باب الولائم

(11636 1) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا قال: أو لم أبوالحسن موسى عليه السلام وليمة على بعض ولده فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذجات في الجفان في المساجد والازقة فعابه بذلك بعض أهل المدينة فبلغه عليه السلام ذلك فقال: ما آتى الله عزوجل نبيا من أنبيائه شيئا إلا وقد آتى محمدا صلى الله عليه وآله مثله وزاده مالم يؤتهم قال لسليمان: عليه السلام: " هذا عطاؤ نافامانن أو أمسك بغير حساب " وقال لمحمد صلى الله عليه وآله: " وما آتاكم لرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "(2).
(11637 2) أحمد بن محمد، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: لا تجب الدعوة إلا في أربع: العرس والخرس والاياب والاعذار(3).
(11638 3) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الوليمة في أربع: العرس والخرس وهو المولود يعق عنه و

___________________________________
(2) الجفنة بالجيم والفاء: القصعة، أراد عليه السلام كما أنه تعالى أعطى سليمان التوسعة والتخيير وهى اعطاء ما أنعم الله به عليه وامسكتم كذلك أعطى محمد صلى الله عليه وآله التوسعة والتخيير في أن يؤمر بماشاء وينهى عما شاء وان كان كل منهما انمايفعل ما يفعل بوحى الله والهامه فانه لا ينافى ذلك لموافقة ارادتهما ارادة الله تعالى في كل شئ وايضا فان الوحى بالامر الكلى وحى بكل جزئى منه ثم ان اطعام الامام عليه السلام على النحو المذكور ليس مما نهاه النبى صلى الله عليه وآله عنه فيكون مباحا أو هو في جملة ما آتاه فيكون سنة فلا عيب فيه ويحتمل أن يكون المراد يجب عليكم متابعتنا والاخذ بأوامرنا ونواهينها كما يجب عليكم متابعة النبى والاخذ باوامره ونواهيه وليس عليكم ان تعيبوا علينا افعالنا لانا أوصياؤه ونوابه وارادتنا مستهلكة في اردة الله سبحانه كارادته وإنما أبهم ذلك وإجمله لمكان التقية (في).
(3) الخرسة ما ما تطعمها المرأة عند ولادتها. واعذر الغلام: ختنه وللقوم عمل طعام الختان والاياب اى من السفر.
(*)

[282]


يطعم والاعذار وهو ختان الغلام والاياب وهو الرجل يدعو إخوانه إذا آب من غيبته، وفي رواية اخرى أو توكير(1) وهو بناء الدار (أ) وغيره.
(11639 4) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد باسناد ذكره، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن طعام وليمة يخص بها الاغنياء ويترك الفقراء.
(511640) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن عمار قال: قال رجل لابي عبدالله صلى الله عليه وآله: إنا نجد لطعام العرس رائحة ليست برائحة غيره فقال له: ما من عرس يكون ينحر فيه جزور أو تذبح بقرة أو شاة إلا بعث الله تبارك وتعالى ملكا معه قيراط من مسك الجنة حتى يديفه في طعامهم(2) فتلك الرائحة التي تشم لذلك.
(11641 6) علي بن محدم بن بندار، عن أحمدبن أبي عبدالله، عن بعض العراقيين، عن إبراهيم، ابن عقبة، عن جعفر القلانسي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إنا نتخذ الطعام و نستجيده ونتنوق فيه ولا نجد له رائحة طعام العرس؟ فقال: ذلك لان طعام العرس فيه تهب رائحة من الجنة لانه طعام اتخذ للحلال.

___________________________________
(1) التوكير: اتخاذ الوكيرة وهى طعام البناء.
(2) دفت الدواء ادوفه إذا بللته بماء وخلطته: وهو مدوف ومدووف على الاصل ويقال فيه داف يديف بالياء والواو فيه اكثر. (النهاية) (*)