باب فضل الزراعة

9203 - 1 - عده من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن سنان، عن محمد بن عطية قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن الله عزوجل اختار لانبيائه الحرث والزرع كيلا يكرهوا شيئا من قطر السماء.
9204 - 2 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد رفعه قال: قال أبوعبدالله (ع): إن الله جعل أرزاق أنبيائه في الزرع والضرع لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء.
9295 - 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن سيابة، عن أبي عبدالله (ع) قال: سأله رجل فقال له: جعلت فداك أسمع قوما يقولون: إن الزراعة مكروهة، فقال له: ازرعوا واغرسوا فلا والله ما عمل الناس عملا أحل ولا أطيب منه والله ليزرعن الزرع وليغرسن النخل بعد خروج الدجال.
9206 - 4 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن الحسن بن عمارة، عن مسمع، عن أبي عبدالله (ع) قال: لما هبط بآدم إلى الارض احتاج إلى الطعام والشراب فشكا ذلك إلى جبرئيل (ع) فقال: له جبرئيل: يا آدم كن حراثا قال: فعلمني دعاء، قال: قل: " اللهم اكفني مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنة وألبسني العافية حتى تهنئني المعيشة ".
9207 - 5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا قال: قال أبوجعفر (ع): كان أبي يقول: خير الاعمال الحرث، تزرعه فيأكل منه البر والفاجر أما البر فما أكل من شئ استغفرلك وأما الفاجر فما أكل منه من شئ لعنه ويأكل منه البهائم والطير.
9208 - 6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (ع) قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله أي المال خير؟ قال: الزرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه يوم حصاده قال: فأي المال بعد الزرع خير؟ قال: رجل في غنم له قد تبع بها مواضع القطر يقيم

[261]


الصلاة ويؤتي الزكاة، قال: فأي المال بعد العنم خير؟ قال: البقر تغد وبخير وتروح بخير قال: فأي المال بعد البقر خير؟ قال: الراسيات في الوحل والمطعمات في المحل(1) نعم الشئ النخل من باعه فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف إلا أن يخلف مكانها، قيل: يا رسول الله فأي المال بعد النخل خير؟ قال: فسكت قال: فقام إليه رجل فقال له: يا رسول الله: فأين الابل؟ قال: فيه الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار، تغد ومدبرة وتروح مدبرة(2) لايأتي خيرها إلا من جانبها الاشأم(3) أما إنها لاتعدم الاشقياء الفجرة.
929 - وروي أن أبا عبدالله (ع) قال: الكيمياء الاكبر الزراعة.
9210 - 7 - علي بن محمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن الحسن بن السري، عن الحسن بن إبراهيم، عن يزيد بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: الزارعون كنوز الانام يزرعون طيبا أخرجه الله عزوجل وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة يدعون المباركين.

___________________________________
(1) قوله: (تغدو بخير وتروح بخير) اى ينتفع بما يحلب عليه من لبنه غدوا ورواحا مع خفة المؤنة.
والراسيات في الوحل هى النخلات التى تنبت عروقها في الارض وهى تثمر مع قلة المطر ايضا بخلاف الزرع وبعض الاشجار. وقال الجوهرى: رسى الشئ يرسو ثبت وجبال راسيات. وقال الفيروزآبادى: المحل: الشدة والجدب وانقطاع المطر. (آت)
(2) الادبار في الابل لكثرة مؤنتها وقلة منفعتها بالنسبة إلى مؤنتها وكثرة موتها. (آت)
(3) قال في النهاية: في صفة الابل ولايأتى خيرها من جانبها الاشأم يعنى الشمال ومنه قولهم اليد الشمال الشؤمى تأنيث الاشأم ويريد بخيرها لبنها لانها انما تحلب وتركب من الجانب الايسر. و قال المجلسى: يروى عن بعض مشايخنا انه قال: اريد انه من جملة مفاسد الابل انه تكون معها غالبا الاشقياء الفجرة وهم الجمالون الذين هم شرارالناس والاظهر أن المراد به أن هذا القول متى لايصير سببا لترك الناس اتخاذها بل يتخذها الاشقياء ويؤيده ما رواه الصدوق في معانى الاخبار والخصال باسناده عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: الغنم اذااقبلت أقبلت واذاأدبرت أقبلت والبقر إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أدبرت والابل أعناق الشياطين إذا اقبلت أدبرت وإذا أدبرت أدبرت ولايجيئ خيرها من الجانب الاشأم قيل: يارسول الله فمن يتخذها بعد ذا؟ قال: فاين الاشقياء الفجرة (آت) (*)