باب الغناء

(12412 1) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزو جل: " واجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور(1) " قال: الغناء.
(12413 2) عنه، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الغناء عش النفاق(2).
(12414 3) عنه، عن سليمان بن سماعة، عن عبدالله بن القاسم، عن سماعة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لما مات آدم عليه السلام وشمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الارض فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم عليه السلام فكل ما كان في الارض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذاك.
(12415 4) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: الغناء مما وعدالله عز وجل عليه النار وتلا هذه الآية: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين "(3).
(12416 5) ابن أبي عمير، عن مهران بن محمد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: الغناء مما قال الله: " ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ".
(12417 6) أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي الصباح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال في قوله عزوجل: " والذين لا يشهدون الزور(4) " قال: الغناء.

___________________________________
(1) الحج: 30 وفيه " فاجتنبوا الرجس ".
(2) في بعض النسخ (عشر النفاق).
(3) لقمان: 6.
(4) الفرقان: 72.
(*)

[432]


(12418 7) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنهاكم عن الزفن والمزمار وعن الكوبات والكبرات(1).
(12419 8) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الوشاء قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: سئل أبوعبدالله عليه السلام عن الغناء فقال: هو قول الله عزوجل: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ".
(12420 9) سهل بن زياد، عن سعيد بن جناح، عن سعيد بن جناح، عن حماد، عن أبي أيوب الخزاز قال: نزلنا المدينة فأتينا أبا عبدالله عليه السلام فقال لنا: أين نزلتم؟ فقلنا: على فلان صاحب القيان(2) فقال: كونواكراما فوالله ما علمنا ما أراد به وظننا أنه يقول: تفضلوا عليه فعدنا إليه فقلنا: إنا لا ندري ما أردت بقولك: كونوا كراما؟ فقال: أما سمعتم قول الله عزوجل في كتابه: " وإذا مروا باللغو مروا كراما(3) ".
(12421 0 1) علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فقال له رجل: بأبي أنت وامي إنني أدخل كنيفا لي ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن فقال: لا تفعل فقال الرجل: والله ما آتيهن إنما هو سماع أسمعه باذني فقال: لله أنت أما سمعت الله عزوجل يقول: " إن السمع والبصر والفؤاد كل او لئك كان عنه مسئولا(4) " فقال: بلى والله لكاني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من أعجمي ولا عربي لا جرم إنني لا أعود إن شاء الله وإني أستغفر الله فقال له: قم فاغتسل وسل ما بذالك فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيح والقبيح دعه لاهله فإن لكل أهلا.
(1112422) محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد، عن عمران الزعفراني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة

___________________________________
(1) الزفن: الرقص واللعب، والكوب بالضم: الطبل الصغير، والكبر محركة: الطبل.
(2) جمع القينة وهى الجارية المغنية.
(3) الفرقان: 72
(4) الاسراء: 38.
(*)

[433]


بمزمار فقد كفرها ومن اصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها.
(12423 12) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن عبدالاعلى قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الغناء وقلت: إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص في أن يقال: جئناكم جئناكم حيونا حيونا نحيكم فقال: كذبوا إن الله عزوجل يقول: " وما خلقنا السموات(1) والارض وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون(2) " ثم قال: ويل لفلان مما يصف رجل لم يحضر المجلس.
(12424 13) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم وأبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " والذين لا يشهدون الزور " قال: الغناء.
(1412425) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن جريرقال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن شيطانا يقال له: القفندر(3) إذا ضرب في منزل رجل أربعين يوما بالبربط ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كل عضو منه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعدها حتى تؤتى نساؤه فلا يغار.
(12426 15) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد عن زيد الشحام قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك.
(12427 16) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مهران بن محمد، عن الحسن ابن هارون قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله وهو مما قال الله عزوجل: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "(4).

___________________________________
(1) كذا في النسخ وفى المصاحف " ماخلقنا السماء والارض ".
(2) الانبياء: 16 18.
(3) القفندر كسمندر معناه القبيح المنظر.
(4) لقمان: 6.
(*)

[434]


(12428 17) سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى أو غيره، عن أبي داود المسترق قال: من ضرب في بيته بربط أربعين يوما سلط الله عليه شيطانا يقال له: القفندر فلا يبقي عضوا من أعضائه إلا قعد عليه فإذا كان كان كذلك نزع منه الحياء ولم يبال ما قال ولا ما قيل فيه.
(12429 18) سهل، عن إبراهيم بن محمد المديني، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سئل عن الغناء وأنا حاضر فقال: لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن أهلها.
(12430 19) عنه، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن عليه السلام قال: من نزه نفسه عن الغناء فإن في الجنة شجرة يأمرالله عزوجل الرياح أن تحركها فيسمع لها صوتا لم يسمع بمثله ومن لم يتنزه عنه لم يسمعه.
(2012431) عنه، عن علي بن معبد، عن الحسن بن علي الخزاز، عن علي بن عبدالرحمن عن كليب الصيداوي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ضرب العيدان ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الخضرة.
(12432 21) عنه، عن أحمد بن يوسف بن عقيل، عن أبيه، عن موسى بن حبيب، عن علي ابن الحسين عليهما السلام قال: لا يقدس الله امة فيها بربط يقعقع وتايه تفجع(1).
(12433 22) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن جهم من حميد قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: أني كنت فظننت أنه قد عرف الموضع فقلت: جعلت فداك إني كنت مررت بفلان فاحتبسني فدخلت إلى داره ونظرت إلى جواريه فقال لي: ذلك مجلس لا ينظر الله عزوجل إلى أهله أمنت الله عزوجل على أهلك ومالك.
(12434 23) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب عن عنبسة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع.
(12435 24) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن إبراهيم الارمني، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أبي جعفرعليه السلام قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزوجل فقد عبدالله وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.

___________________________________
(1) قعقعة السلاح: صوته. والتيه بالكسر: الصلف والكبر، والتفجيع: الايجاع وكانه اشير بالتيه إلى التفاخر الذى يؤتى به في النائحات (في) (*)

[435]


(2512436) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن الريان، عن يونس قال: سألت الخراساني عليه السلام وقلت: إن العباسي(1) ذكر أنك ترخص في الغناء فقال: كذب الزنديق ما هكذا قلت له، سألني عن الغناء فقلت له: إن رجلا أتى أبا جعفر عليه السلام فسأله عن الغناء، فقال: يا فلان إذا ميز الله بين الحق والباطل فأنى يكون الغناء فقال: مع الباطل فقال: قد حكمت.

________________________________________
(1) في بعض النسخ (العياشى) وفى الوافى نقلاعن الكتاب " العباسى ".
والظاهر أنه رجل معروف من العباسيين له شأن في دولتهم فأراد الراوى اخفاء اسمه لمصلحة.