باب اصلاح المال وتقدير المعيشة

1 845 - 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن محمد بن سماعة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم العاقل أن لايرى ظاعنا(1) إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أولذة في غير ذات محرم و ينبغي للمسلم العاقل أن يكون له ساعة يفضي بها إلى عمله فيما بينه وبين الله عزوجل وساعة يلاقي إخوانه الذين يفاوضهم ويفاوضونه في أمر آخرته وساعة يخلي بين نفسه و لذاتها في غير محرم فإنها عون على تلك الساعتين(2).
8452 - 2 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن ربعي، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الكمال كل الكمال في ثلاثة وذكر في الثلاثة التقدير في المعيشة(3).
8453 - 3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة، وغيره، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إصلاح المال من الايمان.
8454 - 4 - أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن داود بن سرحان قال: رأيت أبا عبدالله عليه السلام يكيل تمرا بيده، فقلت: جعلت فداك لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك فيكفيك، فقال: يا داود إنه لايصلح المرء المسلم إلا ثلاثة: التفقه في الدين والصبر على النائبة و حسن التقدير في المعيشة(4).

___________________________________
(1) أى سائرا، في القاموس ظعن - كمنع -: سار اه‍. والظاعن المسافر.
(2) المفاوضة: المحادثة والمذاكرة وأخذ ما عند صاحبك من العلم واعطائك إياه ماعندك. (في)
(3) قد مر الحديث في المجلد الاول من الكتاب ص 32 عن محمدبن اسماعيل، عن الفصل بن شاذان عن حمادبن عيسى، عن ربعى، عن رجل عن ابى جعفر هكذا (قال الكمال كل الكمال: التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة) انتهى ويأتى نظيره تحت رقم 4 من الباب.
(4) التفقه في الدين هوتحصيل البصيرة في العلوم الدينية. والنائبة: المصيبة. وتقدير المعيشة تعديلها بحيث لايميل إلى طرفى الاسراف والتقتير، بل يكون قواما بين ذالك كما قال الله عز وجل. (في) (*)

[88]


8455 - 5 - علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن عبدالله بن جبلة، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا أراد الله عزوجل بأهل بيت خيرا رزقهم الرفق في المعيشة.
8456 - 6 - عنه، عن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن حمزة، عن بعض أصحابنا قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: عليك باصلاح المال فإن فيه منبهة للكريم(1) واستغناء عن اللئيم.

___________________________________
(1) منبهة اى مشرفة ومعلاة من النباهة، يقال: نبه ينبه إذا صار نبيها شريفا. (النهاية) وقال الفيض - رحمه الله -: انما كان صلاح المال منبهة للكريم لان بالاصلاح ينموالمال وبنموالمال يتيسر الكرم وبالكرم يعلوالكريم ويشرف. (*)