خطبة لامير المؤمنين (عليه السلام) وهي خطبة الوسيلة

4 محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن علي بن عكاية التميمي، عن الحسين بن النضر الفهري، عن أبي عمرو الاوزاعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد قال: دخلت على أبى جعفر (ع) فقلت: يا ابن رسول الله قد أرمضني(1) اختلاف الشيعة في مذاهبها فقال: يا جابر ألم أقفك على معنى اختلافهم من أين اختلفوا ومن أي جهة تفرقوا؟ قلت: بلى يا ابن رسول الله قال: فلا تختلف إذا اختلفوا يا جابر إن الجاحد لصاحب الزمان كالجاحد لرسول الله صلى الله عليه وآله في أيامه، يا جابر اسمع وع، قلت: إذا شئت(2)، قال: إسمع وع وبلغ حيث انتهت بك راحلتك إن أمير المؤمنين (ع) خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك حين فرغ من جمع القرآن، وتأليفه فقال: الحمد لله الذي منع الاوهام أن تنال إلا وجوده وحجب العقول أن تتخيل ذاته لامتناعها من الشبة والتشاكل بل هو الذى لا يتفاوت في ذاته ولا يتبعض بتجزئة العدد في كماله، فارق الاشياء لا على اختلاف الاماكن ويكون فيها لا على وجه الممازجة، وعلمها لا بأداة، لا يكون العلم إلا بها وليس بينه وبين معلومه علم غيره به كان عالما بمعلومه، إن قيل: كان، فعلى تأويل أزلية الوجود وإن قيل: لم يزل، فعلى تأويل نفي العدم، فسبحانه وتعالى عن قول من عبد سواه واتخذ إلها غيره علوا كبيرا.
نحمده بالحمد الذي ارتضاه من خلقه وأوجب قبوله على نفسه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، شهادتان ترفعان القول وتضاعفان

___________________________________
(1) ارمضني اي احرقني واوجعني.
(2) اي إذا شئت يا ابن رسول الله سمعت منك ووعيت وما اخبرت احدا من الناس، فحسب جابر ان مراد الامام عليه السلام بقوله: (وع) يعني لا تخبر احدا من الناس فاجابه عليه السلام بان قال: اسمع وع إلى ان تبلغ بلادك فاذا انتهت بك راحلتك إلى بلادك فبلغ شيعتنا.
(*)

[19]


العمل، خف ميزان ترفعان منه وثقل ميزان توضعان فيه وبهما الفوز بالجنة والنجاة من النار والجواز على الصراط وبالشهادة تدخلون الجنة وبالصلاة تنالون الرحمة، أكثروا من الصلاة على نبيكم " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " صلى الله عليه وآله تسليما.
أيها الناس إنه لا شرف أعلى من الاسلام ولا كرم أعز من التقوى ولا معقل أحرز من الورع ولا شفيع أنجع من التوبة ولا لباس أجمل من العافية ولا وقاية أمنع من السلامة ولا مال أذهب بالفاقة من الرضى بالقناعة ولا كنز أغنى من القنوع ومن أقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة وتبوء خفض الدعة(1) والرغبة مفتاح التعب والاحتكار مطية النصب والحسد آفة الدين والحرص داع إلى التقحم(2) في الذنوب وهو داعي للحرمان و البغي سائق إلى الحين والشره(3) جامع لمساوي العيوب، رب طمع خائب وأمل كاذب ورجاء يؤدي إلى الحرمان وتجارة تؤول إلى الخسران، ألا ومن تورط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفضحات النوائب(4) وبئست القلادة قلادة الذنب للمؤمن.
أيها الناس إنه لا كنز أنفع من العلم ولا عز أرفع من الحلم، ولا حسب أبلغ من الادب ولا نصب أوضع من الغضب، ولا جمال أزين من العقل، ولا سوء‌ة أسوأ من الكذب، ولا حافظ أحفظ من الصمت ولاغائب أقرب من الموت.
أيها الناس [إنه] من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يأسف على ما في يد غيره، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لاخيه بئرا وقع فيها، ومن هتك حجاب غيره انكشف عورات بيته ومن نسي زلله استعظم زلل غيره، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل

___________________________________
(1) اي تمكن واستقر في متسع الراحة. والاحتكار: الجمع والامساك؛ (في).
(2) التقحم: الدخول في الامر من غير روية.
(3) الحين بالفتح: الهلاك والشره: الحرص.
(4) في بعض النسخ (مفظعات).
(5) السوء‌ة: الخصلة القبيحة.
(6) في بعض النسخ (انهتك حجاب بيته).
(*)

