان وغلط الدهر الخوان أن اتفق لي الاجتماع في بعض عبوري على أصفهان بالشيخ البارع الكامل الصالح المهذب الفاضل، ذي الاخلاق الرضية والاعراق الطيبة السنية، والفطرة الالمعية، والذهن الوقاد والطبع النقاد، شمس الافادة والافاضة والتحقيق والتدقيق، الملا محمد باقر ابن المرحوم


(1) الذريعة ج 1 ص 257 - في رقم 1354. (2) هو السيد ميرزا محمد بن السيد شرف الدين على بن السيد نعمة الله الحسينى الموسوي المشهور بالسيد ميرزا الجزايرى صاحب كتاب جوامع الكلم في الجمع بين كتب أحاديث الشيعة من أول أبواب الاصول إلى آخر كتاب الحج ومن أبواب الفروع على طريق التميز بالتنقيح بين الصحيح وغير الصحيح مع الحواشى الكثيرة والبيانات الوافية إلى أن قال ومن جملة من يروى عنه أيضا هو الشيخ أبو محمد أحمد بن إسماعيل الجزايرى الاصل الغروى المسكن والخاتمة - كان عالما فقيها محدثا حافظا عابدا من تلامذة الشيخ محمد بن على بن خاتون العاملي سكن حيدر آباد الدكن إلى أن مات رحمه الله - فوائد الرضوية ص 538.

[136]

المبرور الشيخ الزاهد العابد المجاهد شيخنا المبرز المعظم وأستاذنا الاجل الاعظم الشيخ محمد تقي المجلسي أنار الله برهانه، ورفع في الملاء الاعلى شأنه، فالتمس مني أدام الله أيامه وقرن بالسعود شهوره وأعوامه إجازة بعض ما صح لي روايته عن مشايخي العظام، وأسلافي الكرام، وهو ما حدثني به إجازة في الصغر أبي السيد الاوحد والشريف الامجد شرف الدين علي بن نعمة الله الموسوي نور الله تربته ورفع في عليين رتبته، بحق روايته عن رئيس الاسلام والمسلمين وسلطان المحققين والمدققين الشيخ عبد النبي بن سعد الجزايري سقى الله تربته صوب الرضوان، وفسح له في درجات الجنان، بحق روايته إجازة عن الشيخ الاعظم الافخم نادرة الزمان ونتيجة الدوران العلامة الفهامة نور الدين علي بن عبد العالي الكركي وهذا أقصر طرقي في الرواية، وللشيخ عبد النبي - ره - طرق أخر عديدة وكذا لوالدي - ره - اقتصرنا منها على طريق واحد لان شرح الجميع يطول. وأيضا التمس مني دامت معاليه وكبت معاديه إجازة ما أجازنيه السيد الاجل الاكمل الافضل الانبل السيد نور الدين بن أبي الحسن علي بن الحسين العاملي بطرقه كلها وهي كثيرة منها ما حدثه به أخواه السيد المحقق المدقق العلامة السيد محمد بن أبي الحسن والشيخ العالم العامل نادرة الدهر ووحيد العصر أبو محمد الحسن ابن خاتمة المجتهدين ورئيس المتبحرين زين الملة والحق والدين على بن أحمد العاملي كليهما عن السيد الشريف الصالح زين العترة الطاهرة أبي الحسن علي بن الحسين ابن العاملي عن الشيخ زين الملة والدين العاملي، عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي ولكل واحد طرق عديدة إلى رواية جميع الاصول والمصنفات مما يطول شرحها. فاستخرت الله تعالى وأجزت له زين الله المجالس بوجوده، وأفاض عليه من كرمه وجوده، أن يروى عني عن المشايخ المذكورين رضوان الله عليهم أجمعين جميع ما صح لهم روايته بهذين الطريقين، وغيرهما، مما وضح عن أحدهم واستبان من طريقهم.

[137]

والتمست منه طول الله عمره لا ينساني في خلواته وفي دعواته عقيب صلواته، وكتبت بخطي على سبيل العجلة وقلة انتهاز من الفرصة، وذلك في غرة جمادى الثانية سنة الرابعة والسبعين بعد الالف حامدا مصليا مستغفرا تائبا آئبا، والحمد لله رب العالمين، و (صلى الله على محمد وآله) أجمعين. 45. فائدة في إيراد بعض أسانيدنا فأقول: أخبرني والدي قدس الله روحه عن السيد المدقق الفاضل ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسني الهمداني عن شيخه الجليل محمد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي، عن والده المحقق شهاب الدين أحمد وجده العلامة الشيخ نعمة الله عن عمدة الفقهاء والمحدثين الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي رضي الله عنهم إلى آخر أسانيده.

[138]

صورة إجازة (1) منا لبعض الاصدقاء وفقهم الله تعالى (2) الحمد لله الذي نصب حججا وأعلاما [جعل لنا من المتقين أئمة وأعلاما] وبين لنا في الدين حكما وأحكاما، وطرق لنا إليهم بالروايات والاجازات طرقا لائحة نسير فيها بأقدام اليقين من الشبه آمنين، ليالي وأياما، والصلاة على من رفعه الله من الثرى إلى قاب قوسين أو أدنى تعظيما وإكراما، محمد وأهل بيته الذين جعلهم الله للمتقين [للمرسلين] إماما (3).


(1) الذريعة ج 1 ص 149 - في رقم 709. (2) في مطبوعة الكمبانى: صورة إجازة منا لبعض الاصدقاء وفقهم الله تعالى جعل لنا من المتقين أئمة وأعلاما بسم الله الرحمن الرحيم إلخ وفى نسخة الاصل بخط العلامة الافندي: (صورة إجازة منا لبعض الاصدقاء وفقهم الله تعالى) كتبه عنوانا، وبخط العلامة المؤلف المجلسي قدس سره، من دون بسملة: (الحمد لله الذى نصب لنا حججا وأعلاما) ثم كتب في أعلى السطر بخطه كالبدل من هذه الجملة [جعل لنا من المتقين أئمة وأعلاما] إلى قوله (جعلهم الله للمتقين إماما) وكتب فوق للمتقين [للمرسلين] كالبدل منه. ثم كتب منقطعا عما قبله: (ممن انجذب بشراشره إلى طلب المعالى) إلى قوله (دليلا) من دون تحميد في آخره. والظاهر جدا، أنها ليست بإجازة خاصة لبعض أصدقائه كما توهمه العلامة الافندي، بل هي مرقعة بخطه قدس سره كتبها كالمسودة ليكتب على منوالها وهكذا الاجازات التالية كلها مرقعة مسودة، وقد مر مثل ذلك في ج 108 ص 132، راجعه إن شئت. (3) زاد في طبعة الكمبانى [رفعه الله من الثرى] ! وهو زائد.

[139]

ممن انجذب بشراشره إلى طلب المعالي، ووصل كد الايام سهر الليالي، وبذل في تحصيل العلم جهده وجده، واستفرغ فيه وكده وكده، ولما كان دام تأييده من أفراخ العلم والدراية، وتفرست من وجنات أحواله أنوار السعادة والهداية زققته بالعلم صغيرا، وطيرته إلى العوالي كبيرا، حتى صار بفضل الله سبحانه وتأييده بحيث لا تقصر إفادته عن استفادته، في دقايق المعاني، وأرجو أن يكون خير من أخلفه من أولادي العقلاني، فأودعته أسراري وأوعيته أفكاري، ليهتدي به من يبتغي إلى الحق سبيلا، ويكون لمن سلك مسالك الخير دليلا.

[140]

صورة إجازة (1) منا للمولى مسيح الدين (2) محمد الشيرازي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الروايات عن الائمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات، وصان طرقها بالاجازات عن تطرق الشكوك والشبهات، والصلاة على أشرف البريات محمد المنتهى إليه سلسلة العلم والحكمة من كل الجهات، وأهل بيته المعصومين من جميع النقايص والسيئات، المعروفين بالنبالة والجلالة في الارضين والسماوات.


(1) الذريعة ج 1 ص 155 في رقم 757. (2) هو المولى محمد مسيح بن المولى إسماعيل الفدشكوئى الفسوى المشهور بآخوند مسيحا وفى فارس نامه ناصرى قال هو من أكابر الفضلاء والادباء والاعلام ذوى الاحترام تلمذ عند المحقق الخونسارى آقا حسين إلى أن بلغ رتبة الاجتهاد ومنصب شيخ الاسلامي في بلدة شيراز إلى أن توفى في قرية فدشكو في سنة 1127 عن قريب تسعين سنة وقال قصيدة بليغة في مدح مولانا أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) نذكر أبياتا منها وهى هذه: فضلى ومجدى واتقانى ومعرفتي باتوا بأجمعهم أسباب حرماني لو قلب الدهر أوراقي لصادفها آيات لقمان في أشعار سحبان دنياى قد ملكننى فهى باكية تحومها الدمع والعينان عيان من لى بعاصف شملال يبلغني إلى الغرى فيلقيني وينسانى إلى الذى فرض الرحمن طاعته على البرية من جن وإنسان على المرتضى (عليه السلام) الحاوى مدايحه أسفار توراة بل آيات قرآن ما استعين بشملال ولا قدم من ترب ساحته طوبى لا جفاني هل ردت الشمس يوما لابن حنتمة أم هل هوى كوكب في بيت عثمان لو لاه لم يجدوا كفوا لفاطمة ولو لاه لم يقترن بالاول الثاني (*)

[141]

أما بعد فلما كان المولى الاولى الفاضل الكامل الصالح الناصح المتبحر النحرير المتوقد الذكى جامع فنون العلم وأصناف الكمالات، حائز قصبات السبق في مضامير السعادات محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية، ومروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الاريحية، الفائق على البلغاء نظما ونثرا والغائض في بحار الحكمة دهرا أعنى مولانا (1) مسيح الدين محمد الشيرازي بلغه الله غاية الامال والاماني، قد صرف برهة من عمره الشريف في تحصيل العلوم العقلية والادبية، التي يتزين بها الناس في هذا الزمان، ويتفاخر بها بين الاقران. فلما بلغ الغاية القصوى في مناكبها، ورمى بأرواقه عن مراكبها، وعلم أن للعلم أبوابا لا يؤتى إلا منهم، وللحق أصحابا لا يؤخذ إلا عنهم (2) أقبل بقدمي الاذعان واليقين، نحو تتبع آثار سيد المرسلين، وتصفح أخبار الائمة الطاهرين، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين فبذل فيها جهده وجده، واستفرغ لها وكده وكده، فلما شرفت بصحبته حديثا بعد أن كانت الاخوة بيني وبينه قديما وفاوضته في فنون من العلوم العقلية والنقلية، وجدته بحرا زاخرا من العلم لا يساحل، وألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل، ثم إنه زيد فضله، لما أراد أن يتأسى بسلفنا الصالحين، وينتظم في سلك رواة أخبار أئمة الحق والدين، سلام الله


(1) في أعلى صفحة الاصل بخطه قدس سره: [السيد الايد الحسيب النجيب اللبيب الاريب] والظاهر أنه قدس سره، أراد أن يلحقها بهذا الموضع. لكن في طبعة الكمبانى جعل هذا وما يأتي في التعليقة الاتية متصلا ملحقا بالعنوان، فاختلط الكلام بما لا مزيد عليه. (2) في أعلى الصفحة من نسخة الاصل بعد ما مر في التعليقة الاولى: [وعلم أن الاغتراف من النهر العظيم خير من مص الثماد والورود على مناهل العلم أفضل من ارتياد العسف اللداد] والظاهر أنه قدس سره أراد أن يجعلها ههنا بدلا عما كتب أولا.

[142]

عليهم أجمعين. أمرني (1) بأن أجيز له ما صحت لي روايته وإجازته فامتثلت أمره لاني كنت أعده علي فرضا لا نقلا، وإن لم أكن أجدني لذلك أهلا فاستخرت الله تعالى وأجزت وأبحت... (2)


(1) في أعلى الصفحة الاخرى من نسخة الاصل [فيقول أنى لما تشرفت بتقبيل عتبة مولاى]، والظاهر أن تلك الجملة كالتي قبلها، كتبت مسودة ليضيفها عند تبييض الاجازة ثانية، لكن طبعة الكمبانى أقحمها في البين. (2) وسيأتى مسودات أخرى من هذه المسودة عن قريب، وعليك بالاشراف عليها والتطبيق بينها، ليتضح لك الحال أنها ليست بإجازات، وإنما كانت مرقعات مسودات، ليكتب على منوالها.

