باب القنبرة(1)

(11391 1) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن محمد بن سليمان، عن أبي أيوب المديني عن سليمان الجعفرى، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (عن أبيه، عن جده عليهما السلام) قال: لا تأكلوا القنبرة ولا تسبوها ولا تعطوها الصبيان يلعبون بها فإنها كثيرة التسبيح لله تعالى وتسبيحها لعن الله مبغضي آل محمد عليه السلام.
(11392 2) وبإسناده قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه وما أزرعه إلا ليناله المعتر وذو الحاجة وتناله القنبرة منه خاصة من الطير.
(11393 3) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد عن أبي عبدالله الجاموراني، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: لا تقتلوا القنبرة ولا تأكلوا لحمها فإنها كثيرة التسبيح، تقول في آخر تسبيحها: لعن الله مبغضي آل عليهم السلام.
(11394 4) محمد بن الحسن، وعلي بن إبراهيم الهاشمي، عن بعض أصحابنا، عن سليمان ابن جعفر الجعفري، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال علي بن الحسين عليه السلام القنزعة(2) التي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود وذلك أن الذكر أراد أن يسفد انثاه(3) فامتنعت عليه فقال لها: لا تمتنعي فما اريد إلا أن يخرج الله عزوجل مني نسمة تذكر به فأجابته إلى يما طلب فلما أرادت أن تبيض قال لها: أين تريدين أن تبيضي؟ فقالت له: لا أدري انحيه عن الطريق قال لها: إني خائف أن يمربك مار الطريق ولكني أرى لك أن تبيضي قرب الطريق فمن يراك قربه توهم أنك تعرضين

___________________________________
(1) قال الجوهرى: القبرة واحدة القبر وهو ضرب من الطير والنبراء لغة فيها والجمع القنابر والعامة تقول: القنبرة انتهى وقال الفيض رحمه الله ورود القنبرة بالنون في الحديث دليل على انه فصيح ليس من لحن العامة كما ظن.
انتهى وقال الفيروز آبادى: القبر كسكسر وصرد طائر ويقال: القنبرة وانها لغة فصيحة.
(2) القنزعة بضم القاف والزاى وفتحهما وكسرهما وضم الاول وفتح الثانى الخصلة من الشعر تترك على الرأس اوهى ما ارتفع من الشهر وطال. (القاموس)
(3) السفاد: نزو الذكر من الحيوان والسباع على االانثى. (*)

[226]


للقط الحب من الطريق فأجابته إلى ذلك وباضت وحضنت(1) حتى أشرفت على النقاب(2) فبينا هما كذلك إذ طلع سليمان بن داود عليه السلام في جنوده والطير تظله فقالت له: هذا سليمان قد طلع علينا في جنوده ولا آمن أن يحطمنا ويحطم بيضنا(3) فقال لها: إن سليمان عليه السلام لرجل رحيم بنا فهل عندك شئ هيئته(4) لفراخك إذا نقبن قالت: نعم جرادة خبأتها منك أنتظر بها فراخي أذانقبن فهل عندك أنت شئ؟ قال: نعم عندي تمرة خبأته(5) منك لفراخي قالت: فخذ أنت تمرتك وآخذ أنا جرادتي ونعرض لسليمان عليه السلام فنهديهما له فإنه رجل يحب الهدية فأخذ التمرة في منقاره وأخذت هي الجرادة في رجليها ثم تعرضا لسليمان عليه السلام فلما رآهما وهو على عرشه بسط يديه لهما فأقبلا فوقع الذكر على اليمين ووقعت الانثى على اليسار وسألهما عن حالهما فأخبراه فقبل هديتهما وجنب جنده عنهما وعن بيضهما ومسح على رأسهما ودعا لهما بالبركة فحدثت القنزعة على رأسهما من مسحة سليمان عليه السلام.
تم كتاب الصيد من الكافي ويتلوه كتاب الذبايح والحمد الله رب العالمين

___________________________________
(1) حضن الطائر بيضه: ضمه تحت جناحيه.
(2) اى شق البيضة عن الفرخ.
(3) الحطم الكسر ولعل الخوف لاحتمال النزول اولا جتماع الناس للنظر إلى شوكته وزينته وغرائب أمره فيحطمون والاسناد إلى السبب البعيد. (البحار)
(4) في بعض النسخ (خبأته).
(5) اى سترتها. (*)