باب خطب النكاح

9634 - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب عن أبي عبدالله (ع) قال: إن جماعة من بني امية في إمارة عثمان اجتمعوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم جمعة وهم يريدون أن يزوجوا رجلا منهم وأمير المؤمنين (ع) قريب منهم فقال بعضهم لبعض: هل لكم أن نخجل عليا الساعة نسأله أن يخطب بنا ونتكلم فإنه يخجل ويعيى بالكلام(1) فأقبلوا إليه فقالوا: يا أباالحسن إنا نريد أن نزوج فلانا فلانة ونحن نريد أن تخطب بنا، فقال: فهل تنتظرون أحدا؟ فقالوا: لا، فوالله مالبث حتى قال: الحمدلله المختص بالتوحيد، المتقدم بالوعيد، الفعال لمايريد، المحتجب بالنور دون خلقه، ذي الافق الطامح، والغز الشامخ، والملك الباذخ، المعبود بالا لاء، رب الارض والسماء، أحمده على حسن البلاء، وفضل العطاء، وسوابغ النعماء، وعلى مايدفع ربنا من البلاء، حمدا يستهل له العباد، وينموا به البلاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يكن شئ قبله، ولا يكون شئ بعده.(2)
وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبد ورسوله اصطفاه بالتفضيل، وهدى به من التضليل، اختصه لنفسه، وبعثه إلى خلقه برسالاته وبكلامه، يدعوهم إلى عبادته وتوحيده والا قرار بربو بيته والتصديق بنبيه صلى الله عليه وآله، بعثه على حين فترة من الرسل وصدف عن الحق(3) وجهالة بالرب وكفر بالبعث والوعيد، فبلغ رسالاته، وجاهد في سبيله، ونصح لامته، وعبده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وآله كثيرا.

___________________________________
(1) العى: العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد وعدم اطاقة احكامه. (في)
(2) الطامح والشامخ والباذخ: العالى والكبير متقاربة المعانى. وفى بعض النسخ الطامخ - بالخاء - من طمخ انفه اذاتكبر. والاستهلال: الفرح والصياح أى يعرفون اصواتهم بذالك.
(3) الصدف: الاعراض.
(*)

[370]


اوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم، فإن الله عزوجل قد جعل للمتقين المخرج ممايكرهون والرزق من حيث لايحتسبون فتنجزوا من الله موعوده، واطلبوا ما عنده بطاعته، والعمل بمحابه، فإنه لايدرك الخير إلا به، ولاينال ما عنده إلا بطاعته، ولا تكلان فيما هو كائن إلا عليه ولاحول ولا قوة إلا بالله.
أما بعد فإن الله أبرم الا مور وأمضاها على مقاديرها، فهي غير متناهية عن مجاريها دون بلوغ غاياتها فيما قدر وقضى من ذلك، وقد كان فيما قدر وقضى من أمره المحتوم وقضاياه المبرمة ما قد تشعبت به الاخلاف(1)، وجرت به الاسباب وقضى من تناهي القضايا بناوبكم إلى حضور هذا المجلس الذي خصنا الله وإياكم للذي كان من تذكرنا آلائه وحسن بلائه وتظاهر نعمائه فنسأل الله لنا ولكم بركة ما جمعنا وإياكم عليه، وساقنا وإياكم إليه ثم إن فلان بن فلان ذكر فلانه بنت فلان وهو في الحسب من قدعرفتموه وفي النسب من لا تجهلونه وقد بذل لها من الصداق ماقدعر فتموه فردوا خيرا تحمدوا عليه وتنسبوا إليه و صلى الله على محمد وآله وسلم.
9635 - 2 - أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن عمروبن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: زوج أمير المؤمنين (ع) امرأة من بني عبدالمطلب وكان يلي أمرها فقال: الحمدلله العزيز الجبار، الحليم الغفار، الواحد القهار، الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهربه ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار(2)، أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وكفى بالله وكيلا، من يهدي الله فهو المهتد ولا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ولن تجد من دونه وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله بعثه بكتابه حجة على عباده، من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا إمام الهدى والنبي المصطفى، ثم إني اوصيكم بتقوى الله فإنها وصية الله في الماضين والغابرين ثم تزوج.