[143]

صورة إجازة أخرى (1) منا لبعض أهل المشهد المقدس الرضوي (2) بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني لما وردت مشهد مولاي وسيدي ثامن أئمة الهدى عليه من الصلوات أشرفها، ومن التحيات أكملها، وفزت بتقبيل عتبته العليا، وتلثيم سدته العظمى أوى (3) إلى من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم وطار إلى أفراخ العلم الحسن ظنهم بي، مع أني لم أكن أهلا لذلك من أعشاشهم وأوكارهم (4) فأقبلوا إلى إقبالا وأرسلوا [استرسلوا] نحوى إرسالا (5). وكان ممن أوى إلى منهم المولى الفاضل الصالح. وكان ممن أقبل منهم نحوى بقدمي الاخلاص واليقين، طالبا لعلوم أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين، المولى الفاضل الصالح التقي الذكي الالمعي الذي كان انجذب بشراشره إلى طلب المعالي، ووصل في ابتغاء العلم من مظانه كد الايام بسهر الليالي (6) فأخذ مني لفرط ذكائه في قليل من الايام ما لا يدركه الطالب


(1) الذريعة ج 1 ص 149 في رقم 711. (2) وهو الشيخ محمد فاضل على ما سيأتي لكنها أيضا مسودة، وسيأتى ذكر المسودات عن حاشية الاصل. (3) ضوى خ ل في أعلى الكلمة، (4) وان لم أكن لذلك أهلا ولكن المرء قد يجزى بما سعى وينتهى إلى ما إليه أوى، ويفوز بماله نوى. كذا في الهامش كالنسخة بدلا. (5) فأخذتهم تحت جناحى وغذوتهم [زققتهم] بالعلم صباحي ورواحى، فخفضت لهم جناحى، كذا في الهامش وهو نسخة ملحقة كالسابقة أيضا. (6) فألفيته قد سلك مسالك العلم حزنا وسهلا ووجد لكل خير أهلا، كذا في الهامش مثل ما مر.

[144]

الحثيث في كثير من الاعوام. ولما كان سنة السلف الصالح رضي الله عنهم تشييد الروايات بالاجازات لخروجها عن شوائب الارسال، واندراجها في المسندات، استجازني دام تأييده مقتفيا لاثارهم ومقتبسا من أنوارهم، فاستخرت الله تعالى وأجزت له دام تأييده أن يروي عني كلما صحت لي روايته وإجازته، مما صنف في الاسلام، من مؤلفات الخاص والعام، في فنون العلوم من التفسير والحديث والدعاء والكلام والاصول والفقه والتجويد والمنطق والصرف والنحو والمعاني والبيان وغير ذلك، مما حوته إجازات أصحابنا رضي الله عنهم. صورة إجازة (1). منا لبعض تلامذتنا. أنهاه قبالة وقراءة وتدقيقا وتحقيقا من أوله إلى هنا في مجالس عديدة و محافل شتيتة آخرها.... فلان.... وكان فاهما لما ألقي إليه، وسائلا عما أعضل عليه، و أجبته بقدر الوسع والطاقة، وأجزته أن يرويه عني كما أجازني شيوخي.... (2)


(1) الذريعة ج 1 ص 149 في رقم 710. (3) وهذه أيضا مسودة للاجازات التى كان يكنيها على ظهر نسخ تلاميذه.

[145]

106. صورة إجازة أخرى (1) منا لبعض تلاميذنا بسم الله الرحمن الرحيم وأحمد الله تعالى على تواتر نعمائه وترادف آلائه، وأصلي على أفضل أنبيائه وأكمل أصفيائه، محمد خير من شرع الشرع وبينه، وأحكم أساس العلم وأتقنه، وآله الهداة إلى الصراط المستقيم، الدالين على الطريق الواضح القويم، صلاة تتواصل روادفها بهواديها، وتتلاحق أعجازها ببواديها. ثم إن المولى الاجل التقي والفاضل الكامل اللوذعي، صاحب الفكر و الحدس، المجد في تحصيل ما به كمال النفس، الابر الحليم المواتى مولانا محمد إبراهيم البوناتي ممن أجهد نفسه في تحصيل ما به النجاة من المعارف الدينية والعلوم اليقينية فرجع منها بحظ وافر ونصيب متكاثر، وسمع مني الاحاديث النبوية والاثار المصطفوية ما فيه الكفاية، والتمس من داعيه وقت العزم على المفارقة، واللحوق بمسقط رأسه، وموضع أنسه إجازة ما صح لي روايته من الكتب المشهورة بين أصحابنا رضوان الله عليهم أجمعين، كما يأتي عليه التنبيه: الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه فأجزت له روايتها بطريقي الواصلة إلى مؤلفيها. فليرو المشار إليه وفقه الله تعالى لمراضيه الكتب الاربعة المذكورة، بل ما صح له أنه من مقرواتي ومسموعاتي ومجازاتي، لمن أحب وأراد، مشترطا عليه ما شرط على المشايخ، وشرط عليهم من سلوك جادة الاحتياط في الرواية والدراية، وأن لا يسرع في النقل بالتظنن. والتمست منه أيده الله تعالى أن يجريني في بعض الاوقات، سيما أوقات الخلوات على صفحات لسانه، وأن يخطرني في بعض الاوقات بجنانه، سامحه الله تعالى يوم تبلى السرائر، وتكشف فيه الضمائر.


(1) الذريعة ج 1 ص 149 - في رقم 699.

[146]

صورة إجازة اخرى (1) منا لبعض تلاميذنا أيضا أما بعد لما كان السيد الايد الموفق المسدد العالم العامل الكامل الحسيب الحبيب اللبيب الاديب الاريب (2) الجامع بين شرفي العلم والسيادة الفاخرة المحتوي لكرائم الخصال المنجية في الدنيا والاخرة، المنتمي إلى آبائه الفخام، من حملة العلم وسدنة الدين، ثم إلى أجداده الكرام السفرة البررة، شفعاء يوم الدين، والائمة المقدسين صلوات الله عليهم أجمعين غرة سيماء الشرف والسيادة، ونجم سماء الفخر والسعادة، الاخ الايماني، والخليل الروحاني، شرف السلف والخلف، الامير محمد أشرف، أسبغ الله عليه إفضاله، ووفر في العلماء أمثاله (3).


(1) الذريعة ج 1 ص 149 - في رقم 708. أقول: هذه مسودة، سيأتي أحسن منها بعنوان الاجازة للفاضل المشهدي. (2) هو السيد الجليل والعالم الفاضل المتتبع المتبحر البصير ذو البيت العالي العماد والحسب الرفيع الاباء والاجداد السيد محمد أشرف بن عبد الحسيب بن أحمد بن زين العابدين العاملي الاصفهانى تلميذ العلامة المجلسي وسبط المحقق الداماد حشره الله مع محمد وآله الامجاد صلوات الله عليهم إلى يوم التناد صاحب كتاب فضائل السادات التى الفها للسلطان الشاه حسين الصفوى ومنها يظهر طول باعه وكثرة اطلاعه فوائد الرضوية ص 397 - الروضات ص (3) راجع نسخة الاصل.

[147]

فوجدته قد قضى وطره من العلوم العقلية واستوفى حظه منها، ثم أعرض عنها صفحا وطوى عنها كشحا [لم تبال في ذلك لومة] وأقبل نحو تتبع آثار الائمة الاطهار وأخبارهم عليهم السلام، فقصر عليها همته، وبيض فيها لمته. فكان من كرم أخلاقه وطيب أعراقه أنه بعد أن عقدت لافادته المجالس وغصت لافاضته المحافل، أتاني بحسن ظنه بي وإن لم أكن لذلك أهلا، لليقين طالبا، وفي علوم الائمة راغبا، فقرأ على كثيرا من التهذيب والكافي وكتاب بحار الانوار وغيرها من كتب الاخبار، على غاية [التصحيح] التدقيق والتحقيق، و فاوضني في كثير من المسائل في مجالس عديدة بفكره الانيق، ونظره الدقيق، فلم يكن في كل ذلك إفادته لي قاصرة عن استفادته مني، بل كان أربي، فأمرني زيد فضله أن أجيز له رواية ما جازت له إجازته....

[148]

صورة إجازة اخرى (1) منا لبعض تلامذتنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الروايات عن الائمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات، وصان طرقها بالاجازات عن تطرق الشكوك والشبهات، والصلاة على أشرف البريات، المنتهى إليه سلسلة العلم والحكمة من جميع الجهات، وأهل بيته المعصومين من جميع السيئات، المعروفين بالشرف والجلالة في الارضين والسماوات. أما بعد فلما كان أشرف العلوم وأوثقها، وأنصر المعارف وأروقها، ما يصير سببا لفلاح طالبه وينجيه مما يرديه، وليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه وما يسخطه ويرضيه، وما خلق لاجله ومن يدله على تلك الامور ويهديه، من أنبياء الله وحججه وأصفيائه صلوات الله عليهم أجمعين، والمتكفل لذلك لجميع ذلك على وجه لاشك فيه ولا ارتياب، هو علم القرآن والحديث المأثور عن الائمة الاطياب، ولا يتأتي ذلك إلا بالنقل والرواية، ثم التفكر والتأمل والدراية وكانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف والجهالة، فلذا سد سلفنا الصالحون طرقها بالاجازات وتصحيحها الاسانيد، والتمييز بين المراسيل والمسانيد، ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها، وعليلها من سليمها. ولما كان المولى الفاضل الصالح الكامل البارع المتبحر النحرير جامع فنون الكمالات وحائز قصبات السبق في مضامير السعادات، محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية، ومروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الاريحية، الفائق على البلغاء نظما ونثرا، والغائص في بحار الحكمة دهرا، ممن قد صرف برهة من عمره في تحصيل العلوم العقلية، فلما بلغ الغاية القصوى في مناكبها، ورمي بأرواقه عن مراكبها أقبل


(1) وأقول أيضا: هذه الاجازة مسودة أولى وقد مر في الصفحة 140 مسودة اخرى من هذه العبارات، راجعها. (*)

[149]

بقدمي الاذعان واليقين، نحو تتبع آثار سيد المرسلين، وتصفح أخبار الائمة الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين فبذل فيها جهده وجده، واستفرغ لها وكده وكده. فلما شرفت بصحبته، وفاوضته في فنون من العلوم العقلية والنقلية، في مجالس عديده، وجدته بحرا من العلوم لا يساحل، وحبرا ماهرا في الفضل لا يناضل. ثم إنه دام فضله استجازني رواية ما صحت لي روايته، وإجازته، لحسن أخلاقه وطيب أعراقه، وإن لم أكن لذلك أهلا، فاستخرت الله تعالى وأجزت له.... الحمد لله الذي قيد العلم بسلاسل الروايات، وعرى الاجازات، لئلا يضل ولا ينسى، وخص أشرف بريته والطاهرين من عترته من خزائن علمه بالحظ الاوفى، والقدح المعلى، ليعرج بهم إلى الغاية القصوى، من أراد سلوك سبل الهدى فصلى الله عليه وعليهم لا تعد ولا تحصى (1)....


(1) هذه أيضا مسودة وسيأتى مسودة ثانية منها في اجازته للفاضل المشهدي.

[150]

صورة إجازة أخرى (1) منا لبعض تلاميذنا بسم الله [الرحمن الرحيم] الحمد لله الذي شيد قواعد الاحكام بنبيه سيد الانام، وعترته الغر الكرام، عليهم أفضل الصلاة والسلام، وأكمل التحية والاكرام. وبعد فقد استجازني الاخ الايماني، والخليل الروحاني، جامع مكارم الشيم بمعالي الهمم، الاخذ بمجامع الورع والتقى على الوجه الاتم، المولى الرضي الزكي مولانا عبد الله اليزدي، ختم الله له بالحسنى وجعل أخراه خيرا من الاولى، رواية هذا الكتاب المستطاب طوبى لمؤلفه العلامة، وحسن مآب، وسائر مؤلفات علمائنا الماضين، وسلفنا الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين. فاستخرت الله سبحانه وأجزت له زيد تأييده رواية ما صح لي وجاز لي إجازته لا سيما كتب الدعوات المأثورة عن الائمة السادات، صلوات الله عليهم ما دامت الارضون والسماوات، بأسانيدي المتكثرة المتصلة إلى مؤلفيها المضبوطة في محالها، مراعيا لشرايط الرواية طالبا أقصى مدراج الدراية، متدرعا بمدارع الخوف والضراعة، داعيا لي ولمشايخي في مآن الاجابة.


(1) الذريعة ج 1 ص 152 في رقم 736. وأقول: لكنها أيضا مسودة سودها ليكتب على منوالها على ظهر نسخة من كتب الاحاديث التى تقرء عليه.

