كتاب الجهاد .. باب فضل الجهاد

8220 - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمربن أبان، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: الخير كله في السيف وتحت ظل السيف ولا يقيم الناس إلا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار.(1)
8221 - 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: للجنة باب يقال له: باب المجاهدين، يمضون إليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون بسيوفهم والجمع في الموقف(2) والملائكة ترحب بهم، ثم قال: فمن ترك الجهاد ألبسه الله عزوجل ذلا وفقرا في معيشته ومحقا في دينه(3)، إن الله عزوجل أغنى امتي بسنابك خيلهاو مراكز رماحها(4).

_________________________________
(1) انماكان الخير كله في السيف وتحت ظل السيف لانه به يسلم الكفار وبه يستقيم الفجار وبه ينتظم امورالناس لما فيه من شدة البأس وبه يثاب الشهداء وبه يكون الظفر على الاعداء وبه يغنم المسلمون ويفيئ اليهم الارضون وبه يؤمن الخائفون وبه يعبدالله المؤمنون.
والمقاليد: المفاتيح يعنى ان السيوف مفاتيح الجنة المسلمين ومفاتيح النار للكفار. (في).
وقال المجلسى رحمه الله -: كونها مقاليد الجنة إذا كان باذن الله وكونها مقاليد النار إذا لم تكن باذنه.
(2) اريد بالموقف موقف الحساب. (في)
(3) قال الجوهرى: قولهم مرحبا واهلا اى اتيت سعة واتيت اهلا فاستأنس ولا تستوحش وقد رحب به ترحيبا إذا قال: مرحبا. انتهى. والمحق: الابطال والمحو.
(4) السنبك - كقنفذ - ضرب من العدو وطرف الحافر. (القاموس) (*)

[3]


8222 - 3 - وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة وإن أردية الغزاة لسيوفهم.
8223 - وقال النبي صلى الله عليه واله: أخبرني جبرئيل عليه السلام بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي قال: يا محمد من غزامن امتك في سبيل الله فأصابه قطرة من السماء أو صداع كتب الله عزوجل له شهادة.
8224 - 4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابه قال: كتب أبوجعفر عليه السلام في رسالة إلى بعض خلفاء بني امية: ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عزوجل على الاعمال وفضل عامله على العمال تفضيلا في الدرجات والمغفرة والرحمة لانه ظهر به الدين وبه يدفع عن الدين وبه اشترى الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة بيعا مفلحا منجحا(1)، اشترط عليهم فيه حفظ الحدود و أول ذلك الدعاء إلى طاعة الله عزوجل من طاعة العباد وإلى عبادة الله من عبادة العباد وإلى ولاية الله من ولاية العباد، فمن دعي إلى الجزية فأبى قتل وسبي أهله وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله ومن أقر بالجزية لم يتعد عليه ولم تخفر ذمته(2) وكلف دون طاقته وكان الفيئ للمسلمين عامة غير خاصة وإن كان قتال وسبي سير في ذلك بسيرته و عمل في ذلك بسنته من الدين ثم كلف الاعمى والاعرج الذين لايجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذرالله عزوجل إياهم ويكلف الذين يطيقون ما لايطيقون وإنما كانوا أهل مصر يقاتلون من يليه يعدل بينهم في البعوث، فذهب ذلك كله حتى عاد الناس رجلين أجير مؤتجر بعد بيع الله ومستأجر صاحبه غارم وبعد عذرالله وذهب الحج فضيع وافتقر الناس فمن أعوج ممن عوج هذا ومن أقوم ممن أقام هذا فرد الجهاد على العباد وزاد الجهاد على العباد، إن ذلك خطأ عظيم(3).
8225 - 5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن عبدالله

___________________________________
(1) انجح الله حاجة فلان اى قضاها ووفقها.
(2) الاخفار: نقض العهد، يقال: أخفره وخفربه: نقض عهده.
وخفرالعهد: وفى به.
و الذمة: العهد والامان والضمان والحرمة والحق. (في)
(3) كأنه يعدد على الخليفة خطاياه والضمير في (ضيع) في اول الحديث للخليفة وكذا في قوله: (ثم كلف الاعمى) وقوله: (يكلف) يحتمل البناء للمفعول.
وقوله: (ليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله) لعله إشارة إلى بغية على المسلمين أو أهل الذمة لما أطاعوا غيره وتخطئة اياه فيه وكذا ما بعده تخطئة له فيما كان يفعله. والمجرور في قوله: (بسيرته) وقوله: (سنته) يعود إلى القتال والسبى يعنى ينظر اليه من اى انواعه فيعمل به مايقتضيه. ويحتمل عوده إلى رسول الله صلى الله عليه واله وهو وان لم يجرله ذكرالا أن سياق الكلام يدل عليه. و البعوث: جمع بعث وهوالجيش وانما ذهب الحج لان المال صرف في هذا الامرالباطل فلم يبق للحج. (في)