___________________________________
(1) الاخلاف: الاولاد.
(2) السارب: الذاهب على وجهه من السرب بمعنى الطريق. (في) (*)

[371]


9636 - 3 - أحمد، عن إسماعيل بن مهران قال: حدثنا عبدالملك بن أبي الحارث، عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال خطب أمير المؤمنين (ع) بهذه الخطبة فقال: ألحمدلله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأو من به وأتو كل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله دليلا عليه وداعيا إليه فهدم أركان الكفر وأنار مصابيح الايمان من يطع الله و رسوله يكن سبيل الرشاد سبيله ونور التقوى دليله ومن يعص الله ورسوله يخطئ السداد كله ولن يضر إلا نفسه، اوصيكم عبادالله بتقوى الله وصية من ناصح وموعظة من أبلغ و اجتهد، أما بعد فإن الله عزوجل جعل الاسلام صراطا منير الاعلام، مشرق المنار، فيه تأتلف القلوب، وعليه تأخى الاخوان، والذي بيننا وبينكم من ذلك ثابت وده، وقديم عهده، معرفة من كل لكل لجميع الذي نحن عليه يغفرالله لنا ولكم والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
9637 - 4 - أحمد بن محمد، عن ابن العزرمي، عن أبيه قال: كان أمير المؤمنين (ع) إذا أراد أن يزوج قال: الحمدلله أحمده وأستعينه وأو من به وأتو كل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وصلى الله على محمد وآله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اوصيكم عبادالله بتقوى الله ولي النعمة والرحمة خالق الانام ومدبر الامور فيها بالقوة عليها و الاتقان لها، فإن الله له الحمد على غابرما يكون وماضيه وله الحمد مفردا والثناء مخلصا بما منه كانت لنا نعمة مونقة وعلينا مجللة وإلينا متزينة(1) خالق ما أعوز ومذل ما استصعب ومسهل ما استوعر(2) ومحصل ما استيسر، مبتدئ الخلق بدئا أولا يوم ابتدع السماء " وهي دخان، فقال لها وللارض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين، فقضيهن سبع سماوات في يومين " ولايعوره شديد(3)، ولايسبقه هارب، ولا يفوته مزائل " يوم توفى

___________________________________
(1) من قوله عليه السلام: (له الحمد) إلى هنا جملة معترضة وقوله: (خالق ماأعوذ) خبر (إن) و مونقة أى معجبة مفرحة. والعوز والاعواز: الفقدان وعدم الوجدان.
(2) قوله: (مذل) في بعض النسخ [مدرك] والوعر ضدالسهل.
(3) عار يعوره ويعيره أخذه وذهب به وفى بعض النسخ [يعوزه شديد]. وفى بعض النسخ [يغوره] اى لايأخذه وفى بعض النسخ [لايفوره شريك].
(*)

[372]


كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون " ثم إن فلان بن فلان.
9638 - 5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثني العباس بن موسى البغدادي رفعه إلى أبي عبدالله (ع) جواب في خطبة النكاح: الحمد لله مصطفى الحمد ومستخلصه لنفسه، مجد به ذكره، وأسنى به أمره، نحمده غيرشاكين فيه، نرى مانعده رجاء نجاحه ومفتاح رباحه(1)، ونتناول به الحاجات من عنده ونستهدي الله بعصم الهدى ووثائق العرى وعزائم التقوى، ونعوذ بالله من العمى بعد الهدي والعمل في مضلات الهوى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، عبدلم يعبد أحدا غيره، اصطفاه بعلمه، وأمينا على وحيه، ورسولا إلى خلقه، فصلى الله عليه وآله، أما بعد فقد سمعنا مقالتكم وأنتم الاحياء الاقربون نرغب في مصاهرتكم، ونسعفكم بحاجتكم، ونضن بإخائكم(2) فقد شفعنا شافعكم وأنكحنا خاطبكم على أن لها من الصداق ما ذكرتم نسأل الله الذي أبرم الامور بقدرته أن يجعل عاقبة مجلسنا هذا إلى محابه(3) إنه ولي ذلك والقادر عليه.
9639 - 6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عبدالعظيم بن عبدالله قال: سمعت أبا الحسن (ع) يخطب بهذه الخطبة: الحمد لله العالم بما هو كائن من قبل أن يدين له من خلقه دائن فاطر السماوات والارض مؤلف الاسباب بما جرت به الاقلام ومضت به الاحتام من سابق علمه ومقد رحكمه، أحمده على نعمه، وأعوذبه من نقمه، وأستهدي الله الهدى، وأعوذ به من الضلالة والردى، من يهده الله فقد اهتدى، وسلك الطريقة المثلى، وغنم الغنيمة العظمى، ومن يضلل الله فقد حارعن الهدى وهوى إلى الردى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ووليه المرتضى، وبعيثه بالهدى، أرسله على حين فترة من الرسل واختلاف من الملل وانقطاع من السبل ودروس من الحكمة و طموس من أعلام الهدي والبينات فبلغ رسالة ربه وصدع بأمره وأدى الحق الذي عليه وتوفي فقيدا محمودا صلى الله عليه وآله.

___________________________________
(1) الرباح - كسحاب -: اسم ما تربحه. (القاموس) وفى بعض النسخ [مفتاح رتاجه] والرتاج: الباب المغلق. وفى بعض النسخ [مفتاه زناجه] - بالزاى والجيم - بمعنى المكافاة.
(2) الاسعاف: قضاء الحاجة. والضنة: البخل وعدم الاعطاء أى لانعطى اخاء كم لغيرنا. (في)
(3) محاب: جمع محبوب اى الاعمال المستحسنة. (*)

[373]


ثم إن هذه الامور كلها بيدالله تجري إلى أسبابها ومقاديرها فأمر الله يجري إلى قدره وقدره يجري إلى أجله وأجله يجري إلى كتابه ولكل أجل كتاب يمحوالله ما يشاء و يثبت وعنده ام الكتاب، أما بعد فإن الله جل وعزجعل الصهر مألفة للقلوب ونسبة المنسوب أو شج به الارحام(1) وجعله رأفة ورحمة إن في ذلك لايات للعالمين، وقال في محكم كتابه: " وهوالذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا "(2) وقال: " وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "(3) وإن فلان بن فلان ممن قد عرفتم منصبه في الحسب ومذهبه في الادب، وقد رغب في مشاركتكم، وأحب مصاهرتكم، وأتاكم خاطبا فتاتكم فلانة بنت فلان وقد بذل لها من الصداق كذاكذا، العاجل منه كذا والاجل منه كذا، فشفعوا شافعنا وأنكحوا خاطبنا ورد واردا جميلا وقولوا قولا حسنا، واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين.
9640 - 7 - أحمد بن محمد، عن معاوية بن حكيم قال: خطب الرضا (ع) هذه الخطبة: الحمدلله الذي حمد في الكتاب نفسه، وافتتح بالحمد كتابه، وجعل الحمد أول جزاء محل نعمته، وآخر دعوى أهل جنته، وأشهد أنلا إله إلا الله وحده لاشريك له، شهادة اخلصها له، وأدخرها عنده، وصلى الله على محمد خاتم النبوة، وخير البرية وعلى آله آل الرحمة، وشجرة النعمة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، والحمدلله الذي كان في علمه السابق وكتابه الناطق وبيانه الصادق، إن أحق الاسباب بالصلة والاثرة وأولى الامور بالرغبة فيه سبب أوجب سببا(4) وأمر أعقب غنى فقال عزوجل: " وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا(2) " وقال: " وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم(3) " ولو لم يكن في المناكحة المصاهرة آية محكمة ولاسنة متبعة ولا أثر مستفيض