[151]

صورة إجازة (1) منا للشيخ الجليل الشيخ محمد فاضل المشهدي المذكور رضي الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قيد الروايات بسلاسل الاسانيد وعرى الاجازات، لكيلا تضل ولا تنسى، وخص أشرف بريته محمدا والطاهرين من عترته من خزائن علمه وحكمته بالحظ الاوفى والقدح المعلى، ليعرج بهم إلى الغاية القصوى، من أراد سلوك سبل الهدى، فصلى الله عليه وعليهم صلاة لا تعد ولا تحصى. أما بعد فيقول أفقر عباد الله وأحوجهم إلى العفو الغفران محمد بن محمد التقي المدعو بباقر رزقها الله الوصول إلى درجات الجنان، ونجاهما من دركات النيران: لما كان أشرف العلوم وأوثقها، وأنضر المعارف وأروقها ما يصير سببا لفلاح طالبه ونجاته مما يرديه، وليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه وما يسخطه وما يرضيه، وما خلق لاجله ومن يدله على تلك الامور ويهديه، من أنبياء الله وحججه وأصفيائه صلوات الله عليهم أجمعين، والمتكفل لجميع ذلك على وجه لا شك فيه ولا ارتياب، هو علم القرآن والاحاديث المأثورة عن الذين جعلهم الله تعالى لمدينة العلم الابواب، ولا يتأتي ذلك إلا بالنقل والرواية، ثم التفكر والتدبر والدراية. وكانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف والجهاله، فلذا سد سلفنا الصالحون رضوان الله عليهم طرقها بالاجازات، وتصحيح الاسانيد، والتمييز بين المراسيل والمسانيد، ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها، وعليلها من سليمها.


(1) الذريعة ج 1 ص 153 - في رقم 741 أقول: وهذه مسودة أخرى، وقد مر بعض أشطارها آنفا.

[152]

ثم إني لما فزت بفضل الله تعالى ورحمته بتقبيل عتبة مولاي ومولى المؤمنين وسيدي وسيد المسلمين وبضعة سيد المرسلين، وقرء عين أشرف الوصيين، وخازن علم الاولين والاخرين، ومختلف ملائكة السموات والارضين، ثامن الائمة الطاهرين، علي بن موسى الرضا المرتضى صلوات الله عليه وعلى آبائه الاطهرين، وذريته الانجبين، كان من بركات تلك البقعة المباركة تشرفي بصحبة المولى الاولى الفاضل الباذل البارع الكامل التقى الذكي، جامع فنون الفضائل والكمالات، حائز قصبات السبق في مضامير السعادات الذي اختار من الاخلاق أحمدها ومن الشؤن أسعدها، ومن السبل أقصدها، ومن الاطوار أرشدها، نجل المشايخ العظام، وسليل الافاضل الكرام، أعنى الحبر العالم العامل الشيخ محمد فاضل زاد الله في فضله وإكرامه وأسبغ عليه من جلائل إنعامه، فوجدته قد قضى وطره من العلوم العقلية، وأمعن نظره فيها، واستوفى حظه منها، ثم أعرض عنها صفحا، وطوى عنها كشحا، وأقبل بشراشره نحو علوم أئمة الدين سلام الله عليهم أجمعين، وتصفح أخبارهم، والتدبر في آثارهم غير مبال بلومة الائمين، ولا خائف من عذل العاذلين، فقصر عليها همته وبيض فيها لمته. فكان من كرم أخلاقه وطيب أعراقه أنه دام نبله بعد أن عقدت لافادته المجالس، وغصت لافاضته المحافل، أتاني لحسن ظنه بي، وإن لم أكن لذلك أهلا للحق واليقين طالبا، وفي علوم مواليه (عليهم السلام) راغبا، فقرأ على شطرا وافيا من كتابي الكافي والتهذيب، من مؤلفات الشيخين الجليلين الثقتين الفاضلين الكاملين، ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، وشيخ الطائفة المحقة محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحهما وكتاب بحار الانوار من مؤلفاتي وغيرها من كتب الاخبار المأثورة عن الائمة الابرار، صلوات الله عليهم على غاية التصحيح والتنقيح والتحقيق، وفاوضني في كثير من المسائل الشرعية في مجالس عديدة، بنظره الدقيق وفكره الانيق، فلم يكن في كل ذلك إفادته لي قاصرة عن استفادته عني بل كان أربى.

[153]

فأمرني زيد فضله، أن أجيز له رواية ما جازت لي روايته وإجازته، وإن كان قد أدرك أكثر مشايخي، واستفاد من بركات أنفاسهم، لا سيما والدي العلامة قدس الله روحه، فإنه كان من برعة تلاميذه وفحولهم، ومن قروم أصحابه واصولهم، فاستخرت الله تعالى....

[154]

صورة إجازة أخرى (1) لبعض تلاميذنا بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله على جليل نعمائه، والشكر له على جزيل آلائه، فيقول أفقر العباد إلى ربه الغني، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي، إنه لما كان أشرف العلوم وأوثقها، وأنضر المعارف وأروقها، ما يصير سببا لفلاح طالبه، ونجاته مما يرديه، وليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه وما يسخطه وما يرضيه، وما خلق لاجله ومن يدله على تلك الامور ويهديه، من أنبيائه وحججه وأصفيائه صلوات عليهم أجمعن، والمتكفل لجميع ذلك على وجه لا شك فيه ولا ارتياب، هو علم القرآن المجيد، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، والاحاديث المأثورة عن الائمة الذين جعلهم الله تعالى لمدينة العلم الابواب ولا يأتي ذلك إلا بالنقل والرواية، ثم التفكر والتدبر، وبلوغ الغاية القصوى في الدراية. وكانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف والجهالة، فلذا سد سلفنا الصالحون رضوان الله عليهم طرقا بالاجازات، وتصحيح الاسانيد، والتمييز بين المراسيل والمسانيد، ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها، وعليلها من سليمها....


(1) الذريعة ج 1 ص 149 في رقم 713. أقول: وهى أيضا مسودة.

[155]

صورة أجاز (1) قد كنا كتبناها لبعض تلامذتنا سابقا في مشهد الرضا (عليه السلام) أيضا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله خيرة الورى، وأعلام الهدى. فيقول الخاطي القاصر عن نيل المفاخر، محمد بن محمد التقي المدعو بباقر، أوتيا كتابهما يمينا، وحوسبا حسابا يسيرا: إني لما وردت مشهد مولاي ومولى الورى وسيدي وإمامي ثامن أئمة الهدى، عليه وعلى آبائه الاقدسين وأبنائه الانجبين، من الصلوات أشرفها، ومن التحيات أكملها، وفزت بتقبيل عتبته العليا وسدته السميا ضوى إلى أكثر من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم، وطار إلى أفراخ العلم من أعشاشهم وأوكارهم، وذلك لحسن ظنهم بي، وإن لم أكن لذلك أهلا ولكن المرء قد يجزي بما سعى، ويفوز بما نوى. فأخذتهم تحت جناحى وزققتهم بالعلم صباحي ورواحي، وكان ممن أقبل منهم نحوى بقدمي الاخلاص واليقين، طالبا لعلوم أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين المولى الفاضل الكامل صالح التقي الزكي الالمعي (2) وفقه الله تعالى للعروج إلى أعلا مدارج الكمال في العلم والعمل، وصانه في جميع أموره عن الخطاء والزلل، فأخذ من هذا القاصر لفرط ذكائه في قليل من الايام، ما لا يدركه الطالب الحثيث في كثير من الاعوام. ولما كان من سنن أسلافنا الصالحين رضوان الله عليهم تشييد الروايات بالاجازات لخروجها عن شوائب الارسال ولحوقها بالمسندات، استجازني دام تأييده مقتفيا لاثارهم


(1) الذريعة ج 1 ص 149 - في رقم 712. (2) راجع نسخة الاصل، ففيها ذكر المجاز له، مضروبا عليه، يلوح منها أنه الشيخ محمد فاضل المشهدي، وقد مر فيما سبق مسودات هذه الاجازة مكررا وآنفا.

[156]

ومقتبسا من أنوارهم فاستخرت الله تعالى وأجزت له أن يروي عني كل ما صحت لي روايته وإجازته مما صنف في الاسلام من مؤلفات الخاص والعام، في فنون العلوم من التفسير والحديث والدعاء والكلام والاصول والفقه والتجويد والمنطق والصرف والنحو واللغة والمعاني والبيان، بحق روايتي وإجازتي عن مشايخي الكرام وأسلافي الفخام رضي الله عنهم. ولما كان طرقي إلى مؤلفيها جمة لا تحصى، أثبت له هنا ما عندي أوثق وأقوى وإن أراد الاحاطة بجلها فعليه بكتاب بحار الانوار، فإني قد أوردت أكثرها في المجلد الخامس والعشرين منه [يعني به هذا المجلد] فمن ذلك ما أخبرني به عدة من الافاضل الكرام، وجماعة من العلماء الاعلام ممن قرأت عليهم أو سمعت منهم أو استجزت منهم. منهم والدي العلامة وشيخه الافضل الاكمل مولانا حسن علي التستري وسيد الحكماء المتألهين ميرزا رفيع الدين محمد بن الامير حيدر الحسني الحسيني الطباطبائي النائيني السيد البارع الفاصل الزكي الامير محمد قاسم بن الامير محمد الطباطبائي القهبائي والفاضل الصالح مولانا محمد شريف بن شمس الدين محمد الرويدشتي أفاض الله على تربتهم الزكية شابيب الرحمة والغفران، بحق روايتهم وإجازتهم عن شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي قدس الله روحه عن والده الفقيه النبيه عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي نور الله ضريحه، عن الشيخ الاعظم الاعلم السعيد الشهيد زين الملة والدين علي بن أحمد الشامي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته عن شيخه الاجل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي، عن والده السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته، عن الشيخ المدقق فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ العلامة جمال الملة والحق والدين الحسن بن يوسف ابن المطهر، عن والده رضي الله عنهما، عن شيخه المحقق السعيد نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد قدس الله نفسه وطهر رمسه عن السيد

[157]

الجليل شمس الدين فخار بن معد الموسوي، عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، عن الشيخ الفقيه العماد أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي على الحسن ابن الشيخ السعيد الجليل أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن والده رضي الله عنهم، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان نور الله مرقده، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه طاب ثراه، عن الشيخ الامام الجليل أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه. وبالاسناد عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان قدس الله نفسه الزكية، عن الشيخ الجليل الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رضي الله عنه. [إلى آخر إجازته المبسوطة المعروفة للشيخ حسين بن عبد الصمد] (1). ومنها ما أخبرني به العدة المتقدم ذكرهم قدس الله أرواحهم بحق روايتهم قراءة وسماعا وإجازة عن شيخهم العالم العابد الزاهد المدقق التقي، المولى عبد الله ابن الحسين التستري أعلى الله مقامه عن شيخه الجليل النبيل نعمة الله بن أحمد بن محمد ابن خاتون العاملي، عن أبيه أحمد، عن جده محمد - ره -، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن الحاج علي العيناثي، عن الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام، عن السيد الاجل الحسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين، عن أفضل العلماء المتبحرين الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي نور الله ضرائحهم إلى آخر ما هو مكتوب في إجازته المعروفة وساير إجازات من تأخر عنه من الافاضل الكرام. وعن الشيخ نعمة الله بالسند المتقدم ذكره عن والده الجليل عن المدقق العلامة مروج المذهب الامامية الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي طيب الله رمسه، عن الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ علي بن الخازن الحائري والشيخ علي بن عبد الحميد النيلي عن الشهيد السعيد محمد بن مكي طاب ثراهم. ومنها ما أخبرني به السيد الجليل الشريف الحسيب النسيب الفاضل الكامل الامير


(1) اللازم أن يضرب عليه، راجع نسخة الاصل.

