باب مايستحب من التزويج بالليل

9625 - 1 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سمعته يقول في التزويج قال: من السنة التزويج بالليل لان الله جعل الليل سكنا والنساء إنما هن سكن(1).
9626 - 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (ع) قال: زفوا عرايسكم ليلا وأطعموا ضحى.
9527 - 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن

___________________________________
(1) المراد هنا اعم من العقد والدخول.
(*)

[367]


عقبة، عن أبيه، عن ميسر بن عبدالعزيز، عن أبي جعفر (ع) قال: قال: يا ميسر تزوج بالليل فإن الله جعله سكنا ولا تطلب حاجة بالليل فإن الليل مظلم، قال: ثم قال: إن للطارق لحقا عظيما وإن للصاحب لحقا عظيما(1).

___________________________________
(1) الطروق: الاتيان بالليل كالطرق (القاموس) أى من يأتى بالليل لحاجة لاينبغى رده وذكر في هامش المطبوع قوله: (ثم قال ان لطارق لحقا عظيما الخ) يحتمل أن يكون مربوطا بالتزويج في الليل وحينئذ المراد بالطارق والصاحب الزوج والزوجة وبالحق الاجر يعنى ان لكل منهما أجرا عظيما حيث ولج كل منهما صاحبه ليلا ويمكن أن يكون المراد بالحق العظيم حقوق الزوجية المشتركة بينهما فان لكل منهما حقا على صاحبه كما سيأتى عنقريب وكما يصح اطلاق الطارق على الزوج يصح اطلاقه على الزوجة قال في القاموس الطارق ناقة الفحل وكذا المرأة و يحتمل ان يكون مربوطا بالفقرة الثانية فحينئذ إما أن يراد بالطارق الاتى ليلا عند شخص لقضاء حاجته وبالصاحب ذالك الشخص قال: إن للطارق حقا عظيما على صاحبه حيث أتاه ليلا وللصاحب حقا عظيما على طارقه حيث قضى حاجته واما أن يراد بالطارق كوكب الصبح وبالصاحب الشمس فان لكل منهما حقا حيث بشر الاول بوجود الصبح الذى هو من جلائل النعم والثانية بوجود النهار والضوء ويحتمل أن يكون الاول مربوطا بالتزويج ليلا والثانية بالثانية ولعله الاظهر، وأفيد أن قوله: (أن للطارق الخ) مربوطا بالفقرة الاخيرة وأن المراد بالطارق ما ورد في الليل على شخص لقضاء حاجته وبالصاحب من له على الاخر حق الصحبة فحاصل مغزاه ان من ورد عليك في الليل فاقض حاجته سيما اذاكان له عليك حق الصحبة ويحتمل أن يكون المقصود بالذكر هنا بيان حق الطارق قد ذكر حق الصاحب استطرادا وأن يكون قوله ((وإن الصاحب) بمنزلة قولنا: (كماأن للصاحب لحقا عظيما) وأن يكون المراد أن من ورد عليك ليلا وبات عندك فقد حصل له عليك حقان احدهما حق الدخلة فان الوارد عليك في الليل دخيلك وهو بمنزلة نفسك وثانيهما حق الصحبة فان البيتوتة مما يورث الصحبة فوجب عليك ان تقضى حاجته كما هى والله اعلم ومن صدرعنه (اب ره) (*)