[4]


ابن عبدالرحمن الاصم، عن حيدرة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الجهاد أفضل الاشياء بعد الفرائض(1).
8226 - 6 - أحمد بن محمد بن سعيد، عن جعفر بن عبدالله العلوي، وأحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن العباس، عن إسماعيل بن إسحاق جميعا، عن أبي روح فرج بن قرة، عن مسعدة بن صدقة قال: حدثني ابن أبي ليلى، عن أبي عبدالرحمن السلمي قال: قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه وسوغهم كرامة منه لهم ونعمة ذخرها، والجهاد هو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة(2)، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء(3) وفارق الرضا وديث بالصغار والقماء‌ة، وضرب على قلبه بالاسداد(4) واديل الحق منه بتضييع الجهاد(5) وسئم الخسف ومنع النصف، ألا وإني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء

___________________________________
(1) اى الصلوات اليومية لانها أفضل العبادات البدنية كما يدل عليه (حى على خيرالعمل). (آت)
(2) استعار للجهاد لفظ اللباس والدرع والجنة لانه به يتقى العدو وعذاب الاخرة. (في)
(3) في بعض النسخ [شملة] - بالتاء - وهى كساء يتغطى به ولعل الفعل أظهر كما في النهج. (آت)
(4) (ديث) - على بناء المفعول من باب التفعيل - أى ذلل، وبعير مديث اى مذلل بالرياضة. والصغار - بالفتح - الذل والهوان والصاغر: الراضى بالهوان والذل. والقماء‌ة في النهج بدون الهاء.
والقماء - بالضم والكسر -: الذل قمأ - كجمع وكرم - ذل وصغر. والاسداد: جمع سد وفى القاموس: ضربت عليه الارض بالاسداد اى سدت عليه الطرق وعميت عليه مذاهبه. وفى بعض النسخ [الاسهاب] يقال: اسهب الرجل - على البناء بالمفعول - إذا ذهب عقله من لدغ الحية وقيل: مطلقا وقيل: هومن الاسهاب بمعنى كثرة الكلام لانه عوقب بكثرة كلامه فيما لا يعنيه.
(5) الادالة: النصر والغلبة والدولة، أدال الله له أى نصره وغلبه على عدوه وأعطاء الدولة. وأدال منه وعليه أى جعله مغلوبا لخصمه. وسئم الخسف أى اوتى الذل ويقال: سأمه خسفا ويضم أى اولاه ذلا وكلفه المشقة والذل. والنصف - بكسر النون وضمها وبفتحتين -. الانصاف (*)

[5]


القوم ليلا ونهارا وسرا وإعلانا وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا، فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت عليكم الاوطان(1) هذا أخو غامد، قد وردت خيله الانبار(2) وقتل حسان بن حسان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها(3) وقد بلغني أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والاخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها ما تمنع نه إلا بالاسترجاع والاسترحام(4)، ثم انصرفوا وافرين ما نال رجلا منهم كلم ولا اريق له دم(5) فلو أن امرء ا مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما بل كان عندي به جديرا، فياعجبا عجبا والله يميث القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وترحا حين صرتم غرضا يرمى، يغار عليكم ولاتغيرون وتغزون ولا تغزون و يعصى الله وترضون،(6) فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة

___________________________________
(1) عقرالدار - بالضم -: أصلهاو سطها.
وتواكل القوم: اتكل بعضهم على بعض - والتواكل اظهارالعجز.
وشنت عليكم الغارات اى صبت عليكم العدو من كل وجه والشن: الصب متفرقا والغارة: الخيل المغيرة تهجم على القوم فتقتل وتنهب
(2) أراد عليه السلام باخى غامد سفيان بن عوف بن المغفل الغامدى وغامد قبيلة من اليمن أبوهم غامد.
والانبار بلد بالعراق، وفى المراصد: الانبار مدينة على الفرات غربى بغداد سميت بذالك لانه كان يصنع بها انابير الحنطة والشعير.
(3) حسان بن حسان البكرى كان عامله عليه السلام على الانبار.
والمسلحة هى كاثغر المرقب فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم غفلة كما في النهاية.
(4) المعاهدة: الذمية.
والحجل - بكسر المهملة وفتحها ثم الجيم - الخلخال.
والرعاث: - بالمهملتين ثم المثلثة جمع رعثه - بفتحتين وبسكون العين -: القرط.
والاسترجاع: ترديد الصوت في البكاء أو قول (انالله وانااليه راجعون).
والاسترحام: المناشدة بالرحم وطلب الرحمة وحاصل المعنى عجزها عن الامتناع والدفاع عن نفسه وحوزته.
(5) (وافرين) أى تامين، غانمين. والكلم - بفتح الكاف وسكون اللام -: الجرح. والاراقة: الصب، والاسف - بالتحريك - أشد الحزن.
(6) (يميت القلب)) أى يذوبه وربما يقرء في بعض النسخ [يميت القلب] والاول أظهرو (والله) قسم وهو معترض بين الموصوف وصفته.
والجلب: سوق الشئ من جانب إلى جانب آخر. والقبح - بالضم - ضدالحسن وكالمنع -: الابعاد، يقال قبحه الله أى أبعده ونحاه عن الخير فصارمن المقبوحين.
والترح - بالمثناة الفوقية والمهملتين كالفرح -: الحزن وضد الفرح وبمعنى الهلاك والانقطاع أيضا.
والغرض: الهدف.
وقوله (يغار عليكم فلا تغيرون - إلى قوله -: ترضون) توضيح للغرض.
والمعنى انه يغار عليكم بقتل النفس ونهب الاموال وتخريب الديار وانتم ترضون بذالك اذلولا رضاكم لما تمكن العدو منكم ولما هجم عليكم

[6]


القيظ أمهلنا حتى يسبخ عناالحر(1) وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر أمهلنا حتى ينسلخ عنا البرد، كل هذا فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر، يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الاطفال وعقول ربات الحجال(2) لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت ذما، قاتلكم الله لقد ملاتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لاعلم له بالحرب، لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم فيها مقاما مني لقد نهضت فيها ما بلغت العشرين وها أنا قد ذرفت على الستين ولكن، لا رأيي لمن لايطاع(3).

___________________________________
(1) (حمارة القيظ) - بتخفيف الميم وتشديد الراء -: شدة الحر. والقيظ: صميم الصيف. والتسبيخ - بالخاء المعجمة: التخفيف والتسكين. يعنى امهلنا حتى يخفف الله الحر والبرد عنا والصبارة: شدة البرد وهى بتخفيف الباء الموحدة وشدالراء. والقر - بالضم والتشديد -: البرد.
(2) (ولارجال) كلمة (لا) لنفى الجنس والخبر محذوف أى موجود فيكم أو مطلقا. والحلوم - كلاحلام - جمع حلم - بالكسر - وهو الاناء‌ة والتثبت في الامور. والرب صاحب الشئ وربات الحجال: النساء. والحجال: جمع الحجلة - محركة - وهى بيت للعروس.
(3) (أعقبت ذما) في بعض النسخ [سدما] كما في النهج وهو بالتحريك الحزن مع الندم.
و قوله: قاتلكم الله مجاز عن اللعن والابعاد والابتلاء بالعذاب، فان المقاتلة لاتكون الا لعداوة بالغة.
والقيح: ما يكون في القرحة من صديدها ما لم يخالطه دم أى قرحتم قلبى حتى امتلات من القيح وهو كناية عن شدة التألم. (شحنتم) أى ملاتم. والنغب جمع نغبة - بالضم - وهى الجرعة. وجرعتمونى أى سقيتمونى الجرع. والتهمام - بالفتح -: الهم وهذا الوزن يفيد المبالغة في مصدر الثلاثى. و (انفاسا) جمع نفس - محركة - أى الجرعة، يعنى جرعة بعد جرعة. و (لله أبوهم) كلمة يستعمل في المدح والتعجب. والمراس - بكسرالميم -: العلاج وقوله (ذرفت) بتشديد الراء اى زدت. و (لا رأى لمن لايطاع) مثل قيل هو اول من سمع منه عليه السلام. (آت، في) اقول: قضية سفيان بن عوف وبعث معاوية اياه لغارة الانبار معروفة في كتب التاريخ ذكروها في حوادث سنة تسع وثلاثين، ونقل ابن ابى الحديد عن كتاب الغاراة أن معاوية دعا سفيان بن عوف وقال له: انى باعثك في جيش كثيف ذى أداة وجلادة فألزم جانب الفرات حتى تمر بهيت فتقطعها فان وجدت بها جندا فاغز عليها والا فامض حتى تغير على الانبار فان لم تجد بها جندا فامض حتى توغل المدائن ثم اقبل إلى واتق أن تقرب الكوفة واعلم أنك ان أغرت على اهل الانبار فكانك قد اغرت على الكوفة فان هذه الغارات ترعب قلوب أهل العراق ويفرح كل من له فينا هوى منهم ويدعوا الينا كل من خاف الدوائر، فاقتل من لقيت ممن ليس على مثل رأيك وأخرب كل ما مررت به من القرى وانتهب الاموال فانه شبيهة بالقتل وهو أوجع للقلب. فخرج سفيان ومضى على شاطئ الفرات و قتل عامل على عليه السلام في نحو ثلاثين رجلا وحمل الاموال وانصرف. انتهى اقول: هذا معاوية بن أبى سفيان طليق رسول الله صلى الله عليه واله الذى اتخذه الجهلاء بل الاشقياء امامهم وأوجبوا طاعته وأشادوا بذكره واعتقدوا علو كعبه في الاسلام واستدلوا بمفتعلة ((اصحابى كنجوم السماء بايهم اقتديتم اهتديتم) وامثالها مما رواه الكذابون على الله ورسوله امثال ابى هريرة الذى هو في طليعة الوضاعين والاعنين عليا عليه السلام. وقس على كلامه هذاماقاله أميرالمؤمنين عليه السلام يوم البصرة بعد سقوط الجمل وانهزام الناس حيث قال: ايها الناس لاتتبعوا مدبرا ولاتجهزوا على جريح ولا تدخلوا دارا ولا تأخذوا سلاحا ولا ثياباو لا متاعا ومن ألقى السلاح فهوآمن ومن أغلق بابه فهو آمن الخ.
وكلامه عليه السلام يوم صفين حيث قال: لا تمثلوا بقتيل، وإذا وصلتم إلى رجال القوم فلاتهتكوا سترا ولا تدخلوا دارا ولا تأخذوا شيئا من أموالهم الا ما وجدتم في عسكرهم ولا تهيجوا امرأة باذى وان شتمن أعراضكم وسببن امراء كم وصلحاء كم فانهن ضعاف القوى والانفس والعقول. إلى آخر كلامه صلوات الله عليه. فليت شعرى بماذاأحل ابن ابى سفيان دماء المسلمين وبما ذا يحل ايذاء هم وبماذا يجوز شن الغارة عليهم وهم أبرياء وكيف يجوز له قتلهم وتخريب ديارهم ونهب اموالهم بغيراثم اكتسبوه اوفساد أظهروه أو سئة اجترحوها، فليس هو الا لابراز ما في كمونه من الخباثة الموروثة وهو ابن آكلة الاكباد وفرع الشجرة الملعونة في القرآن وقد قال الله تعالى: (ان الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا). وقال سبحانه: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجراؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا أليما).