[158]

شرف الدين علي بن حجة الله الحسني الحسيني الشولستاني المجاور بالمشهد المقدس الغروي حيا وميتا قدس الله روحه في ذلك المشهد الشريف بعد تشر في بزيارة مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله عليه وعلى أولاده الطاهرين إجازة عن السيد الجليل المعظم المكرم الامير فيض الله بن الامير عبد القاهر الحسيني التفرشي قدس الله روحهما، عن شيخه الجليل المدقق الفهامة الشيخ محمد، عن والده العلامة أفضل العلماء المتأخرين الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، عن والده المعظم نور الله مراقدهم. وعن السيد شرف الدين علي، عن الامير فيض الله، عن السيد الجليل أبي الحسن علي بن الحسين الحسيني الموسوي العاملي الشهير بابن الصائغ العاملي، عن الشهيد الثاني طيب الله أرماسهم. وعن السيد شرف الدين، عن قدوة العلماء المتبحرين السيد السند ميرزا محمد ابن الامير علي الاسترابادي صاحب كتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال قدس الله سره عن الشيخ السعيد الفاضل إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسى، عن والده العلامة، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني، عن الشيخ المكرم ضياء الدين علي، عن والده النحرير السعيد الشهيد العلامة محمد بن مكي حشرهم الله مع الائمة الطاهرين. ومنها ما أخبرني به شيخنا المعظم بل والدنا المكرم نجل الافاضل الفخام، وقدوة الاتقياء الكرام الشيخ علي بن الشيخ محمد العاملي دام ظله العالي، عن شيخيه الامجدين السيد نور الدين علي بن على بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي المجاور لبيت الله الحرام قدس الله روحه والشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن عيسى - ره - بحق روايتهما قراءة وإجازة عن شيخيهما العالمين العاملين الكاملين المدققين جمال الدين أبي منصور الحسن بن الشهيد الثاني نور الله مرقدهما والسيد شمس الدين محمد بن علي الحسيني الشهير بابن أبي الحسن طاب ثراهما بحق روايتهما عن السيد علي بن أبي الحسن والشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي

[159]

والسيد العابد نور الدين علي بن السيد فخر الدين الهاشمي قدس الله أسرارهم بحق رواية الجميع عن العالم الرباني زين الملة والدين الشهير بالشهيد الثاني قدس الله روحه. ومنها ما أخبرني به عدة من الفضلاء الكرام منهم السيد الفاضل الصالح الامير محمد مؤمن ابن دوست محمد الحسيني الاسترابادي أطال الله بقاءه والمولى الفاضل التقى مولانا محمد محسن بن محمد مؤمن الاسترابادي عن السيد نور الدين على المتقدم ذكره إلى آخر ما مر من سنده إلى الشهيد الثاني - ره -. وعن السيد أمير محمد مؤمن، عن السيد الشهيد زين العابدين بن نور الدين علي القاساني والشيخ إبراهيم بن عبد الله الخطيب المازندراني - ره - عن شيخهما المحدث العالم المولى محمد أمين بن محمد شريف الاسترابادي نور الله تربته عن السيد العالم الكامل ميرزا محمد الاسترابادي والسيد البارع فخر المحققين شمس الدين محمد العاملي مؤلف كتاب مدارك الاحكام رضي الله عنهما إلى آخر أسانيدهما. وعن السيد أمير محمد مؤمن، عن الشيخ العابد المولى صاحب علي بن علي الاسترابادي، عن السيد ميرزا محمد رحمهما الله تعالى إلى آخر ما مر من سنده. ومنها ما أخبرني به إجازة السيد العالم الفاضل المحدث البارع محمد الشهير بسيد ميرزا أدام الله فضله عن والده السيد الامجد شرف الدين علي بن نعمة الله الموسوي طاب ثراه عن شيخ المحققين الشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري أفاض الله على تربته الزكية عن الشيخ الاعظم الافخم مروج المذهب نور الدين علي بن عبد العالي الكركي نور الله مرقده إلى آخر ما مضى من سنده. ومنها ما حدثنى به والدي العلامة طيب الله رمسه عن جماعة من العلماء الفخام منهم الشيخ بهاء الدين محمد العاملي والعالم النحرير القاضي معز الدين محمد بن القاضي جعفر والشيخ الفقيه يونس الجزائري بحق روايتهم جميعا عن الشيخ الاكمل الافضل الشيخ عبد العالي عن والده العلامة الشيخ نور الدين علي الكركي قدس الله أرواحهم

[160]

إلى آخر ما مضى من السند. ومنها ما أخبرني به والدي قدس الله نفسه عن جماعة الافاضل منهم القاضي أبو الشرف الاصفهاني وابن عمة والده الشيخ الجليل عبد الله بن الشيخ جابر العاملي والمولى محمد قاسم خال والدي - ره - بحق روايتهم جميعا عن جد والدي من قبل أمه الفاضل المحدث مولانا درويش محمد بن الشيخ حسن والشيخ جابر العاملي طيب الله تربتهما بحق روايتهما عن الشيخ نور الدين علي الكركي مروج المذهب. وعن والدي، عن الشيخ الاعظم أبي البركات الواعظ قال أدركته في صغرى وأجازني عن الشيخ نور الدين المروج رحمهما الله تعالى. ومنها ما أخبرني به والدي العلامة وسائر العدة المتقدم ذكرهم أولا قدس الله أسرارهم عن المولى الجليل مولانا عبد الله التستري، عن الشيخ العالم الزاهد الورع التقي النقي مولانا أحمد بن محمد الاردبيلي نور الله ضريحهما عن السيد علي بن الصايغ عن الشهيد الثاني نور الله تربتهما. ومنها ما أخبرني به جم غفير من الافاضل الكرام منهم والدي العلامة والمولى محمد شريف الرويدشتي والسيد الفاضل الامير فيض الله بن السعيد غياث الدين محمد القهبائي طيب الله أرواحهم عن السيد الحسيب النسيب الفاضل الكامل السيد حسين ابن السيد حيدر الحسيني الكركي المفتى بأصفهان طاب ثراه عن الشيخ نجيب الدين ابن محمد بن مكي عن عيسى بن الحسن العاملي عن أبيه، عن جده عن الشيخ إبراهيم الميسي، عن والده الجليل الشيخ علي بن عبد العالي الميسى استاد الشهيد الثاني نور الله مراقدهم. وعن الشيخ نجيب الدين، عن أبيه، عن جده لامه الشيخ محيى الدين الميسى، عن الشيخ علي بن عبد العالي الميسى رحمهم الله. وعن الشيخ نجيب الدين، عن أبيه، عن السيد نور الدين عبد الحميد الكركي عن الشهيد الثاني رضي الله عنهم.

[161]

وعن السيد حسين المفتي - ره - عن الشيخ نور الدين محمد بن حبيب الله، عن السيد النجيب النسيب الفاضل السيد محمد مهدي، عن والده الحسيب الكامل الباذل البارع السيد محسن الرضوي المشهدي، عن الشيخ الجليل الفاضل العلامة محمد بن علي بن إبراهيم ابن جمهور الاحساوي أمطر الله على تربتهم جميعا سحائب الرحمة والغفران إلى آخر أسانيده التي أوردها في كتاب غوالي اللالي. وعن والدي وجماعة من الافاضل، عن السيد النجيب المدقق الفاضل ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسني الهمداني قدس سره، عن شيخه الجليل محمد ابن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي، عن والده المحقق شهاب الدين أحمد وجده العلامة الشيخ نعمة الله طهر الله أرماسهم، عن الشيخ نور الدين مروج المذهب سقاه الله من رحيق الجنان بصحاف من ذهب إلى آخر ما مر من السند. ح وعن السيد المفتي - ره - عن السيد الحسيب الفاضل شجاع الدين محمود بن علي المازندراني أنجب نجباء إصبهان قدس الله لطيفه عن جماعة منهم الشيخ حسين بن عبد الحميد والمولى كريم الدين الشيرازي رحمة الله عليهما، عن الشيخ المدقق المتبحر إبراهيم بن سليمان القطيفي والمولى المحقق مولانا محمود الجابلقي والسيد السند الامير عبد الحي الاسترابادي روح الله أرواحهم جميعا عن برهان المحققين الشيخ نور الدين على مروج المذهب قدس سره. ح وعن الشيخ إبراهيم القطيفي، عن الشيخ الجليل إبراهيم الحسن الشهير بالرزاق، عن الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري إلى آخر ما مر من السند. ح وبالاسانيد المتقدمة عن شيخ الطائفة - ره - إلى آخر سند الصحيفة الكاملة. ح وبالاسانيد المتقدمة عن الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي رفع الله درجته عن السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسني الديباجي عن والده ألحقهما الله بأجدادهما الطاهرين، عن الشيخين

[162]

الجليلين الفاضلين عميد الرؤساء هبة الله بن حامد والشيخ علي بن السكون قدس الله لطيفهما عن السيد بهاء الشرف إلى آخر السند المذكور في مفتتح الصحائف المشهورة. وعن السيد الاجل النسابة فخار بن معد الموسوي عن الشيخ الاعلم الافهم فحل العلماء المدققين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي أجزل الله مثوبته إلى آخر السند المذكور في صحيفته المشهورة وهي عندي بخطه الشريف. ولنكتف بما أوردنا لاغنائه عما تركنا. فأبحت له دام تأييده أن يروي عني كل ما علم أنه داخل في مقرواتي و مسموعاتي أو مجازاتي لا سيما ما اشتملت عليه إجازات العلامة والشهيدين والشيخ حسن قدس الله أرواحهم، وما اشتمل عليه فهرس كتابنا الكبير خصوصا الكتب الاربعة في الحديث لابي جعفرين المحمدين الثلاثة: التهذيب والكافي ومن لا يحضره الفقيه، والاستبصار التي عليها المدار في تلك الاعصار بأسانيدي المتقدمة وغيرها مما أودعته في كتاب بحار الانوار. وأجزت له زيد توفيقه أيضا أن يروى عني جميع تصانيف مشايخي المتقدم ذكرهم رفع الله درجتهم، لا سيما تصانيف والدي العلامة من شرحي الفقيه وشرح التهذيب وحديقة المتقين وساير رسائله ومؤلفاته قدس الله نفسه. وأن يروى عني كل ما أفرغته في قالب التصنيف أو نظمته في سلك التأليف، لا سيما كتاب بحار الانوار المشتمل على جل أخبار الائمة الاطهار (عليهم السلام) وشرحها وكتاب الفرائد الطريفة في شرح الصحيفة الشريفة، وكتاب مرآت العقول لشرح الكافي و كتاب ملاذ الاخيار لشرح تهذيب الاخبار، وكتاب شرح الاربعين وكتاب عين الحيوة، وكتاب حلية المتقين، وكتاب تحفة الزائر، وكتاب حيوة القلوب، وكتاب جلاء العيون، وكتاب ربيع الاسابيع، وكتاب مقباس المصابيح، وكتاب مشكاة الانوار، وترجمة توحيد المفضل بن عمرو ترجمة وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) للاشتر، وترجمة خطبة التوحيد، وترجمة أعمال الرضا (عليه السلام) في طريق خراسان وترجمة دعاء المباهلة ودعاء كميل ودعاء الجوشن

[163]

ورسالة العقايد، ورسالة الشك والسهو، ورسالة الاوزان، ورسالة الاختيارات، ورسالة عقود النكاح، ورسالة الجنة والنار، وترجمة وصية الصادق (عليه السلام) لابن جندب ورسالتي مناسك الحاج وسائر مؤلفاتي ورسائلي. وأخذت عليه دام توفيقه ما أخذ علي من العهد بملازمة تقوى الله سبحانه في جميع الاحوال والازمان ودوام مراقبته تعالى في السر والاعلان، وسلوك مسلك الاحتياط الذي لا يضل سالكه، ولا يظلم مسالكه، وبذل الوسع في تحصيل العلم وتنقيحه وتحقيقه وبذله لاهله كل ذلك لابتغاء مرضات الله، واجتناب مساخطه من دون رئاء أو مراء أعاذنا الله وجميع إخواننا المؤمنين منهما. وألتمس منه أن لا ينساني وجميع مشايخي ممن ذكرته أو لم أذكره في الخلوات ومظان إجابة الدعوات، لا سيما تحت القبة المقدسة السامية العلية البهية الرضوية صلوات الله على من حل بها وشرفها، وأن يدعو لي ولهم بإقالة العثرات، والعفو عن الهفوات، وكتبت هذه الاحرف بيميني الفانية الجانية في آخر شهر شعبان المعظم من شهور سنة خمس وثمانين بعد الالف من الهجرة المقدسة في المشهد المطهر المنور الرضوي صلوات الله على من جعله روضة من رياض الجنان. والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على سيد المرسلين وفخر النبيين محمد وعترته الانجبين الاكرمين الاطهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، من الاولين والاخرين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

[164]

فائدة في إيراد بعض أسانيدنا إلى الصحيفة الكاملة السجادية اعلم أنا نروي الصحيفة الشريفة السجادية صلوات الله على المتفوه بها وسلامه، بالاسناد المتقدم عن السيد حسين المفتي الكركي، عن السيد شجاع الدين محمود بن علي الحسيني المازندراني، عن الشيخ حسين بن عبد الحميد والمولى كريم الدين الشيرازي، عن الشيخ المحقق إبراهيم بن سليمان القطيفي والمولى المحقق مولانا محمود الجابلقي والسيد عبد الحي الاسترابادي جميعا عن الشيخ الفهامة علي بن عبد العالي الكركي. وبالاسناد عن السيد المفتي عن السيد حيدر بن علاء الدين الحسيني التبريزي عن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي. وبالاسناد عن المفتي، عن الشيخ محمد بن أحمد الاردكاني، عن جماعة منهم الشيخ عبد العالي والسيد علي الصائغ والسيد علي بن أبي الحسن والشيخ حسين بن روح جميعا عن الشهيد الثاني قدس الله أرواحهم. وبالاسناد عن المفتي، عن المولى أبي محمد بن عنايت الله الشهير بأبي يزيد البسطامي، عن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي والشهيد الثالث المولى عبد الله ابن محمود التستري بحق روايتهما، عن الشيخ إبراهيم، عن والده الجليل علي بن عبد العالي الميسي. وبالاسناد عن المفتي عن الفاضل الصالح.... أقول: هذا طريقنا إليها بالاجازة، فأما سندنا إليها من طريق الوجادة فهو أني وجدت النسخة التي بخط الشيخ السديد محمد بن علي بن الحسن الجباعي جد الشيخ البهائي، وقد نقلها من خط الشيخ العلامة الشهيد محمد بن مكي وهو نقلها من خط علي بن أحمد السديدي، وهو نقله من خط علي بن السكون، والسديدي عرضها على النسخة التي بخط السعيد محمد بن إدريس - ره -.

