باب الحمام

(13066 1) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، وابن محبوب، عن معاوية ابن وهب قال: الحمام من طيور الانبياء عليهم السلام.
(13067 2) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن عبدالاعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن أول حمام كان بمكة حمام لاسماعيل عليه السلام.
(13068 3) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن أصل حمام الحرم بقية حمام كان لاسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام اتخذها، كان يأنس بها فقال أبوعبدالله عليه السلام يستحب أن تتخذطيرا مقصوصا تأنس به مخافة الهوام.
(13069 4) علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: هذه الحمام - حمام الحرم - هي من نسل حمام إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام التي كانت له.
(13070 5) علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعا.
عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ليس من بيت فيه حمام إلا لم يصب أهل ذلك البيت آفة من الجن، إن سفهاء الجن يعبثون في البيت فيعبثون بالحمام ويتركون الانسان(1).
(13071 6) علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله الدهقان، عن درست، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الوحشة فأمره أن يتخذ في بيته زوج حمام.
(13072 7) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي عبدالله الجاموراني، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن صندل، عن زيدالشحام قال: ذكرت الحمام عند

___________________________________
(1) في بعض النسخ (يدعون الانسان).
(*)

[547]


أبي عبدالله عليه السلام فقال: اتخذوها في منازلكم فإنها محبوبة، لحقتها دعوة نوح عليه السلام وهي آنس شئ في البيوت.
(13073 8) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن رجل، عن عمر بن يزيد، عن أبي سلمة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: الحمام طير من طيور الانبياء عليهم السلام التي كانوا يمسكون في بيوتهم وليس من بيت فيه حمام إلا لم تصب أهل ذلك البيت آفة من الجن إن سفهاء الجن يعبثون في البيت فيعبثون بالحمام ويدعون الناس قال: فرأيت في بيوت أبي عبدالله عليه السلام حماما لابنه إسماعيل.
(13074 9) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن ابن راشد، عن يعقوب بن جعفر قال: قال أبوالحسن عليه السلام ونظر إلى حمام فيه بيته -: ما من انتفاض ينتفض بها إلا نفر الله بها من دخل البيت من عزمة أهل الارض(1).
(13075 10) عنه، عن الجاموراني، عن ابن أبي حمزة، عن صندل، عن داود بن فرقد قال: كنت جالسا في بيت أبي عبدالله عليه السلام فنظرت إلى حمام راعبي(2) يقرقر طويلا فنظر إلي أبوعبدالله عليه السلام فقال: يا داود تدري ما يقول هذا الطير؟ قلت: لا والله جعلت فداك، قال: يدعو على قتلة الحسين عليه السلام فاتخذوا في منازلكم.
(13076 11) عنه، عن محمد بن، عن رجل، عن يحيى الارزق قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن حفيف أجنحة الحمام(3) لتطرد الشياطين.
(13077 12) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد رفعه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن الله عزوجل يدفع بالحمام عن هدة الدار(4).
(13078 13) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام

___________________________________
(1) النفض: الحركة، والعزمة في القاموص بالضم: اسرة الرجل وقبيلة وبالتحريك: المصححو المودة.
(2) في القاموس راعب: أرض منها الحمام الراعبية وقال في حياة الحيوان: الراعبى: طائر مولد بين الورشان والحمام وهو شكل عجيب قاله القزوينى ؛(آت).
(3) الحفيف بالمهملة والفائين: صوت جناح الطائر. وفى الفقيه بالمعجمة والفاء ثم القاف يقال: اخفق الطائر: اذا ضرب بجناحيه ؛(في).
(4) الهد: الهدم، والهدة: الخسف. (النهاية) (*)

[548]


قال: اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فإنها تلعن قتلة الحسين بن علي عليهما السلام ولعن الله قاتله.
(13079 14) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمد بن أبي حمزة عن عثمان الاصبهاني قال: استهداني إسماعيل بن أبي عبدالله عليه السلام فأهديت له طيرا راعبيا فدخل أبوعبدالله عليه السلام فقال: اجعلوا هذا الطير الراعبي معي في البيت يؤنسني قال: وقال عثمان: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وبين يديه حمام يفت لهن خبزا(1).
(13080 15) عنه، عن بكر بن صالح، عن أشعث بن محمد البارقي، عن عبدالكريم بن صالح قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فرأيت على فراشه ثلاث حمامات خضر قد ذرقن على الفراش(2) فقلت: جعلت فداك هؤلاء الحمام تقذر الفراش فقال: لا إنه يستحب أن تسكن في البيت.
(13081 16) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله زوج حمام أحمر.
(13082 17) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن عمرو [ و ] عن إبراهيم السندي، عن يحيى الازرق قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: احتفر أمير المؤمنين عليه السلام بئرا فرموا فيها فاخبر بذلك فجاء حتى وقف عليها فقال: لتكفن أولا سكننها الحمام ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: إن حفيف أجنحتها تطرد الشياطين.
(13083 18) عنه، عن أبيه، عن بعض أصحابنا قال: ذكر الحمام عند أبي عبدالله عليه السلام فقال له رجل: إنه بلغني أن عمر رأى حماما يطير ورجل تحته يعدو فقال عمر: شيطان يعدو تحته شيطان فقال أبوعبدالله عليه السلام: ماكان إسماعيل عندكم؟ فقيل: صديق فقال: إن بقية حمام الحرم من حمام إسماعيل.
(13084 19) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد جميعا، عن ابن أبي نصر قال: سأل رجل الرضا عليه السلام عن الزوج من الحمام يفرخ عنده يتزوج الطير امه وابنته قال: لا بأس بما كان بين البهائم.

___________________________________
(1) الفت: الكسر.
(2) الذرق: الزرق وهو رمى الطائر مافى بطنه ؛(في).
(*)