باب الرجل يزوج عبده امته

(10084) - 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قلت لابي عبدالله (ع): الرجل كيف ينكح عبده أمته؟ قال: يقول: قد أنكحتك فلانة و

[480]


يعطيهاما شاء من قبله أو من قبل مولاه ولو مدا من طعام أو درهما أو نحو ذلك.(1)
(10085) - 2 - محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (ع) في المملوك فتكون لمولاه أو لمولاته أمة فيريد أن يجمع بينهما أينكحه نكاحا أو يجزئه أن يقول: قد أنكحتك فلانة ويعطي من قبله شيئا أو من قبل العبد؟ قال: نعم ولومدا وقدرأيته يعطي الدرهم(2).
(10086) - 3 - أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الرجل يزوج مملوكته عبده أتقوم عليه كما كانت تقوم فتراه منكشفا أو يراها على تلك الحال؟ فكره ذلك وقال: قد منعني أبي أن أزوج بعض خدمي غلامي لذلك.
(3)(10087) - 4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي إسحاق الخفاف، عن محمد بن أبي زيد، عن أبي هارون المكفوف قال: قال لي أبوعبدالله (ع): أيسرك أن يكون لك قائد يا أبا هارون؟ قال: قلت: نعم جعلت فداك، قال: فأعطاني ثلاثين دينارا فقال: اشترخادما كسوميا فاشتراه فلما أن حج دخل عليه فقال له: كيف رأيت قائدك يا أبا هارون؟ فقال: خيرا فأعطاه خمسة وعشرين دينارا فقال: له اشتر جارية شبانية فإن أولادهن قرة(4) فاشتريت جارية شبانية فزوجتها منه فأصبت ثلاث بنات فأهديت واحدة منهن إلى بعض ولد أبي عبدالله (ع) وأرجوا أن يجعل ثوابي منها الجنة وبقيت بنتان ما يسرني بهن الوف.

___________________________________
(1) يفهم من هذا الحديث جواز تزويج الرجل جاريته لعبده من غير شورها ورضاها. (كذافى هامش المطبوع). ونقل المجلسى عن والده - رحمه الله - أنه قال: ظاهر الاخبار عدم الاحتياج إلى القبول لاسيما هذا الخبر اذ لو وقع القبول لكان نكالحا مثل سائر الانكحة وقد جعله قسيمه والاحوط القبول من العبد او من المولى للعبد بأن يقول: انكحت امتى من عبدى بدرهم ثم يقول: قبلت لعبدى ويعطيها الدرهم.
(2) كانه يريد بالترديد اشتراط القبول من العبد وعدمه قال: نعم اى يجرئه قوله: (وقد رأيته) من كلام ابن مسلم والبارز راجع إلى أبى جعفر عليه السلام. (في)
(3) يدل على أنه لايجوز للمولى أن ينظر من جاريته المزوجة إلى ما يجوز للمولى خاصة النظر اليه كما ذكره الاصحاب. (آت)
(4) الكسوم - بضمتين - منسوب إلى الكسوم جمع كسم موضع من بلاد الحبشة.
وقيل: كسون. والشبانية والاشبانية بالضم منسوب إلى بلاد المغرب أحمر الوجه وقوله: (قرة) اى قرة العين وفى بعض النسخ [فره] من الفراهة والفارهة.
(*)