كتاب الدواجن(1) .. باب ارتباط الدابة والمركوب

(13008 1) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عمن أخبره، عن ابن طيفور المتطبب قال: سألني أبوالحسن عليه السلام أي شئ تركب؟ قلت: حمارا، فقال: بكم ابتعته قلت: بثلاثة عشر دينارا فقال: إن هذا هو السرف أن تشتري حمارا بثلاثة عشر دينار و تدع برذونا قلت: يا سيدي إن مؤونة البرذون أكثر من مؤنة الحمار قال: فقال: إن الذي يمون الحمار يمون البرذون أما علمت أن من ارتبط دابة متوقعا به أمرنا ويغيظ به عدونا وهو منسوب الينا أدر الله رزقه، وشرح صدره، وبلغه أمله، وكان عونا على حوائجه.
(13009 2) محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عبدالله بن جندب قال: حدثني رجل من أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: تسعة أعشار الرزق مع صاحب الدابة.
(13010 3) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد جميعا، عن بكر بن صالح عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: أهدى أمير المؤمنين عليه السلام

___________________________________
(1) الدواجن جع داجن وهو الشاة التى يعلفها الناس في منازلهم يقال: شاة داجن وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها. (النهاية) (*)

[536]


إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة أفراس من اليمن فقال: سمها لي فقال: هي ألوان مختلفة قال: ففيها وضح؟(1) فقال: نعم فيها أشقر(2) به وضح قال: فأمسكه علي، قال: وفيها كميتان(3) أوضحان فقال: أعطهما ابنيك قال: والرابع أدهم بهيم(4) قال: بعه واستخلف به نفقة لعيالك إنما يمن الخيل في ذوات الاوضاح.
(13011) قال: وسمعت أبا الحسن عليه السلام يقول كرهنا البهيم من الدواب كلها إلا الحمار والبغل، وكرهت شئة الاوضاح في الحمار والبغل الالون، وكرهت القرح في البغل(5) إلا أن يكون به غرة سائلة ولا أشتهيها على حال.
(13012 4) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن رئاب قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اشتر دابة فإن منفعتها لك ورزقها على الله عزوجل.
(13013 5) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن داود الرقي قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من اشترى دابة كان له ظهرها وعلى الله رزقها.
(13014 6) سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام اتخذ حمارا يحمل رحلك فإن رزقه على الله قال: فاتخذت حمارا وكنت أنا ويوسف أخي إذا تمت السنة حسبنا نفقاتنا فنعلم مقدارها فحسبنا بعد شراء الحمار نفقاتنا فإذا هي كما كانت في كل عام لم تزد شيئا.
(13015 7) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن سماعة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من سعادة المؤمن دابة يركبها في حوائجه ويقضي عليها حقوق إخوانه.
(13016 8) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوافلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعادة المرء المسلم المركب الهنئ.

___________________________________
(1) الوضح: الضوء والبياض يقال: بالفرس وضح إذا كان في قوائمه كلها بياض وقد يكون به البرص.
(2) اشقراى شديدة الحمرة.
(3) الكميت الذى خالط حمرته صفرا.
(4) البهيم من الدواب المصمت منها وهو الذى لا يخالط لونه لون غيره والجمع بهم.
(5) القرحة بالضم: البياض في وجه الفرس دون الغرة. (النهاية) (*)

[537]


(13017 9) علي بن إبراهيم، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن محمد بن عيسى، عن زياد القندي، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اتخذوا الدابة فإنها زين وتقضى عليها الحوائج ورزقها على الله جل ذكره، قال: وحدثني به عمار بن المبارك وزاد فيه وتلقى عليها إخوانك.
وروي أنه قال: عجب لصاحب الدابة كيف تفوته الحاجة.
(13018 10) علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن علي بن المغيرة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من شقاء العيش المركب السوء.