باب الرجل يجب عليه الحد وهو مريض أو به قروح

000، 14 - 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حنان بن سدير، عن يحيى بن عباد المكي قال: قال لي سفيان الثوري: إني أرى لك من أبي عبدالله عليه السلام منزلة فسله عن رجل زنى وهو مريض إن اقيم عليه الحد مات ما تقول فيه؟ فسألته فقال: هذه المسألة من تلقاء نفسك أو قال لك إنسان أن تسألني عنها؟ فقلت: سفيان الثوري سألني أن أسألك، فقال أبوعبدالله عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله

[244]


اتى برجل احتبن مستسقي البطن(1) قد بدت عروق فخذيه وقد زنى بامرأة مريضة فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بعذق فيه مائة شمراخ فضرب به الرجل ضربة وضربت به المرأة ضربة ثم خلى سبيلهما ثم قرأ هذه الآيه " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث(2) ".
001، 14 - 2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن يحيى بن أبي عمران، عن يونس، عن إسحاق ابن عمار قال: سألت أحدهما عليهما السلام عن حد الاخرس والاصم والاعمى فقال: عليهم الحدود إذا كانوا يعقلون ما يأتون.
002، 14 - 3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي همام، عن محمد بن سعيد، عن السكوني عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتي أمير المؤمنين عليه السلام برجل أصاب حدا وبه قروح في جسده كثيرة فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أخروه حتى يبرأ لا تنكؤوها عليه فتقتلوه(3).
003، 14 - 4 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبان بن عثمان، عن أبي العباس، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال: اتي رسول الله صلى الله عليه وآله برجل دميم قصير قد سقي بطنه وقد درت عروق بطنه قد فجر بامرأة فقالت المرأة: ما علمت به إلا وقد دخل علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أزنيت؟ فقال: نعم، ولم يكن احصن فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله بصره و خفضه ثم دعا بعذق فعده مائة ثم ضربه بشماريخه(4).
004، 14 - 5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن مسمع بن عبدالملك، عن أبي عبدالله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام اتي برجل أصاب حدا وبه قروح ومرض وأشباه ذلك فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: أخروه حتى يبرأ لا تنكأ قروحه عليه فيموت ولكن إذا برئ حددناه.

___________________________________
(1) الحبن محركة داء في البطن يعظم منه ويرم (القاموس).
(2) ص: 44.
(3) نكاء القرحة: قشرها قبل ان تبرء.
(4) والدميم: القبيح المنظر، والعذق - بالفتح -: النخلة - وبالكسر - العرجون بما فيه من الشماريخ (النهاية) والشمراخ - بالكسر - والشمروخ - بالظم - العثكال وهو ما يكون فيه الرطب.