[165]

خاتمة (1) فيها مطالب عديدة لبعض أزكياء تلامذتنا تناسب هذا المقام وبه نختم الكلام بسم الله الرحمن الرحيم يقول أحقر الداعين لكم في آناء الليل وأطراف النهار، ما زلتم بقارا لعلوم الله في هذه الحياة الدنيا وفي دار القرار، إن فهرست الكتب التي ينبغي أن تلحق ببحار الانوار على حسب ما أمرتم به هي هذه: كتاب المزار، وشرح عقايد الصدوق، والرسالة في ذبائح أهل الكتاب، والرسالة في المتعة، والرسالة في سهو الرسول ونومه عن الصلاة، وأجوبة المسائل الاحدى والخمسين، وجواب المسائل السروية، وجواب المسائل العكبرية كلها للشيخ السديد المفيد (2) ممدوح صاحب الزمان عليه صلوات الرحيم الرحمان. كتاب جمل العلم والعمل في علمي الكلام والفقه، وكتاب الانتصار، وكتاب


(1) أقول لقد ذكرنا سابقا في تذييلنا للفيض القدسي إن بعض أزكياء تلاميذه الذى أشار إليه بالكتب المذكورة هو المولى الجليل والعالم الجميل النبيل الميرزا عبد الله بن عيسى التبريزي الاصفهانى المشهور بالافندى صاحب كتاب رياض العلماء المتوفى 1130 ق ه‍. (2) هو الشيخ محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادي المعروف بالشيخ المفيد الذى مدحه الامام الغائب المنتظر والحجة الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف ورثا عليه بعد موته وقال: لا صوت الناعي لفقدك إنه يوم على آل الرسول عظيم إن كنت قد غيبت في جدث الثرى فالعلم والتوحيد فيك مقيم وقد تقدم ترجمته في مقدمة البحار.

[166]

الذريعة في علم أصول الفقه، والرسالة في تفضيل الانبياء على الملائكة، وجواب المسائل الرازية كلها للسيد المرتضى (1) الملقب من أمير المؤمنين (عليه السلام) بعلم الهدى عليه صلوات العلي الاعلى. رسالة النصوص، ورسالة معدن الجوهر، كلتاهما للشيخ الكراجكي. وكتاب الانوار للشيخ ابن الشيخ الطوسي، وكتاب اللباب، وشرح النهج كلاهما لقطب الدين الراوندي. شرح ابن ميثم على النهج كتاب كبير جمعه ورواه السيد العالم محمد بن أبي طالب ابن أحمد الحسيني الحائري في مقتل الحسين (عليه السلام). كتاب جواهر الفقه لابن البراج. كتاب المزار ورسالة الاجازة وحاشية القواعد واللوامع والمقداديات كلها لابي عبد الله الشهيد. كتاب صفوة الاخبار، كتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي. كتاب الغنية في علوم الكلام والفقه وأصوله للشيخ ابن زهرة، وكتاب المقتصر في شرح المختصر والشاميات والبحريات كلها للشيخ ابن فهد. المسائل الغرية للمحقق وكتاب النافع له نقلتم عنه في الجزء الثالث من المجلد السادس، ورساته الاجازة له أيضا موجودة عندكم. كتاب كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد للعلامة وكتاب تبصرة الطالبين في شرح نهج المسترشدين للعلامة أيضا في علم الكلام، كلاهما للسيد عميد الدين.


(1) هو النقيب الجليل المجتبى والشريف الجميل المرتضى المشهور بعلم الهدى الذى قال له الاديب الاريب الحسيب أبو العلاء المعرى لما سئل عنه: يا سائلا عنه لما جئت تسئله إلا هو الرجل العارى عن العار لو جئته لرأيت الناس في رجل والدهر في ساعة والارض في دار قد تقدم ترجمته الشريفة أيضا.

[167]

كتاب كنز العرفان وكتاب إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين المذكور، كلاهما للشيخ مقداد. ولا ذكر في هذه الصفحات تفصيل ما أجملته في الصفحة السابقة من أسامي الكتب: أما كتاب المزار المفيدي، فقد نقلتم عنه كثيرا في المجلد الثاني والعشرين من البحار، وفي غيره من مجلداته. ورسالة الذبائح له، ربما ينبغي أن توردوها بتمامها في أواسط المجلد الرابع عشر. ورسالة المتعة له موضعها في أوائل المجلد الثالث والعشرين منه وهو عند الشيخ محمد الحر أيده الله موجودة يقينا، ورأيتها مكتوبا في مجلد كتب فيه أسماء كتبه، لكن تحتاجون في تحصيلها إلى تجشم الاستكتاب. ورسالة السهو أوردتم كلها في الجزء الثالث من المجلد السادس، وقلتم عند إيرادها: إنها قد تنسب إلى الشريف المرتضى إلا أن انتسابه إلى المفيد أنسب. وأجوبة المسائل الاحدى والخمسين هي التي اشتريتها لكم لا زالت همتكم عالية، والسائل عنها رجل كان يعرف بالحاجب، وكان مكتوبا في ظهرها أنها للشيخ، ولكنكم نسبتموها إلى المفيد - ره - وعلامة تلك المسائل أنها مع كتاب شهاب الاخبار مجلدة. وجواب المسائل السروية والعكبرية نقلتم عنها في مواضع من البحار ولا يعزب عن علمكم أن للمفيد فوائد أخر يوجد بعضها عند البهاء، والمولى محمد شفيع كثر الله من العلماء أمثالهم، يظهر ذلك للناظر في كتب الرجال. تمت تصانيف الشيخ المفيد - ره -. فأما كتابا الجمل والانتصار من مصنفات النقيب المرتضى فهما عند المولى بهاء الدين موجودان صحيحين تامين، ورسالة التفضيل له عند الفاضل الحري أيضا مضبوط جزما وجواب المسائل الرازية نقلتم عنه في الجزء الثالث من المجلد الثالث

[168]

عشر إلى غيره من أجوبة المسائل له، وستجمعونها إن شاء الله. وكيف يخفى عليكم أن إلحاق رسالة التفضيل بأجمعها من أولها إلى آخرها في موضع مناسب لها من البحار لا يشق كثيرا على من استكتبوه من الطلبة، بخلاف ما لو فرقتموها على الابواب المناسبة لها إلا لضرورة دعت إليه، وكذا الحال في سائر الالحاقات. وأستغفر الله تعالى معتذرا إليه عزوجل وإليكم من هذه العرائض الباردة الشبيهة بالافادة في المكتوبات السابقة واللاحقة، ولنعم ما قيل لا حلم لمن لا سفيه له. تم ما كان من الكتب لابن الثمانين حشره الله مع آبائه آل طه ويس. وأما رسالتا النصوص والجواهر، فهما أيضا عند الشيخ الاخباري المذكور سابقا موجودتان، وقد نقلتم عن الرسالة الاخيرة في كتاب الطهارة من البحار بوساطة خط الشهيد أو غيره من الاعلام - رحمهم الله -. وكتاب الانوار لابن الشيخ - ره - عند مظفر الدين محمد المعروف عندكم و شرحا النهج للراونديين قد نقلتم عنهما في كتاب الفتن وغيره من كتب البحار، وكتاب اللباب للاول عند الامير زين العابدين ابن سيد المبتدعين عبد الحسيب حشره الله مع جده القمقام يوم الدين. والكتاب الكبير للسيد ابن أبي طالب في المقتل قد نقلتم عنه كثيرا من الاخبار في المجلد العاشر. وكتاب الجواهر في علم الفقه لابن البراج معلوم. وكتاب المزار للشهيد نقلتم عنه في كتاب المزار وغيره، وحاشيته على القواعد عندكم ورسالته في جواز السفر في شهر رمضان اختيارا للافطار [بهائية]، ورسالة الاجازة له مشهورة، فربما تكون عندكم، واللوامع والمقداديات له عند بهاء موجودتان. وكتابا الصفوة والرياض لفضل الله بن محمود الفارسي شقيق الشيخ البرسي رجعتم إليهما في البحار كثيرا.

[169]

وكتاب الغنية في العلوم الثلاث تمامه عند البهاء. وشرح النافع لابن فهد رأيته في بيتكم، والشاميات والبحريات له - ره - توجدان عند البهاء. والمسائل الغرية وغيرها للمحقق أيضا توجد عند بهاء. وشرح قواعد العلامة للعميدي عندكم. وشرح نهج المسترشدين في اصول الدين عند البهاء. وكتاب كنز العرفان في فقه القرآن نقلتم عنه في الاربعين حديثا لكم زاد الله في إكرامكم، وكتاب شرح النهج للشيخ مقداد أيضا بهائي يوجد عند البهاء. وهذه الكتب الكلامية نافعة لا سيما مبحث الامامة منها. رجعت إلى ما كنت فيه أولا من تعداد الكتب اللاحقة بالبحار إن شاء الله: شرح الارشاد لابن المصنف العلامة بهائي وكذا المدنيات له [بهائي] كتاب ضوء اللالي في غصب فدك والعوالي، رأيته في داركم لا زالت عامرة آهلة. رسالتا الاجازة للشيخ علي مروج المذهب وواحدة منهما هي التي اشتريتها لكم وكتاب قاطعة اللجاج في تحقيق حل الخراج له، بهائي كالايضاح شرح القواعد [مولوي] وكتاب أسرار اللاهوت في وجوب اللعن على الجبت والطاغوت شفيعي، لا يبعد إلحاق كله ببعض أبواب المجلد الثامن، ورسالة صلاة الجمعة له، والرضاعية له شفيعيتان. وأجوبة المسائل المختلفة له بهائية. وكتاب الزام النواصب نقلتم عنه غير مرة في كتاب الفتن. وكتاب الاستغاثة من بدع الثلاثة [للشيخ ابن ميثم] اشتريته لكم ونقل عنه القاضي التستري في مصائب النواصب له. وكتب إحقاق الحق ومصائب النواصب والصوارم المهرقة كلها للتستري المذكور نقلتم عن الاول في البحار.

[170]

ورسالة (الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح) للشيخ زين الدين البياضي بهائي وله مناسبة تامة بكتاب السماء والعالم من كتب البحار. ورسالة الرجعة للحسن بن سليمان رأيتها في البيت المعمور بمحمد وآله صلوات الله عليهم إلى يوم النشور. وكتاب الوسيلة من كتب علم الفقه لابن حمزة - ره -. وحاشية السيد محمد صاحب المدارك على الالفية بهائية وهي أيضا مع حاشية الشيخ البهائي على الاثنى عشرية للشيخ حسن بن الشهيد الثاني عبدية عندية فهما موجودتان عند العبد الاقل. وكتاب الرجال للشيخ ابن داود تلميذ المحقق ظاهرا فقد نقلتم عنه في الجزء الاول من المجلد الاول من البحار. والمدنيات الاولى والمدنيات الثانية والمدنيات الثالثة. ورسالة استقصاء النظر في البحث عن القضاء والقدر وكتاب القواعد باعتبار الوصية التي في آخره، لانها مشتملة على أحاديث. رسالة إيضاح الاشتباه في أسماء الروات وأسامي الرجال، وهما بهائيتان. وكتاب نهاية الوصول إلى علم الاصول حيث نقلتم عنه في المجلد السادس. وكتاب شرح المختصر الحاجبي، نقلتم عنه في بعض أجزاء المجلد السادس ورسالة الاجازة لاولاد زهرة وهو بخط العلامة - ره - عند بهاء موجود، وكتاب نهاية المرام في علم الكلام وهو بخطه أيضا عند الشيخ على بن الشيخ محمد سبط الشهيد الثاني عفى الله عنهم موجود. وكتاب شرح قواعد العقايد للاسام نصير الدين الطوسي وكتاب شرح نظم البراهين في اصول الدين المتين والشرح كلاهما له - ره - وهما عند مولانا محمد شفيع الاسترابادي موجودان، وكتاب مناهج اليقين في أصول الدين له بهائي، وكتاب إيضاح مخالفة أهل السنة للكتاب والسنة، والرسالة السعدية وكتاب الالفين الفارق بين الحق والمين وكتاب تلخيص المرام في معرفة الاحكام، وهو الكتاب العتيق الذي اشتريته لكم

[171]

