باب لبس المعصفر

(3 1249 1) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن ميسرة، عن الحكم بن عتيبة قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو في بيت منجد(1) وعليه قميص رطب وملحفة مصبوغة قد أثر الصبغ على عاتقه فجعلت أنظر إلى البيت وأنظر إلى هيئته فقال: يا حكم ما تقول في هذا؟ فقلت وما عسيت أن أقول وأنا أراه عليك وأما عندنا فإنما يفعله الشاب المرهق(2) فقال لي: يا حكم من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات

___________________________________
(1) المنجد: المزين والنجد ما ينجد به البيت من فرش وبسط.
(2) المرهق كمعظم: الموصوف بالرهق وهو غشيان المحارم ؛(القاموس).
(*)

[447]


من الرزق وهذا مما أخرج الله لعباده فأما هذا البيت الذي ترى فهو بيت المرأة وأنا قريب العهد بالعرس وبيتي البيت الذي تعرف.
(12494 2) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن حمران، وجميل بن دراج، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال: لا بأس بلبس المعصفر.
(12495 3) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن زرارة قال: رأيت على أبي جعفر عليه السلام ثوبا معصفرا فقال: إني تزوجت امرأة من قريش.
(12496 4) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله عن لبس ثياب الشهرة ولا أقول نهاكم عن لباس المعصفر المفدم(1).
(12497 5) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال: يكره المفدم إلا للعروس.
(12498 6) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسي، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنا نلبس المعصفرات والمضرجات(2).
(12499 7) أبوعلي الاشعري عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن بريد عن مالك بن أعين قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وعليه ملحفة حمراء جديدة شديدة الحمرة فتبسمت حين دخلت فقال: كأني أعلم لم ضحكت، ضحكت من هذا الثوب الذي هو علي إن الثقفية أكرهتني عليه وأنا احبها فأكرهتني على لبسها ثم قال: إنا لا نصلي في هذا ولا تصلوا في المشبع المضرج قال: ثم دخلت عليه وقد طلقها فقال: سمعتها تبرء من علي عليه السلام فلم يسعني أن امسكها وهي تبرء منه.
(12500 8) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود قال: كان

_____________________________________
(1) المفدم بالفاء الساكنة وفتح الدال: الاحمر المشبع حمرة أو ما حمرته غير شديدة.
(2) المضرج: المصبغ بالحمرة، وضرج الثوب صبغه بالحمرة.
(*)

[448]


أبوجعفر عليه السلام يلبس المعصفر والمنير(1).
(12501 9) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كانت له ملحفة مورسة يلبسها في أهله حتى يردع على جسده(2) وقال: قال أبوجعفر عليه السلام: كنا نلبس المعصفر في البيت.
(12502 10) أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: صبغنا البهرمان(3) وصبغ بني امية الزعفران.
(12503 11) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن يونس قال: رأيت على أبي الحسن عليه السلام طيلسان أزرق(4).
(12504 12) محمد بن عيسى، عن محمد بن علي قال: رأيت على أبي الحسن عليه السلام ثوبا عدسيا(5)
(12505 13) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله ابن مسكان، عن الحسن الزيات البصري قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام أنا وصاحب لي وإذا هو في بيت منجد وعليه ملحفة وردية وقد حف لحيته واكتحل فسألناه عن مسائل فلما قمنا قال: لي يا حسن قلت: لبيك قال: إذا كان غدا فائتني أنت وصاحبك فقلت: نعم جعلت فداك، فلما كان من الغد دخلت عليه وإذا هو في بيت ليس فيه إلا حصير وإذا عليه قميص غليظ ثم أقبل على صاحبي فقال: يا أخا أهل البصرة إنك دخلت علي أمس وإنا في بيت المرأة وكان أمس يومها والبيت بيتها والمتاع متاعها فتزينت لي على أن أتزين لها كما تزينت لي فلا يدخل قلبك شئ فقال له صاحبي: جعلت فداك قد كان والله

___________________________________
(1) ثوب منير كمعظم: منسوب إلى نيرى وفى النهاية نيرت الثوب إذا جعلت له علما.
(2) المورس ما صنع بالورس وهو نبت أصغر يكون باليمن " حتى يردع على جسده " اى ينفض.
صبغها عليه كذا في النهاية ؛(في).
وفى مجمع البحرين الردع الزعفران او لطخ منه او من الدم واثر الطيب في الجسد وثوب مردوع أى مزعفر وثوب رديع اى مصبوغ بالزعفران.
(3) البهرم كجعفر المعصفر كالبهرمان.
(4) الطيلسان شبه الاروية توضع على الرأس والكتفين والظهر.
(5) اى كان يشبه لون العدس حب معروف. (المجمع) (*)

[449]


دخل في قلبي شئ فأما الآن فقد والله أذهب الله ما كان وعلمت أن الحق فيما قلت.