___________________________________
(1) الواشجة: الرحم المشتبكة. (القاموس)
(2) الفرقان: 56.
(3) النور: 32.
(4) في بعض النسخ [نسبا].
(*)

[374]


لكان فيما جعل الله من بر القريب وتقريب البعيد وتأليف القلوب، وتشبيك الحقوق(1) وتكثير العدد وتوفير الولد لنوائب الدهر وحوادث الامور ما يرغب في دونه العاقل اللبيب ويسارع إليه الموفق المصيب ويحرص عليه الاديب الاريب فأولى الناس بالله من اتبع أمره وأنفذ حكمه وأمضى قضاء ه ورجاجزاء ه وفلان بن فلان من قد عرفتم حاله وجلاله دعاه رضا نفسه وأتاكم إيثارا لكم واختيارا لخطبة فلانة بنت فلان كريمتكم وبذل لها من الصداق كذا وكذا فتلقوه بالاجابة وأجيبوه بالرغبة واستخيروا الله في اموركم يعزم لكم على رشد كم إن شاء الله نسأل الله أن يلحم مابينكم بالبر والتقوى، ويؤلفه بالمحبة والهوى، ويختمه بالموافقة والرضا، إنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء.
بعض أصحابنا، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أسماعيل بن مهران، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر قال: سمعت أباالحسن الرضا (ع) يقول، ثم ذكر الخطبة كما ذكر معاوية بن حكيم مثلها.
9641 - 8 - محمد بن أحمد عن بعض أصحابنا قال: كان الرضا (ع) يخطب في النكاح: الحمدلله إجلالا لقدرته ولا إله إلا الله خضوعا لعزته وصلى الله على محمدو آله عند ذكره إن الله " خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا - إلى آخر الاية - "
9642 - 9 - بعض أصحابنا، عن علي بن الحسين، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله(ع) قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتزوج خديجة بنت خويلد أقبل أبوطالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عم خديجة فابتدأ أبوطالب بالكلام فقال: الحمد لرب هذا البيت، الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل وأنزلنا حرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه، ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله - ممن لايوزن برجل من قريش إلا رجح به ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه ولا عدل له في الخلق وإن كان مقلا في المال فإن المال رفدجا(2) وظل زائل وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها

___________________________________
(1) الشبك التداخل والخلط ومنه تشبيك الاصابع. (القاموس)
(2) (رفد جار) اى عطاء الله تعالى، أجراه على عباده بقدر ضرورتهم واحتياجهم.
(*)

[375]


إليك برضاها وأمرها والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وإجله وله ورب هذا البيت حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل، ثم سكت أبوطالب وتكلم عمها وتلجلج(1) وقصرعن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر(2) وكان رجلا من القسيسين فقالت خديجة مبتدئة: يا عماه إنك وإن كنت أولى بنفسي مني في الشهود فلست أولى بي من نفسي، قد زوجتك يا محمد نفسي، والمهر علي في مالي فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها وادخل على أهلك قال أبوطالب: أشهدوا عليها بقبولها محمدا وضمانها المهر في مالها، فقال بعض قريش يا عجباه المهر على النساء للرجال، فغضب أبوطالب غضبا شديداوقام على قدميه وكان ممن يهابه الرجال ويكره غضبه، فقال: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلا الاثمان وأعظم المهر وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجو إلا بالمهر الغالي، ونحر أبوطالب ناقة ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله بأهله وقال رجل من قريش يقال له: عبدالله بن غنم:
هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت *** لك الطير فيما كان منك بأسعد
تزوجته خير البرية كلها *** ومن ذا الذي في الناس مثل محمد
وبشر به البر ان عيسى بن مريم *** وموسى بن عمران فيا قرب موعد
أقرت به الكتاب قدما بأنه *** رسول من البطحاء هاد ومهتد

_____________________________
(1) التلجلج: التردد في الكلام.
(2) البهر - بالضم -: النفس من الاعياء.