باب الاحتذاء

(12576 1) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: استجادة الحذاء وقاية للبدن وعون على الصلاه والطهور.
(12577 2) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبدالله عليه السلام: قال: أول من اتخذ النعلين إبراهيم عليه السلام.
(12578 3) وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من اتخذ نعلا فليستجدها.

[463]


(12579 4) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تحتذوا الملس فإنها حذاء فرعون وهو أول من اتخذ الملس(1).
(12580 5) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إني لامقت الرجل لا أراه معقب النعلين.
(12581 6) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن عبدالله بن عثمان، عن رجل، عن منهال قال كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وعلي نعل ممسوحة فقال: هذا حذاء اليهود فانصرف منهال فأخذ سكينا فخصرها بها.
(12582 7) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الخزرج الحسن بن الزبرقان الانصاري قال: حدثني إسحاق الحذاء قال: أرسل إلي أبوعبدالله عليه السلام ونحن بمنى ايتني ومعك كنفك(2) قال: فأتيته في مضربه فسلمت عليه فرد علي وأومأ إلي أن اجلس فجلست، ثم تناول نعلا جديدا فرمى بها إلي فلما أردت أن أذهب قلت: جعلت فداك لو وهبت لي هذه النعل وكنت أحذوا عليها فرمى إلي بالفرد الآخر فقال: واحدة أي شئ تنفعك، قال: وكانت معقبة مخصرة من وسطها، لها قبالان(3) ولها رؤوس فقال: هذا حذو النبي صلى الله عليه وآله.
(12583 8) عنه قال: حدثني داود بن إسحاق أبوسليمان الحذاء، عن محمد بن الفيض من تيم الرباب قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إني لامقت الرجل أرى في رجله نعلا غير مخصرة أما إن أول من غير حذو رسول الله صلى الله عليه وآله فلان، ثم قال: ما تسمون هذا الحذو؟ قلت: الممسوح قال: هذا الممسوح.

___________________________________
(1) في بعض النسخ الملس من الملاسة اى الذى يساوى وسطه وطرفاه ولا يكون مخصرا وفى بعضها الملسن بالنون قال في النهاية فيه ان نعله كانت ملسنة أى كانت دقيقة على شكل اللسان وقيل هى التى جعل لها لسان ولسانها الهنة الناتئة في مقدمها (آت)
(2) كنف الراعى: وعاؤه الذى يجعل فيه آلته.
(3) نعل مخصرة مستدقة الوسط. وقبال ككتاب زمام بين الاصبع الوسطى والتى تليها (القاموس) (*)

[464]


(12584 9) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بعض أصحابنا، علي بن سويد قال: نظر إلي أبوالحسن عليه السلام وعلي نعلان ممسوحتان فأخذهما وقلبهما ثم قال لي: أتريد أن تهود؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما وهبهما لي إنسان قال: فلا بأس.
(12585 10) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه كره عقد شراك النعل وأخذ نعل أحدهم وحل شراكها.
(12586 11) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أبي يطيل ذوائب نعليه.
(12587 12) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن أبي عمران، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه نظر إلى نعل شراكها معقودة فتناولها أبوعبدالله عليه السلام فحلها ثم قال: لا تعقد.
(12588 13) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير.
قال: كنت أمشي مع أبي عبدالله عليه السلام فانقطع شسع نعله فأخرجت من كمي شسعا فأصلح به نعله، ثم ضرب يده على كتفي الايسر وقال: يا عبدالرحمن بن كثير من حمل مؤمنا على شسع نعله حمله الله عزوجل على ناقة دمكاء(1) حين يخرج من قبره حتى يقرع باب الجنه.
(12589 14) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج قال كنا نمشي مع أبي عبدالله عليه السلام وهو يريد أن يعزي ذاقرابة له بمولود له فانقطع شسع نعل أبي عبدالله عليه السلام فتناول نعله من رجله ثم مشى حافيا فنظر إليه ابن أبي يعفور فخلع نعل نفسه من رجله وخلع الشسع منها وناوله أبا عبدالله عليه السلام فأعرض عنه كهيئة المغضب ثم أبى أن يقبله ثم ال: ألا إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها فمشى حافيا حتى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزيه.
(12590 15) أحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن الحسن التيمي، عن عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام:

___________________________________
(1) دمك الارنب دموكا: أسرعت في عدوها ؛(القاموس).
(*)

[465]


فدخل على رجل فخلع نعله ثم قال: اخلعوا نعالكم فإن النعل إذا خلعت استراحت القدمان.