باب الخطاف(3)

(11385 1) علي بن محمد بن بندار، عن إبراهيم، بن إسحاق، عن علي بن محمد رفعه إلى داود الرقي أو غيره قال: بينا نحن قعود عند أبي عبدالله عليه السلام إذ مر رجل بيده خطاف مذبوح فوثب إليه أبوعبدالله عليه السلام حتى أخذه من يده ثم دحابه الارض(4) فقال عليه السلام: أعالمكم أمركم بهذا أم فقيهكم؟ أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن قتل الستة منها الخطاف وقال: إن دورانه في السماء أسفا لما فعل بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وتسبيحه قراء‌ة الحمدلله رب العالمين ألا ترونه يقول: ولا الضالين.
(11386 2) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن أبي عبدالله جميعا، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن ابي حمزة، عن محمد بن يوسف التميمي، عن محمد بن جعفر، عن أبيه قا ل: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استوصوا بالصنينات خيرا يعني الخطاف

___________________________________
(3) خطاف كرمان: طاير اسود.
(4) دحابه الارض أى ألقاه. (*)

[224]


فإنهن آنس طير الناس بالناس، ثم قال: وتدرون ما تقول الصنينة إذا مرت وترنمت(1) تقول: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى قرأ ام الكتاب فإذا كان آخر ترنمها قالت: ولا الضالين مد بها رسول الله صلى الله عليه وآله صوته ولا الضالين.
(11387 3) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قتل الخطاف أو إيذائهن في الحرم، فقال: لا يقتلن فإني كنت مع علي بن الحسين عليه السلام فرآني وأنا اوذيهن فقال لي: يا بني لا تقتلهن ولا تؤذهن فإنهن لا يؤذين شيئا.

_____________________________
(1) في بعض النسخ (ترغمت) والترغمة التغضب وكانها عند ترنمها يظهر عداوتها وبغضها الاعداء آل محمد صلى الله عليه وآله.