[20]


ومن سفه على الناس شتم، ومن خالط الانذال حقر(1)، ومن حمل ما لا يطيق عجز.
أيها الناس إنه لا مال [هو] أعود من العقل(2)، ولا فقر [هو] أشد من الجهل، ولا واعظ [هو] أبلغ من النصح، ولا عقل كالتدبير، ولا عبادة كالتفكر، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا وحشة أشد من العجب، ولا ورع كالكف عن المحارم، ولا حلم كالصبر والصمت.
أيها الناس في الانسان عشر خصال يظهرها لسانه: شاهد يخبر عن الضمير، حاكم يفصل بين الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع يدرك به الحاجة، وواصف يعرف به الاشياء، وأمير يأمر بالحسن، وواعظ ينهى عن القبيح، ومعز تسكن به الاحزان(3) وحاضر تجلى به الضغائن(4)، ومونق تلتذ به الاسماع.
أيها الناس إنه لا خير في الصمت عن الحكم(5) كما أنه لا خير في القول بالجهل.
واعلموا أيها الناس إنه من لم يملك لسانه يندم، ومن لا يعلم يجهل، ومن لا يتحلم لا يحلم ومن لا يرتدع لا يعقل، ومن لا يعقل يهن، ومن يهن لا يوقر، ومن لايوقر يتوبخ(6)، ومن يكتسب مالا من غير حقه يصرفه في غير أجره، ومن لا يدع وهو محمود يدع وهو مذموم(7) ومن لم يعط قاعدا منع قائما(8)، ومن يطلب العز بغير حق يذل، ومن يغلب بالجور يغلب، ومن عاند الحق لزمه الوهن، ومن تفقه وقر، ومن تكبر حقر، ومن لا يحسن لا يحمد.

___________________________________
(1) الانذال: السفهاء والاخساء.
(2) الاعود: الانفع.
(3) (معز) من التعزية بمعنى التسلية.
(4) في تحف العقول (وحامد تجلى به الضغائن) والضغينة: الحقد والمونق: المعجب وفي بعض النسخ (تلهى به الاسماع) وفي بعضها (يلهى الاسماع).
(5) الحكم بالضم: الحكمة.
(6) في بعض النسخ (ومن يتق ينج) موضع (ومن لا يوقر يتوبخ).
(7) يعني من لا يدع الشر ومالا ينبغي على اختيار يدعه على اضطرار؛ (في).
(8) يعني ان الرزق قد قسمه الله فمن لم يرزق قاعدا لم يجد له القيام والحركة؛ (في).
(*)

[21]


أيها الناس إن المنية قبل الدينة والتجلد قبل التبلد(1)، والحساب قبل العقاب والقبر خير من الفقر، وغض البصر(2) خير من كثير من النظر، والدهر يوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر(3) وإذا كان عليك فاصبر فبكليهما تمتحن(4).
- وفي نسخة وكلاهما سيختبر.
أيها الناس أعجب ما في الانسان قلبه وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها فإن سنح له الرجاء أذله الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الاسف، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وإن اسعد بالرضى نسي التحفظ(5)، وإن ناله الخوف شغله الحذر، وإن اتسع له الامن استلبته العزة(6) وفي نسخة أخذته العزة، وإن جددت له نعمة أخذته العزة، وإن أفاد ما لا أطغاه الغنى، وإن عضته فاقة شغله البلاء(7) وفي نسخة جهده البكاء وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط في الشبع كظته البطنة(8)، فكل تقصير به مضر وكل إفراط له مفسد.
أيها الناس إنه من فل ذل(9)، ومن جاد ساد، ومن كثر ماله رأس ومن كثر حلمه

