باب القول عندالباه ومايعصم من مشاركة الشيطان

(10168) - 1 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب عن الحلبي قال: قال أبوعبدالله (ع) في الرجل: إذا أتى أهله فخشي أن يشاركه الشيطان قال: يقول: " بسم الله " ويتعوذ بالله من الشيطان.
(10170) - 2 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد جميعا عن الوشاء، عن موسى بن بكر، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله (ع): يا أبا محمد أي شئ يقول الرجل منكم إذا دخلت عليه امرأته؟ قلت: جعلت فداك أيستطيع الرجل أن يقول شيئا؟ فقال: ألا اعلمك ما تقول؟ قلت: بلى، قال: تقول: " بكلمات الله استحللت فرجها وفي أمانة الله أخذتها، اللهم إن قضيت لي في رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا واجعله مسلما سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان " قلت: وبأي شئ يعرف ذلك؟(1) قال: أما تقرء كتاب الله عزوجل ثم ابتدأ هو " وشاركهم في الاموال والاولاد(2) " ثم قال: إن الشيطان ليجيئ حتى يقعده من المرأة كما يقعد الرجل منها ويحدث كما يحدث وينكح كما ينكح، قلت: بأي شئ يعرف ذلك؟ قال: بحبنا وبغضنا، فمن أحبنا كان نطفة العبد ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان.

___________________________________
(1) لعله سأل عن الدليل على أنه يكون الولد شرك الشيطان ثم سأل عن العلامة التى بها يعرف ذلك والاظهر فيه تصحيفا لماسيأتى من خبر أبى بصير بسند آخر وفيه مكانه (ويكون فيه شرك الشيطان).(آت)
(2) الاسراء: 4 6 وتمام الاية (واستفززمن استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلاغرورا).
(*)

[503]


(10170) - 3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إذا جامع أحدكم فليقل: " بسم الله وبالله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني " قال: فإن قضى الله بينهما ولدا لا يضره الشيطن بشئ أبدا.
(10171) - 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن حسان الواسطي عن عبدالرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله (ع) جالسا فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني، قلت: جعلت فداك فما المخرج من ذلك؟ قال: إذا أردت الجماع فقل: " بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو بديع السماوات والارض، اللهم إن قضيت مني في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ولا حظا واجعله مؤمنا مخلصا مصفى من الشيطان ورجزه جل ثناؤك(1) ".
(10172) - 5 - وعنه، عن أبيه، عن حمزة بن عبدالله، عن جميل بن دراج، عن أبي الوليد، عن أبي بصير قال: قال لي أبوعبدالله (ع): يا أبا محمد إذا أتيت أهلك فأي شئ تقول؟ قال: قلت: جعلت فداك واطيق أن أقول شيئا؟ قال: بلى قل: " اللهم بكلماتك استحللت فرجها و بأمانتك أخذتها فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله تقيا زكيا ولا تجعل للشيطان فيه شركا قال: قلت: جعلت فداك ويكون فيه شرك للشيطان؟ قال: نعم أما تسمع قول الله عزوجل في كتابه: " وشاركهم في الاموال والاولاد(2) " إن الشيطان يجيئ فيقعد كما يقعد الرجل وينزل كما ينزل الرجل، قال: قلت: بأي شئ يعرف ذلك(3)؟ قال: بحبنا وبغضنا،(10173) - 6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (ع) في النطفتين اللتين للآدمي والشيطان إذا اشتركا، فقال أبوعبدالله (ع): ربما خلق من أحدهما وربما خلق منهما جميعا.

___________________________________
(1) في بعض النسخ [جل ثناؤه]، والظاهرأنه تصحيف.
(2) الاسراء: 4 6.
(3) أى عدم شراكته.
(*)