باب آخر منه

(10278) - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد جميعا، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله (ع) قال: ليستأذن الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات كما أمركم الله عزوجل(2) ومن بلغ الحلم فلا يلج على امه ولا على اخته ولاعلى خالته ولا على سوى ذلك إلا بإذن، فلا تأذنوا حتى يسلم، والسلام طاعة لله عزوجل، قال: وقال أبوعبدالله (ع) ليستأذن عليك خادمك إذا بلغ الحلم في ثلاث عورات إذا دخل في شئ منهن ولو كان بيته في بيتك، قال: وليستأذن عليك بعد العشاء التي تسمى العتمة وحين تصبح وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، إنما أمرالله عزوجل بذلك للخلوة، فإنها ساعة غرة وخلوة(3).
(10279) - 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي، عن زرارة، عن أبي عبدالله (ع) في قول الله عزوجل: " الذين ملكت أيمانكم " قال: هي خاصة في الرجال دون النساء، قلت: فالنساء يستأذن في هذه الثلاث ساعات؟ قال: لا

___________________________________
(2) أى في قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلوة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلوة العشاء ثلاث عوراة لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الايات والله عليم حكيم). النور: 58.
(3) الغرة - بالكسر -: الغفلة. (*)

[530]


ولكن يدخلن ويخرجن " والذين لم يبلغوا الحلم منكم " قال: من أنفسكم(1) قال: عليكم استيذان كاستيذان من قد بلغ في هذه الثلاث ساعات.
(10280) - 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله جميعا، عن محمد بن عيسى، عن يوسف بن عقيل، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (ع) قال: ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم(2) ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم ومن بلغ الحلم منكم فلا يلج على امه ولاعلى اخته ولا على ابنته ولا على من سوى ذلك إلا بإذن ولا يأذن لاحد حتى يسلم(3) فإن السلام طاعة الرحمن.
(10281) - 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (ع) في قول الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات " قيل: من هم؟ فقال: هم المملوكون من الرجال والنساء(4) والصبيان الذين لم يبلغوا يستأذنون عليكم عند هذه الثلاث العورات من بعد صلاة العشاء وهي العتمة وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن قبل صلاة الفجر، ويدخل مملوككم (وغلمانكم) من بعد هذه الثلاث عورات بغير إذن إن شاؤوا.

___________________________________
(1) (من انفسكم) بيان (منكم) وتفسيره اى عن الاحرار.
وقوله: (عليكم) كذا في النسخ والظاهر (عليهم) ولعل المعنى كانه تعالى وجه الخطاب إلى الاطفال هكذا اوانهم لما كانوا غير مكلفين فعليكم أن تأمروهم بالاستيذان. (آت)
(2) قوله: (من الظهيرة) بيان للحين. وقوله تعالى: (ثلاث عورات) اما بالرفع كما هو قراء‌ة جمع من القراء فهو خبر مبتدأ محذوف وتقديره هذه ثلاث عورات واما بالنصب كما هو قراء‌ة بعضهم فهو بدل من (ثلاث مرات) وسمى هذه الاوقات عورات لان الانسان ربما يكون عريانا في تلكم الساعات اما قبل صلوة الفجر فمعلوم واما الظهيرة لعله للقيلولة واما بعد صلاة العشاء لانه وقت التجرد للنوم وقال السدى: ان اناسا من الصحابة كان يعجبهم أن يواقعوا نساء هم في هذه الاوقات ليغتسلوا ثم يخرجوا إلى الصلاة فأمرهم الله سبحانه بذلك.
(3) أى لا يأذن صاحب البيت لاحد حتى يسلم.
(4) ذكر النساء ههنا تطفلى اولعل استيذانهن عند هذه الثلاث العورات محمول على الاستحباب فلاينافى ما مر من خبر زرارة والله اعلم. (ف) كذا في هامش المطبوع (*)