___________________________________
(1) يعني ان الموت خير من الذلة فالمراد بالقبلية القبلية بالشرف وفي نهج البلاغة: (المنية ولا الدنية والتقلل ولا التوسل وهو اوضح وعلى هذا يكون معنى (والحساب قبل العقاب) أن محاسبة النفس في الدنيا خير من التعرض للعقاب في الاخرى والتجلد: تكلف الشدة والقوة والتبلد ضده؛ (في).
(2) في بعض النسخ (عمى البصر) ولعله اظهر؛ (آت).
(3) البطر: شدة الفرح.
(4) في بعض النسخ (سيخسر) وفي بعضها (سيحسر) بالمهملات بمعنى الكشف.
(5) لعل المراد انه إذا اعين بالرضا وسر لم يتحفظ عما يوجب شينه من قول وفعل؛ (في).
(6) كانها بالاهمال والزاى ويحتمل الاعجام والراء وكذا في اختها الا انه ينبغي ان تكون الثالثة على خلاف الاوليين او احداهما؛ (في).
(7) عضه: امسكه باسنانه.
(8) اي ملاء‌ته حتى لا يطيق النفس.
(9) فل بالفاء اي كسر (في). وفى بعض النسخ بالقاف اي من قل في الاحسان والجود في كل ما هو كمال إما في الاخرة أو في الدنيا فهو ذليل أو من أعوانه ذل. (ماخوذ من آت).
(*)

[22]


نبل، ومن أفكر في ذات الله تزندق(1)، ومن أكثر من شئ عرف به ومن كثر مزاحه استخف به، ومن كثر ضحكه ذهبت هيبته، فسد حسب من ليس له أدب، إن أفضل الفعال صيانة العرض بالمال، ليس من جالس الجاهل بذي معقول، من جالس الجاهل فليستعد لقيل وقال، لن ينجو من الموت غني بماله ولا فقير لاقلاله.
أيها الناس لو أن الموت يشترى لاشتراه من أهل الدنيا الكريم الابلج واللئيم الملهوج(2).
أيها الناس إن للقلوب شواهد تجري الانفس عن مدرجة أهل التفريط وفطنة الفهم(3) للمواعظ ما يدعو النفس إلى الحذر من الخطر، وللقلوب خواطر للهوى، والعقول تزجر وتنهى، وفي التجارب علم مستأنف، والاعتبار يقود إلى الرشاد، وكفاك أدبا لنفسك (اجتناب) ما تكرهه لغيرك، وعليك لاخيك المؤمن مثل الذي لك عليه، لقد خاطر من استغنى برأيه، والتدبر(4) قبل العمل فإنه يؤمنك من الندم، ومن استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ(5) ومن أمسك عن الفضول عدلت رأيه العقول(6)، ومن حصن

___________________________________
(1) النبالة: الفضل والشرف والفعل بضم الباء. وقوله: (افكر) افكر في الشئ وفكر وتفكر بمعنى واحد. وتزندق اي صار زنديقا؛ (آت).
(2) الملهوج هو الحريص مفعول بمعنى الفاعل كسعود ووجه اشترائهما الموت رضائهما به لان الكريم إذا اشتهر توجه الناس اليه بما عجز عن قدر اشتهاره وعلو همته وخجل مما نسب اليه فرضى بالموت. واما الحريص فلانه لم يبلغ ما حرص عليه فلا يزال يتعب نفسه ويزيد حرصه فيتمنى بذلك الموت؛ (في). وقال العلامة مجلسى (ره): الكريم يتمنى الموت لشدة حرصه في الكرم وقلة بضاعته واللئيم يشتراه لانه لا يحصل له ماهو مقتضى حرصه وينقص من ماله شئ بالضرورة وهو مخالف لسجيته ويرى الناس في نعمة فيحسدهم عليها فهو في شدة لازمة لا ينفك عنها بدون الموت فيتمناه.
(3) في الوافى (وتفطنه الفهم) وقال الفيض رحمه الله تذكير البارز باعتبار المرء وما يدعو بدل من المواعظ.
(4) في بعض النسخ (والتدبير).
() استقبال وجوه الاراء ملاحظتها واحدا واحدا؛ (في).
(6) عدلت من التعديل ويحتمل ان يكون بالتخفيف بمعنى المعادلة أي بمفرده يعدله ساير العقول؛ (في). وفي بعض النسخ (ومن حصر شهوته).
(*)

[23]


