كتاب الوصايا .. باب الوصية وما امر بها

(115، 13) - 1 - حدثنا على بن إبراهيم، عن على بن إسحاق، عن الحسن بن حازم الكلبى ابن اخت هشام بن سالم، عن سليمان بن جعفر، عن ابى عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا - في مروء‌ته وعقله، قيل: يا رسول الله وكيف يوصى الميت، قال: إذا حضرته وفاته واجتمع الناس اليه قال: اللهم فاطر السماوات و الارض، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم انى أعهد اليك في دار الدينا أنى أشهد أن لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك، وأن الجنه حق، وأن النار حق، وان البعث حق، وأن الحساب حق، والقدر والميزان حق، وأن الدين كما وصفت، وأن الاسلام كما شرعت وأن القول كما حدثت، وأن القرآن كما أنزلت، وأنك أنت الله الحق المبين، جزى الله محمدا صلى الله صلى الله عليه وآله خير الجزاء، وحيا الله محمدا وآل محمد بالسلام، اللهم ياعدتى عند كربتى وياصاحبى عند شدتى، وياولى نعمتى، إلهى وإله آبائى لا تكلني إلى نفسى طرفة عين أبدا فانك ان تكلنى إلى نفسى طرفة عين أقرب من الشر وأبعد من الخير، فآنس في القبر وحشتى اجعل لى عهدا يوم ألقاك منشورا).
ثم يوصى بحاجته وتصديق هذه الوصية في القرآن في السورة التى يذكر فيها مريم في قوله عزوجل: " لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عندالرحمن عهدا " فهذا عهد الميت

[3]


والوصية حق على كل مسلم أن يحفظ هذه الوصية ويعلمها، وقال أمير المومنين عليه السلام: علمنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: علمنيها جبرئيل عليه السلام.
116، 13 - 2 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن على، عن حماد بن عثمان، عن الوليد بن صبيح قال: صحبنى مولى لابى عبدالله عليه السلام يقال له: أعين فاشتكى أياما ثم برء ثم مات فأخذت متاعه وما كان له فأتيت به أبا عبدالله عليه السلام وأخبرته أنه اشتكى أياما ثم برء ثم مات، قال: تلك راحه الموت أما انه ليس من أحد يموت حتى برد الله عزوجل من سمعه وبصره وعقله للوصية أخذ أو ترك.
117، 13 - 3 - على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قال له رجل: انى خرجت إلى مكه فصحبنى رجل وكان زميلى فلما أن كان في بعض الطريق مرض وثقل ثقلا شديدا فكنت أقوم عليه ثم أفاق حتى لم يكن عندى به بأس فلما أن كان اليوم الذى مات فيه أفاق فمات في ذلك اليوم، فقال أبوعبدالله عليه السلام ما من ميت تحضره الوفاة الا رد الله عزوجل عليه من سمعه وبصره وعقله للوصية أخذ الوصية أو ترك(1) وهى الراحة التى يقال لها: راحة الموت فهى حق على كل مسلم.
118، 13 - 4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبى الصباح الكنانى، عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن الوصية فقال: هى حق على كل مسلم.
119، 13 - 5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: قال أبوجعفر عليه السلام الوصية حق وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله فينبغى للمسلم أن يوصى.

________________________________________
(1) في بعض لنسخ (آخذ الوصية او تارك).