باب أصناف النساء

9451 - 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ع) - أو قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه -: النساء أربع: جامع مجمع وربيع مربع وكرب مقمع وغل قمل(2).
9452 - 2 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الصباح، عن عبدالرحمن بن الحجاج، عن عبدالله بن مصعب الزبيري قال: سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر (ع) وجلسنا إليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فتذاكرنا أمر النساء فأكثرنا الخوض وهو ساكت لايدخل في حديثنا بحرف فلما سكتنا قال: أما الحرائر فلاتذكروهن ولكن

___________________________________
(2) قال الصدوق في الفقيه ص 410 بعد ايراد هذه الرواية: قال احمدبن أبى عبدالله البرقى: جامع مجمع أى كثيرة الخير مخصبة. وربيع مربع التى في حجرها ولد وفى بطنها آخر. وكرب مقمع اى سيئة الخلق مع زوجها. وغل قمل هى عند زوجها كالغل القمل وهو غل من جلد يقع فيه القمل فيأكله فلايتهيأ له أن يحذر منها شيئا وهو مثل للعرب وانتهى. وقال في مجمع البحرين: الاصل فيه أنهم: كانوا يأخذون الاسير فيشدونه بالقد [پوست بزعاله] وعليه الشعر فاذا يبس قمل في عنقه فيجمع عليه محنتان الغل والقمل ضرب مثلا للمرأة السيئة الخلق مع زوجها، الكثير المهر لايجد بعلها منها مخلصا. (*)

[323]


خير الجواري ماكان لك فيها هوى وكان لها عقل وأدب فلست تحتاج إلى أن تأمر ولا تنهى ودون ذلك ما كان لك فيها هوى وليس لها أدب فأنت تحتاج إلى الامر والنهي ودونها ما كان فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتصبر عليها لمكان هواك فيها وجارية ليس لك فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتجعل فيما بينك وبينها البحر الاخضر قال: فأخذت بلحيتي اريد أن اضرط فيها لكثرة خوضنا لما لم نقم فيه على شئ ولجمعه الكلام فقال لي: مه إن فعلت لم اجالسك(1).
9453 - 3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لابي عبدالله (ع): إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج، فقال لي: انظر أين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك فإن كنت لابدفاعلا فبكرا تنسب ألى الخير وإلى حسن الخلق واعلم أنهن كما قال:
ألا إن النساء خلقن شتى *** فمنهن الغنيمة والغرام
ومنهن الحلال إذا تجلى *** لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد *** ومن يغبن فليس له انتقام
وهن ثلاث فامرأة ولود ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولاتعين الدهر عليه وامرأة عقيمة لاذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير وامرأة صخابة ولاجة همازة، تستقل الكثير ولا تقبل اليسير(2).

___________________________________
(1) يقال: أضرط به أى عمل بفيه كالضراط وهزئ به. (القاموس) أقول: انظر إلى هذا الركل ووقاحته ومبلغ ادبه الدينى وعدم مراعاته حرمة مسجد النبى صلى الله عليه واله ومهبط انوارالوحى الالهى وحرمة رسول الله وحرمة ابنه صلوات الله عليهما وكيف هم بهذه الشناعة التى تعرب عن خباثته الموروثة ولاغرو منه ومن امثاله الذين تقبلوا عمرهم في دنيا بنى العباس وهذا الرجل هو الذى مزق عهد يحيى بن عبدالله بن الحسن بين يدى الرشيد بعد أن غدر به آمنه وقال للرشيد: يا أمير المؤمنين اقتله فانه لاأمان له، فحلفه يحيى بالبراء‌ة فحم في وقته ومات بعد ثلاثة أيام فدفن وانخسف قبره مرات.
(2) الصخب - محركة -: شدة الصوت. وقوله: (ولاجه) أى كثيرة الدخول والخروج. وقوله: (همازة) اى عيابة وفى بعض النسخ [ولاحه] والولاحة - بالمهملة -: الحمالة زوجها مالايطيق. (*)

[324]


9454 - 4 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة، عن الحذاء، عن عمه عاصم، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السناء أربع: جامع مجمع وربيع مربع وخرقاء مقمع وغل قمل(1).

_____________________________
(1) رجل أخرق اى احمق وامرأة خرقاء اى قليلة العقل.