شهوته فقد صان قدره، ومن أمسك لسانه أمنه قومه ونال حاجه، وفي تقلب الاحوال علم جواهر الرجال، والايام توضح لك السرائر الكامنة، وليس في البرق الخاطف مستمتع لمن يخوض في الظلمة(1) ومن عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار والهيبة، وأشرف الغنى ترك المنى، والصبر جنة من الفاقة، والحرص علامة الفقر، والبخل جلباب المسكنة، والمودة قرابة مستفادة، ووصول معدم(2) خير من جاف مكثر، والموعظة كهف لمن وعاها، ومن أطلق طرفه كثر أسفه(3)، وقد أوجب الدهر شكره على من نال سؤله، وقل ما ينصفك اللسان في نشر قبيح أو إحسان(4) ومن ضاق خلقه مله أهله، ومن نال استطال، وقل ما تصدقك الامنية، والتواضع يكسوك المهابة، وفي سعة الاخلاق كنوز الارزاق، كم من عاكف على ذنبه في آخر أيام عمره(5) ومن كساه الحياء ثوبه خفي على الناس عيبه، وانح القصد من القول فإن من تحرى القصد خفت عليه المؤن(6) وفي خلاف النفس رشدك، من عرف الايام لم يغفل عن الاستعداد، ألا وإن مع كل جرعة شرقا وإن في كل اكلة غصصا، لا تنال نعمة إلا بزوال اخرى، ولكل ذي رمق قوت، ولكل حبة آكل وأنت قوت الموت.
أعلموا أيها الناس أنه من مشى على وجه الارض فإنه يصير إلى بطنها، والليل والنهار يتنازعان وفي نسخة اخرى يتسارعان(7) في هدم الاعمار.

___________________________________
(1) لعل المراد انه لا ينفعك ما يقرع سمعك من العلوم النادرة كالبرق الخاطف بل ينبغي أن تواظب على سماع المواعظ وتستضئ دائما بانوار الحكم لتخرجك من ظلم الجهالات ويحتمل ان يكون المراد لا ينفع سماع العلم مع الانغماس في ظلمات المعاصي والذنوب؛ (آت).
(2) بفتح الواو أي البار والمعدم: الفقير لانه اعدم المال كما أن المكثر أكثره؛ (في).
(3) اي متى اطلق عينه ونظره كثر اسفه لانه ربما يتعلق بقلبه مما نظر إليه ما يلهيه عن المهمات أو يوقعه في الافات؛ (في).
(4) يعني يحملك في الاكثر على المبالغة والزيادة في القول؛ (في).
(5) يعني وهو في آخر عمره ولا يدرى به والغرض منه الترغيب في الانتهاء عن الذنب و المبادرة إلى التوبة منه؛ (في).
(6) اي اقصد الوسط العدل من القول وجانب التعدي والافراط والتفريط ليخف عليك المؤون فان من قال جورا او ادعى امرا باطلا يشتد عليه الامر لعدم امكانه اثباته؛ (آت).
(7) في بعض النسخ (والليل والنهار يتسارعان وفي نسخة اخرى يتنازعان في هدم الاعمار).
(*)

[24]


يا أيها الناس كفر النعمة لؤم، وصحبة الجاهل شؤم، إن من الكرم لين الكلام ومن العبادة إظهار اللسان وإفشاء السلام، إياك والخديعة فإنها من خلق اللئيم، ليس كل طالب يصيب ولا كل غائب يؤوب، لا ترغب فيمن زهد فيك، رب بعيد هو أقرب من قريب سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار، ألا ومن أسرع في المسير أدركه المقيل، استر عورة أخيك كما تعلمها فيك(1)، اغتفر زلة صديقك ليوم يركبك عدوك من غضب على من لا يقدر على ضره طال حزنه وعذب نفسه، من خاف ربه كف ظلمه وفي نسخة من خاف ربه كفي عذابه ومن لم يزغ(2) في كلامه أظهر فخره، ومن لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة، إن من الفساد إضاعة الزاد، ما أصغر المصيبة مع عظم الفاقة غدا، هيهات هيهات وما تناكرتم إلا لمافيكم من المعاصي والذنوب فما أقرب الراحة من التعب والبؤس من النعيم وما شر بشر بعده الجنة وما خير بخير بعده النار، كل نعيم دون الجنة محقور وكل بلاء دون النار عافية، وعند تصحيح الضمائر تبدو الكبائر، تصفية العمل أشد من العمل وتخليص النية من الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد، هيهات لو لا التقى لكنت أدهى العرب.
أيها الناس إن الله تعالى وعد نبيه محمدا صلى الله عليه وآله الوسيلة ووعده الحق ولن يخلف الله وعده، ألا وإن الوسيلة على درج الجنة وذروة ذوائب الزلفة(4) ونهاية غاية الامنية، لها ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد مائة عام(5) وهو مابين مرقاة درة

