حديث الطبيب

52 - محمد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال موسى عليه السلام: يا رب من أين الداء؟ قال: مني، قال: فالشفاء؟ قال: مني، قال: فما يصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطيب بأنفسهم فيومئذ سمى المعالج الطبيب(2).
53 - عنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي أيوب، عن أبي عبدالله (ع) قال: ما من داء إلا وهو سارع إلى الجسد(3) ينتظر متى يؤمر به فيأخذه.
وفي رواية أخرى إلا الحمى فإنها ترد ورودا.
54 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن عبدالعزيز بن المهتدي، عن يونس بن عبدالرحمن، عن داود بن زربي قال: مرضت بالمدينة مرضا شديدا فبلغ ذلك أبا عبدالله (ع) فكتب إلي: قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك(4) وانثره على صدرك كيفما انتثر وقل: " اللهم إني أسألك باسمك الذي سألك به المضطر كشفت ما به من ضر ومكنت له في الارض وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد وعلى أهل بيته(5)

___________________________________
(2) الطبيب في الاصل الحاذق بالامور والعارف بها.(النهاية).
(3) اي له طريق اليه والمراد ان غالب الادواء لها مادة في الجسد تشتد ذلك حتى ترد عليه باذن الله؛ (آت)
وفي بعض النسخ (يسارع).
(4) اي نم على قفاك.
(5) قد مضى في كتاب الدعاء من المجلد الثاني ص 564 وفيه. (ان تصلي على محمد وآل محمد).
(*)

[89]


وأن تعافيني من علتي " ثم استو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك وأقسمه مدا مدا لكل مسكين وقل مثل ذلك، قال داود: ففعلت مثل ذلك فكأنما نشطت من عقال(1) وقد فعله غير واحد فانتفع به.

________________________________________
(1) نشط الدلو: نزعها وانشطته اي حللته، يقال: كما انشط من عقال وانتشطت الحبل اي مددته حتى ينحل.