باب كراهة التعرض لما لايطيق

8367 - 1 - محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالله بن حماد الانصارى، عن عبدالله بن سنان، عن أبي الحسن الاحمسي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل فوض إلى المؤمن اموره كلها ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا(1) أما تسمع قول الله عزوجل يقول: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين(2) " فالمؤمن يكون عزيزا ولايكون ذليلا ثم قال: إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل(3) من دينه شئ.
8368 - 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن الله عزوجل فوض إلى المؤمن اموره كلها ولم يفوض إليه أن يذل نفسه ألم تسمع لقول الله عزوجل: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزا ولايكون ذليلا، يعزه الله بالايمان والاسلام.
8369 - 3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شئ إلا إذلال نفسه.
8370 - 4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي

___________________________________
(1) لعل المعنى أنه ينبغى للمؤمن أن لايذل نفسه ولو صار ذليلا بغير اختياره فهوفى نفس الامر عزيز بدينه أوالمعنى أن الله تعالى لم يفوض إليه ذلته لانه جعل له دينا لايستقل فيه والاول أظهر. (آت)
(2) المنافقون: 7.
(3) الاستقلال هناطلب القلة. (آت) (*)

[64]


قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لاينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قيل له: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض لما لا يطيق.
8371 - 5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لاينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قلت: بما يذل نفسه؟ قال: يدخل فيما يتعذرمنه(1).
8372 - 6 - محمد بن أحمد، عن عبدالله بن الصلت، عن يونس، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل فوض إلى المؤمن اموره كلها ولم يفوض إليه أن يذل نفسه ألم ير قول الله عزوجل ههنا: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ".
والمؤمن ينبغي له أن يكون عزيزا ولايكون ذليلا.
تم كتاب الجهاد من الكافي ويتلوه كتاب التجارة

___________________________________
(1) على بناء الفاعل أى في امر يلزمه أن يعتذر منه عندالناس كان يتعرض لظالم لا يقاومه فلما صار مغلوبا ذليلا يعتذر إلى الناس او يدخل في امر يمكنه الاعتذار منه ويقبل الله عذره وعلى هذالوجه يمكن أن يقرأ على بناء المجهول بل على الوجه الاول ايضا فتأمل. (آت) (*)