___________________________________
(1) في بعض النسخ (لما تعلمها). والمقيل من القيلولة.
(2) اي من لم يمل في كلامه عن الحق.
وفي بعض النسخ بالمهملة من رعى يرعى اي عدم الرعاية في الكلام يوجب اظهار الفخر ويمكن ان يكون بضم الراء من الروع بمعنى الخوف وفي بعض النسخ بالمعجمة يقال: كلام مرغ إذا لم يفصح عن المعنى فالمراد ان انتظام الكلام والفصاحة فيه اظهار للفخر والكمال فيكون مدحا لازما وفي امالى الصدوق (والفقيه) ومن لم يرع في كلامه اظهر هجره والهجر: الفحش وكثرة الكلام في ما لا ينبغي ولعله اظهر. (ماخوذ من آت).
(3) الدهاء: جودة الرأي والفطنة.
(4) اي اعلاها والزلفة: القرب ولا يخفى لطف الاستعارة؛ (في).
(5) حضر الفرس بالضم عدوه.
وزاد في بعض النسخ (وفي نسخة الف عام).
(*)

[25]


إلى مرقاة جوهرة، إلى مرقاة زبرجدة إلى مرقاة لؤلؤة، إلى مرقاة ياقوته، إلى مرقاة زمردة، إلى مرقاة مرجانة، إلى مرقاة كافور، إلى مرقاة عنبر، إلى مرقاة يلنجوج(1)، إلى مرقاة ذهب، إلى مرقاة غمام، إلى مرقاة هواء، إلى مرقاة نور(2) قد أنافت على كل الجنان ورسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ قاعد عليها، مرتد بريطتين(3) ريطة من رحمة الله وريطة من نور الله، عليه تاج النبوة وإكليل الرسالة(4) قد أشرق بنوره الموقف وأنا يومئذ على الدرجة الرفيعة وهى دون درجته وعلي ريطتان ريطة من أرجوان النور(5) وريطة من كافور والرسل والانبياء قد وقفوا على المراقي، وأعلام الازمنة وحجج الدهور(6) عن أيماننا وقد تجللهم حلل النور والكرامة، لا يرانا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا بهت بأنوارنا وعجب من ضيائنا وجلالتنا وعن يمين الوسيلة عن يمين الرسول صلى الله عليه وآله غمامة بسطة(7) البصر يأتى منها النداء: يا أهل الموقف طوبى لمن أحب الوصى وآمن بالنبي الامي العربي ومن كفر فالنار موعده وعن يسار الوسيلة عن يسار الرسول صلى الله عليه وآله ظلة(8) يأتي منها النداء: يا أهل الموفق طوبى لمن أحب الوصي وآمن بالنبي الامي والذي له الملك الاعلى، لا فاز أحد ولا نال الروح والجنة إلا من لقى خالقه بالاخلاص لهما والاقتداء بنجومهما، فأيقنوا يا أهل ولاية الله ببياض وجوهكم وشرف مقعدكم وكرم مآبكم وبفوزكم اليوم على سرر متقابلين ويا أهل الانحراف والصدود عن الله عز ذكره ورسوله وصراطه وأعلام الازمنة أيقنوا بسواد وجوهكم وغضب ربكم جزاء‌ا بما كنتم تعملون وما من رسول سلف ولا نبي مضى إلا وقد كان مخبرا امته بالمرسل الوارد من بعده ومبشرا برسول الله

___________________________________
(1) يلنجوج: عود البخور.
(2) تشبيه المراقي بالجواهر إشارة إلى اختلاف الدرجات في الشرف والفضل؛ (في). وقوله: (قد انافت) اي ارتفعت واشرفت.
(3) الريطة: كل ثوب رقيق لين.
(4) الاكليل: التاج.
(5) اي ثياب حمر وشجر له ورد.
(6) اي الاوصياء وسائر الائمة عليهم السلام.
(7) اي قدر مد البصر.
(8) في بعض النسخ (ظلمة).
(*)

[26]