[7]


8227 - 7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي حفص الكلبي، عن أبي عبدالله (ع) قال: إن الله عزول بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشرسنين فأبوا أن يقبلوا حتى أمره بالقتال، فالخير في السيف وتحت السيف والامر يعود كمابدء(1).

___________________________________
(1) يعنى في دولة القائم عليه السلام.
(*)

[8]


8228 - 8 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله إن جبرئيل أخبرني بأمر قرت به عيني وفرح(1) به قلبي قال: يا محمد من غزا غزاة في سبيل الله من امتك فما أصابه قطرة من السماء أو صداع إلا كانت له شهادة يوم القيامة.
8229 - 9 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من بلغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة وهو شريكه في ثواب غزوته.
8230 - 10 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال النبى صلى الله عليه واله: من اغتاب مؤمنا غازيا أو آذاه أو خلفه في أهله بسوء نصب له يوم القيامة فيستغرق حسناته ثم يركس في النار إذا كان الغازي في طاعة الله عزوجل.(2)
8231 - 11 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله عزوجل فرض الجهاد وعظمه وجعله نصره وناصره.
والله ماصلحت دنيا ولا دين إلا به.
8232 - 12 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه واله: اغزوا تورثوا أبناء كم مجدا.
8233 - 13 - وبهذا الاسناد أن أبا دجانة الانصاري اعتم يوم أحد بعمامة له وأرخى عذبة العمامة(2) بين كتفيه حتى جعل يتبختر، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: إن هذه لمشية يبغضها الله عزوجل إلا عند القتال في سبيل الله.
4 823 - 14 - علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: جاهدوا تغنموا.
8235 - 15 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن ثعلبة، عن معمر، عن أبي جعفرعليه السلام قال: الخير كله في السيف وتحت السيف وفي ظل السيف، قال: وسمعته

___________________________________
(1) في بعض النسخ [فرج].
(2) في الصحاح: اركسهم الله بماكسبوا أى ردهم إلى كفرهم.
(3) اى ماسدل بين الكتفين منها.
(*)

[9]


يقول: إن الخير كل الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة(1).

_____________________________
(1) انماكان الخيركله معقودا في نواصى الخيل لماقلناه في السيف فان أكثره كان مشتركا مع مايختص الخيل من الخيرات (في)