بقيمة عالية، وكتاب تبصرة المتعلمين كلاهما في علم الفقه، وكتاب الكشكول إلى غيرها من كتبه التي لا فائدة شرعية فيها كثيرا كشرح الاشارات وغيره من مصنفاته أدام الله عزته، واشتهاره، ورفع درجته وأجزل مثوبته. وكتاب منتخب شرح شرح الياقوت لبعض الافاضل من الشيعة وكتاب مجلى مرآة المنجي في علم الكلام [بهائي]، وشرح كبير على الباب الحاد يعشر [شفيعي] ورسالة المناظرة مع ناصبي هروي [بهائية] كلها للفاضل الاحساوي الذين تبنته الجمهور فقبل منهم وصار ابنا لهم إلا أنه لما كان من المتأخرين جمع في كتبه الكلامية جميع الاقوال في الامامة وغيرها، فإن ألحقت الثالثة بالمجلد الرابع من البحار في الاحتجاجات والمناظرات، ما كانت بعيدة. وكتاب الصحيفة الكاملة فإنكم نقلتم عن ديباجتها الاحاديث ظاهرا وأوردتم فقرة من الدعاء الثاني والثلاثين من الدعوات الاربع والخمسين منها في الجزء الثالث من المجلد الثالث من البحار، وربما تنقلوا جميع فقراتها في مجموع البحار كما فعلتم هكذا بنهج البلاغة، فإن الدعاء العشرين منها في مكارم الاخلاق ومرضى الافعال حقيق أن يدخل في المجلد الخامس عشر من البحار، ويليق بالدعاء الخامس عشر منها إذا مرض أو نزل به كربة أو بلية أن يكتب في كتاب الطهارة من البحار. والصحائف غير المشهورة التي عندكم دفع الله البلايا عنكم. وشرح الشيخ البهائي على الصحيفة المسمى بحدائق الصالحين في شرح دعوات سيد الساجدين، فإن بعض حدائقها يوجد في هذه البلدة كالحديقة الهلالية منه وهي الحديقة الثالثة والاربعون منها وبعضها يوجد في مشهد الامام الثامن صلوات الله وسلامه عليه وويل لاعدائه من مشهد يوم عظيم. وكتاب مزيد الاعتماد في شرح تجريد الاعتقاد للفاضل الاسفرائيني الشيعي بهائي، وكتاب القواعد لابن ميثم رحمه الله على من ترحم عليه في علم الكلام بهائي أو شفيعي.

[172]

وكتاب وصول الاخيار إلى أصول الاخبار وكتاب الاربعين وكتاب العقود و مناظرته مع الرجل الحلبي الذي تشيع على يديه بالاخرة، وشرح الالفية وغيرها من مصنفات الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني فبعض تلك الرسائل عندكم وبعضا بهائي. وكتاب الفرج بعد الشدة للقاضي عبد التنوخي الشيعي معاصر السيدين المرتضى والرضي سلام الله عليهم بهائي أو هبائي لانني طلبته منه عافاه الله مرة فقال تفحصته كثيرا فلم أجده فالظاهر أنه ضل. وكتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من الان إلى يوم يدخلنا معاشر الشيعة بشفاعته في دار السلام لجمال الدين بن يوسف بن حاتم الفقيه الشامي - ره - نقتلم عنه في الجزئي السادس والسابع من المجلد التاسع. ورسالة الملحمة المنسوبة إلى الامام الناطق بالحق جعفر الصادق (عليه السلام) وقد أوردتموها كلها في المجلد الرابع عشر. وتاب الملاحم لدانيال فقد ذكر السيدين الطاوس في كتاب كشف المحجة له أنه - ره - اختصر ذلك الكتاب أو أن ذلك الكتاب داخل في خزانة كتبه والله أعلم وهو من الكتب الذين اشتريته لكم ! ورسالة الاجازة وكتاب أسرار الحج ورسالة نتايج الافكار في حكم المقيمين في الاسفار كلها للشهيد السعيد الثاني. وكتاب سرور أهل الايمان نقلتم عنه في الجزء الاخير من الاجزاء الثلاث من المجلد الثالث عشر. وترجمة التوراة نقلتم عنها في بعض الاجزاء الست من المجلد الخامس و ترجمة الانجيل وهما بهائيان ومولويان أيضا لانهما عندكم جعلكم الله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين موجودان إلا أنه يمكن أن يكون اختلاف فيما بين نسختيكم ونسختيه على ما سمعت منه.

[173]

وكتاب الانوار في مولد سيد الابرار صلى الله عليه وآله للشيخ أبي الحسن البكري استاد الشهيد الثاني كما رأيته مكتوبا في ظهر نسخة من نسخ ذلك الكتاب المستطاب، نقلتم عنه في المجلد السادس من البحار. رسالة التفضيل للشيخ ابن نعمة الله الحائري وهو عند الشيخ حسن البحراني. وملحقات الدروع الواقية وحواشي كتاب البلد الامين وحواشي كتاب جنة الامان الواقية وجنة الايمان الباقية المشتهر بالمصباح كلها للكفعمي - ره - والرسالة المشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الابيض، وقد أوردتم تمامها في الباب الاخر من أبواب الجزء الثاني من الاجزاء الثلاث من المجلد الثالث عشر. والاحاديث الوجاديات فإنكم أطال الله عمركم نقلتم أخبارا كثيرة في البحار بعنوان الوجادة وهي بخطوط الوزير العلقمي، والشيخ البهائي، والشيخ الشهيد، نقلا من كتاب الصفواني وغيره، ووالدكم الماجد نقلا من كتاب النوادر لجعفر بن الحسين شيخ الصدوق محمد بن بابويه وذلك النقل الاخير في باب قصص لقمان من أبواب الجزء الخامس من الاجزاء الست من المجلد الخامس وغيرهم من المحدثين رضي الله عنهم وعنكم أجمعين. والاحاديث الاجازيات كأحاديث بعض الاجزاء من المجلد السابع في معرفة الائمة - عليهم الصلاة والسلام والتحية - بالنورانية من والدكم العلامة أيضا رحمه الله بأزكى رحماته وكالحديث الطولاني الذي أوردتموه في بعض أجزاء المجلد الثامن من المولى محمد مؤمن الشهيد المرحوم نقلا من الجزء الثاني من كتاب دلائل الامامة للحميري بيض الله وجهه يوم التناد. وكبعض الفقرات من التوراة العبرية نقلتموه في بعض أجزاء المجلد السادس نقلا من بعض الثقات وظني أنه أحد الطبيبين عبد الله أو المسيح. ورسالات الاجازات للافاضل المعاصرين أبقى الله آثارهم إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين. والاحاديث المسموعة فإنكم رويتم بإسناد قريبة في الجزء العاشر من المجلد

[174]

التاسع والجزء الثاني من المجلد الثالث عشر حكايات مسموعة من الافاضل والثقات المعتمدين وهي معجزات ظهرت في وادي السلام عند ضريح مولانا أمير المؤمنين و أفضل المخلوقين بعد سيد المرسلين صلى الله عليهما وعلى آبائهما الاخيار الانجبين، وخوارق عادات صدرت من حجة الله علينا وبقية الله في أرضه صلى الله عليه وعلى آبائه ومد له في عمره، وعجل فرجه، وجعلنا من خلص أعوانه وأنصاره، بمحمد وآله. وكتاب بلاغات النساء لابي الفضل أحمد بن أبي طاهر لانه نقلتم عن ذلك الكتاب خطبة سيدة النساء في الجزء الثاني من المجلد الثامن. وكتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال وتفسير آيات الاحكام كلاهما لمولانا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترابادي الذي أهدى إليه المهدي طاقة ورد أحمري عليه صلوات الله الهادي. وكتاب الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد نقلتم عنه في الجزء السادس من المجلد التاسع والجزء الثامن من المجلد الثامن كثيرا. وكتاب التفسير للشيخ أبي الفتوح الخزاعي فإن ابن شهر آشوب نقل عنه في مناقبه. وكتاب فقه القرآن للفاضل الامير أبي الفتح وما ينقم أكثر الافاضل من هذين الكتابين إلا أنهما عجميان، ولكنهما معتبران. والمجموع الرائق ولا أعرف مؤلفه وكتاب الخميس لهبة الله فإنه لا يبعد أن يكون نافعا في المجلد الاخير من البحار وإجازة ابن بطريق صاحب كتاب العمدة وهو بخطه - ره - بهائي وكتاب المستدرك له أيضا. وكتاب التهاب نيران الاحزان في وفات الرسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو عندكم ذو وجود. وشرح الفطن المؤيد أبي الحسن بن أحمد على كتاب الفرائض لشيخكم الحكيم وأستادكم الكليم تلميذ الشيخ معين الدين المصري الامام نصير الدين الطوسي جرد الله

[175]

روحه القدوسي وهو عند الحاج محمد إبراهيم صاحبكم المحرر موجود. وحاشية قطب الدين العلامة الرازي صاحب المحاكمات - ره - على قواعد العلامة، ربما تكون عند البهاء. ورسالة آداب المتعلمين للاول أيضا. وكتاب جوامع الكلام للسيد محمد معلم الوزير الاعظم غفر الله له لاني سمعت ممن كان من أهل العلم أنه كان عنده كتاب الجامع للبزنطي - ره - وكتاب ضيافة الاخوان وهو في حصر رجال قزوين للمولى رضي الدين القزويني حفظه الله فلعله كان فيه خبر غريب والله أعلم بكل نبأ وحديث. وأجوبة المسائل المختلفة للشيخ حسن بن الشهيد الثاني وهى بهائية. وكتاب الانوار البدرية في رد شبه القدرية للكامل المهلبي [بهائي]. وكتب الاربعينيات لقدماء المحدثين وكتاب المواعظ ورسائل كثيرة في تحقيق مفردات المسائل الفقهية في مجلدات متفرقة وكلها عندكم أدام الله ظلكم موجودة. وكتاب نثر اللئالي [بهائي]. وكتاب نوادر الحكمة من متملكات الشيخ كنز على فيه ما يناسب روضة البحار. وكتاب الخطب الذي عندكم يظهر مؤلفه من بعض أجزاء العدل والمعاد من البحار، وقد نقلتم عنه في المجلد الثالث عشر من البحار نقلا ما، وهو أيضا عند مولانا محمد صالح المشتهر بالطويل حميمكم موجود، ومجموع ذلك الكتاب أيضا مما يناسب المجلد السابع عشر. وترجمة كتاب تاريخ بلدة قم لواحد من المعتبرين، إذ فيها أحاديث كثيرة عربية وهي عند أخي الناظر فضلعلي وفقه الله. ورسالة طب الرضا (عليه السلام) أوردتم كلها في مجلد السماء والعالم، ورسالتا طب النبي مناسبتان لذلك المجلد أيضا وإحداهما عندكم.

[176]

وشرح الشيخ فخر الدين على نهج المسترشدين ربما يكون عند بهاء. وكتب المناقب القديمة التي عندكم لا زلتم ناصرا للدين. ورسالة الكر والفر عند الشيخ محمد الحر موجودة ولكن لا أدرى أمؤلفها شيعي أو ذو ذنب. وكتب المزار العتيقة التي توجد عندكم وكتاب الكافي في علم الفقه للشيخ أبي الصلاح وهو عند مولانا محمد طاهر القمي كما سمعته من بهاء أيده الله ناقلا عن تلميذ له. وكتاب الزبور المترجم عند جلال الدين محمد بن رفيع الدين محمد القنادي موجود. وما كتبه الشيخ الطوسي في الميراث وشيخ الشيخ أبي الفتوح المفسر على كتاب شهاب الاخبار إن يوجد. والكتب العربية من مجمع البحرين ومجمع البحار وكتاب العين للخليل بن أحمد وكتاب مجمل اللغة والمقاييس [بهائي] كلاهما لابن فارس وكتاب الجمهرة [عند الشيخ علي] لابن دريد كلها في علم اللغة. وشرحا الشيخ الرضي المرضي على الكافية والشافية رضي الله عنهم جميعا إذ كلهم شيعيون، وقلما يخلو هذه الكتب من خبر فيه غرابة ولو بعنوان تصحيح اللغات أو الاستشهاد من كلام أولي الفصاحات والبلاغات عليهم الصلوات والتسليمات والتحيات. وتمام كتاب الله عزوجل من الفاتحة إلى خاتمة سورة الناس. وأجوبة مسائل عبد الله بن سلام الجديد الاسلام من النبي (صلى الله عليه وآله) فإنها وإن كانت عامية إلا أنها صالحة للتأييد والتأكيد، وهي عندكم اشتريتها لكم. وكتاب السواد الاعظم [لبعض المعاصرين الساكنين في الغرى على مشرفها السلام] يمكن أن يوجد فيه أحاديث عجيبة وهو عند السيد أحمد الشامي موجود.