صلى الله عليه وآله وموصيا قومه باتباعه ومحليه عند قومه ليعرفوه بصفته وليتبعوه على شريعته ولئلا يضلوا فيه من بعده فيكون من هلك [أ] وضل بعد وقوع الاعذار والانذار عن بينة وتعيين حجة، فكانت الامم في رجاء من الرسل وورود من الانبياء ولئن اصيبت بفقد نبي بعد نبى على عظم مصائبهم وفجائعها بهم(1) فقد كانت على سعة من الامل ولا مصيبة عظمت ولا رزية جلت كالمصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله لان الله ختم به الانذار(2) و الاعذار وقطع به الاحتجاج والعذر بينه وبين خلقه وجعله بابه الذي بينه وبين عباده ومهيمنه(3) الذي لا يقبل إلا به ولا قربة إليه إلا بطاعته، وقال: في محكم كتابه: " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا(4) " فقرن طاعته بطاعته ومعصيته بمعصيته فكان ذلك دليلا على ما فوض إليه وشاهدا له على من اتبعه وعصاه وبين ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم فقال تبارك وتعالى في التحريض على اتباعه والترغيب في تصديقه والقبول لدعوته: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم(5) " فاتباعه صلى الله عليه وآله محبة الله ورضاه غفران الذنوب وكمال الفوز ووجوب الجنة وفى التولي عنه والاعراض محادة الله وغضبه وسخطه والبعد منه مسكن النار و ذلك قوله: " ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده(6) " يعني الجحود به والعصيان له فإن الله تبارك اسمه امتحن بي عباده وقتل بيدي أضداده وأفنى بسيفي جحاده و جعلني زلفة للمؤمنين وحياض موت على الجبارين وسيفه على المجرمين وشد بي أزر رسوله وأكرمنى بنصره وشرفني بعلمه وحباني بأحكامه واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في امته فقال صلى الله عليه وآله وقد حشده(7) المهاجرون والانصار وانغصت(8) بهم المحافل: أيها الناس إن عليا مني كهارون(9) من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فعقل المؤمنون

___________________________________
(1) في بعض النسخ (وفجايعهم).
(2) في بعض النسخ (حسم) اي قطع.
(3) المهيمن: القائم الحافظ والمشاهد والمؤتمن.
(4) النساء: 80.
(5) آل عمران: 31.
(6) هود: 17.
(7) حشد القوم اي اجتمعوا.
(8) اي تضيقت بهم المحافل.
(9) في بعض النسخ (بمنزلة هارون).
(*)

[27]


عن الله نطق الرسول إذ عرفوني أني لست بأخيه لابيه وامه كما كان هارون أخا موسى لابيه وامه ولا كنت نبيا فاقتضى نبوة ولكن كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى هارون (ع) حيث يقول: " اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين(1) " وقوله صلى الله عليه وآله حين تكلمت طائفة فقالت: " نحن موالي رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حجة الوادع ثم صار إلى غدير خم فأمر فأصلح له شبه المنبر ثم علاه وأخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وآل من والاه و عاد من عاداه " فكانت على ولايتي ولاية الله وعلى عداوتي عداوة الله.
وأنزل الله عزوجل في ذلك اليوم " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا(2) " فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره وأنزل الله تبارك وتعالى اختصاصا لي وتكرما نحلنيه وإعظاما وتفضيلا من رسول الله صلى الله عليه وآله منحنيه(3) وهو قوله تعالى منحنيه وهو قوله تعالى: " ثم ردوا إلى الله موليهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين(4) " في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع فطال لها الاستماع ولئن تقمصها دوني الاشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهاله فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لانفسهما مهدا، يتلاعنان(5) في دورهما ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا إلتقيا: ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين، فيحيبة الاشقى على رثوثة(6): يا ليتني لم أتخذك خليلا، لقد

___________________________________
(1) الاعراف: 2 14.
(2) المائدة: 3.
(3) قوله عليه السلام: (انزل الله تعالى اختصاصا لي وتكريما نحلنيه) لعل مراده عليه السلام ان الله سبحانه سمى نفسه بمولى الناس وكذلك سمى رسول الله صلى الله عليه وآله نفسه به، ثم نحلاني ومنحاني واختصاني من بين الامة بهذه التسمية تكريما منهما لي وتفضيلا وإعظاما.
أو أراد عليه السلام ان رد الامة اليه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله رد إلى الله عزوجل وان هذه الاية انما نزلت بهذا المعنى كما نبه عليه بقوله: (وكانت على ولايتي ولاية الله) وذلك لانه به كمل الدين وتمت النعمة ودام من رجع اليه من الامة واحدا بعد واحد إلى يوم القيامة.
او اراد عليه السلام ان المراد بالمولى في هذه الاية نفسه عليه السلام وانه مولاهم الحق لان ردهم اليه رد إلى الله تعالى؛ (في).
(4) الانعام: 62.
(5) ظاهر الفقرات ان هذه الخطبة كانت بعد انقضاء دولتهما وهو ينافي مامر في اول الخبر من انها كانت بعد سبعة ايام من وفاة النبي صلى الله عليه وآله ولعله اخبار عما سيكون.
(6) الرثاثة: البذاذة ومن اللباس: البالي. وفي الوافي (على وثوبه).
(*)

