باب آخر منه

(11363 1) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر جميعا، عن العلاء، عن محمد بن مسلم قال: أقرأني أبوجعفر عليه السلام شيئا من كتب علي عليه السلام فإذا فيه أنها كم عن الجري والزمير و المار ماهي والطافي والطحال قال: قلت: يا ابن رسول الله يرحمك الله إنا نؤتى بالسمك ليس له قشر؟ فقال: كل ماله قشر من السمك وماليس له قشر فلا تأكله.
(11364 2) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد بن عثمان قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك الحيتان مايؤكل منها؟ فقال: ما كان له قشر، قلت: جعلت فداك ما تقول في الكنعت(2)، فقال: لا بأس بأكله، قال: قلت له: فإنه ليس له قشر؟ فقال: لي بلى ولكنها سمكة سيئة الخلق تحتك بكل شئ وإذا نظرت في أصل اذنها وجدت لها قشرا.
(11365 - 3) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن ذكره عنهما عليهما السلام أن

___________________________________
(2) الكنعت كجعفر: ضرب من السمك له فلس ضعيف تحتك بالرمل فذهب عنه ثم يعود (*)

[220]


أمير المؤمنين عليه السلام كان يكره الجريث(1) وقال: لا تأكلوا من السمك إلا شيئا عليه فلوس وكره المار ماهي.
(11366 4) عدة من أصحابنا، عن أحمد بمحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا تأكل الجريث ولا المارماهي ولا طافيا لا طحالا لانه بيت الدم ومضغة الشيطان.
(11367 5) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن عمر بن حنظلة قال: حملت إلي ربيثا يابسة(2) في صرة فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فسألته عنها فقال: كلها فلها قشر.
(11368 6) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يمربسوق الحيتان فيقول: لاتأكلوا ولا تبيعوا من السمك ما لم يكن له قشر.
(11369 - 7) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير قال: سأل العلاء بن كامل أبا عبدالله عليه السلام وأنا حاضر عن الجري فقال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام أشياء محرمة من السمك فلا تقربها، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: مالم يكن له قشر من السمك فلا تقربنه.
(11370 8) حنان بن سدير قال: أهدى الفيض بن المختار لابي عبدالله عليه السلام ربيثا فأدخلها إليه وأنا عنده فنظر إليها وقال: هذه لها قشر فأكل منه ونحن نراه.
(11371 9) علي بن إبراهيم (عن أبيه) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يمر بسوق الحيتان فيقول: ألا لا تأكلوا ولا تبيعوا مالم يكن له شر.

___________________________________
(1) نوع من السمك يشبه الحيات وفي النهايه هو المارماهى وظاهر الاخبار مغايرتهما.
(2) بالراء المهلمة المفتوحة فالباء الموحدة فالياء المثناة من تحت الساكنة فالثاء المثلثة المفتوحة ثم الالف المقصورة نوع ما يحل أكله من السمك وله فلس (آت) (*).

[221]


(1011372) أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي، عن عمه محمد، عن سليمان بن جعفر قال: حدثني إسحاق صاحب الحيتان قال: خرجنا بسمك نتلقى أبا الحسن الرضا عليه السلام وقد خرجنا من المدينة وقد قدم هو من سفرله(1) فقال: ويحك يا فلان لعل معك سمكا؟ فقلت: نعم يا سيدي جعلت فداك فقال: نزلوا، ثم قال: ويحكم لعله زهو؟ قال قلت: نعم فأريته، فقال: اركبوا لا حاجة لنا فيه، والزهو سمك ليس له قشر.
(11373 11) محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن الاول عليه السلام قال: لا يحل أكل الجري ولا السلحفاة ولا السرطان، قال: وسألته عن اللحم الذي يكون في أصداف البحر والفرات أيؤكل؟ فقال: ذاك لحم الضفادع لا يحل أكله.
(11374 12) الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن علي الهمداني، عن سماعة بن مهران، عن الكلبي النسابة قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الجري فقال: إن الله عزوجل مسخ طائفة من بني إسرائيل فما أخذ منهم البحر فهو الجري والزمير والمارماهي وما سوى ذلك وما أخذ منهم البر فالقردة والخنازير والوبر والورل(2) وماسوى ذلك.
(11375 13) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس قال: كتبت إلى الرضا عليه السلام السمك لا يكون له قشر أيؤكل؟ فقال: إن من السمك ما يكون له زعارة(3) فيحتك بكل شئ فتذهب قشوره ولكن إذا اختلف طرفاه يعني ذنبه ورأسه فكله.

___________________________________
(1) في بعض النسخ (من سيالة) وهى موضوع قرب المدينة على مرحلة.
(2) الوبر بسكون الباء دوبية على السنور غبراء أو بيضاء حسنة العينين شديدة الحياء حجازية والانثى وبرة (النهاية). والورل محركة دابة كالضب او العظيم من اشكال الوزغ طويل الذنب صغير الرأس. (القاموس)
(3) الزعارة: شراسة الخلق، والحتك: السرعة في السير. (*)