[177]

وكتاب ألفه محمود بن فتح الحسيني الكاظمي النجفي نسبا ومولدا ومسكنا [رأيت جزءا منه عند ابتياع الكتب] وإن شاء الله محشرا فيما رآه ورواه من الاخبار الواردة عن الائمة الاطهار من فضل مراقدهم الشريفة. هذا كله من مؤلفات الطائفة المحقة. وأما مؤلفات الطائفة المبطلة فهي كثيرة ككتاب مسالك الحنفا في أبوي المصطفى وكتاب الفوائد الكافية في إيمان السيدة آمنة للسيوطي وقسم الكلام من التهذيب للسعد التفتازاني، وكتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب لابي حيان شيخ ابن هشام صاحب كتاب مغني اللبيب عن كتب الاعاريب، وقد نقل منه الشهيد الثاني في تمهيد القواعد، وكتاب همع الهوامع في شرح جمع الجوامع للسيوطي أيضا. وكتاب بلابل القلاقل في تفسير الايات المصدرة بكلمة قل نحو المعوذتين و سورة التوحيد وغيرها على وفق الاخبار والاحاديث لواحد من أشراف الشيعة إلا أن كله باللغة العجمية وجميع هذه الكتب بهائية. ثم إن لي إليكم حاجة وهي أنكم أدام الله علو همتكم ونفعكم بالمؤمنين صرحتم في ديباجة البحار أنكم تكتبون شرحا كبيرا عليه إن شاء الله ورأيتكم قد تركتم إيراد بعض الاخبار والتحقيقات والفوائد والابحاث والاجوبة من الكتب التي ذكرتموها في فهرست البحار أول مرة ككتاب الصراط المستقيم للبياضي العاملي، وكتاب سعد السعود للشريف ابن طاوس فكنت أظن أنكم ستدركون ما فات منكم منها مع أخبار كتب تتجدد لكم بعد إنشاء الله عزوجل في شرحه وما رأيتكم تحيلون في تضاعيف أخبار البحار وبياناتها مرة إلى الشرح بأن تقولوا مثلا بعد إيراد أخبار في باب من أبوابه هذه العبارة بعينها مثلا وتمام الاخبار الواردة في هذا المعنى أو تمام التحقيق في ذلك موكول إلى شرحنا على هذا الكتاب، يعني البحار حتى إذا نسيتم أنه سبق الوعد منكم بتأليف شرحه ذكرتم في هذا الالحاق الاخير كتاب المستدرك، ولا يستقيم هذا على ظاهره لانه تأبى ترتيب أبواب البحار عن ترتيب أبواب كتاب المستدرك.

[178]

وأيضا من نعم الله العظيمة على طلبة العلوم الدينية أن يجدوا جميع الاخبار الواردة في مطلب من المطالب العلمية أو العملية مجتمعا محصورا مبينا في الباب الذي وضع لها، لانه بذلك يعلم واحدية الخبر وتواتره إلى غير ذلك من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى. ومن هنا قال بعض تلامذتكم: كان الاصوب أن تدخل الكتب الاربع أيضا في البحار أو في شرحه إن شاء الله فإنها ليست على ما ينبغي وكتب التهذيب يحتاج إلى تهذيب آخر لاشتمالها على أبواب الزيادات كثيرا، ولذا أخطأت جماعة منهم الشهيد في الذكرى وغيره في غيره فحكموا بعدم النص الموجود في غير بابه، ولا ينفع كثيرا جمع من جمعها من المعروفين كصاحب الوافي وصاحب تفصيل وسائل الشيعة إلى مسائل الشريعة وغيرهما لما ذكر، ولعدم الاعتماد على ما فهموه من مراد المعصوم عليه السلام فإن تشرعوا في كتابة شرح البحار ولو كان الجزء الاول منه، وتسموه بهذا الاسم السامي: سقاية خطاب العين الخمور من شراب الطهور، ودلالة طلاب الكبريت الاحمر على الحوض الكوثر، لكان من أحسن الاحسانات، وأنعم الانعامات، وكانت ديباجته محلا لنقش أسماء الكتب من الموافقين والمخالفين، التي سييسرها الله لكم وتحصل في يدكم العليا في السنين الاتية والاعوام المستقبلة إنشاء الله تعالى. ولا منافات بين أن يكون المتن والشرح كلاهما مشتملين على الاخبار فقط فإن المقنعة للشيخ المفيد والتهذيب كانا هكذا، ولا ريب أن الالحاق إنما لا يناسب بالمجلدات التي كتب عليها التبيان والتفسير وهي خمسة عشر مجلدا من المجلدات الخمسة والعشرين من البحار دون المجلدات العشر التي لم توضح ولم تفسر ولم تشتهر ككتاب الرابع عشر، وكتاب مكارم الاخلاق، وكتاب الحدود وكتاب الروضة، وكتاب القرآن والدعاء، وكتاب أعمال السنة وكتاب الحج، والكتب الثلاثة الباقية من البحار. ولا شك أيضا أن جمع الاحاديث مقدم على تبيينها لئلا ينسبكم من ينظر في كتابكم، أعطى الله كتابكم بيمينكم، إلى العجز والتقصير وقلة التتبع، فإنكم زاد الله

[179]

حلمكم عن السفاهات والجهالات مني ومن أمثالي زبرتم في ديباجة البحار أنه كتاب يغني من يحصله عن ساير كتب الاخبار، فينبغي أن لا تبقى رسالة في علم الاحاديث إلا وكانت داخلة فيه، ولو بعد حين. ومن خصائص كتاب بحار الانوار أنه تزداد شهرته واعتباره، ويظهر قدره و عظمته، إذا قام القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) بعد ما ينظر فيه، ويحكم بصحته من الاول إلى الاخر، بل تنفع مضامينها في عالم البرزخ وعقبات الاخرة، وفي أجنان الجنان ووسطها وخير بقاعها أيضا لمن كان يلتذ في ضمن اللذات الجسمانية فيها بالملاذ الروحانية بحول الله وقوته تعالى. ولاختم هذا المكتوب بالقاء معاذير فاني لاحق من كل أحد بأن تقرؤا علي (إني أعلم ما لا تعلم) فأنشدكم بدم المظلوم وعلي الاصغر الذي فجع به صلوات الله وسلامه عليهما، وعلى آبائه وأبنائه إلا أن تبادروا إلا إسعاف قضاء حاجتي المذكورة إن كان فيها خير، وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا لي ما صدر عني فيه من الجفاء والبعد عن الحق والاداب لكى يفعل بكم هكذا رب الارباب، ألا تحبون أن يغفر الله لكم (1).


(1) أقول قد تم الجزء السادس والعشرون من أجزاء البحار وهى في الاجازات ولم ينحصر بها وقد استدركها العلامة الفقيه والرجالي النبيه شيخنا في الاجازة وخاتم مشايخها العالم الكامل الالمعى والمحدث الجامع اللوزعى الميرزا محمد الطهراني الشريف العسكري نزيل سر من رأى والمتوفى بها في سنة 1369 في أربعة مجلدات ضخام ذكرها العلامة الرازي في (الذريعة ج 1 ص 129) وقال في رقم 614 (كتاب الاجازات) للشيخ العلامة الحجة ميرزا محمد بن رجب على الشريف الطهراني العسكري في أربعة مجلدات ضخام جعله مستدركا لمجلد اجازات البحار وجمع فيه كل ما لم يكن في البحار من الاجازات المتقدمة على عصر العلامة المجلسي والمتأخرة عنه إلى العصر الحاضر. فهو اجمع من سائر كتب الاجازات وجل ما يأتي ذكره من الاجازات هو مندرج فيه فإن فيه جميع اجازات حجة الاسلام الرشتى السيد محمد باقر وإجازات السيد نصر الله الحايرى ومجمع الاجازات واجازات الشيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني و

[180]


إجازات آية الله بحر العلوم وغيرها من الاجازات المتفرقة ونقل أكثرها عن خطوط المجيزين انتهى. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وعباد الله الصالحين والعلماء المتقين الذين هم أمناء رب العالمين وشفعاء يوم الدين. وأنا العبد الحقير الراجى إلى رحمة ربى الكريم الكبير محمد بن على بن الحسين الشريف الرازي، في عصر جمعة السادس من جمادى الاولى من سنة التسعين وثلاثمائة بعد الالف (1390) من الهجرة النبوية على مهاجرها آلاف الصلاة والتحياة.

[181]

النسخ الممتازة من بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار بسمه تعالى أشار إلينا بعض الاصدقاء الناقدين للكتب، أن نلحق في خاتمة هذه الطبعة من بحار الانوار، شرحا موجزا في تعداد النسخ الاصيلة والثمينة، مما تشرفنا - نحن أو سائر المصححين - بزيارتها وتصحيح طبعتنا هذه عليها بالعرض والمقابلة، ليكون تذكرة لمن رام التفحص عن نسخ البحار فيما بعد، فوجدنا إشارته تلك خيرا محضا لا يجوز التغافل عنها، فسمعنا وأطعنا، وها هي أسماء الكتب وشرح النسخ والتعريف بها، على ما اطلعنا عليه، وفيها بعض الاجزاء التي لم يتيسر لنا عند طبعها تصحيح طبعتنا هذه عليها: كتاب التوحيد، وهو المجلد الثاني من أصل المؤلف والجزء الثالث والرابع حسب هذه الطبعة نسخة منها بخط المولى الفاضل عبد الرضا الكاشاني من تلامذة المؤلف استنسخها من أصل المؤلف وقابلها عليه سماعا منه وفي آخرها إجازة كتبها المؤلف العلامة بخطه لكاتب النسخة ترى صورة منها في ج 4 ص 3 من المقدمة، والنسخة لخزانة كتب العلامة السيد شهاب الدين النجفي المرعشي دامت بركاته العالية.

[182]

كتاب العدل والمعاد، وهو المجلد الثالث من الاصل، والجزء الخامس والسادس والسابع والثامن حسب هذه الطبعة الحديثة، نسخة منها - وهي نسخة الاصل بخط يد المؤلف قدس سره - ترى صورتين منها في ج 5 ص 5 من المقدمة وص 400 آخر الجزء وصورتين أخراوين في ج 6 ص 8 من المقدمة وص 337 آخر الجزء وصورتين أخراوين في ج 7 ص 8 من المقدمة وص 341 آخر الجزء وأيضا صورتين أخراوين في ج 8 ص 8 من المقدمة وص 377 آخر الجزء وبه ينتهى كتاب العدل والمعاد، والنسخة لخزانة كتب الحاج السيد صدر الدين صدر العاملي الاصفهاني، عند ولده العالم المعظم الحاج السيد مهدي الصدر العاملي نزيل طهران. كتاب الاحتجاج، وهو المجلد الرابع من أصل المؤلف رضوان الله عليه والجزء التاسع والعاشر حسب هذه الطبعة النفيسة، منها نسخة مقروءة على المؤلف العلامة بخط كاظم بن الحسن الحسيني وفي آخر صحيفة منها إجازة المؤلف للحاج محمود بن الحاج غياث الدين محمد الاصبهاني (1) والنسخة لخزانة كتب الاستاذ السيد محمد المشكوة، قدمها إلى مكتبة دانشگاه بتهران. كتاب النبوة، وهو المجلد الخامس من أصل المؤلف والجزء 11 - 14 حسب هذه الطبعة، منها نسخة مقروءة على المؤلف وفي عدة مواضع منها سمات البلاغ سماعا والنسخة تنتهى إلى آخر قصص شعيب النبي عليه السلام وقد كان عند طبعها عند الفاضل المحترم السيد مهدي اللازوردي القمي، ترى صورة منها في الجزء 11 ص 397 وصورة أخرى في ج 12 ص 7 من المقدمة. كتاب تاريخ نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، وهو المجلد السادس من الاصل والجزء 15 - 24 من هذه الطبعة الحديثة، ونسخة الاصل بخط يد المؤلف العلامة قدس سره ومعاونة كتابه رضوان الله عليهم أجزاء كلها


(1) راجع ج 105 ص 94.