[28]


اضللتني عن الذكر بعد إذ جاء ني وكان الشيطان للانسان خذولا، فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والايمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب، ولئن رتعا في الحطام المنصرم(1) والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود، في أخيب وفود وألعن مورود، يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة(2)، مالهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة، إن القوم لم يزالوا عباد أصنام وسدنة أوثان، يقيمون لها المناسك و ينصبون لها العتائر ويتخذون لها القربان ويجعلون لها البحيرة والوصيلة والسائبة والحام ويستقسمون بالازلام(3) عامهين عن الله عز ذكره حائرين عن الرشاد، مهطعين إلى البعاد(4)، وقد استحوذ عليهم الشيطان، وغمرتهم سوداء الجاهلية ورضعوها جهالة وانفطموها ضلالة(5) فأخرجنا الله إليهم رحمة وأطلعنا عليهم رأفة واسفر بنا عن الحجب نورا لمن اقتبسه وفضلا لمن اتبعه وتأييدا لمن صدقه، فتبوؤوا العز بعد الذلة والكثرة بعد القلة وهابتهم القلوب والابصار وأذعنت لهم الجبابرة وطوائفها وصاروا أهل نعمة مذكورة وكرامة ميسورة وأمن بعد خوف وجمع بعد كوف(6) وأضاء‌ت بنا مفاخر معد بن عدنان وأولجناهم(7) باب الهدى وأدخلناهم دار السلام وأشملناهم ثوب الايمان وفلجوا بنا في العالمين وابدت لهم أيام الرسول آثار الصالحين من حام مجاهد ومصل

___________________________________
(1) الرتع: التنعم. والحطام: الهشيم ومن الدنيا كل ما فيها يفنى ويبقى. والمنصرم: المنقطع.
(2) نعق بغنمه: صاح.
(3) العتائر: جمع العتيرة وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لالهتهم. والبحيرة والسائبة: ناقتان مخصوصتان كانوا يحرمون الانتفاع بهما. والوصيلة: شاة مخصوصة يذبحونها على بعض الوجوه ويحرمونها على بعض. والحام: الفحل من الامل الذي طال مكثه عندهم فلا يركب ولا يمنع من كلاة وماء. والاستقسام بالازلام: طلب معرفة ما قسم لهم مما لم يقسم بالاقداح. والعمه: التحير والتردد؛ (في).
(4) المندوحة: السعة. والاهطاع: الاسراع. وفي بعض النسخ (جائزين عن الرشاد). و الاستحواذ: الاستيلاء.
(5) في بعض النسخ (رضعوا جهالة وانفطموا ضلالة).
والانفطام: الفصل عن الرضاع اي كانوا في صغرهم وكبرهم في الجهالة والضلالة وفي بعض النسخ (وانتظموها ضلالة) فالضمير راجع إلى الجهالة اي انتظموها مع الجهالة في سلك ولعله تصحيف؛ (آت).
(6) اي تفرق وتقطع. وفي بعض النسخ (حوب). وهو الوحشة والحزن.
(7) أي ادخلناهم.
(*)

[29]


قانت ومعتكف زاهد، يظهرون الامانة ويأتون المثابة حتى إذا دعا الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وآله ورفعه إليه لم يك ذلك بعده إلا كلمحة من خفقة(1) أو وميض من برقة إلى أن رجعوا على الاعقاب وانتكصوا على الادبار وطلبوا بالاوتار وأظهروا الكتائب وردموا الباب وفلوا(2) الديار وغيروا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله ورغبوا عن أحكامه وبعدوامن أنواره واستبدلوا بسمتخلفه بديلا اتخذوه وكانوا ظالمين وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولى بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله ممن اختار رسول الله صلى الله عليه وآله لمقامه وأن مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الانصاري الرباني ناموس هاشم بن عبد مناف، ألا وإن أول شهادة زور وقعت في الاسلام شهادتهم أن صاحبهم مستخلف رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما كان من أمر سعد بن عبادة ما كان رجعوا عن ذلك وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مضى ولم يستخلف فكان رسول الله صلى الله عليه وآله الطيب المبارك أول مشهود عليه بالزور في الاسلام وعن قليل يجدون غب ما أسسه الاولون(3) ولئن كانوا في مندوحة من المهل(4) وشفاء من الاجل وسعة من المنقلب واستدراج من الغرور وسكون من الحال وإدراك من الامل فقد أمهل الله عز و جل شداد بن عاد وثمود بن عبود(5) وبلعم بن باعور وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة وأمدهم بالاموال والاعمار وأتتهم الارض ببركاتها ليذكروا آلاء الله وليعرفوا الاهابة له(6) والانابة إليه ولينتهوا عن الاستكبار فما بلغوا المدة واستتموا الاكلة أخذهم

