باب كسب الماشطة والخافضة

8570 - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن هارون بن الجهم، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما هاجرت النساء إلى رسول الله صلى الله عليه واله هاجرت فيهن امرأة يقال لها: ام حبيب وكانت خافضة تخفض الجواري فلما رآها رسول الله صلى الله عليه واله قال لها: يا ام حبيب العمل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ قالت: نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراما فتنهاني عنه، فقال: لا بل حلال فادني مني حتى اعلمك قالت: فدنوت منه، فقال: يا ام حبيب إذا أنت فعلت فلاتنهكي - أي لاتستأصلي - وأشمي فإنه أشرق للوجه وأحظى عند الزوج قال: وكان لام حبيب اخت يقال لها: ام عطية وكانت(1) مقينة - يعني ماشطة - فلما انصرفت ام حبيب إلى اختها أخبرتها بما قال لها رسول الله صلى الله عليه واله فأقبلت ام عطية إلى النبي صلى الله عليه واله فأخبرته بما قالت لها ختها فقال لها رسوالله صلى الله عليه واله: ادني مني يا ام عطية إذا أنت قينت الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة فإن الخرقة تشرب ماء الوجه.(2)

___________________________________
(1) قال الجزرى في حديث ام عطية (واشمى ولا تنهكى) شبه القطع اليسير باشمام الرائحة. انتهى.
يعنى خذى منه قليلا وقال ايضا: شبه النهك بالمبالغة فيه أى اقطعى بعض النواة ولا تستأصليها. وقال: وحظيت المراة عند زوجها تحظى حظوة - بضم الحاء وكسرها -: سعدت به ودنت من قلبه واحبها انتهى. وتقيين العروس: تزيينها.
(2) في التهذيب مكان (تشرب ماء الوجه) (تذهب بماء الوجه). وقال المجلسى - رحمه الله -: إن هذاالخبر يدل على جواز فعل الماشطة وحلية أجرها وحمل على عدم الغش كوصل الشعر بالشعر وشم الخدود وتحميرها ونقش الايدى والارجل كما قال في التحرير (ص 169) وعلى جواز الاجرة على خفض الجوارى كما هو المشهور. (*)

[119]


8571 - 2 - احمدبن محمد، عن على بن أحمد بن أشيم، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: دخلت ماشطة على رسول الله صلى الله عليه واله فقال لها: هل تركت عملك أو أقمت عليه؟ فقالت: يا رسول الله أنا أعمله إلا أن تنهاني عنه فأنتهي عنه، فقال لها: افعلي فإذا مشطت فلاتجلي الوجه بالخرق فإنها تذهب بماء الوجه ولا تصلي الشعر بالشعر(1).
8672 - 3 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن مكرم، عن سعد الاسكاف قال: سئل أبوجعفر عليه السلام عن القرامل التي تضعها النساء في رؤوسهن يصلنه بشعورهن(2)، فقال: لا بأس على المرأة بما تزينت به لزوجها قال: فقلت له: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه واله لعن الواصلة والموصولة، فقال: ليس هناك إنما لعن رسول الله صلى الله عليه واله الواصلة التي تزني في شبابها فلما كبرت قادت النساء إلى الرجال فتلك الواصلة و الموصولة.
8573 - 4 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن خلف بن حماد، عن عمروبن ثابت، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كانت امرأة يقال لها: ام طيبة تخفض الجواري فدعاها النبي صلى الله عليه واله فقال لها: يا ام طيبة إذا خفضت الجواري فاشمي ولاتجحفي فإنه أصفي للون الوجه وأحظى عند البعل.

___________________________________
(1) كانه لعدم جوازالصلاة او للتدليس إذا ارادت التزويج. (آت)
(2) القرمل - كزبرج -: ما تشد المرأة في شعرها من شعر أو صوف أو ابريشم. (في)