[183]

في خزانة مكتبة الحاج السيد صدر الدين الصدر العاملي المذكور آنفا، ترى صورها الفتوغرافية ج 15 ص 8 وج 16 ص 3 وج 17 ص 8 وج 18 ص 8 وج 19 ص 8 وج 20 ص 5 وج 22 ص 5 كلها في مقدمة الاجزاء. كتاب الامامة، وهو المجلد السابع من الاصل والجزء 23 - 27 من هذه الطبعة ونسخة الاصل منها بخط يده قدس سره ثلاثة اجزاء منها في خزانة مكتبة الفاضل النحرير فخر الدين النصيري المحترم حفظه الله لحفظ كتب السلف عن الضياع والتلف وهي الجزء الاول من باب 1 - 16 ترى صورتين من أولها وآخرها في مقدمة ج 49 ص 7 و 8. والجزء الثالث من باب 67 - 85 - والجزء الرابع من باب 86 - 120. ولكن مع الاسف لم يتيسر للفاضل المحترم الشيخ عبد الرحيم الرباني المصحح مقابلة المطبوعة عليها. كتاب الفتن، وهو المجلد الثامن من الاصل والاجزاء 28 - 34 من هذه الطبعة، ونسخة الاصل أجزاء منه جزءان في خزانة كتب الفاضل فخر الدين النصيري الاميني أحدهما من باب الشورى واحتجاج أمير المؤمنين إلى باب احتجاجه على أهل البصرة تحت الرقم 806 والاخر باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في أمر علي (عليه السلام) إلى باب كتب أمير المؤمنين إلى عماله، تحت الرقم 814، وجزء منها في مكتبة ملك، وجزء منها في خزانة كتب الفاضل الحجة الشيخ حسن المصطفوي دام عزه. كتاب تاريخ أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو المجلد التاسع من الاصل والاجزاء 35 - 42 من هذه الطبعة الحديثة منها نسخة مقروءة على المؤلف وفي هامش صحيفة منها خط المؤلف قدس سره مصرحا بسماعه إياها في سنة 1109 لكنها ناقصة الاخر من أواسط الباب 97 باب ما علمه الرسول عند وفاته (صلى الله عليه وآله)، وهي في خزانة مكتبة الفاضل البارع الاستاذ السيد جلال الدين الارموي الشهير بالمحدث

[184]

وفقه الله لمرضاته، ترى صورة من أولها في ج 35 ص 8 من المقدمة. تاريخ فاطمة الزهراء وشبيلها، وهو المجلد العاشر من الاصل والاجزاء 43 - 45 من طبعتنا هذه، ونسخة الاصل منه في مكتبة آية الله البروجردي بقم في جزءين ترى صورتها الفتوغرافية في مقدمة ج 45 ص 3 و 4 و 5. تاريخ الامام أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، وهو المجلد الثاني عشر من الاصل والجزء 49 - 50 من هذه الطبعة ونسخة منها من أول الباب 19 باب إخباره وإخبار آبائه (عليهم السلام) بشهادته إلى آخر الكتاب بخط مؤلفه العلامة محفوظة في خزانة كتب الفاضل النحرير، فخر الدين النصيري الاميني دام ظله تحت الرقم 805 ترى صورة منها في ج 49 ص 3 من المقدمة وصورتين منها في ج 50 ص 6 و 7. تاريخ الامام الثاني عشر (الغيبة) وهو المجلد الثالث عشر من الاصل و الاجزاء 51 - 53، ونسخة الاصل أجزاء جزء منها في مكتبة ملك بطهران تحت الرقم وجزء منها عند الشيخ محمد الاخوندي ناشر البحار الناهض بأعباء هذه الطبعة أولا. السماء والعالم، وهو المجلد الرابع عشر من الاصل والاجزاء 57 - 66 من هذه الطبعة، ونسخة الاصل أجزاء: جزء منها من باب (23) حقيقة الملائكة وصفاتهم وشؤونهم، وهي في خزانة الفاضل المشار إليه فخر الدين النصيري الاميني وجزء منها عند الناشر المحترم الشيخ محمد الاخوندي دام ظله، وجزء منها في خزانة مكتبة الفاضل المحترم الشيخ حسن المصطفوي دام إفضاله. كتاب الكفر والايمان، وهو المجلد الخامس عشر من الاصل والاجزاء 67 - 73 من طبعتنا هذه ونسخة الاصل منه أجزاء من المسودات والجزء الثاني منها في خزانة كتب الحبر الفاضل الحاج الشيخ حسن المصطفوي دام إفضاله وهكذا نسخة أخرى في مكتبة ملك بطهران تحت الرقم وهاتان النسختان قد اقتسما خط

[185]

المؤلف العلامة قدس سره على ما ترى شرح ذلك في مقدمة الاجزاء 70 - 72، و ترى صورتين فتوغرافيتين من النسخة الاولى في مقدمة ج 70 ص 6 و 7 وصورتين أخراوين في مقدمة ج 71 ص 6 و 7 وصورة أخرى في مقدمة ج 72 ص 7. كتاب الطهارة والصلاة، وهو المجلد الثامن عشر من الاصل والاجزاء 80 - 91 من طبعتنا هذه ونسخة الاصل منه أجزاء بعضها في خزانة الفاضل النحرير فخر الدين النصيري الاميني دام ظله، إليك تفصيلها: أحدها من أول كتاب الطهارة إلى أواسط باب الوضوء (الباب 30) وفي هامشها خط المؤلف العلامة وبعض الحواشي منه قدس سره بخطه ترى ثلاث صور منها فتوغرافية في مقدمة ج 80 ص 4 و 5 و 7، وهذا ليس من أصل المؤلف. الثاني نخسة الاصل بخطه قدس سره أولها باب جوامع أحكام الاغسال (الباب 39) وآخرها أواسط باب وجوب الصلاة على الميت ترى منها ثلاث صور فتوغرافية في مقدمة الجزء 81 ص 5 و 6 و 7. وأيضا توجد منها نسخة ثمينة كتبت في حياة المؤلف وقوبلت على نسخة الاصل أولها باب وجوب الصلاة على الميت إلى آخر كتاب الطهارة ترى صورتين منها في مقدمة الجزء 82 ص 6 و 7. الثالث نسخة الاصل أولها باب أحكام القبلة من كتاب الصلاة إلى أواخر باب آداب الصلاة ترى صورتين منها في مقدمة الجزء 84 ص 5 و 6. والرابع نسخة الاصل أولها باب أحكام الجماعة وآخرها باب صلاة الخوف ترى صورتين منها في مقدمة الجزء 88 ص 6 و 7 وصورتين أخراوين في مقدمة الجزء 89 ص 6 و 7 أيضا والخامس نسخة الاصل أولها باب وجوب صلاة العيدين وآخرها باب صلاة الكسوف والخسوف ترى صورتين منها في مقدمة الجزء 91 ص 6 و 7.

[186]

كتاب القرآن والاذكار والادعية، وهو المجلد التاسع عشر من الاصل، والاجزاء 92 - 95، من طبعتنا هذه ونسخة الاصل منه أجزاء محفوظة بمكتبة ملك بتهران تحت الرقم 995، 997، 1001، 1003، ترى صورها الفتوغرافية في مقدمة الجزء 95 ص 4 و 7. كتاب الزكاة والصدقة والخمس والصوم، وهو المجلد المتمم للشعرين من الاصل، والاجزاء 96 - 98 من طبعتنا هذه، ونسخة الاصل منه أجزاء، الجزء الاول منها في خزانة كتب الفاضل النحرير فخر الدين النصيري الاميني دام ظله، ترى صورها الفتوغرافية في مقدمة الجزء 96 ص 5 - 7، ومقدمة الجزء 97 ص 5 - 7، أيضا، ويوجد في خزانة مكتبة ملك بتهران نسخة أخرى تحت الرقم 2757 من أول باب الزكاة إلى أبواب أعمال السنة، ولا أتذكر تعريفها، فان المكتبة مسدودة اليوم. كتاب المزار، وهو المجلد الثاني والعشرون من الاصل والاجزاء 100 - 102 من هذه الطبعة، ونسخة مصححة منها في خزانة مكتبة الفاضل المكرم فخر الدين النصيري، وفي النسخة زيادات استدركناها على نسخة الكمباني، وعلى هامش بعض الصفحات خط المؤلف العلامة، ترى صروها الفتوغرافية في ج 102 ص 306 - 308. كتاب العقود والايقاعات، وهو المجلد الثالث والعشرون من الاصل، والاجزاء 103 - 104، ونسخة الاصل منه في خزانة الفاضل النصيري المقدم ذكره ترى صورها الفتوغرافية في الجزء 103 ص 393 - 396. كتاب الاجازات، وهو المجلد الخامس والعشرون من الاصل، والاجزاء 105 - و 107 إلى 110، ونسخة الاصل جزءان محفوظان في مكتبة دانشگاه بتهران تحت الرقم 1774 و 1775، وقد طبع كلاهما بالافست والحقا بالاجزاء المطبوعة على الحروف، والله ولي التوفيق. محمد الباقر البهبودى

[187]

تذكرة يتشرف القارئ الكريم في الصفحات التالية على الشطر الرابع من نسخة كتاب الاجازات، مطبوعا بصورتها الفتوغرافية بالافست وهي آخر كتاب الاجازات وبه يتم كتاب البحار والحمد لله على توفيقه لذلك. وقد وقع في هذا الجزء من نسخة الاصل بعض الاجازات بخط المجيزين كما أشار إليها الفاضل المرحوم مجد الدين النصيري، وقد مر نصها في الجزء السابق ص 2 - 4 من نسخة الاصل، وهي هذه: 1 - الاجازة 83 حسب ترقيمنا لسلسلة الاجازات، و 32 حسب ترقيم العلامة الافندي جامع مسودات العلامة المؤلف المجلسي قدس سرهما، ورقم الصفحة فيما يلي 117 - 120 وهي بخط الامير زين العابدين الحسني تلميذ الامين الاسترابادي على ما ذكره المجد النصيري، وعندي فيه نظر، والعهدة عليه. 2 - الاجازة 89 حسب ترقيمنا و 39 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 132 - 135، وهي بخط المولى نظام الدين على ما ذكره المجد النصيري. 3 - الاجازة 90 حسب ترقيمنا و 40 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 137 - 144، وهي بخط الامير شرف الدين الشولستاني.

[188]

4 - الاجازة 91 حسب ترقيمنا و 41 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 145 - 152، ومما ينص على أن ذلك بخط المجيز ما تراه في هامش الصفحة 151 منها، وهي بخط المولى حسن علي التستري ابن المولى عبد الله. 5 - الفائدة 41 حسب ترقيمنا و 45 حسب ترقيم الاصل لصور الاجازات ورقم الصفحات فيما يلي 162 - 165 وهي بخط العلامة المجلسي الاول. 6 - الفائدة 42 حسب ترقيمنا و 46 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 166، وهي بخط العلامة المجلسي الاول. 7 - الفائدة 43 ورقم الصفحات 167 - 169، وهي بخط العلامة المجلسي الاول. 8 - الاجازة 98 حسب ترقيمنا و 54 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 215 - 220، وهي بخط المولى أبي القاسم الجرفادقاني على ما ذكره المجد النصيري - ره -. 9 - الاجازة 99 حسب ترقيمنا و 55 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 221 - 226، وهي بخط الشيخ الحر العاملي. 10 - الاجازة 101 حسب ترقيمنا و 58 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 245 - 246 وهي بخط العارف فيض القاشاني 11 - الاجازة 102 حسب ترقيمنا و 59 حسب ترقيم الاصل ورقم الصفحات فيما يلي 247 - 249، وهي بخط السيد الامير محمد الاسترابادي. 12 - الاجازة 103 حسب ترقيمنا و 60 حسب ترقيم الاصل ورقم الصفحات فيما يلي 250 - 251، وهي بخط المولى محمد طاهر القمي.

[189]

13 - الاجازة 104 حسب ترقيمنا و 61 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 252 - 255، وهي بخط الشيخ علي سبط صاحب المعالم. 14 - الاجازة 105 حسب ترقيمنا و 62 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 256 - 257، وهي بخط السيد ميرزا الجزائري. فيما يلي 215 - 220، وهي بخط المولى أبي القاسم الجرفادقاني على ما ذكره المجد النصيري - ره -. 9 - الاجازة 99 حسب ترقيمنا و 55 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 221 - 226، وهي بخط الشيخ الحر العاملي. 10 - الاجازة 101 حسب ترقيمنا و 58 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 245 - 246 وهي بخط العارف فيض القاشاني 11 - الاجازة 102 حسب ترقيمنا و 59 حسب ترقيم الاصل ورقم الصفحات فيما يلي 247 - 249، وهي بخط السيد الامير محمد الاسترابادي. 12 - الاجازة 103 حسب ترقيمنا و 60 حسب ترقيم الاصل ورقم الصفحات فيما يلي 250 - 251، وهي بخط المولى محمد طاهر القمي.

[189]

13 - الاجازة 104 حسب ترقيمنا و 61 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 252 - 255، وهي بخط الشيخ علي سبط صاحب المعالم. 14 - الاجازة 105 حسب ترقيمنا و 62 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 256 - 257، وهي بخط السيد ميرزا الجزائري. 15 - الاجازة 106 حسب ترقيمنا و 68 حسب ترقيم الاصل، ورقم الصفحات فيما يلي 265 - 266 وهي بخط العلامة المؤلف (1). 16 - الخاتمة، وهو مكتوب من العلامة المرزا عبد الله الافندي بخطه قدس سره كتبه إلى أستاذه ومن به استناده العلامة المؤلف المجلسي فيما يهم من مصادر بحار الانوار، أدرجه في آخر الاجازات.


(1) هذه الاجازة بخطه قدس سره بتمامها، وهناك مسودات كلها بخطه قدس سره وهكذا تصحيح بعض الاجازات وتوضيحها في الهوامش، راجعه.

مكتبة يعسوب الدين عليه السلام الإلكترونية