___________________________________
(1) الفلج: الفوز والظفر. والمثابة: موضع الثواب ومجتمع الناس بعد تفرقهم. والخفقة: النعاس. والوميض: اللمع الخفي.
(2) والانتكاس: الرجوع. والردم: السد. و (فلوا) بالفاء واللام الشاذة اي كسروا ولعله كناية عن السعي في تزلزل بنيانهم وبذل الجهد في خذلانهم وفي بعض النسخ (وقلوا) بالقاف اي ابعضوا داره واظهروا عداوة البيت؛ (آت).
(3) الغب بتشديد الباء: العاقبة.
(4) اي كانوا في سعة من المهلة. والشفا مقصورا: الطرف. اراد عليه السلام به طول العمر فكانهم في طرف والاجل في طرف آخر؛ (في)..
(5) ثمود بن عبود كتنور وثمود: اسم قوم صالح النبي عليه السلام؛ (آت).
(6) في بعض النسخ (ليعترفوا الاهابة له) وفي بعضها (ليقترفوا) والاهابة بمعنى الزجر يقال: اهاب اهابة الراعي بغنمه: صاح لتقف او لترجع بالابل وايضا زجرها بقوله: (هاب).
(*)

[30]


الله عزوجل(1) واصطلمهم فمنهم من حصب(2) ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من أحرقته الظلة(3) ومنهم من أودته الرجفة(4) ومنهم من أردته الخسفة(5) " وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " ألا وإن لكل كتابا فإذا بلغ الكتاب أجله لو كشف لك عما هوى إليه الظالمون وآل إليه الاخسرون لهربت إلى الله عزوجل مما هم عليه مقيمون وإليه صائرون، ألا وإني فيكم أيها الناس كهارون في آل فرعون وكباب حطة في بني إسرائيل وكسفينة نوح في قوم نوح، إني النبأ العظيم والصديق والاكبر وعن قليل ستعلمون ما توعدون وهل هي إلا كلعقة الآكل ومذقة الشارب(6) وخفقة الوسنان، ثم تلزمهم المعرات(7) خزيا في الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون فما جزاء من تنكب محجته؟ وأنكر حجته، وخالف هداته وحاد عن نوره واقتحم في ظلمه واستبدل بالماء السراب وبالنعيم العذاب وبالفوز الشقاء وبالسراء الضراء وبالسعة الضنك، إلا جزاء اقترفه(8) وسوء خلافه فليوقنوا بالوعد على حقيقته وليستيقنوا بما يوعدون، " يوم تأتي الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج. إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير. يوم تشقق الارض عنهم سراعا إلى آخر السورة(9).

___________________________________
(1) الاصطلام: الاستيصال.
(2) على بناء المفعول اي رمى بالحصباء وهي الحصا من السماء.
(3) الظلة: السحاب. وفي بعض النسخ (الظلمة).
(4) اي اهلكته الزلزلة.
(5) اي اهلكته الخسف والسوخ في الارض كقارون؛ (آت).
(6) اللعقة بضم اللام مصدر: ما تاخذ باصبعك او في الملعقة وايضا: القليل مما يلعق. وبالفتح: المرة. والوسنان: من اخذته السنة وهو النائم الذي لم يستغرق في النوم.
(7) المعرة: الاثم والغرم والاذى. ومكان (خزيا) في بعض النسخ (جزاء‌ا).
(8) استثناء من النفي المفهوم من قوله: (فما جزاء)؛ (آت).
(9) سورة ق وفيها: (يوم يسمعون الصيحة بالحق) وتمام السورة (يوم تشقق الارض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير. نحن اعلم يما يقولون وما انت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد).
(*)