باب القديد

(11818 1) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن عبدالصمد ابن بشير، عن عطية أخي أبي المغرا قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إن أصحاب المغيرة ينهون عن أكل القديد التي لم تمسه النار فقال: لا بأس بأكله.
(11819 2) عنه رفعه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إن اللحم يقدد ويذر عليه الملح ويجفف في الظل فقال: لا بأس بأكله لان الملح قد غيره(2).
(11820 3) محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال: كان يقول: ما أكلت طعاما أبقى ولا أهيج للداء من اللحم اليابس يعني القديد.
(11821 4) عنه، عن أبي الحسن عليه السلام أنه كان يقول: القديد لحم سوء لانه يسترخى في المعدة ويهيج كل داء ولا ينفع من شئ بل يضره.
(11822 5) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه رفعه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: شيئان صالحان لم يدخلا جوف واحد قط فاسدا إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفا قط صالحا إلا أفسداه، فالصالحان الرمان والماء الفاتر والفاسدان الجبن والقديد.
(11823 6) قال: وروي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن: أكل القديد الغاب(3)، ودخول الحمام على البطنة، ونكاح العجائز.

___________________________________
(2) في بعض النسخ (فان الملح قد غيره).
(3) غب اللحم واغب فهو غاب ومغب إذا انتن.
(*)

[315]


قال وزاد فيه أبوإسحاق النهاوندي وغشيان النساء على الامتلاء
(11824 7) عنه، عن بعض أصحابه رفعه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ثلاث لا يؤكلن وهن يسمن، وثلاث يؤكلن وهن يهزلن، واثنان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ، واثنان يضران من كل شئ ولا ينفعان من شئ، فأما اللواتي لا يؤكلن ويسمن استشعار الكتان والطيب والنورة، وأما اللواتي يؤكلن ويهزلن فهو اللحم اليابس والجبن والطلع وفي حديث آخرالجرز والكسب(1) واللذان ينفعان من كل شئ ولا يضران من شئ: فالماء الفاتر والرمان، واللذان يضران من كل شئ ولا ينفعان من شئ: فاللحم اليابس والجبن، قلت: جعلت فداك ثم قالت: يهزلن وقلت: ههنا يضران؟ فقال: أما علمت أن الهزال من المضرة.

___________________________________
(1) الجرز بالتحريك: لحم ظهر الجمل، وفى بعض النسخ (الجوز) والكسب بضم الكاف عصارة الدهن.