باب الغيرة

(10302) - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عمن ذكره عن أبي عبدالله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى غيور(4) يحب كل غيور ولغيرته حرم

___________________________________
(4) في النهاية الغيور هو فعول من الغيرة وهى الحمية والانفة، يقال: رجل غيوروامرأة غيور لان فعولا يشترك فيه المذكر والمؤنث وفى رواية (امرة غيراء) انتهى وقيل الغيرة عبارة عن تغير القلب وهيجان الحفيظة بسبب هتك الحريم وهذا على الله تعالى مستحيل هو كناية عن منعه الفواحش والمبالغة فيه مجازا لان الغيور يمنع حريمه وقيل: الغيرة حمية وانفة وغيرته تعالى محمولة على المبالغة في اظهار غضبه على من يرتكب الفواحش وانزال العقوبة. (آت) (*)

[536]


الفواحش ظاهرها وباطنها.
(10302) - 2 - عنه(1)، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن حبيب الخثعمي، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إذا لم يغر الرجل فهو منكوس القلب(2).
(10303) - 3 - عنه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن جرير، عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا اغير الرجل في أهله أو بعض مناكحه من مملوكه فلم يغر ولم يغير بعث الله عزوجل إليه طائرا يقال له: القفندر(3) حتى يسقط على عارضة بابه(4) ثم يمهله أربعين يوماثم يهتف به إن الله غيور يحب كل غيور فإن هو غار وغير وأنكر ذلك فأنكره إلا طارحتى يسقط على رأسه فيخفق بجناحيه على عينيه ثم يطير عنه فينزع الله عزوجل منه بعد ذلك روح الايمان وتسميه الملائكة الديوث.
(10305) - 4 - ابن محبوب، عن غيرواحد، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كان إبراهيم (ع) غيورا وأنا أغير منه وجدع الله أنف من لايغار من المؤمنين و المسلمين(5).
(10306) - 5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إسحاق بن جرير قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن شيطانا يقال له: القفندر إذا ضرب في منزل الرجل أربعين صباحا بالبربط ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كل عضومنه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعد هذا حتى تؤتى نساؤه فلايغار.
(10307) - 6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن غيا ث بن إبراهيم

___________________________________
(1) يعنى عن احمد بن محمدبن خالد.
(2) اى يصير بحيث لا يستقر فيه شئ من الخير كالاناء المكبوب او المراد بنكس القلب تغير صفاته واخلاقه التى ينبغى ان يكون عليها. (آت)
(3) القفندر بتقديم القاف على الفاء وبالدال والراء المهملتين وفى بعض نسخ الحديث القفذر بالقاف بعد الفاء وبالذال المعجمة ثم الراء المهملة. وفى الصحاح. القفندر: القبيح المنظر. (ف)
(4) العارضة: الخشبة العليا التى يدور فيها الباب. (آت)
(5) الجدع: قطع الانف ولعله كناية عن الاذلال. (آت) (*)

[537]


عن أبي عبدالله (ع) قال: قال أميرالمؤمنين (ع): يا أهل العراق نبئت أن نساء كم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحيون؟.
وفي حديث آخر أن أمير المؤمنين (ع) قال: أما تستحيون ولا تغارون نساء كم يخرجن إلى الاسواق ويزاحمن العلوج.
(10308) - 7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (ع) قال: ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم و لهم عذاب أليم: الشيخ الزاني والديوث والمرأة تؤطى فراش زوجها.
(10309) - 8 - أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله (ع) قال: حرمت الجنة على الديوث.
(10310) - 9 - أبوعلي الاشعري، عن بعض أصحابه، عن جعفر بن عنبسة، عن عبادة بن زياد الاسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر (ع)، وأحمد بن محمد العاصمي، عمن حدثه، عن معلى بن محمد، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (ع) قال: إن أميرالمؤمنين (ع) في رسالته إلى الحسن (ع): إياك والتغاير في غيرموضع الغيرة فإن ذلك يدعوا الصحيحة منهن إلى السقم ولكن أحكم أمرهن فإن رأيت عيبا فعجل النكير على الصغير والكبير، فإن تعينت منهن الريب فيعظم الذنب ويهون العتب.(1)

___________________________________
(1) في بعض النسخ وفى باب المختار من كتب اميرالمؤمنين عليه السلام من نهج البلاغة و اياك والتغاير في غير موضع الغيرة فان ذلك يدعوا الصحيحة إلى السقم والبرية إلى الريب والجعل لكل انسان من خدمك عملا الخ وفى عامة نسخ الكافى هكذا [بان تعاتب منهن البرية الخ] وما في الكتاب اصح واحسن. (ف) (*)